|
|
 ثروة مدير مكتب الرئيس تساوي ميزانية التعليم في الـ25 سنة؟!!مقال لعثمان شبونه عرض للفساد والعفن ###
|
كنت أهم بتصوير لافتة ــ قد تكون لزوم التضليل ــ هذه اللافتة معنية بترقية مهنة التعليم في مكان بائس يلخص الحالة التي وصلتها البلاد من التردي في هذا المجال.. بينما محدثي (الأستاذ) يفرك عينيه وهو يلعن (أبو التعليم) الذي أوصله أخوان مسيلمة للحضيض.. كان الرجل يعتدل وهو يشير إلى عمارة جديدة يتسلقها عمّال كالنحل... وعبر فتحة مقهي بلدي في سوق 4 بمنطقة بري ظل الأستاذ يتداول مع زميل آخر: (دي آخر عمارة تحت التشطيب للعميد طه)..! وانهالت (الونسة) إلى أن أخرج الأستاذ آلته الحاسبة وأمعن في الجمع والتضريب:
1 ــ بيت الرياض (أبو سبعة مليارات) زائد (تلاتة مزارع) زائد (3 شقق في الخرطوم) زائد (العمارة القدامنا دي) زائد (عمارة من 6 طوابق في امتداد ناصر) زائد (حاجات في علم الغيب) تساوي (.......)..!!
2 ــ في اليوم الثاني قابلت أستاذ الرياضيات (المحنك) فقال لي: (والله نحن فارغين بشكل؛ هم يبنوا ونحن نحسب)..!
قلت: أنا بليد في الرياضيات؛ لكن عليك الله وصلت لنتيجة؟!
قال الخبير وعلى ذمته: أخذت (واحد في المية) من الميزانية ومن ثم حاولت جمع الظاهر وتقدير الخفي من مملكة العميد طه مدير مكتب الرئيس.. فوجدت تقريباً أن ثروة هذا الرجل تعادل ميزانية التعليم في الـ(25) سنة الفائتة؛ إن لم تزد (باعتبار أن عام 2014 م داخل الحساب)..!!
* إذن كم تساوي ثروات أشقاء الرئيس؟!
* بالمناسبة: سألت أمس أحد ذوي الصلة: لماذا يتحدث الرئيس عن الفساد وكل الدنيا تتحدث عن عبد الله (فلا يحرك ساكناً).. ولماذا يتجاوز الرئيس شقيقه هذا وكل الدواهي تحوم حوله؟!
ــ كان السؤال بحضور مجموعة زملاء؛ منهم علاء الدين محمود وفيصل عوض.. وقد (كتكتنا) البرد مع مواجع هؤلاء القوم اللئام..!!
* لم أجد إجابة إلاّ للشطر الأخير من السؤال: (الرئيس بِخاف من عبد الله موت.. عبد الله صعب شديد مافي زول بقدر عليه)..!
* بعد أن تفرقنا قرأت أن المدعو عبد المحمود الكرنكي يطالب بتطهير البلاد من المفسدين والضرب عليهم بيد من حديد..!!
* ما أعجبهم... عتاة النظام في إعلام الخرطوم تحولوا فجأة إلى (أنبياء أطهار..!!) فما بين حسين خوجلي والكرنكي نعيش هذا الفصل الهزلي من الإنفصام.. وما ترك كاتب او معلق (فرقة) لحسين يمكن أن يضيف القلم جديداً عبرها؛ اللهم إلاّ التفاصيل الغائبة المتعلقة بهذه الشخصية التي (تفرطق) علك النفاق؛ وهي تفاصيل ستدخلنا في جدل طويل عن الذات (المتجزئة..!)..
فحسين خوجلي الظريف (أب لساناً حلو) ليس هو الآخر الذي (يخم البيض) بمهارة أو بلا مهارة؛ كما أنه ليس ذلك الذي لديه حقوق الآخرين مجرد (كلمة معسولة) فكل شاعر؛ فنان؛ صحفي؛ عامل (حي ــ ميت) له عند هذا الرجل حق.. هو نفسه من (كال) للبشير حتى أوقف الأخير صحيفته؛ وبذات الجلباب يتغزل فيه اليوم بينما الحسين موقن أن أس بلاوي السودان عائد بنصيب ألاسد إلى (أسد أفريقيا).. يملك حسين عدة الظهور الموجهة بعناية شديدة لاستباحة الساحة بتضليل صرف؛ طالما هو(صارف ومصروف) فيصفق له غمار المجهّلين؛ إنه مكلف بتجميل (مرحلة جديدة) للطاغوت على مائدة قناة أمدرمان المسمومة.. أما ذلك (المتكرنك) خلف أغراضه التي شيّع بها جريدة (الصحافة) لمثواها الأخير؛ فإنه يحاول التطهر الآن من إثمه العظيم؛ وقد وصف متظاهري سبتمبر بـ(المخربين)..!
* عبد المحمود الكرنكي يعود هذه المرة بشعار (الشعب يريد الضرب على المفسدين بقوة)... وحتى الآن لا أحد يعرف مَن المفسدين الذين يعنيهم الكرنكي؟!! فقد حدد الهدف من قبل وبدقة حين خرج للناس بعنوان عريض وصادم في جريدة الصحافة: (تبت يد المخربين) موجهاً صوته لشرفاء البلد الذين خرجوا يواجهون الرصاص بينما يجلس الكرنكي في مكتبه الوثير يتجشأ ويمسح صلعته (التريانة) بالمناديل.. لقد كان هذا الطبّال الأشتر أحد المساهمين في إجهاض هبة سبتمبر التي هدفت للخلاص من المفسدين..!! وعلى ذمة التاريخ القريب الحي؛ فإن الكرنكي ذاته يعتبر من المفسدين الذين يجب إجتثاثهم بقوة لأنه مثبت إعلامي لأوتاد نظام فاسد (فوق ــ تحت)؛ ويحمل قادته (فتحتين للإخراج..!!).. بل بمنظور تلك الأيام فإن الكرنكي أكثر سوءاً من صاحب قناة أمدرمان الذي دعا للتظاهر ــ على الأقل ــ وقتئذ..!!
* يقولون أن الضمير لا يمنع المرء من ارتكاب الخطأ ولكن يمنعه من الاستمتاع به وهو يرتكبه.. وقد كان (عارض الصحافة الجديد) مستمتعاً وهو يوغل في عداء سافر ضد متظاهرين خرجوا من أجل إجتثات العفن الذي يتحدث عنه اليوم..!!
* الكرنكي الموهوم الذي جئ به لتدمير جريدة الصحافة؛ إن نسى إهانته للشعب فإن الشعب لن ينسى.. ولكنها (الذاكرة الإخوانية) التي تخون الوطن قبل أن تخون صاحبها..!!
أعوذ بالله
|
|
  
|
|
|
|
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست