|
أحمد بن عروس .. شيخ الهمباتة المصريين وشاعر الدوبيت
|
(*) ولد احمد بن عروس بقنا أقصى جنوب مصر عام 1780 م في العصر المملوكي أشتهر كقاطع طريق يخشى جميع سكان الصعيد قوته و بطشه وبأسه إلا أنه كان شاعراً حكيماً رقيقاً , ينسب إليه مايعرف بفن الواو أو شعر الواو وهو ضرب من ضروب الشعر يسميه المصريون أيضاً الدوبيت أسوة بأهل السودان و تونس , أطلقت عليه الذائقة الشعبية إسم فن الواو لأنه يستهل ب (وقال الشاعر ) , أحمد بن عروس شخصية لفها كثير من الغموض ما بين من يؤكد وجوده و مابين من يدعي أنه شخصية اسطورية نسجها الخيال الشعبي الذي دائما ما يبحث عن الأبطال , ورغم أن الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي الذي تعود جذوره إلى منطقة قنا كأبن عروس وهي المنطقة التي تعتبر منشأ فن الواو , قد قام بجمع (السيرة الهلالية ) التي كتبت على طريقة الواو وينسب البعض كلماتها إلى أحمد بن عروس , لم يستطع التحقق من شخصية بن عروس . كتب الأستاذ / محمد علي عزب : و الحقيقة التاريخية تؤكد أن المصريين قد عرفوا فنون التربيع الشعرى التى تأتى على شكل أربعة أشطر كالمواليا الرباعى و الدوبيت من العراقيين منذ القرن السادس الهجرى، و ابتكروا منها أنواعا جديدة فقد ذكر ابن خلدون المؤرخ العربى الأوّل الذى تجوّل بين مصر و بلاد المغرب العربى " ولد فى تونس سنة 732 هجرية و توفى فى القاهرة807هجرية " فى مقدمته أنه ( كان لعامة بغداد فن من الشعر يسمونه مواليا و تحته فنون كثيره يسمون منها القوما و الكان وكان، منه مفرد و منه فى بيتين، و يسمونه الدوبيت، على الاختلافات المعتبرة عندهم فى كل واحد منها، وغالبها مزدوجة من أربعة أغصان، و تبعهم فى ذلك أهل مصر القاهرة و أتوا فيها بالغرائب، و تجاوزوا فيها من أساليب البلاغة بمقتضى لغتهم الحضرية و جاؤا بالعجائب )1 و ذكر بعض ماعلق بذهنه من نماذج : هذا جرحى طريا والدما تنضح و القاتل يا أخيا فى الفلا يمرح قالوا و تاخد بثارك قلت : ذا أقبح و لغيره : طرقت باب الخبا قالت من الطارق فقلت مفتون لا ناهب و لا سارق تبسمت لاح لى من ثغرها بارق رجعت حيران فى بحر أدمعى غارق. و لغيره : رانى ابتسم سبقت سحب أدمعى برقه ماط اللثام تبدى بدر فى شرقه أسبل دجى الشعر تاه القلب فى طرقه رجع هدانا بخيط الصبح من فرقه و لغيره : يا من وصالوا لأطفال المحبه بح كم توجع القلب بالهجران أوه اح أودعت قلبى حوحو و التصبر بح كل الورى كخ فى عينى و شخصك دح
أواصل ...
|
|
|
|
|
|