|
منصات حرة النظام في أضعف حالاته .. !!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* منذ انقand#65275;ب الجبهة الاسand#65275;مية وخروج معظم قادة المعارضة للخارج ونحن نسمع مقولة ( النظام الان في اضعف حالاته ) وكنا نردد هذه الجملة ايام الجامعة خand#65275;ل اركان النقاش ، وكانت صحف المعارضة حينها تنقل المقولة منسوبة الى قادة المعارضة في كل الجبهات في الخارج والداخل ، واليوم بلغ النظام من العمر ربع قرن ومازلنا نسمع ذات المقولة بذات التبريرات والقراءات ، وand#65275; خand#65275;ف في ضعف النظام ولكن هذا الضعف ليس وليد فعل معين او ضغط معين والا لكان هناك رد فعل ونتيجة ملحوظة ، هذا الضعف سادتي عاهة ولد بها هذا النظام وهو ضعف في الموقف السياسي وعدم الشرعية وعدم المساندة الجماهيرية وهذا ما يجعله يستخدم العنف لاثبات قوته ويكثر الحديث عن الشرعية ويمارس السخرية على الاخرين وهذا كما قلنا سلوك مرضي لاثبات العكس .. !!
* استخدام العنف دليل على الضعف وليس القوة ، التمسك بشرعية زائفة دليل على الخوف ، ونظام المؤتمر الوطني موقفه عالميا ضعيف جدا ، وتتعامل معه الحكومات كتحصيل حاصل ، والكل يعرف ان الحزب الحاكم and#65275; يهتم بمصلحة مواطن and#65275; في الخارج وand#65275; في الداخل ، وكل همه هو البقاء في الحكم ، وand#65275; اكون قد افشيت سرا خطيراً عندما اقول ان سياسة المعارضة من الاسباب القوية لبقاء النظام حتى اليوم ، وقد يثير هذا القول غضب بعض قادة المعارضة ولكنها الحقيقة وand#65275; فائدة من اخفائها ، من اعطى هذا النظام شرعية البقاء وغير سياسة الكثير من الدوله تجاهه هي المعارضة بجلوسها معه تحت شعار اتفاق السand#65275;م الشامل وانتهاج ما يعرف بالحل التفاوضي ، واي شخص عندما يقبل التفاوض مع آخر هو اعتراف به ، وهنا يقول القائلون انه امر واقع والمؤتمر الوطني الان يحكم ، ونحن بدورنا نقول ، نعم هو الان يحكم ولكن عدم الاعتراف به وعدم الجلوس معه في حد ذاته فعل ايجابي في اتجاه تفكيك هذا الحكم ، وليسمعها كل قادة المعارضة يمينها ويسارها ووسطها ، لن يتنازل هذا النظام عن الحكم (سلميا) ، ولن يساهم في تفكيك نفسه عن طريق (اتفاق) ولن يذهب بوساطات دولية ، ودعونا نتقابل بعد عشر سنوات من اليوم لنعيد هذا الكand#65275;م ، وحينها ستكون وجوه كثيرة تبدلت ولكن سيظل النظام هو النظام كما هو حاصل اليوم ، وسنظل نجرب المجرب ونردد ذات المقولة ( النظام اليوم في اضعف حالاته فقط يحتاج لعمل جماهيري واسع وتحالفات اوسع وفعل يومي حتى يسقط ) تماما كصاحب البص الذي كتب عليه ( غداً الركوب مجانا ) وهذا الغد لن ياتي أبداً ، وجوه الركاب تتبدل كل يوم ولكن ستظل الجملة مكتوبة في مكانها لصناعة أمل زائف لغد من سراب .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|