|
منصات حرة ضد تجفيف المستشفيات .. !!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
· تحويل مستشفى الخرطوم التعلمي والشعب والحوادث الى مستشفى مرجعي ، بمعني حصر اختصاصها فقط في اجراء العمليات الكبيرة وعلاج الأمراض المستعصيبة ، هو إلتفاف قانوني واضح من قبل حكومة ولاية الخرطوم لتجفيف المستشفى ، وأن يوافق مجلس وزراء الولاية على هذا الأمر في تقديرنا هو تآمر واضح وإلتفاف كما قلنا لتجفيف المستشفى ، مع ملاحظة فشل الولاية في توزيع الخدمات الطبية في كل أنحاء الولاية ، وهنا لا يهمنا إذا كانت الخدمة المقدمة هي عبر مستشفيات خاصة أو عامة ، فكما هو معروف الخدمات الطبية في الخرطوم معدومة حتى بالمال ، يعني المسألة كلها من وجهة نظرنا ، صراعات شخصية من اجل تصفية حسابات لا علاقة للأمر بالمواطن أو توفير الخدمات ..!!
· دعونا نتجاوز كل محطات الرفض والتنديد التي صاحبت تجفيف مستشفى ابن عوف للأطفال لذات الاسباب الشخصية التي ذكرناها ، واليوم يتواصل ذات المسلسل السخيف في تجفيف مستشفيات المركز بدعاوي غير منطقية وغير موضوعية ، وهل يعقل مثلا أن يتم تجفيف المستشفى الحكومي الوحيد ملاذ الفقراء والمساكين فقط لانه يشكل إزدحام ، وحتى عملية التجفيف تتم بطرق غير علمية ، فإذا توفرت الخدمات الطبية قريبا من الأحياء السكنية لن يكون هناك سبب منطقى للذهاب لمستشفيات المركز ، والأمر ينطبق حتى على الاسواق ومراكز التسوق ، ولكن كل الخدمات متوفرة فقط في وسط الخرطوم ، وحتى المستثمرون قاموا بإنشاء مستشفياتهم الخاصة ومراكزهم الطبية حول مستشفى الخرطوم لمنافسته وشكلوا طوق خانق حول المستشفى وكان الأجدى عدم التصديق لهذه المستشفيات في هذه الأماكن وأولها مستشفى الزيتونة التي يمتلكها المنظر وزير الصحة الولائي الذي يريد تجفيف المستشفى لصالح الزيتونة ..!!
· ماحدث من نقل معدات غسيل الكلى لمكان مجهول تاركين مرضى الكلى لمصير الموت ، هو فعل غير أخلاقي ويحاكم عليه قانون السماء قبل قانون الارض ، ولكن نحن في مرحلة بلطجة الدولة ودونكم التصفيات الجسدية التي تمت ومحاولات الإغتيال التي تمت وآخرها إقتحام مراكز الكلى وسرقة معداتها ، وليس هكذا ترد الإبل لحل الصراعات ، وإنما بالمنطق والإقناع ، ولكن عدما تفشل الدولة في الإقناع والإنجاز تتحولة إلى الإرهاب والبلطجة ، تماما كما حدث عندما فشلت في الحوار والحل السلمي ، إتجهت الى التهديد والوعيد وإصدار احكام الإعدام ضد الخصوم السياسيين ، ولكن كل شئ الآن أصبح مكشوفا ، ولمجلس وزارء حكومة ولاية الخرطوم نقول ، إتقوا الله في المرضى ، والأجدى نقل المستشفيات الخاصة واولها الزيتونة وغيرها الى الأطراف ، وترك هذه المستشفيات للمساكين لأنها في الوسط والجميع يستطيع أن يصل إليها ، أما المستشفيات الخاصة يستطيع أن يصل إلها أصحاب الاموال حتى لو كانت في أقصى أطراف المدينة ، وياليتكم تفعلون ..!!
مع كل الود
|
|
|
|
|
|