|
منصات حرة الغيرة السياسية لحزب الانقاذ .. !!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* الانقاذ عندما قامت بانقand#65275;بها الذي ادخل البand#65275;د في نفق مظلم حتى اليوم كان بدافع الغيرة السياسية ، ولوand#65275; ذلك الانقand#65275;ب المشئوم لكان السودان اليوم من الديمقراطيات التي يشار اليها بالبنان وذلك لتفرد السودان بصفات كثيرة قل ما توجد في دول المنطقة ، ولكن الانقاذ قطعت طريق التطور الطبيعي وارجعتنا للعصور الوسطى مرة اخرى ، وهذه العودة and#65275; تخدم سوى حزب الانقاذ فكريا وسياسيا .. !!
* كانت الاحزاب قد سلكت طريقا سليما بعد انتفاضة الشعب ضد دكتاتورية نميري ، وهذا الطريق لم يكن سهand#65275; ولكن كان هو الطريق الصحيح ، والديمقراطية and#65275; تاتي في يوم وليلة وانما بالممارسة والتجارب والفشل والنجاح ، وحينها وقعت كل الاحزاب على ميثاق الدفاع عن الديمقراطية عدا حزب الانقاذ ، وايضا حينها لم يوقع بدافع الغيرة السياسية ، ولعلمهم ان الديمقراطية ليست في صالحهم ، وحتى اليوم هم على قناعة تامة بانهم لن ياتوا عبر صناديق الاقتراع ولن ياتوا عبر ديمقراطية ، لذلك يصرون على المضي قدما نحو ضرب اي توجه نحو الديمقراطية واستقand#65275;لية الوطن من حكم الحزب الواحد بالقوة .. !!
* حزب الانقاذ يخشى خروج الجماهير الى الشارع ، لذلك يتعامل مع اي احتجاج او تظاهرة بعنف قاسي وبالرصاص الحي والقتل ، حتى لو كان خروجا من اجل مياه الشرب او مطالبة بتحسين الاوضاع ، فهم يعرفون تماما انهم بand#65275; جماهير ، ويعرفون تماما ان حشدهم مدفوع الثمن وعضويتهم عضوية مصالح شخصية والدليل مايحدث اليوم في الدولة من تجاوزات ونهب وسرقات وتوزيع للمناصب ، جميعهم يريد فقط ان يستفيد and#65275; قيم هنا وand#65275; اخand#65275;ق ، وهم يعرفون تماما ان جماهير الاحزاب المعارضة هي جماهير اصيلة ، وعددها يفوق بعشرات المرات اعداد عضويتهم ، لذلك يخشون خروج هذه الجماهير للشارع ويتعاملون معها بعنف مبالغ فيه ، وكل هذا بدافع الغيرة المدمرة التي تسيطر على عقول قادة حزب الانقاذ ، وهذا الامر يتجلى في سلوكهم السياسي وتصريحاتهم الساخرة والفاظهم غير الائقة تجاه احزاب المعارضة وجماهيرها ، ونحن على يقين لو قدر وخرجت جماهير حزب معارض واحد فقط للشارع ، ولم يتم قتلهم وضربهم لن تصمد الانقاذ ثand#65275;ثة ايام في الحكم ، وفي حالة محاولتها اخراج جماهير للتاييد قطعا لن تجد من يقف ليؤيدها في الشمس الحارقة ، لذلك تتمسك الانقاذ بالعنف وبالحكم وهي على يقين انها لن تحكم مرة اخرى في حالة تنازلها عن الحكم عبر حوار او اتفاق او حتى ضغط جماهيري ، وستسعى باي وسيلة اخand#65275;قية او غير اخand#65275;قية لتبقى في الحكم الى الأبد .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|