|
منصات حرة اعلان باريس خطأ مشترك .. !!
|
* على ما يبدو بدأ الصادق المهدي في انتهاج سياسة من كل بستان زهرة ، وبعد ان فقد حلفاء الامس في الاجماع الوطني وبعد التشكيك في قدرة التحالف في قيادة التغيير والسخرية من اللوائح المنظمه له ، حتى وصل الحال الى خروج الامة من الاجماع الوطني ، وبعد ان فشل الحوار الوطني الذي طرحه النظام دون اسس او تهيئة مناخ ، مع اصطحاب المواقف المعلنه للصادق ضد اي خروج للشارع خوفا من تكرار تجربتي مصر وسوريا ، وجد الصادق المهدي نفسه دون اي سند من القوى المعارضة والجماهير بما فيها جماهير الأمة ، خرج يبحث عن التماسك النفسي والتنظيمي بعقد صفقات مكررة مع الجبهة الثورية وفرض نفسه كوصي على المعارضة يتحرك متى يشاء وكيفما يشاء وعلى الاخريين اتباعه بصمت .. !!
* من باريس بدأ المهدي في اجراء اتصالات مع كل القوى السياسية كما سبق وان توقعنا ، فالرجل يريد ان يقول انه يستطيع ان يفعل الكثير اثباتا لعكس الواقع ، وقال انه بصدد عمل ( غارات دبلوماسية ) كما اسماها مع القوى السياسية والمجتمع الدولي ، وقال انه سيجري اتصالاته من المحطة القادمة وهي القاهرة ، وand#65275; ندري الحكمة من اختيار القاهرة كمنصة لانطand#65275;ق الاتصالات بالداخل والخارج ، الا اذا كان يبحث عن فاتورة مخفضة ، ولكن هنا الخطأ ليس خطأ المهدي فقط في الاصرار على الاتفاقات الثنائية وشغل الساحة بالمزيد منها دون اي جدوى ، ولكن الخطأ مشترك بينه وبين قيادات الجبهة الثورية التي توقع مع كل زائر اتفاق حتى بدأت تضيع اوراق الملفات لكثرتها ، وبين احزاب الداخل التي تثني وتتحفظ حتى حفظنا مواقفها عن ظهر قلب .. !!
* نعم and#65275; خand#65275;ف في كل الاتفاقات الموقعة بين المعارضة والمعارضة وبين النظام والمعارضة وبين النظام والنظام ، كلها جيدة ولكن القاسم المشترك الاكبر بينها هو عدم انزالها على ارض الواقع ، وضياع الملفات بين مشاكسات فارغة ، يضيع خand#65275;لها الزمن ، والخاسر الوحيد هو المواطن الذي يخرج من معاناة ليدخل في معناة اشد واعظم ، اوقفوا الاتفاقات الثنائية ، اوقفوا التحركات الفردية ، اوقفوا اطand#65275;ق النار شامand#65275; كان او عدائيات ففي الحالتين من يموت هم ابناء هذا الشعب ، اوقفوا مهزلة الانتخابات القادمة ، طريق الحل واضح ، هو حكومة انتقالية ، عدالة انتقالية ، محاسبة ، مؤتمر قومي دستوري ، دستور دائم يحترمه الجميع ، انتخابات حرة ونزيهة ، اي تحرك خارج هذا الخط هو تحرك فاشل وغير مجد ولن يخدم الحل ، واي تحرك ثنائي مصيره الموت قبل ان يولد ، وامامكم التاريخ .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|