|
منصات حرة قصة عباس الشاطر .. !!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* كان عباس تلميذا بليدا جدا ومهمand#65275; وand#65275; يهتم بدراسته ، وكان دائما يحرز الدرجة الاخيرة في الصف ، حتى سبقه زمand#65275;ؤه وتخرجوا من المدرسة الابتدائية ، وصار عباس مشهورا في المدرسة ورمزا من رموز الفشل فيها وهو and#65275; يستطيع ان ينال درجة تؤهله للتخرج من الابتدائية ، ولكنه كان مفيدا للأساتذة في المدرسة يرسلونه لجلب الافطار او التجهيزات و احيانا يعاقبونه بنظافة المكاتب ، وكل التand#65275;ميذ اصبحوا يعرفون بand#65275;دة عباس التي اصبحت مضربا للمثل .. !!
* وذات يوم ذهب عباس وطرق باب منزل مدير المدرسة وسمع صوت زوجة المدير ترحب به : اهand#65275; عباس تفضل ، دخل عباس مزهوا بنفسه رافعا راسه وهنا استغربت زوجة المدير ، ولكن عباس جلس متربعا وقال لها اذا اعطيتك مبلغا كبيرا من المال هل ستجهزين لي طعاما لذيذا ، نظرت اليه باستغراب وقالت : نعم ، اعطاها المبلغ لم تصدق .. جهزت له ما لذ وطاب من الطعام ، ثم بعدها قال لها لو اعطيتك مبلغا اكبر هل ستنادينني بعباس ( الشاطر ) قالت : نعم .. اعطاها مبلغا اخر ، واخذ يطلب وهي تستجيب يطلب ويدفع وتستجيب حتى اخر فلس معه ، وذهب وهو في قمة السعادة ، وبعد مرور ايام عاد المدير من المأمورية وطلب من زوجته تجهيز الطعام لانه متعب من السفر ولكن زوجته ردت بزعل لان مرتب الشهرين لم يصلها وهنا رد عليها المدير بدهشة الم يعطيكي عباس المال ؟؟ فكان ردها بكل دهشة : ( عباس الشاطر ) .. !!
* بالضبط اذا انزلنا قصة عباس الشاطر على وزراء ووand#65275;ة ومعتمدين حكومة الانقاذ ستنطبق عليهم تماماً ، فهذا الوزير يتبرع لهذه المنظمة ليسمع سامفونية المدح وذلك الوالي يتبرع لاهل تلك القرية ليقفوا معه في الانتخابات وذلك المعتمد يوزع الهبات والتبرعان للاندية والقرى يمنة ويسرة دون حساب حتى يقول الناس انه انجز وخدوم وهميم وصاحب فضل عليهم هذا اذا لم يفكر في الترشح للرئاسة ، وكل هذه التبرعات للاسف من اموالنا نحن اموال الدولة تماما بالضبط كمرتب المدير المسكين في القصة الذي تبرع به ( عباس الشاطر ) ونحن للاسف الشديد نساهم في تفشي هذه الظواهر لاننا نصدق ونمتدح امثال هؤand#65275;ء الاشخاص المرضى ، وندعم العقلية المريضة التي تحكمنا ، ولنبحث في واقعنا اليوم عن عباس الشاطر سنجد الكثيرين منهم حولنا ، يتبرعون للمستشفى باموال المرضى وللاندية باموال الشباب وللمدارس باموال التربية والتعليم وقس على ذلك ، نعم علينا تفعيل مقولة and#65275; شكر على واجب على الواقع ، لانه and#65275; شكر على واجبات مدفوعة الأجر .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|