|
منصات حرة الإتحاد الأوربي والأزمة السودانية .. !!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* سبق وان تحدث الإتحاد الأوربي في لقائه بما اسماه حينها بشباب الاحزاب عن شرعية النظام والعملية الانتخابية ، واعرب لي بعض هؤand#65275;ء الشباب حينها عن قلقهم تجاه هذه النظرة من قبل الإتحاد لنظام الخرطوم ، وكتبنا حينها عن ضرورة ان يراجع الاتحاد الاوربي هذه النظرة لان مشكلة الحكم تبدأ من الشرعية وتنتهي بالشرعية ، والأزمة الحالية بدأت بانقand#65275;ب الحركة الاسand#65275;مية على الشرعية وحتى اليوم ، وكل ماحدث خand#65275;ل حكم الانقاذ من تحوand#65275;ت وانتخابات هي مجرد ديكورات ومساحيق تزول بزوال كل مناسبة .. !!
* البيان الصادر من المركز الأفريقي لحقوق الإنسان بالإتحاد الأوربي قبل يومين والذي حث خand#65275;له الحكومة السودانية بتهيئة الأجواء للانتخابات القادمة عن طريق اطand#65275;ق سراح ابراهيم الشيخ ومريم الصادق وإلغاء القوانين المقيدة للحريات والقبول بفترة انتقالية تحت قيادة شخصية متفق عليها - هو بيان ككل البيانات الموسمية التي تظهر فقط بغرض مناسبات معينة وينتهي مفعولها بانتهاء الغرض ، وهذا البيان يصب في صالح اعطاء الشرعية للإنتخابات التي يصر النظام على إجرائها رغم عدم شرعيتها وعدم شرعية النظام نفسه ، وللإتحاد الأوربي نقول : ليس بمجرد اطand#65275;ق إبراهيم الشيخ ومريم الصادق ستكون الاجواء قد هيئت وليس بمجرد الغاء القوانين المقيدة للحريات ستكون الأزمة قد حلت ، وليس بمجرد قبول النظام بفترة انتقالية سينصلح حاله ، وسبق وان تم اطand#65275;ق كل المعتقلين بغرض تسويق الحوار والوثبة ولكن عادت الاعتقالات وسبق وان اعلنوا عن اطand#65275;ق الحريات ولكن ارتدوا عنها بعد ايام قand#65275;ئل ، المشكلة ليست في قبول ورفض ، القضية اعمق مما يتصور الاتحاد الأوربي وغيره من المنظمات ، القضية قضية تحول ديمقراطي وعدالة انتقالية ومحاسبة وتفكيك لدولة الحزب الواحد وان اراد الإتحاد الأوروبي وكل من يريد المساهمة في حل الأزمة شرح اكثر لطريق الحل الف مرحباً بهم ولكن بشرط ان يصغوا جيدا لما سنقول .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|