|
منصات حرة صرخة المعاق .. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* المعاق انسان طبيعي فقط يعاني من ظروف خاصة في الحركة او النظر او السمع او خﻻفه غصب عنه ودون ارادته وهذه الاشياء في تقديرنا ﻻ تنفي كونه انسانا مبدعا وله تطلعات وافكار واهداف يسعى من اجلها وﻻ تنفي قدرته كعنصر في بناء المجتمع ، وﻻ تنفي كونه انسان له حقوق وواجبات مثله مثل باقي الناس .. !!
* بكل صراحة نحن مجتمع متخلف جدا في التعامل مع المعاق والنظر اليه من كل النواحي ، من حيث التعامل الشخصي او نظرة المجتمع ، او من ناحية الحقوق الواجب توفرها للمعاق في كل مناحي الحياة .. !!
* للمعاق حقوق وظيفية هل وفرتها الدولة ، للمعاق حقوق دراسية هل توفرت ، للمعاق حقوق عامة في المواقف والصفوف هل توفرت ، للمعاق حقوق اجتماعية هل هي موجودة ، للمعاق حقوق في مؤسسات الدولة الجامعات الوزارات السفارات هل هي متوفرة ، للمعاق حقوق على كل فرد في المجتمع هل نحن جاهزون لاعطائها له ... ؟؟؟؟
* قطعا عندما نجاوب على هذه الاسئلة سنرى بشاعتنا اللاإنسانية وتخلفنا القانوني وتأخر دولتنا حضاريا في هذا المجال ، فقط علينا ان ننظر الى العالم المتقدم ولنرى ماذا يقدم للمعاق ، المعاقون ليسوا فقط اصحاب احتياجات خاصة ﻻ المعاقون هم اصحاب حقوق عامة مستحقة المنح ، فلماذا نسلب منهم هذه الحقوق .. ؟؟
* عندا نقف هناك امام مدينة العمﻻق في الخرطوم بحري وننظر الى كل معاق حركيا وهو يجلس على كرسي متحرك او متكئ على عصاه وهم في انتظار المواصﻻت العامة ، وﻻ يجدون من يعيرهم الاهتمام وتتجاوزهم البصات والحافﻻت عن عمد رغم وجود مقاعد شاغرة ، هنا علينا جميعا ان نقف ، ونعيد النظر في انفسنا وفي قوانيننا وفي مدى تحضرنا ، وعلينا اﻻ ننسى ان لهؤﻻء حق قانوني في مقاعد المواصﻻت العامة قبل الحق الاخﻻقي ولكن الدولة تتجاهل والمجتمع يذدرئ وجميعنا غارقين في وحل التخلف ، كما علينا ان نعيد النظر بتمعن لنعرف من هو المعاق فعليا وصاحب الاحتياجات الخاصة هل هم المعاقون ام هو المجتمع الذي نعيش فيه والدولة التي ترعانا .. ؟؟
مع كل الود ..
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|