|
منصات حرة معاداة الشيعة رسمياً .. !! نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* عندما تصبح مؤسسات الدولة طرفا في صراع طائفي ، او عندما يسيطر الدين السياسي على هذه المؤسسات كما هو حاصل في ايران والسودان ، تصبح المشكلة أكبر واعمق وأخطر ، وهذا مايحدث الان بين مؤسسات الدولة السودانية والطائفة الشيعية ، ومن غير المنطق ان تظل هذه المؤسسات بعﻻقة جيدة مع ايران ثم تحارب الطائفة الشيعية ، الا اذا كانت هناك مصلحة مشتركة من هذه الحرب ، وايا كان السبب وراء هذه المعركة الوهمية بين مؤسسات الدولة السودانية وطائفة الشيعة ، ضغوط امريكية او إمﻻءات سعودية او تهديدات خليجية ، فان المعركة تصب في صالح ايران بكل المقاييس ، فﻻ نرى اي وجود حقيقي لفتنة طائفية شيعية سنية في السودان ، وﻻ وجود اساسا لطائفة الشيعة في السودان فلماذا الاصرار على خلق زوبعة اعﻻمية فارغة والاصرار على وجود حرب طائفية واعطاء ايران مبررات اخﻻقية للتتدخل في الشأن السوداني .. !!
* قبل فترة تم اغﻻق المراكز الثقافية الايرانية في السودان بقرار رسمي بحجة انها تروج للمذهب الشيعي ، وجاءت الخطوة بعد سكوت دهري ودون مقدمات وبمصاحبة ضجة اعﻻمية كان المقصود منها جهات خارجية ، واليوم اعلنت وزارة التربية والتعليم اعﻻنا غليظا بانها ستحذف كل المواد التي تروج للمذهب الشيعي في السودان ، وبذات الضجة الاعﻻمية المقصودة ، ولكن في الواقع ﻻ توجد هناك اي مواد شيعية في المنهج وﻻ نرى اي داعي لهذه الضجة سوى خدمة ايران وتحقيق اهدافها ، ولنا ان نسال وزارة التربية المبجلة عن الشخصيات التي وضعت هذا المنهج هل كانت مدفوعة من قبل ايران مع مﻻحظة ان اجازة هذا المنهج تم بموافقة حكومة الإنقاذ وليس من منازلهم ، ولكن كما قلنا حينها كان الهدف مختلفا .. !!
* ما يجب ان يقال هو : على مؤسسات الدولة السودانية ان تقف في مسافة واحدة من كل الطوائف والاديان وان ﻻ تعادي طائفة مقابل محاباة اخرى ، وان تخلع العباءة الدينية والطائفية التي تلبسها ، فالمؤسسات تمثل جموع الناس بكل توجهاتهم الطائفية والدينية والقبيلية ، واي انحياز لصالح طائفة ستصبح الدولة مستهدفة من قبل باقي الطوائف ، وفي تقديرنا الدولة تعي هذا الدرس جيدا ورغم هذا دشنت الحرب الطائفية والتي اصبحت مدعومة دوليا ، واعطت انصار الشيعة مبررات مبدئية واخﻻقية ليأتوا الي السودان لنصرة اخوانهم الذين ﻻ وجود لهم في واقعنا الحقيقي ولكن كما اسلفنا ، لن تتردد حكومة الإنقاذ في فعل اي شئ حتى لو كانت النتيجة تفكيك المجتمع السوداني وتدميره اكثر واكثر .. (فجأة !! مواد دراسية تروج للشيعة) وما سيأتي اعظم .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|