|
على دَرجِ التَّوهجِ والمكوث ... ((محمد بهنس))
|
على دَرجِ التَّوهجِ والمكوث ((محمد بهنس))
ها أنا وحيداً أحلّق وحولي البرد والظمأ والجوع وأخيلة النّهارِ تجري كالأنهارِ وحولي بلايين الأقدامِ تزلزل الأرضَ بالبؤسِ وأنا لست مثلهم أركض فأفرق أحزاني المستبدة بالثرى ليدسها بقلبِهِ عن قلبي الموجوعِ أنا لست مثلهم فقد طفقت كالأديمِ أصرع أحزانَ الناسِ وأخبئها بقلبي حتى دهمه البرد وألفاه مشتعلاً فأطفأه إلى الأبد وإني الآن في غمرة حزني السرمدي فمن سيقطر أحزان التعساء في قلبه من مثلي توزّع بين الأكوانِ بالضوءِ الحالِمِ لتنبثق من منابعي الأشجار والأزهار الحكايات والأغنيات .......... .............. ...... .......................... وها أنا كعِبارةٍ وحيدةٍ انفلت من كتابِ الكونِ فلا تحل محلي ثانيةٌ ها أنا أدعكم للتيه والضلال والمسغبة وارتقي درجَ التوهجِ والمكوث
19/12/2013م
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: على دَرجِ التَّوهجِ والمكوث ... ((محمد بهنس)) (Re: omar altom)
|
محمد بهنس أيها السوداني النبيل.. قُل أنّكَ سامحتنا ! أحلام مستغانمي
على قارعة التجاهل ، تكوّم ذلك الشاعر ، وترك الثلج يُكفّنه في أحد شوارع القاهرة . محمد بهنس ابن السودان الطيّب الكريم ، كان يثق في كرم الثلج ، يُفضّل على حياةٍ يتسوّل فيها ركناً دافئاً في قلوب الغرباء ، ميتةً كريمة ، لا يمدّ فيها يده لأحد . يده تلك التي لم تكن تصلح سوى للعزف وكتابة الشعر . لماذا كابرتَ إلى هذا الحدّ أيها الرجل الأسمر؟ لا أحد كان في بياض قلبك غير الثلج . وما جدوى أن نبكيك الآن ، وما عُدتَ معنياً بدمعنا ، وأن نزايد عليك شاعريّة ، لأنك هزمتنا عندما كتبتَ بجسدكَ الهزيل المُكفّن كبرياءً ، نصاً يعجز كثير من الشعراء المتسوّلين الأحياء عن كتابته . لم أقرأ لكَ شيئاً ، ولا سمعتُ بكَ قبل اليوم ، ولكني صغرتُ مذ مُتّ جائعاً على رصيف العروبة البارد . كلّ كلماتي ترتجف برداً في مقبرة الضمير ، عند قبرك المُهمل . أ يها السوداني النبيل ، قل أنّك سامحتنا ، كي لا أستحي بعد الآن كلّما قلتُ أنني كاتبة . في زمن مضى ، كانوا يكتبون على حائط في شارع " اخفض صوتك . هنا يسكن شاعر يكتب الآن " . اليوم يعبر المارة أمام جسدِ شاعر مُتكوّم من البرد ، فيسرعون الخطى كي لا تقول لهم الجدران " أدركوه.. ثمّة شاعرٌ يموت الآن " . محمد بهنس أيها السوداني النبيل.. قُل أنّكَ سامحتنا !
http://www.sudanyat.org/vb/showthread.php?t=29138andpage=3
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على دَرجِ التَّوهجِ والمكوث ... ((محمد بهنس)) (Re: بله محمد الفاضل)
|
محمود هاشم يكتب في رثاء «محمد بهنس»: «على الحياة اللعنة»
يا صاحبي ياللي معرفتوش ولا شفتوش ولكن صورته محفورة في نن العين وفي الجدران أنا غلطان وآسف يا صديق إني منيش قادر أكفكف م الدموع كسوة تحوش البرد عن جسمك وتستر عورة الدنيا اللي ناكرانا وآه يانا ومليون آهة ع الغلبان وع البردان وعاللي ع العيال شقيان عشان لقمة تسد الجوع أنا موجوع وإيه هيفيد وجع قلبي؟! مادام الحال مهوش معدول ومين سائل ؟! .. ومين مسئول ؟! ومين مجني ؟! .. ومين جاني ؟! ومين اللي عليه الحق للتاني ؟! يا بهنس قول لعمرو صلاح محدش في الحياة مرتاح مادام الفقر له صاحب وغسِّل وشَّك الشاحب من الأحزان وصلِّي شكر للمولى على نعمة فراق الخلق والدنيا مادام فيها الضمير غايب وغلبانها ملوش نايب سوى نومة رصيف محدوف في ركن العالم الجاحد يهون العمر لو فيه البشر قاسيين ولا حاسين بأوجاعنا وتنزل ع الحياة اللعنة
http://##################/forum/viewtopic.php?t=7739andsid=0d162...e30e1ae041094e8402a9
| |
|
|
|
|
|
|
أحلام مستغانمي على صفحتها : محمد بهنس أيها السوداني النبيل.. قُل أنّكَ سامحتنا ! (Re: بله محمد الفاضل)
|
على قارعة التجاهل ، تكوّم ذلك الشاعر ، وترك الثلج يُكفّنه في أحد شوارع القاهرة . محمد بهنس ابن السودان الطيّب الكريم ، كان يثق في كرم الثلج ، يُفضّل على حياةٍ يتسوّل فيها ركناً دافئاً في قلوب الغرباء ، ميتةً كريمة ، لا يمدّ فيها يده لأحد . يده تلك التي لم تكن تصلح سوى للعزف وكتابة الشعر .لماذا كابرتَ إلى هذا الحدّ أيها الرجل الأسمر؟ لا أحد كان في بياض قلبك غير الثلج . وما جدوى أن نبكيك الآن ، وما عُدتَ معنياً بدمعنا ، وأن نزايد عليك شاعريّة ، لأنك هزمتنا عندما كتبتَ بجسدكَ الهزيل المُكفّن كبرياءً ، نصاً يعجز كثير من الشعراء المتسوّلين الأحياء عن كتابته . لم أقرأ لكَ شيئاً ، ولا سمعتُ بكَ قبل اليوم ، ولكني صغرتُ مذ مُتّ جائعاً على رصيف العروبة البارد . كلّ كلماتي ترتجف برداً في مقبرة الضمير ، عند قبرك المُهمل . أيها السوداني النبيل ، قل أنّك سامحتنا ، كي لا أستحي بعد الآن كلّما قلتُ أنني كاتبة . في زمن مضى ، كانوا يكتبون على حائط في شارع " اخفض صوتك . هنا يسكن شاعر يكتب الآن " . اليوم يعبر المارة أمام جسدِ شاعر مُتكوّم من البرد ، فيسرعون الخطى كي لا تقول لهم الجدران " أدركوه.. ثمّة شاعرٌ يموت الآ
| |
|
|
|
|
|
|
|