العطَّارُ وعدةُ أبواب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-14-2013, 12:13 PM

محمد حسن الشيخ
<aمحمد حسن الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-14-2013
مجموع المشاركات: 65

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العطَّارُ وعدةُ أبواب

    العطَّارُ وعدةُ أبواب

    يتبرعمُ نَصٌّ من أوجاعِكِ في خاطرتي،
    قد يُورقُ حُزناً،
    قد لا يرميني بثمارْ،
    ولذا قد أبتاعُ نشيدي من عطَّار ..
    نشيجي من بعضِ المارين على أرصفةِ الصمت ..
    تناهَى إلى بصري صوتُ اللاشيء
    كذاتِ الوهمِ المرسومِ سراباً في جهةٍ ما،
    والدربُ يؤرقه عصيانُ الشجرِ المُر ..
    نفسي تحتالُ على منظرها وتُزيِّن زيف القادمِ من أيام،
    أفرغتُ مشاهدها بخطابٍ فج،
    مادتْ سأماً، بل ماتت سقماً في سجنٍ من أحلام
    لذا تمخَرُ بعضُ سفائنِ رحلتها نحو ملاذٍ غير الدار
    ونَفْسُ العطَّار
    يُعلنُ تخفيضاتٍ لصنوفٍ طفَّفَها ذات نهار
    وكترويجٍ وزَّعَ مجاناً بعضَ طِلاء ..
    مجاناً إي واللهِ طلاء،
    فأنا مثلك حين قرأتُ صحيفتهم كذَّبتُ عيوني وتحسَّرتُ على زمنٍ أخضر ..
    لكني وبرغمِ مواقفِ ساداتي أخذتُ طلائي وفِرشاتي وعَمَدتُ إلى تشوِّيهِ الألوانْ،
    مُدَّعِياً معرفتي جدليةَ أبعادِ الصورةِ ونفسيةَ هذا الفنانْ،
    ولهذا سأمارسُ دَوْرِي وفقَ قوانينِ السوقِ الحُرِّ جوار الجُبِ اللزجِ النتنِ
    الصارخِ في وجهِ الريحِ الرافضةِ قبول عروضِ الصيفِ
    الحائزِ على جائزةِ الدولة،
    أمَا كان الأوْلَى أن تختالَ بجثتها
    وتدسُّ رسالتها ما بين الصدرِ وقميصٍ فضفاض
    لا يبدي فتنتها إلا إن كنتَ سفيهاً وتخيَّلْتَ ..
    وهي هنا طافت حولَ الموعدِ تترقبُ فارسها
    ذاك الخائنُ إبن ............... الوغدُ الأفَّاك
    لماذا تغضبُ وتسَبُ صفاقته
    فهذا مِمَّا اكتسبتْ يُمناك ..
    القمحةُ ذبُلتْ، والقاضي برأ آفتها فاحتفتِ والزمرةُ والأمراضْ ..
    والشيخُ على هيبته يتبوَّلُ كالعامةِ في طرفِ المرحاض،
    لذا قد يُورقُ حزناً نصٌ من أوجاعِك
    ويُساقطُ إحساساً كي يُقنعها أن تتعوَّذ،
    لا تتعوَّذْ .. فالشيطانُ هنا قد أعلنَ دهشته،
    وقد يتجرأ وينحازُ بكلِ إرادته للحقِ وللخير ..
    فالشيطانُ هنا أشرفُ من بعضِ الساسةِ والباعةِ والخبازين
    ولا أتجرأ - مثل الشيطانِ هنا - حين أضيفُ إليهم تجَّار الدين؟
    ولذلك لستُ أنا من أتباعِكْ
    ولا كالعطَّارِ ضمنَ عروضِ الصيفِ لنا قد باعِكْ
    لكني أتضامنُ لا من بابِ الإشفاقْ،
    ولا من بابِ الإستشرافِ لما يأتي، فالعتمةُ سدَّتْ كل الآفاقْ ..
    ولا من بابٍ للصدقِ، فالألسنُ لا تحملُ غير نفاقْ ..
    ولهذا فالأزمةُ دون مواربةٍ، أزمةُ أخلاقْ ..
    فالأزمةُ - يا ساداتي - أزمةُ أخلاقْ.

    محمد حسن الشيخ
    الرياض ديسمبر 13
    العطَّارُ وعدةُ أبواب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de