|
منصات حرة قرار كارثي .. !!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* قرار اتخذته وand#65275;ية الخرطوم ، وقام بإعand#65275;نه الدقير رئيس الحزب الاتحادي المنشق ، ورجل المؤتمر الوطني ، قطعا لن يكون وراؤه إلا كارثة كبيرة ، والقرار هو إخand#65275;ء منتزة الشهيد ونقله من منطقة مقرن النيلين ، واخand#65275;ء كل المؤسسان الحكومية من الشريط النيلي من المقرن وحتى جامعة الخرطوم ، وعمل امتداد لشارع النيل من نهايته الحالية في المنشية حتى منطقة سوبا ، والقرار في ظاهره جيد ، وهذا ما طالبنا به ، نقل المؤسسات الحكومية لمجمع واحد خارج وسط الخرطوم ، وجعل الشريط النيلي متنفسا للخرطوم ، ولكن الكارثة تكمن في باطن القرار ، ونحن بعد الاحداث الاخيرة في وand#65275;ية الخرطوم وقضايا الاراضي الاستثمارية التي ضجت بها الساحة ، وبعد فشل سياسة الخصخصة بعد بيع كل مؤسسات الشعب للمستثمرين ، وبعد ان طفحت قضايا التجاوزات على السطح ، وعدم الرقابة في مكاتب الحكومة التي اصبحت مرتعا خصبا للتجاوزات لعدم وجود قوانين رادعة ، وظهور قوانين جديدة تجيز التحلل من المال المسروق .. الخ ..and#65275; نرى في قرار وand#65275;ية الخرطوم الا تربص للقضاء على الاراضي الوحيدة المتبقية للشعب في الخرطوم ، وand#65275; نعتقد ان تنفيذ هذا القرار سيكون صائبا في عهد الانقاذ ، وفي ظل العشوائية التي تدار بها مؤسسات الدولة ، وطالما الحكومة اعلنت عن نيتها في اخand#65275;ء هذه المؤسسات ، ليس لنا الا ان نقول ( ليهو العوض ومنو العوض ) .. !!
* حقيقي نتمنى ان يؤجل هذا القرار ، حتى ينفك اسر الوطن من دكتاتورية الحزب الواحد ، ونقول للانقاذ كفاية عليكم المصانع والشركات والمؤسسات التي خصخصت لصالح تجاركم وحزبكم ، اتركوا اراضي ومباني الحكومة في شارع النيل لحالها ، فهي ماتبقى من المباني الحكومية للشعب ، واي محاولة لاخand#65275;ئها في هذا التوقيت بالذات سنعتبرها كارثة حقيقية ، فالسودان يمر بمرحلة اللادولة و اللاقانون ، واي قرار يتخذ في هذه المرحلة ليحدد مصير تلك المباني والاراضي الحكومية ، سيكتب نهاية تلك الممتلكات العامة ، وسيتم توزيعها في لمحة بصر لاصحاب الوand#65275;ء والاجانب ولمن يدفع تحت الطاولة ، ونحن نرى ان هناك استعجال لهذا الأمر ، لتنفيذ القرار ، في هذا التوقيت ونتمنى ان تحدث يقظة حقيقية لتعطيل هذا القرار لحين عودة السودان للسودانيين ، فنحن and#65275; نرفض القرار من حيث المبدأ ولكن نرفضه بشدة من حيث التوقيت والتنفيذ في ظل الحكومة الحالية ، والتجارب السابقة تكفي ، وand#65275; يلدغ المؤمن من جحر عشر مرات ، ألا هل بلغنا اللهم فشهد .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|