|
منصات حرة صدق ظرفاء الخرطوم .. !!
|
* كان ظرفاء المدينة يسخرون من كثرة جبايات الحكومة ، وفرض الرسوم في الفارغ والمليان ، ويتحدثون في المجالس من باب المبالغة عن نية الحكومة فرض رسوم على ( إستنشاق الاكسجين )، بإعتباره حق رباني ، متاح للجميع دون اي تقسيم طبقي او خيار وفقوس ، ولكن صدق الظرفاء وهم and#65275; يعلمون ، فعand#65275; الحكومة تسعى لفرض رسوم على استنشاق الاكسجين في الهواء الطلق ، واعلنت محلية الخرطوم عن خطة لتأميم ( درداقات ) اليتامة والمساكين في الاسواق ، وتأخذ دخلها لصالح المحلية ، ولم تتوقف الخطة عند هذا الحد ، بل وصلت لحد تأميم كراسي وبنابر واحجار ستات الشاي ، واصدرت قرارات لمنعهم من مزاولة بيع الشاي في الاماكن العامة ، والاسباب المعلنة كالعادة ، الزوق العام للعاصمة الحضارية ، ولكن الاجندة الخفية هي اقتسام دخل هؤand#65275;ء النسوة الائي ضاقت بهم السبل لتربية الابناء فإمتهنوا بيع الشاي في الاماكن العامة ، حتى اصبحت ( ست الشاي ) من المعالم الاساسية للخرطوم ، وبعد ان هاجر كل الريف السوداني الى الخرطوم بفعل سياسات الانقاذ الفاشلة ، انتفت عن الخرطوم صفة ( العاصمة ) دعك من ان تكون حضارية ، الخرطوم اليوم هي مجرد ريف كبير في كل المناحي ، وand#65275; تشبه عواصم الخلق والعالمين ، يعني عاصمة حضارية تخطط ليل نهار وتضع الاهداف الاستراتيجية والتكتيكية والخطط الخمسية والعشرية لتاتي في الآخر وتعلن عن تأميم الدرداقات وبنابر ستات الشاي ، حقيقي الإختشوا ماتوا .. !!
* عندما كان ظرفاء المدينة يتحدثون عن فرض ضرائب ورسوم على الهواء الطلق كان من وجه المبالغة ، ولكن هاهي اصبحت حقيقة ماثلة ، وكانت هناك حدائق عامة اصبحت متنفس للناس بعد الاكتظاظ السكاني الغير مسبوق في الخرطوم ، لدرجة تصنيفها من اغلى مدن العالم في سعر الاراضي والايجارات ، وفاقت لندن وسويسرا في هذا الجانب ، المهم حتى هذه الحدائق التي اطلق عليها ( حديقة حبيبي مفلس ) لمجانيتها قامت المحلية بوضع سياج عليها وفرضت رسوم للدخول ، يعني حبيبي أكل نيمو ، تاني الا يبقى حبيبي ( متلب على البحر ) ، تخيلوا مدينة كالخرطوم and#65275; يوجد بها متنفس واحد للاسر والعوائل ، ليستنشقوا هواءا نقيا ، حتى حدائق ( الشعب ) و ( 6 إكتوبر ) تم تشليعها وهناك نية لبيعها فهي الان تحوم حولها استفهامات كثيرة ، هذا غير بيع الميادين العامة وتجفيف حدائق الحيوانات ، حتى وصل بهم الحال ، لشليح اماكن ستات الشاي بعد ان اصبحت المتنفس الوحيد للناس بعد تجفيف القهاوي والاندية ، and#65275;مكان للانتظار الا في ( بنبر ) ست الشاي ، and#65275; مكان لقضاء بعض الوقت في الخرطوم الى على كرسي ست الشاي ، حتى اصبحت ستات الشاي معالم رئيسية من معالم الخرطوم ، معالم تحكي عن فشل سياسة الانقاذ ، وشاهدة على افand#65275;سها الفكري والثقافي ، نعم هاهي الانقاذ تفرض رسوم على الاوكسجين ولن يتوقف الامر هنا ، فهي قريبا ستفرض رسوم على المشاة بعد رسوم استخدام الطرق والكباري ، وعشنا وياما حنشوف .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|