|
منصات حرة من أين أتى هؤand#65275;ء .. ؟؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* من يقبل على نفسه ان يكون جزءا من منظومة فساد فهو فاسد ، ومن يقبل على نفسه ان يكون جزءا من نظام دكتاتوري فهو دكتاتوري ، ومن يقبل على نفسه ان يكون واليا او وزيرا او معتمدا في حكومة الانقاذ فهو انقاذي ، وand#65275; يمكن باي حال من الاحوال استثناءه مما يحدث الان ، ليس هناك شخص صالح او له ضمير او اخand#65275;ق او تربى على تعاليم الاسand#65275;م السمحة التي تتحدث عن السand#65275;م والامانة والعفة والحب والمعاملة ، يقبل على نفسه ان يكون جزءا من نظام جاء على ظهر دبابة وحكم الناس بالقوة ، وبدأ افراده في سرقة المال العام وخيانة الامانة واستغand#65275;ل النفوذ ويمارسون على المand#65275;ء الافعال الفاضحة والوقائع كثيرة والامثلة and#65275; تحصى وand#65275; تعد ، وجميعها مخزونة ليوم الحساب ، ليس هناك شخص سوي يقبل على نفسه ان يكون عضوا في حزب يحكم دون وجه حق ، فكل من ينتمي لهذه المنظومة الفاسدة فهو منهم ، ومن غشنا ليس منا ، والانقاذ غشت من اول يوم جاءت فيه ، فهي ليست من هذا الشعب ، وصدق الاديب الطيب صالح طيب الله ثراه عندما قال من اين اتى هؤand#65275;ء .. ؟؟
* واهم من يظن ان في هذا الوزير خير ، فهو لم يعين لكفاءة او قدرة ، وواهم من يظن ان ذلك الوالي فيه خير ، فهو لم ياتي الا ليخدم حزبه واولياء نعمته ، وواهم من يظن ان في اي معتمد خير لاهله ، فكل معتمد هو عامل تحصيل ، and#65275; يعرف سوى الجبايات والرسوم وتوريدها لخزنة المركز ، وهو موظف لدى حزب المؤتمر الوطني وand#65275; عand#65275;قه له بمنطقته ، هذا هو الواقع ، وربع قرن كانت كافية ليصبح السودان سلة غذاء العالم وقبلة السياح واكبر دولة افريقية بها ثقافات متعددة وتنوع يبهر العالم بتمازجه ، ولكن ماحدث هو العكس تماما ، اصبح السودان بسبب الجبهة الاسand#65275;مية ، سلة قاذورات ونفايات العالم ، واصبح اول دولة تشجع حكومتها تهريب اثاراتها التاريخية للخارج وتساهم في طمس هوية السودان عن عمد ، واصبح اكثر دول العالم من حيث التفكك الاجتماعي ، واكثر دولة افريقية بها حروبات اهلية وصراعات قبلية وعنصرية ، كل هذا يحدث بسبب هذا الحزب الذي جاء باجندة غريبة عن تراب هذا الوطن ، وبمبادئ غريبة عن مبادئ الاسand#65275;م ، جاء بالتهليل الكاذب والتكبير المضلل ، وجاء من اجل السلطة والجاه وبقوة السand#65275;ح ، ولكن مهمها فعلوا ومهما نهبوا ومهما طمسوا ومهما شوهوا ، مصيرهم الى مزبلة التاريخ ، فهذه الارض and#65275; ينمو فيها الا من ينتمي اليها ، وليعش السودان بعد الانقاذ علما بين الامم وثمن المجد اليوم هو عودة الديمقراطية ، الديمقراطية التي ليس بها طق وand#65275; شق حق وحقيقة ، وليست ديمقراطية التهليل والتكبير الكاذب وتجار الدين ..!!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|