|
منصات حرة سوق الكand#65275;م .. !!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* نجحت الانقاذ منذ مجيئها بإنقand#65275;ب عسكري والخطاب رقم واحد ، في بيع الكand#65275;م وتسويقه ببراعة فائقة ، فكل ما جناه الشعب من انجازات ، هو كand#65275;م في كand#65275;م and#65275; غير ، وكلما احست الحكومة بإرتفاع درجات الضيق والتذمر بين الناس ، تهرول وتبتكر برنامج تضع له شعار رنان ، كالنفرة الكبرى او الخضراء او الوفاء ، وبعدها يتم صرف مليارات اكبر من قيمة موضوع النفرة في الكرنفالات والخطابات الجماهيرية والغناء والرقص ، ونحن يا جماعة حصل كذبنا عليكم ، حصل وعدناكم بي شي وما نفذناهو ، والهتافات تاتي من الميكريفونات المجاورة ( سير سير ونحن جنودك للتعمير ) ، ثم يعلو الصوت نحن يا جماعة اليوم النقول لي امريكا ( نعم ) اعرفو نحن ماشين غلط ، وياتي الرد من قيقم مباشرة ، امريكيا روسيا قد دنا عذابها ، وما دايرين لبن كاني بقرنا كتير وسوداني ...!!
* وهكذا يستمر مسلسل الخطابات والكرنفالات والوعود ، وكل خطاب يتضمن توجيهات وقرارات ، وينفض الجمع ، وand#65275; توجيهات وand#65275; يحزنون وعندما تذهب لمؤسسة وتطالب بمضمون التوجيه ، يقول لك الموظف مافي توجيه مكتوب جانا نحن برضو سمعنا زيك التوجيه في التلفزيون والاخبار ، وهكذا تستمر الانقاذ في ادارة الدولة ، وتقفز من توجيه لآخر ، ومن لجنة رفيعة المستوى الى لجنة منبثقة من اللجنة ومن لجنة تقصي حقائق الى لجنة تحقيق ، ويوم يومين اسبوع اسبوعين شهر شهرين ، ينسى الشعب الموضوع وينسى اعضاء اللجنة انهم اعضاء لجنة و تضيع القضية وتتراكم التوجيهات في مستودع الخطابات السابقة ..!!
* وهذه الايام نعيش حالة جديدة للخطابات ، لدرجة ان يحمل كل خطاب اسم وتاريخ ميand#65275;د وتاريخ دخول المستودع ، وفي تقديرنا لم يحن الوقت ليدخل خطاب الوثبة و يستقر في مكانه الطبيعي بين الخطابات السابقة ، وما زال خطاب الوثبة يتمخض عنه خطابات وثبوية جديدة ومازالت اللجان في حالة انقسامات اميبية وانشطارات ، ومازالت المؤتمرات في حالة انعقاد وانفضاض ، وand#65275; جدية وand#65275; جديد ، وكل مايحدث هذه الايام هو امتداد طبيعي لسياسة بيع الكand#65275;م ، ولن يكون هناك وثوب وand#65275; تنحي ، وغدا سننتقل كل الساحة لتتحدث عن توجيهات خطاب جديد بكل بساطة ، وفي تقديرنا and#65275; يحتاج الناس لمزيد من الكand#65275;م بقدر حوجتهم لثقة ، عبر تطبيق واقعي وفعلي للتوجيهات السابقة والاحقة ، وكفانا اسخفاف بالعقول فالوضع اصبح and#65275; يحتمل مزيد من الخطابات والتوجيهات الدعائية ، ولكننا سنظل نكتب ونحن على يقين ان and#65275;حياة لمن ننادي ..!!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|