|
منصات حرة حكومة التناقضات .. !!
|
* اصبح الحزب الحاكم المؤتمر الوطني ، حزب التناقضات الاول دون منافس ، كل يوم نسمع المتحدثون باسمه ، سوى أكانوا في قيادة المركز العام او مؤسسات الدولة التي اصبحت مسيسة 100% او تحت قبة البرلمان الذي and#65275; يختلف اثنان في تبعيته المباشرة للمؤتمر الوطني - تصريحات اقل ما توصف به انها فطيرة وand#65275; ترقى لمستوى التعامل معها باي شكل ، لانها ببساطة تصريحات متناقضة تتغير وتتبدل بين ليلة وضحاها ، واذا اخذنا كمثال فقط التصريحات التي تخص مسالة الحوار الوطني المطروح ، يمكننا ان نؤلف كتاب عن تناقضاتها وعدم تناسقها مع الطرح ، ياتي متحدث ويهدد الحركات المسلحة بالحسم العسكري في حالة رفضها طرح الحوار بشروط الحزب الحاكم ، ثم ياتي متحدث آخر ويقول ان احزاب بعينها تتحرك في الخفاء لافشال الحوار الوطني في الوقت الذي يعتقل حزبه قيادات الاحزاب التي بصمت بالعشرة وخاصمت حلفائها في المعارضة وقبلت بالحوار غير المشروط ، وand#65275;يرى اي عاقل عرقلة اكثر من هذا الفعل ، ثم ياتي متحدث ثالث ويقول انهم جاهزون للانتخابات في حالة فشل الحوار الوطني ، متجاهلاً تماماً ان الانتخابات في حد ذاتها ازمة تحتاج لحوار منفصل ، وand#65275; يمكن باي حال من الاحوال وضعها كحل للخروج من الازمة ، والتلويح بهذا الخيار ماهو الا هروب بالازمة الى الامام وتعقيدها اكثر واعادة انتاجها بما and#65275; يخدم الحل ، هذا فقط فيما يخص تصريحات الحوار .. !!
* اما عن تصريحات حرية الاعand#65275;م فحدث وand#65275;حرج ، فتارة الحريات موجودة ولكن and#65275; تستغل بطريقة جيدة ، وتارة الحريات الاعand#65275;مية يجب ان تكون بقيود ، وتارة اخرى يتم الشروع في وضع قانون جديد للصحافة والمطبوعات دون مشاورة اهل المهنة ، وتارة ثانية الحكومة تقر بوجود ازمة حريات صحفية ، وتارة ثالثة الرئيس يطلق الحريات الصحفية ويمنع الرقابة القبلية ، ثم تعود الامور اسوأ مما كانت ، وتقوم وزارة الاعand#65275;م بعمل مؤتمر لمناقشة قضايا الاعand#65275;م وفي ذات الوقت يتحدث وزير الدولة للاعand#65275;م بان الحريات الاعand#65275;مية مكفولة وهناك مساواة لكل الاطراف في المنابر الاعand#65275;مية ، ثم يتحدث عن خطوط حمراء ، ويؤكد ان المشكلة في الاعand#65275;ميين وليس البيئة الاعand#65275;مية ، في الوقت الذي يقر بوجود ازمة اعand#65275;مية لدرجة عمل مؤتمر لمناقشتها ، وهذا جزء بسيط من التناقضات في هذا الجانب .. !!
* ظلت الانقاذ منذ مجيئها تتحدث عن انجازاتها العمand#65275;قة وتعلقها دائما على شماعة الطرق والكباري ، وand#65275;تستطيع ان تتحدث عن انجازات اخرى لعدم وجودها في الاساس ، وحتى الطرق والكباري التي انشئت في عهد الانقاذ معظمها انهارت ، وبالامس طالب وزير الطرق بزيادة رسوم عبور الطرق القومية بنسبة 100% حتى تتمكن وزارته من صيانتها وكالعادة وقف البرلمان بجانب الزيادة واقر بنهيار الطرق وعدم مطابقتها للمواصفات وكشف عن انهيار بعض الطرق بعد ستة اشهر فقط من انشائها ، هذا غير تلك الرسوم التي فرضت لعبور الكباري قبل اشهر ، وهذا إقرار ضمني بفشل الانقاذ في مجال الطرق والكباري ، الانجاز الوحيد لها في ربع قرن من الحكم المنفرد ، وهذه أمثلة بسيطة جدا عن تناقضات هذه الحكومة في الاقوال والافعال ، وتبين مدى صعوبة التعامل مع نظام بهذه المواصفات في كافة القضايا واولها قضية الحوار الوطني التي تعتبر القضية المفتاحية لباقي الازمات ، و بعد كل هذا الا تستحق الانقاذ لقب حكومة التناقضات عن جدارة .. ؟؟
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|