|
منصات حرة نهاية سعيدة .. !!نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* ان يتحرر اي معتقل هو انتصار لصالح الحريات ، وخروج السيد الصادق المهدي من سجن كوبر شئ جيد ، ولكن المشهد السياسي يتلحف برداء رمادي ، ومand#65275;مح غير مفهومة ، ودراما التحفظ على السيد الصادق واطand#65275;ق سراحه في تقديرنا حدث غير مؤثر ، ومر ببرود شديد ، فالرجل قبيل ايام من اعتقاله كان يخوض معارك جانبية مع الحلفاء في الاجماع الوطني لصالح الحزب الحاكم و الحوار غير المشروط ، وفجاة وجد نفسه في سجن كوبر ، وكالعادة بدأت التخبطات الانقاذية في دواعي اعتقاله ، فتارة القضية جنائية وتارة اخرى قضية امن دولة ، واخيرا قال نائب البشير حسبو انها لدواع امنية ، ولكن كان هناك اجماع انقاذي على النهاية السعيدة للاعتقال ، والان بعد اطand#65275;ق سراحه ، بواسطة جودية ما يعرف بالشخصيات القومية ، مع تحفظنا على مصطلح ( قومية ) اتضح ان المسالة and#65275; عand#65275;قة لها بالقانون الجنائي او امن الدولة او الدواعي الامنية ، وحتى لم نشهد نهاية سعيدة .. !!
* على حسب متابعتنا للاحداث ، فان اعتقال رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ كان لذات الدواعي التي اعتقل بسببها المهدي ، ولم نر اي تحرك ايجابي لاطand#65275;ق سراحه او اطand#65275;ق سراح باقي المعتقليين السياسيين ، ولو المسالة خيار وفقوس ، على الشخصيات التي تدعي القومية خلع هذه الصفة فورا ، فهذه الشخصيات في واد والقومية المفترى عليها في واد آخر ، ومافي زول احسن من زول ، ولكن على مايبدو تورط النظام باعتقال المهدي ، وفبرك حكاية الشخصيات القومية هذه ، ليصور للناس ان الخروج جاء لدواع قومية ، والدواعي القومية تعلو على الدواعي الامنية ، ولكن هذه النظرية and#65275; تنطبق على باقي المعتقليين ، ونحن على يقين ان كل المعتقلين سيطلق سراحهم ، ومسالة الاعتقالات هذه اصبحت بايخة ومسيخة وغير مؤثرة ، وand#65275; نرى اي داع امني او قومي للاعتقال ، وand#65275; نرى اي تأثير في ان يقضي رئيس حزب او نشطاء سياسيون عدة ايام في المعتقل ثم يطلق سراحهم ثم تعاد الكرة ، كحكاية دخلت نملة وشالت حبة ومرقت ، وأم ضبيبينة هي نجم الساحة اليوم بداية بأم ضبيبينة الحوار وأم ضبيبينة الحريات وأم ضبيبينة الانتخابات ، وأم ضبيبينة الاعتقالات ، وأم ضبيبينة تحالفات المعارضة ، وبين دخول نملة وخروج اخرى and#65275; ننتظر ان يقدم النظام تنازand#65275;ت موضوعية في اتجاه التحول الديمقراطي ، فالمؤتمر الوطني يرفض تماما مسالة وجود معارضة خارج جلبابه ، والهدف الاساسي من طرح الحوار هو اشراك الاحزاب في السلطة وليس تفكيك دولة الحزب الواحد ، وبعض الاحزاب وقعت في الفخ ومنهم من ينتظر ، ولن تبدل الانقاذ تبديand#65275; .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|