|
منصات حرة دبلوماسية أم فردماسية ..!!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* سعادة السفير ، ما شاء الله عليك ، دبوماسي وشاعر ومرهف الاحساس ، هكذ كانت تتغزل المذيعة في ضيفها السفير بفضائية قوون ، ونحن بنقول لمذيعة قون ماشاء الله عليكي ، فكل ماقيل في البرنامج عن المغتربين وابناء المغتربين لم يجانب الحقيقة سوى في الاسم ( غربة وشجن ) طبعا هنا الغربة حقيقة واقعة والشجن احساس في القلوب ، ولكن دعونا نتناول نحن الموضوع بزاوية مغايرة تماما لزاوية المذيعة المتغزلة ...!! * على اي فضائية - سمحت لها الحكومة من مزاولة نشاطها الاعand#65275;مي في السودان- قبل ان تتناول قضايا المغتربين والمهاجريبن ، عليها ان تتحرى الصدق والامانة والحقيقة والمهنية ، وكفانا غزل على الهواء ، وكفانا صناعة نمور من ورق على الفضائيات ، فالدبلوماسية السودانية عبر تاريخها فشلت تماما في عكس وجه السودان الجميل المشرق ، وكل السفراء اليوم and#65275; انجاز لهم وand#65275; دور ايجابي لهم في الحياة السياسية السودانية ، وبينهم قاسم مشترك بطريقة مدهشة وهو الانغماس في الذاتية المفرطة ، فهذا السفير يحل ضيفا على برنامج and#65275; يتحدث عن انجاز واحد للدبلوماسية السودانية ويبدا في استعراض عضand#65275;ته الشعرية واحساسه المرهف وهواياته الشخصية ، وآخر يتم استضافته فيتحفنا ، بتاريخه الاسري العريق ، وقصة اختياره كسفير ، وزيارته للمدن الاوربية ، ومغامراته الشخصية ، وهذه اللقاءات هي كل الفعل الذي يقوم به السادة سفراء البand#65275;د ...!! * حتى and#65275; يتم وصمنا بعدم الموضوعية والتحامل ، نريد ان نعرف ماهي انجازات الدبلوماسية السودانية خand#65275;ل العشرين سنة السابقة سوى تاسيس النادي الدبلوماسي ، وخلق هالة وقار وهمية حولهم ، فالخارجية السودانية كلها من سفارات وقنصليات ووزراء ، لم يستطيعوا حتى التواصل مع الجاليات السودانية في الخارج دعك من التواصل مع الشعوب ، فهي تخرج من فشل لتدخل في آخر ، والنتيجة and#65275; وجيع لاي سوداني خارج بلده ، وفي حالة حوجته لمساعدة من السفارة and#65275; طريق امامه سوى طريق الدفع المربع والمكعب في سبيل ختم او توقيع ، ولكن نعود ونقول في وجه اي قنصلية او سفارة سودانية ، ان الدبلوماسية الشعبية هي عزاؤنا خارج ارض الوطن ، والترابط الاجتماعي وحب السوداني للسوداني يكفينا ، وما حققه راعي غنم سوداني في بوادي الجزيرة العربية بكلمتين وموقف لم تستطع دبلوماسيتنا الارستقراطية من تحقيقها في ربع قرن كامل للشخصية السودانية ، وكفاية زحمة اعand#65275;مية في خط فاضي ..!!
مع كل الود ..
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|