الحبة السوداء...دواء لكل داء...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 04:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2013, 04:41 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحبة السوداء...دواء لكل داء...

    (عدل بواسطة adil amin on 12-16-2013, 05:10 PM)

                  

12-12-2013, 03:54 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    { أَنْزَلَ مِنْ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَة بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْل زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّار اِبْتِغَاء حِلْيَة أَوْ مَتَاع زَبَد مِثْله كَذَلِكَ يَضْرِب اللَّه الْحَقّ وَالْبَاطِل فَأَمَّا الزَّبَد فَيَذْهَب جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنْفَع النَّاس فَيَمْكُث فِي الْأَرْض كَذَلِكَ يَضْرِب اللَّه الْأَمْثَال }
    سورة الرعد
                  

12-12-2013, 04:24 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    وفعلا حصل الفرز الحقيقي بفضل اختراع "تمرد"وذهب الزبد جفاء في 30 يونيو 2013 في ميدان رابعة العدوية حررت شهادة وفاة للحركة الاسلامية-الاخوان المسلمين وتخلى عنها جل االشعب المصري وبما في ذلك حزب النور السلفي وسحب بساط الاسلام الذى تضلل به الناس عنها..وهم ليس سوى 300000 اخو مسلم في دوائر الامن المصرية و5 مليون متعاطف من اصل 85 مليون من واقع انتخاب مرسي في الدورة الراسية الاولى..وكل هذا الضجيج المتضخم والتغييب بالوسائل المبهرة التي تمارسه الجزيرة لم يجدي فتيلا..وايضا 5000 بقرة انتخابية من السودان ذهب ادارج الرياح
    ينتظر الاخوان المسلمين 1000 سنة ضوئية حتى يتم اعادة تسويقهم مرة اخرى في مصر
    وحصل تسونامي ارتدادي في كل الوطن العربي والعالم الافتراضي الذى يعيش فيه هؤلاء المختلين...واضحى اليتفرج ما يشتريش في دول الربيع العربي ..
    واضحى يتخبطهم المس...وفي السودان وكل يمارس هذيان على شاكلته في القصر الجمهوري في مراجعات في ايام لها ايقاع في الدوحة في البيت في الشارع في المسرح
    وهم بين امرين احلاهما مر بين التصالح مع النفس والاخرين ام الموت على ملة النفاق والدرك الاسفل من النار...
                  

12-12-2013, 04:29 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    وانتهت داورنية الاخوان المسلمين السياسية في السودان كما استقرا "حفيد زرقاء اليمامة" وانتهى الاصر الذى ا نقض ظهر السودان ستة عقود واقبل بعضهم على البعض يتلاومون الان
                  

12-12-2013, 04:33 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    والان مع سلسلة مقالات نشرتها في موقع الحوار المتمدن العالمي عن ما يحدث في المنطقة باسم "الربيع العربي" وعلى القرا ء الاعزاء الانتباه الى تاريخ النشر

    الوعد الحق والفجر الكاذب




    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 12:06
    المحور: مواضيع وابحاث سياسية






    أننا الآن في عصر السرعة والحركة والتغيير،قبرت الايدولجيات إلى مزبلة التاريخ،إن سمة العقل الإنساني التجديد والتطور والأخذ بأسباب العصر بعيد عن الدوغمائية والغوغائية التي تكتنف العقل العربي المشوش والمسير بالغرائز،ماتت الشعارات الأممية والقومية ودخلت الشعارات الأصولية غرف الإنعاش أظهرت إفلاس مريع،العقل العربي الحالي عقل مدجن وغير قابل للابتكار أو الانطلاق إلى أفاق من المعرفة تتجاوز السقف الذي يعطيه له الغرب من إنجازات مادية وفكرية وهو يتعاط معها أما بالانبهار أو الإنكار وكلا من العقلين هدام وخارج العصر...
    إن خالق الكون وضع نواميسه قبل خلق البشر والأديان..لذلك لا يمكن تحدي نواميس الكون وحركة الزمن التي تسير إلى الأمام وفقا لقوانين محددة.... للمبدأ الثاني من مبادئ الديناميكا الحرارية "مبدأ اللارجعة"(2) ، فمحور الزمن له اتجاه واحد هو الاتجاه الأمامي ولا يرجع إلى الوراء أبداً ، ومبدأ اللارجعة هذا يسيطر على حركة التطور في الكائنات جميعاً ، تسود فيه فكرة الاحتمالات ، فالحالة الأكثر احتمالاً تعقب حالة أقل احتمالاً من غير أن ترجع إلى وراء ، هذا السبب الذي يحول دون نكوص المجاميع المعقدة بما فيها الإنسان وتقهقرها عبر الزمن . إن مجرى حياتنا وزمننا المعاش الذي لا يقهر هي حالة خاصة من حالات مبدأ من مبادئ فيزياء المجاميع المعقدة...
    لقد خرج الإخوان المسلمين في مصر بعد ثورة التغيير من بياتهم الشتوي الطويل يروجون نفس البضاعة القديمة والمتعلقة بالخلافة والشريعة وولاية الذمي والمرأة ومفاهيم حسن البنا وسيد قطب ..رغم أن إيقاع الزمن الدوار ابتلع الزامر والمزمار كما يقول الشاعر صلاح عبد الصبور،.إن أزمة الأقباط اليوم في مصر ليس فقط في سلوك المتطرفين بل في الفكر المبتذل القائم على الاستعلاء وتحقير أهل الملل الأخرى الذي كان يكرس في خطب المساجد والمستمد من التاريخ المشين من بعد سقيفة بني ساعدة ومرورا بمعركة الجمل والملك العضوض الى امتد إلى عصرنا هذا..فلماذا يقدس الإخوان المسلمين التاريخ وكتب الفقه من الإحكام السلطانية وغيرها وقد انقطع الوحي منذ القرن السابع...تكمن أزمة الإخوان المسلمين في أن أطروحاتهم البالية شرخت تنظيمهم إلى شباب ومحافظين وأجبرتهم على فصل الدين عن السياسية حتى في مستوى الحزب والعملية السياسية...فلماذا يتشدقون بالشريعة التي تهمش الأقباط وجعلها فرض عين في الدستور....هل الدستور المصري مصحف؟؟ وهل مواده آيات؟؟....إن التطرف المستشري ألان في مصر لن يثني المصريين المسيحيين ولا المصريين العلمانيين والليبراليين من شق طريق للدولة المدنية الديمقراطية القائمة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان....وهذا الأمر لا وجود له في مكتبة الأزهر أو في كتب الفقه الصفراء..إن التعامل مع الأحداث الجارية الآن في مصر ومطالب الأقباط العادلة بسطحية لن تجدي، وامر أشبه بالعلاج بالمسكنات،مصر في حاجة( لمؤتمر وطني دستوري)يتم فيه مخاطبة جذور الأزمة وعلاقة الدين بالدولة والمجتمع المدني لعلاجها قبل أن تستفحل وتفخخ مصر للأقباط وتجبرهم على الهجرة كما فعلت نفس هذه الأفكار في السودان وشقته نصفين وفي مثلث السنة في العراق ايضا وهاجر جل المسيحيين الى المنافي ...على مصر أن تختار بين خيارين أحلاهما مر...طريق المستقبل والدولة المدنية الحقيقية وذلك الوعد الحق الذي بشرت به ثورة 25 يناير والحتمية التاريخية وعلم الديناميكا السياسية ..أو بين الفجر الكاذب الذي يبشر به الإخوان المسلمين ومشروع الدولة الدينية الفاشلة والانكفاء والنكوص والسير الحثيث عكس عقارب الساعة وعكس نواميس الكون نفسها...مطالب الأقباط واضحة لا ليس فيها ...تمثيل نسبي حقيقي يتيح لهم المشاركة في السلطة من أعلى منصب رئيس جمهورية إلى قاضي أو جندي مرور...وليس الأمر حرق كنائس وإعادة إنتاج الشريعة والوصاية...وصاية المسلم على الذمي ووصاية الرجل على المرأة ودفع الجزية عن يد وهم صاغرون أي زليلون حقير ون في كافة التفاسير ....وستطول أزمة الإخوان المسلمين الفكرية إذا استمروا في هذا الصمم الايدولجي والاملاءات على الآخرين وفرض سياسة الأمر الواقع وبث الرعب والتخويف للقوى الديمقراطية المصرية واستخدام أدواتهم المعروفة كمغفل نافع في التنكيل وإخافة الآخرين من التيارات السلفية التي نمت وترعرعت في أقبيتهم منذ أمد بعيد. على طريقة دكتور جيكل اند مستر هايد ،من أمثال هؤلاء الذين قذفوا عالم الذرة المصري ألبرادعي بالحجارة ويحرقون الأضرحة ,والكنائس...ويقودوا مصر إلى الوراء إلى العصور الظلامية وتفقد مصر دورها الريادي في التغيير...ويغدوا الأمر فقط مجرد إعادة تدوير....وشتان ما بين الوعد الحق والفجر الكاذب..
                  

12-12-2013, 04:38 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    شاهدواالفكرة....وفناؤها




    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 3326 - 2011 / 4 / 4 - 13:35
    المحور: مواضيع وابحاث سياسية






    ازمة فلسفة الحكم نفسها في الشرق الاوسط هي التي ادخلتنا في هذا النفق المظلم...بينما الديموقراطية هي بنت المجمتعات الليبرالية الحرة الغربية ظل حكم الاسرة الرشيد او الفاسد هو ديدن النظم السياسية في المنطقة العربية والاسلامية منذ سقيفة بني ساعدة حتى الان...الحكم القائم على الوصاية...والوصاية امر مرحلي، وصاية الرشيد على القاصر، وصاية المسلم على الذمي ،وصاية الرجل على المراة ووصاية الحاكم على المحكوم...فتشكلت الاحزاب السياسية الايدولجية على هذا النسق واضحت الشعوب لا تعاني من ديكتاتورية النظم الحاكمة فقط بل دكتاتورية من يعارضونها ايضا من احزاب مؤدلجة
    لايجاد فلسفة جديدة للحكم في المنطقة قائمة على الديموقراطية بمفهومها الغربي الليبرالي التي تعظم قيمة الفرد، علينا ايجاد مفاهيم جديدة من اصول العقيدة الاسلامية(القران المكي) وليس فروع العقيدة(القران المدني) وكتب الفقه والتاريخ الممتد من سقيفة بني ساعدة الي يومنا هذا
    الناس في هذه الحياة رغم انهم يكونون اسر وقبائل وشعوب ودول واقاليم وقارات ومنظمات دولية ...الا انهم ياتون الى هذه الحياة افرادا ويغادورنها افرادا...مما يجعل مسئولية الشخص فردية وبذلك تنتفي الوصاية عبر أي شخص او حاكم مطلق او عالم دين مزيف او مثقف انتهازي...بل يجب ان تكون ارادة الشخص خاضعة لوعيه وتقيمه الشخصي وفقا للاعلان العالمي لحقوق الانسان وليس لرؤى ايدولجية قائمة على ولاية الفقيه او السلفية او الاخوان المسلمين او البعثية او الناصرية او اللجان الثورية...هذه الرؤى العابرة للحدود تشرخ المجتمع الواحد في الدولة القطرية نفسها الي عرب وغير عرب مسلمين وغير مسلمين او الدولة واللادولة في الحالة الليبيبة الفريدة في بشاعتها الان
    لا يمكن تاسيس مجتمع ديموقراطي حقيقي ما لم نؤسس مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني...لا يمكن ان تنعم الدولة المحددة بخطوط الطول والعرض بالاستقرار مالم تتحول من بقعة جغرافية الي وطن يرى كل مواطن نفسه في مرآته المستوبة بعيدا عن مفهوم اغلبية اقلية مختل وغير واقعي
    تعزيز مفاهيم جديدة ايضا يدعوا الى تغيير الذهنية الشرقية نفسها من ذهنية مفاهيم الى ذهنية تحليلية علمية وناقدة
    وهذا بدوره يجب ان يتم بتغيير طرق التعليم نفسها من التلقين الى النقاش
    الاهتمام بالفرد في المجتمع وبناءه على اسس جديدة وحرة هو الذى يقود التغيير الحقيقي وليس اسقاط انظمة واستبدالها بالانظمة اخرى قد تكون اكثر طغيانا وقمعا طال ما هي تتعيش حتى الان على ايدولجيات ماتت وشبعت موتا..واستنساخ التجارب الفاشلة من دولة الى اخرى اشبه بالرضاعة من ثدي ميت.
    ان الديموقراطية والدولة المدنية الحقيقية هي التي تجعل الرجل المناسب في المكان المناسب وتاتي بارادة شعبية من اسفل وليس رؤية فوقية من اعلى....وعندها نحصل على تمثيل نسبي يضع الرجل المناسب في المكان المناسب او العدالة السياسية ...وهذه بدوره سيقود للعادلة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة
    ان التغيير هو هدم اصنام النظام العربي القديم الثلاث....الحاكم المزمن و رجل الدين المزيف الذي يسوقه اخلاقيا والمثقف الانتهازي المؤدلج الذى يسوقه سياسيا..ثم الانفتاح على العالم واخوان الانسانية في القارات الستة فكريا وثقافيا وسياسيا والانسجام مع المجتمع الدولي والتماهي معه في شراكة ذكية تبدا بالديموقراطية وتنتهي بالامم الحرة...اما الانغلاق المذهبي والتزمت العقائدي والاستعلاء العرقي الزائف وتعاطي الاسقاط السياسي مع نرجسية بغيضة ..سيطول من بياتهم الشتوي وعزلتهم غير المجيدة...وهناك الف مثل يحتزى كالهند والصين واليابان ،حافظت على قيمها مع المعاصرة وفي هذا الامر الحديث ذو شجون
                  

12-13-2013, 05:22 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    التنوع الثقافي بالسودان عبر التأريخ
    د : إنتصار صغيرون الزين أستـــــــاذه في التــــــــــأريخ والآثار الســـــــــــــــــــــــــــودانية
    ثقافات السودان المتعددة يجب أن تكون مصدر قوة وإتحاد لامصدر شتات أو بحث عن الهوية ، فالسودان اليوم هو سودان الأمس لم تطمس هويته ثقافات واردة سلميا أوحربيا بل تعايشنا معها وأخذنا مايناسبنا وتركنا غيره .
    هيأت الظروف للسودان بموقعه الجغرافي في قلب القارة الأفريقية وبكبر مساحته ،
    أن يكون مسرحا لنوع من أنواع التعددية الثقافية فقد أصبح السودان بحكم موقعه
    هذا ملتقى للطرق التجارية من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب وبالعكس ، وقد لعب النيل الخالد الذي يخترق أراضيه من الجنوب إلى الشمال ، مثريا البلاد بالأراضي الخصبة ، وبموارده الأخرى دورا هاما في هذه التجارة ، كما لعب البحر الأحمر دوره في هذه التجارة بإعتباره منفذا للبلاد على آسيا وبقية أجزاء العالم ،
    وقد لعبت الصحراء أيضا دورا هاما بوصفها مصدرا من مصادر الثروة المعدنية والأحجار الكريمة وممرا لقوافل الحجيج في العصور الوسيطة ، كل هذه الأسباب جعلت السودان أرضا جاذبة للبشر منذ أقدم العصور وحتى اليوم ، وبمثل هذه التعددية المناخية والبيئة نجد تعددية ثقافية لازمت تأريخه الطويل والذي يمتد عميقا منذ عصور ماقبل التأريخ مماجعل من السودان بؤتقه صهر للثقافات المتنوعة مهدت هذه الظروف البيئية والمناخية والثقافية المتعددة إلى أن يكون السودان نقطة الإنطلاق إلى داخل أفريقيا ، كما لفتت الأنظار نحوه منذ الأزل ، فنجده مذكورا في نصوص الملوك المصريين منذ بدء الكتابة ، ولذلك نجده معروفا في هذه النصوص بعدة أسماء ، مثل تاسيتي TASETI وتعني أرض الأقواس ، ونجد
    أن إستخدام الأقواس ومهارة النوبيين في هذا المجال أستمرت حتى عهود الإسلام عندما أطلق المسلمون على أهل النوبة إسم ( رماة الحدق ) كما نجد إسم
    واوات WAWATوالذي أطلق على سكان المنطقة بين الشلالين الأول والثاني ، ونجد إسم كوش أو كاش ، ونجد إسم إثيوبيا وتعني أرض أهل البشرة السوداء في اللغة الإغريقية ، ونجد إسم تانحسو TANAHASUوربما تعني أرض المحس .
    النوبة أرض السودان:
    وقد أتفق الباحثون اليوم على إطلاق إسم النوبة NUPIAعلى أرض السودان ، وتشمل المنطقة الممتدة من سنار جنوبا وحتى الشلال الأول شمالا ، وهذه البقعة شهدت ثقافات وحضارات عريقه ومتجذرةقبل وصول المسيحية للبلاد ، وهي حضارات يعود تأريخها إلى عشرات الآلآف من السنين قبل الميلاد .
    تبدأ عصور التأريخ القديم منذ العصور الحجرية الثلاثة والتي مارس فيها إنسان السودان كل ممارسات إنسان العصور الحجرية في بقية أنحاء العالم وقد مثلت مواقعه الأثرية في خور أبو عنجه .
    (عصر حجري قديم)وموقع مستشفى الخرطوم - الخرطوم المبكرة .
    (عصر حجري وسيط ) والذي شهد بداية صناعة الفخار المتقدمة على بقية أنحاء العالم ، وهي التي تطورت خلال الحجري الحديث في موقع الشهيناب .
    وكان لمشروع تعلية خزان أسوان 1907م الفضل في الكشف عن مواقع سدت الثغرة بين نهاية العصور الحجرية وبداييات عصور المعادن في السودان ، وقد أطلق على هذه المواقع إسم ( المجموعات النوبية ) ولأنها ذات أصل غير مصري عكس ماكان متوقعا ، فقد أطلقت عليها الحروف الرومانية ( a. b. c.) (أ ، ب ، ج )
    وقد عكست مخلفاتهم الثقافية تطورا في نواحي الحياة المختلفة وإنتشار الزراعة ،
    وممارسة أهل السودان الرعي بصورة مكثفة ، كما أظهرت العمارة المحلية والفنون الخزفية المتنوعة ، وقد عاصرت إحدى هذه المجموعات وهي المجموعة (ج) أول سيادة سودانية كاملة متمثلة في حضارة كرمه (3500- 1500 ق .م ) والتي ظهرت فيها الدولة بكل معانيها وتطورت العمارة والفنون المختلفة ، خاصة الفخار ،
    وقد أتفق كل الباحثين الآن على أن حضارة كرمه وأن مدينة كرمه هي أقدم دولة أفريقية مركزية ذات أصول وجذور محلية أكتشفت حتى الآن .
    وقد أنتهت هذه الحضارة العريقة بالوجود الفرعوني المصري بالسودان والذي أثر على البلاد سكانيا وعقائديا ، الشيئ الذي أثر فيما بعد على حكام البلاد من الأسرة
    النبتية (900 – 350 ق .م ) . وقد زاد ذلك التأثير عندما حكم أبناء النوبة ( الأسرة 25) مصر من الدلتا وحتى الصعيد لأكثر من 70 عاما ، وقد أثبت حكام هذه الأسرة
    مثل بيي( بعانخي ) وتهارقا تحضرهم وثقافتهم بعد تحطيمهم للمعابد والقصور عند غزوهم لمصر .


    الدولة المروية : أعظم الحضارات السودانية :
    وفي منتصف القرن الرابع ق.م تحولت الزعامة من منطقة البركل إلى مروي ( شندي ) وتأسست أعظم الحضارات السودانية والتي شهدت خلالها البلاد ظهور
    العناصر الثقافية المحلية المتمثلة في عبادة الإله المحلي أبادماك apedemac
    وغيره من الآلهه المحليين ، وفي العمارة المتفردة للمعابد والقصور والفنون الأخرى وصناعة الحديد بالإضافة لظهور اللغة المروية في القرن الثاني ق.م
    وعندماأنتهت الدولة المروية سياسيا على يد عيزانا الأكسومي تقسمت إلى ممالك صغيرة ومشيخات مهدت الطريق أمام البعثات التبشيرية المسيحية وتكونت ثلاث ممالك مسيحية هي نوباتيا وعاصمتها فرص ، والمقرة وعاصمتها دنقلا القديمة وعلوه وعاصمتها سنار ، وقد أستمرت هذه الممالك لأكثر من ستة قرون في حالة تعايش وسلام مع القبائل بالداخل ومع العرب بعد إتفاقية البقط ، وتمثل هذه الفترة مرحلة ثقافية جديدة بدأ فيها التوحيد بدين سماوي ومايمثله من كنائس وشعائر جديدة وعمارة وفنون ، خاصة فنون الخزف والرسوم الجدارية .
    وعند ما بدأت التحالفات العربية تقوى ظهرت الممالك الإسلامية مستقطبة أعدادا من الفقهاء والعلماء ورجال الطرق الصوفية والذين يعود إليهم الفضل في أسلمة السودان وفي خلق سودان اليوم المسلم الممزوج بالصوفية ، المتحدث معظم سكانه باللغة العربية ، هذه الممالك الإسلامية ورثت مايمكن أن نسميه بالثقافات التراكمية والتي توضح التعايش بين الثقافات المتنوعة سلما وحربا .
    الإستمرارية والتفرد :
    يعكس هذاالسرد الملخص للتطور التأريخي للثقافات والحضارات السودانية خصائص الحضارة السودانية والتي تتمثل في ثلاثة محاور رئيسه هي:-
    - الإستمرارية .
    - الأصالة.
    - التفرد والمحافظة وتطور دور المرأة .
    ويمكن ملاحظة خاصية الإستمرارية في عدد من المخلفات الثقافية المادية مثل صناعة الفخار والتي لم تتوقف منذ العصر الحجري الوسيط وحتى اليوم ، وقد تميزت كل حقبة بأشكالها وزخارفها المتنوعة ، أضف إلى ذلك إستخدام الأصباغ لتزيين جسد الأموات والأحياء حتى اليوم عند القبائل النيلية وبعض قبائل دارفور وقد أستمرت عادة خلع القواطع ( الأفكاك ) منذ العصر الحجري الوسيط . حيث كان يتم خلع القواطع العليا ونجد اليوم بعض القبائل النيلية التي تزيل القواطع السفلى .
    نلاحظ الإستمرارية كذلك في العادات الجنائزية مثل عادة دفن الأدوات مع الميت والتي لم تتوقف إلا بعد قبول المسيحية دينا .
    وأستمرت بصورة أخرى خارج القبر مثل وضع إناء فخاري ووضع جريد النخل ، وعادة تحديد القبر بكوم ترابي كشاهد وتطورها إلى مسطبه فهرم ثم كوم ومسطبه وقباب ، ونجد كذلك إستخدام العنقريب لدفن الميت عند المجموعة (ج) وحضارة كرمة والتي أستمرت في شكل حمل الميت على عنقريب (مركب ) حتى القبر ،علاوة على ذلك أستمرت عادات إستخدام الحلي من معادن وأحجار كريمه وخرز ، والأخير هذامازال يستخدم عند قبائل الشمال في طقوس الزواج وعند القبائل الجنوبية كحيلية للرجال والنساء ومازالت الأشكال التي صنعت بها الحلي الذهبية وغيرها من فترة مروي تصنع حتى اليوم ، ويمكن النظر إلى سمة أخرى من سمات الإستمرارية في الشلوخ والتي وجدت أدلتها منذ العهود المروية في بعض التماثيل والرسومات .
    تتميز الثقافة السودانية كذلك بسمات الأصالة والتفرد والمحافظة ، فبالرغم من توافد الثقافات الخارجية من الفرعونية والإغريقية والرومانية فيما بعد ، إلا أن أهل السودان حافظوا على الكثير من معتقداتهم وعمارتهم وفنونهم ، وحتى عندما تبنى المعابد الفرعونية تضاف إليها غرف أخرى توضح عدم تمسكهم بما وفد لهم من عمارة ، ونجد في عمارة المعابد المروية في موقع النقعة تفردا وأصاله في عملية الإقتباس وقولبة الأشياء التي تعكس سمات الأصالة والتفرد إختراع اللغة المروية في محاولة للإبتعاد عن الكتابة الهيروغليفية ، وفي نفس الحضارة نجد تمسكا بالأشكال المختلفة للفخار والزخارف المتنوعة رغما عن تحول العالم من حولهم لشكل واحد هو الجرار الكبيرة ذات اللون الأحمر ، كما تفردت الحضارة المروية بصناعة النسيج والتي وجدت أدلتها في بعض المواقع مثل الأنوال التي وجدت داخل المنازل ولازالت تمارس بوصفها حرفة شعبية في منطقة شندي .
    دور فريد للمرأة:
    لعبت المرأة دورا هاما في التأريخ السوداني مما جعلها أحد الأركان الهامة المكونة لخصائص الثقافة السودانية ، فأولى الملاحظات التي تعكس ذلك نظام الخلافة في العرش ، حيث تؤول الخلافة ليس لإبن الملك المتوفي ولكن لإبن إحدى أخواته ، وقد أستمرت هذه العملية حتى بداية الفترة المسيحية وتوقفت لفترة وعادت مرة أخرى في القرن الحادي عشر الميلادي ، ويقال أن نظام الأمومة هذاهو الذي أدى لأسلمة النوبيين وذلك بزواج النساء المسيحيات بالمهاجرين من المسلمين ، ممامكن العرب من الوصول للسلطة ، ونجد أن نظام الخؤولة هذا مازلنا نتلمسه حتى اليوم في العلاقات الأسرية .
    وقد لعبت الملكات دورا عظيما في فترة مروي لدرجة أنهن أصبحن يشيدن أهرامات منفصلة ومعابد ، وقد تحدث الرومان عن كوش التي تحكمها سلسلة من الملكات المسميات (الكنداكه) وهذاالدور المتطور للمرأة نما تدريجيا منذ فترة نبته عندما كان ملوكها يرسلون كريماتهم لمعبد آمون ويشاركن في الطقوس والشعائر ، كما نجد أن مشكلة الفرعون تهارقا أنه أصر على إستدعاء أمه من منطقة الشلال الرابع لتحضر تتويجه في مصر ، وقد ظهرت ملكات مروي في النقوش بنفس ضخامة رسومات الملوك ، ونجد أن الملكات أستمر دورهن حتى القرن التاسع عشر في منطقة شندي ، مما مهد لنساء السودان أن ينلن حقوقا لم تنلها المرأة في الدول الأوروبية المتحضرة .
    تعددية ثقافية تأريخية ومهعاصرة :
    من خلال دراسة هذه المجتمعات القديمة ومن خلال معرفتنا بالسودان القديم ، نجد أن التعدد الثقافي في السودان كان موجودا منذ أقدم العصور ، فنلاحظ في المسلات ذكرا للقبائل النوبية والبجاوية التي تتحرش بالحدود المصرية وتهاجم طرق القوافل التجارية ، هذه التعددية ظهرت بوضوح في فترة مروي ( 350 ق.م -350 م. ) والتي يمكن أن نعتبرها بداية تكوين السودان الحديث . وهي مجموعات نوبية وزنجية مختلطة بعناصر من البحر المتوسط ، ثم بدأ تسرب للمجموعات العربية بقصد التجارة أو البحث عن المرعى والذي بدأ بطيئا وزاد في فترة العصور الوسيطة ، وهذه الهجرات أدت لإختلاط العناصر المحلية بالعنصر العربي ، والذي لم تتوقف هجرته عند هذاالحد ، وأستمرت الهجرة غربا كما قدمت هجرات أخرى من العرب ، كل هذه التحركات والهجرات أدت إلى تشكيل القبائل السودانية الحالية ، فهي في الحقيقة عناصر قديمة قدم تأريخ هذاالوطن ، تلاحقت مع الثقافات الواردة إليها وتأقلمت وتعايشت معها وأنتجت خليط سودان اليوم .
    نتج من ذلك كذلك تعددية واضحة في ثقافات السودان اليوم ، ويجب النظر للتعددية هنا على أساس أنها مصدر قوة في العالم المعاصر ، وليست إهدارا للهوية ، وهنا لابد من الإشارة لحديث رئيس وزراء البوسنة السابق حارس سيلازدتش (مجلة العربي ) الكويتية العدد 456- 1996م . والذي وصف التقاء الثقافات كالزلزال الذي يجلب معه طبقات تلتقي مع بعضها البعض برغم أنها ليست من نفس الكيفية الجيولجية ، وقد أشار في حديثه هذاإلى أن التعددية هي ميزة البوسنة ، لإن العالم كله يعيش اليوم تعددية وهي دواء العالم المعاصر ، وأن البوسنة كانت مرفوضة لأنهاتمتلك ثقافات متعددة وهذا مصدر قوتها ، ولهذا فقد فشل الصرب لأنهم حسبوا البوسنة بالكم لابالكيف ، بينما معظم دول أوروبا ذات قوميات واحدة ، مما يعتبره دكتور سيلازدتش ( بنية تحتية ) .
    التعددية مصدر قوة وإتحاد :
    إذن ثقافات السودان المتعددة يجب أن تكون مصدر قوة وإتحاد لامصدر شتات أوحيرة أو بحث عن الهوية ، فالسودان اليوم هو سودان الأمس ، لم تطمس هويته ثقافات وارده سلميا أو حربيا ، بدل تعايشنا معها وأخذنا مايناسبنا وتركنا غيره ،
    فنحن لانحتاج لما يسمى بالترميم الثقافي RESTORATIUN.CULTURE ويعني هذاالمصطلح ردم الفجوات المعرفية تأسيسا للهوية الثقافية والتي بدأها زنوج أمريكا والكاريبي الذين يحاولون خلق شكل من أشكال الإستمرار الثقافي لمعرفة إلى أي مدى ننتهي ، ولكن كيف نجعل من هذاالتباين الثقافي تلاقيا ثقافيا ، ونحن نعيش فترة من التعايش تتجاذبها مشاكل النعرات القبلية والمشاكل الطائفية والعقائد الحزبية ، وهنا تبرز أهمية دراسة الثقافة السودانية بصورة متأنية وبمنهجية أكثر شمولا في نظرتها مثل الحوار الثقافي ( ) الذي يعترف بإمكانية التباين الثقافي في المكان الجغرافي الواحد ويعترف بقوة أي ثقافة وحدها وقدرتها على التفاعل والتشكل والتحور بأساليبها ،كما يعترف بتابين ردود الفعل بحيث يمكن من إستمرارية العملية الثقافية والحضارية في كل المجتمعات الإنسانية دون توقف وفي إستمرارية دائمة ،ومن هنا ندعوا لمزيد من الحوار ولمزيد من المنهج من أجل فهم أعمق بعمق تأريخ هذاالوطن ، ، ،


                  

12-13-2013, 05:24 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    قيم المجتمع السوداني
    08-04-2013 04:43 PM



    السودان مجتمع تكافلي ليبرالي ديموقراطي اشتراكي بالفطرة-والمجتمع السوداني لا يشبه المجتمعات العربية ولا بشبه المجتمعات الافريقية..لذلك عندما استعمر الانجليز السودان وضوعوه تحت اشراف الخارجية البرطانية وليس وزارة المستعمرات سيئة الذكر وجاءو بلفزات اكبادهم لتاسيس الدولة النموذج في العالم الثالث بمعايير ديموقراطيةوست منتسر مع شيء من الادارة الاهلية...وتحفل مذكراتهم بالكثير من التقدير للسودان والسودانيين
    السيد عبدالرحمن المهدي مؤسسة مجتمع مدني سودانية وكذلك اوتاد الارض في القبل الاربعة الشيخ البرعي والشيخ حاج حمد الجعلي وعلي بيتاي وام ضوا بان وازرق طيبة..ووضع الطعام في الطرقات في رمضان عادة سودانية اقتبسها ناس الخارج وسموها موائد الرحمن..واالراسمالية الوطنية خليل عثمان والضو حجوج وحاج الصافي وابراهيم مالك وسعيد بوارت وعبدالكريم السيد وعبدالله الحسن اشتراكيين بالفطرة ومؤسسات مجتمع مدني بنو مدراس ومستشفيات من حر مالهم.. قبل ان يتشدق بها اهل اليسار السوداني..ولان الانجليز اخبر بالمجتمع السوداني وطبيعته فصلو لنا النظام السياسي الذى يناسبنا وهو ديموقراطية وست منتسر الليبرالية وخرجو من السودان عبر انتخابات 1954 و اسسو احزاب وطنية كبداية وحزب الامة الاصل كان حزب ليبرالي يقوده عامة الناس ويرعاه السيد عبدالرحمن المهدي وكذلك الوطني الاتحادي ان ذاك...ودخلنا في جحر ضب خرب من 1964 ولم نخرج منه حتى الان مع-نفس الناس-
    تشوه السودان عبر الايدولجيات الوافدة التي صنعت خصيصا للعرب في الحقبة الامبرالية/الصهيونية بدواعي بقاء دولة اسرائيل لتكرس للقمع والاستبداد وتكبيل الشعوب واهدار حقوقها عبر اكذوبة ثورة يوليو 1953 والناصرية..وكان لنا نصيب في استيراد بضاعة الاخرين وعجزنا على فرضها فاسقمت جسد السودان وتساقطت اطرافه كمريض الجذام. ولازالو في فضائياتهم يتنطعون ويمارسون التدليك الروحي لشعب ابتلاه الله في نخبه.
    .....
    والحديث ذو شجون عن السودان القطر القارة و حضارته المغيبة من سبعة ألف سنة وليس بقعة جغرافية تقع جنوب خط22 كما يتوهم الكثيرين من أهل الغفلة ،بل حضارة و قوة جاذبة ومضيافة ، ونحمل جينات و قيم هذا الحاكم الكوشي المسطورة في أهرامات البركل في شمال السودان... وهذا اول حاكم ((اشتراكي)) في التاريخ وتكاد مقولته ادناه ان تكون الاعلان العالمي لحقوق الانسان في الامم المتحدة...
    إنني لا أكذب
    ولا اعتدي على ملكية غيري
    ولا ارتكب الخطيئة
    وقلبي ينفطر لمعاناة الفقراء
    إنني لا اقتل شخصا دون جرم يستحق القتل
    ولا أقبل رشوة لأداء عمل غير شرعي
    ولا أدفع بخادم استجار ني إلى صاحبه
    ولا أعاشر امرأة متزوجة
    ولا انطق بحكم دون سند
    ولا انصب الشراك للطيور المقدسة
    أو اقتل حيوانا" مقدسا"
    إنني لا اعتدي على ممتلكات المعبد -الدولة-
    أقدم العطايا للمعبد
    إنني أقدم الخبز للجياع
    والماء للعطشى
    والملبس للعري
    افعل هذا في الحياة الدنيا
    وأسير في طريق الخالق
    مبتعدا عن كل ما يغضب المعبود
    لكي ارسم الطريق للأحفاد الذين يأتون بعدي
    في هذه الدنيا والى الذين يخلفونهم والى الأبد
    خاليوت بن بعانخي - معبد البركل

    نعلم الناس التعليم الجيد والنافع و نحرر أجمل ما فيهم من حياة الفكر والشعور والفردانية الخلاقة..نحن بلد لا ننتج ايدولجيات ولا نصدرها ولا نحقن بها أدمغة الغير.. أو نعيدهم إلى بلادهم ليلحقون بها الأضرار ،كان كل ذلك قبل العهد الإنقاذي الغيهب 1989،وسقوط السودان تحت مشروع الأخوان المسلمين الوافد وفجرهم الكاذب ....الذي جعل حالنا الآن في الداخل والخارج كما وصفه الشاعر الراحل عمر الطيب الدوش،حفيد زرقاء اليمامة ومنذ امد بعيد في قصيدته الرائعة الأخرى (سعاد)...
    لا صحينا عاجبنا الصباح
    لا نمنا غطانا العشم
    نحن بلد بسيط،لدينا (قيم ) قوامها ،الزهد التواضع والتصالح مع النفس والتفاني في العمل فقط ،كما قال عنها الأديب الراحل الطيب صالح في رائعته موسم الهجرة إلى الشمال "إن جدي كان كشجرة السيال ،حادة الأشواك وصغيرة الأوراق ،تصارع الموت لأنها لا تسرف في الحياة"..او كما صاغها شعرا شاعر السودان الفيتوري الذي يعاني الأمرين من المرض والإهمال الآن... في قصيدته
    ياقوت العرش


    دنيا لا يملكها من يملكها

    أغنى أهليها سادتها الفقراء

    الخاسر من لم يأخذ منها

    ما تعطيه على استيحاء

    والغافل من ظنّ الأشياء

    هي الأشياء!

    تاج السلطان الغاشم تفاحه

    تتأرجح أعلى سارية الساحة

    تاج الصوفي يضيء

    على سجادة قش

    صدقني يا ياقوت العرش

    أن الموتى ليسوا هم

    هاتيك الموتى

    والراحة ليست

    هاتيك الراحة

    * * *

    عن أي بحار العالم تسألني يا محبوبي

    عن حوت

    قدماه من صخر

    عيناه من ياقوت

    عن سُحُبٍ من نيران

    وجزائر من مرجان

    عن ميت يحمل جثته

    ويهرول حيث يموت

    لا تعجب يا ياقوت

    الأعظم من قدر الإنسان هو الإنسان

    القاضي يغزل شاربه المغنية الحانة

    وحكيم القرية مشنوق

    والقردة تلهو في السوق

    يا محبوبي ..

    ذهب المُضْطَّر نحاس

    قاضيكم مشدود في مقعده المسروق

    يقضي ما بين الناس

    ويجرّ عباءته كبراً في ال جب.انة

    * * *

    لن تبصرنا بمآقٍ غير مآقينا

    لن تعرفنا

    ما لم نجذبك فتعرفنا وتكاشفنا

    أدنى ما فينا قد يعلونا

    يا قوت

    فكن الأدنى

    تكن الأعلى فينا

    * * *

    وتجف مياه البحر

    وتقطع هجرتها أسراب الطير

    والغربال المثقوب على كتفيك

    وحزنك في عينيك

    جبال

    ومقادير

    وأجيال

    يا محبوبي

    لا تبكيني

    يكفيك ويكفيني

    فالحزن الأكبر ليس يقال...
    ....
    رعا الله الشاعر الفيتوري في منفاه البعيد...واتمنى ان يفوق اهل الغفلة من اهل المركز واحزاب السودان القديم من غيبوبتهم السعيدة وينظرو الى ماالات الشطر الميت الذىيرضعون منه منذ بواكير الاستقلال وهو النظام العربي القديم ليس بما يروه الان بما يعرف بالربيع العربي المازوم بل عبر قصيدة شاعر عربي قح من الشعراء الذين لا يتبعهم الغاوين يصف موت النظام العربي القديم وايدولجياته السقيمة والمتعددة...واثارها المدمرة الان والانعتاق من اصرها والعودة الى اتفاقية نيفاشا "لالوب بلدنا ولا تمر الناس"
    اخر قصيده للشاعر احمد مطر
    القصيده بعنوان المثل الادنى


    في المُنتهى ..
    ينقلب الغصن الى عود حطب
    يسبح قرص الشمس في دمائه
    مجردا من الضياء واللهب.

    تصبح حبة الرطب
    نعشاً من السوس لميت من خشب !
    تنتبذ النعجة اذا
    لا الصوف منها يجتنى
    ولا الضروع تحتلب
    فتنتهي من سغب المرعى
    طعاما للسغب.

    تنقلب الريح بلا اجنحه
    طاويه نحيبها في نحبها
    عاثره من شدة الضعف بذيل ثوبها
    تائهه من المهب .

    ينطفي النهر
    فيحسو نفسه من ظماء
    فوق مواقد الجدب
    معوقا بضعفه
    مِن عَودةٍ لِمنبعٍ
    او غدوة إلى مصب .

    يجرجر الكل.ب بقايا نفسه
    كأنه يجتر ذكرى امسه
    وسط موائد الصخب
    .
    لايذكر النبح، ولا يدري متى
    كشر او اهز الذنب .

    يقعي وفي اقعائه
    يئن من فرط التعب !
    وباللهاث وحده
    يأسو مواضع الجرب .

    تنزل فوقه العصا
    فلا يحاول الهرب !
    ويعبث القط به
    فلا يحس بالغضب !
    لكنه
    بين انحسار غفوة وغفوة
    يهر دونما سبب!
    * *
    الكائنات كلها
    في منتهى انحطاطِها
    تشبه أمة العرب !
    ....
    وبالتاكيدالشاعر لا يعني الشعوب المغلوب على امرها بل النخب المزمنة المخيمة على المشهد(الفكري/الثقافي /السياسي ) حتى الان والحديث ذو شجون

    (عدل بواسطة adil amin on 12-13-2013, 05:28 AM)
    (عدل بواسطة adil amin on 12-13-2013, 08:56 AM)

                  

12-13-2013, 05:26 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    تاصيل اهل"القبلة" وتاصيل اهل"الكجور
    09-22-2013 07:50 AM


    التاصيل كلمة يلوكها اهل الانقاذ منذ مجيئها المشئوم في السودان ومفردة يلوكها الإخوان المسلمين السودانيين دون النظر إلى ما ترتب من تجربتهم السودانية الممتدة من 1989 ..فماذا تعني هذه المفردة وما تأثير مشروع الإخوان المسلمين على المجتمع السوداني..التأصيل هي على وزن تفعيل أي ممارسة عمل او نشاط يعيد مجتمع ما إلى ماضي يعتقد صاحبه انه كان أفضل من الوضع الراهن..

    فإذا أردنا نتحدث عن تأصيل حقيقي لدولة السودان هذا يعني إننا نغوص في أعماق التاريخ وراسيا دون تجاوز الجغرافيا التي تعبر عن السودان..هذا يعني إننا نعود إلى حضارة كوش الأخلاقية والتي عبر عنها خليوت بعانخي في نداء وجهه عبر العصور..وليس دولة المدينة في الجارة الشقيقة السعودية في القرن السابع حيث الخراصين والافاكين والمنافقين والذين يتقدمون ويستاخرون ونزلت فيهم آيات بينات..وهذا ما يردده الاخو المسلم صاحب الانتباهة الطيب مصطفى في الفضائيات..
    نعود لمنشأ فكرة الأخوان المسلمين نفسها،الجارة الشقيقة الشمالية مصر..الفكر دائما ما يكون انعكاس للمجتمع الذي نشا فيه وفي حالة تصديره إلى الخارج أما يتم توطينه وتحويره ليناسب البيئة الجديدة أو يتحول إلى وباء مدمر كما هو الحال في السودان..حتى الإمام الشافعي عندما انتقل من العراق إلى مصر تغيير فقهه..رغم أن القران والحديث مصادر ثابتة وواحدة في البلدين..فما هي مظاهر البيئة المصرية التي تختلف عن مظاهر البيئة السودانية وتجعل عملية تأصيل الإخوان المسلمين ليس سوى عملية تشويه للمجتمع السوداني..مثلا ظاهرة الثار والقتل بدم بارد موجودة في أقصى جنوب مصر وكل مصر ومعدومة تماما في أقصى شمال السودان وكل السودان..وأكثر ما يتورع منه السودانيين هو القتل غير المبرر..ولكن تأصيل الأخوان المسلمين جعلهم أخوان مجرمين..وتسببوا في الموت الرخيص وغير المبرر للسودانيين في كل أنحاء السودان وفي الخرطوم وشهدنا الجرائم الغامضة والمركبة والمجهولة الدوافع والممارسات المشينة في بيوت الأشباح..وهذه تعتبر من أسوا أنواع التزييف للشخصية السودانية بل التشويه التي وفدت مع الأخوان المسلمين السودانيين ومشروعهم الحضاري المسمي بثورة الإنقاذ، لان العنف والقتل من صميم فكر الأخوان المسلمين ويكون مموها باسم الجهاد حتى ولو كان الصراع في جامعة أو معهد أو نقابة..
    التأصيل الثاني هو ظاهرة الثراء الحرام والتكالب المريض على المال العالم الشيء الذي حدا بأحد الأخوان المسلمين د.التجاني عبد القادر يصدر فيه سفر ينوء للعصبة أولى القوة، معروف أن قيمة الزهد في عرض الدنيا الزائل متجذرة في السودان منذ أمد بعيد وكل الحكومات المتعاقبة بعد الاستقلال لم تسجل فيها أشكال من هذا النوع من الاعتداء على المال العام وبهذا الشكل الفاضح والفاحش والعلني..وخاصة أن السودان كان يدار بحكومات لا يتجاوز أعداد تنفيذييها ا الخمس وعشرين شخصا ناهيك عن هذا الإخطبوط الإنقاذي الذي جعل الوزراء أكثر من المزارعين..وجعل الفساد المريع المواطنين في حالة ضنكه وشكل كارثة زاحفة من الهامش الى المركز في شكل سخط جماهيري عارم..فمن اين جاءت هذه الصفة ذميمة واغتالت السودانيين في خصلة الأمانة التي اشتهروا بها وجعلتهم أمناء على خزائن المال في دول الخليج العربي ودول العالم الأخرى..وكلنا يعرف تورع السودانيين من أكل السحت والمثل السوداني "حق الناس كناس"..ولكن الأخوان المسلمين السودانيين اخترعوا مسكن عجيب لتغطية ثراءهم الحرام وخاصة ان جلهم وصل ارزل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا وتحت ضغوط الخوف من الموت النفسية ومواجهة الخالق بما كسبت أيديهم..وهو الحج غير المبرور كل عام..والحج بالنسبة لهم ليس خلاص من الماضي المشين وانعتاق نهائي من الدنيا وزخرفها كما يفعل أهلنا الكبار عبر العصور بل عملية "فرمتة " كالتي تتم لجهاز الكمبيوتر..والعودة مرة أخرى لنفس المنصب ولنفس الممارسات..
    وبذلك نجد ان مآلات التأصيل الاخواني والعبرة بالنتائج..شوه السودان أرضا وإنسانا..وادخل صفتين ذميمتين في المجتمع السوداني ما سمعنا يهما في إبائنا الأولين، وجعلهما من صميم السلوك السوداني المعاصر وهي ارتكاب جرائم القتل غير المبرر و تعاطي الثراء الحرام دون وازع او ورع..وهذا الأمر يفسد الدارين..ويجعل الإنسان السوداني يعيش تحت مركبات الذنب التي لا يصلح معها إدمان الحج إلى الأراضي المقدسة واخشي إذا ما انتهت حقبة الإنقاذ بالرافعة الخافضة أن نحتاج لدكتور فيل لإعادة تأهيل هؤلاء الناس ومن اتبعهم من الغاويين من أبناء الشعب السوداني...
                  

12-13-2013, 09:02 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)



    من هو الكائن المنبت Rootless؟
    هو الذى لا يحترم هذه الحضارة...ويعيش في عالم افتراضي قميء لايراه الاهو
    وما كان حريص يشتري هذا العدد من ناشونال جغرافيك
    ويعزف في هذا البورد سيموفينية الضفادع او سيموفنية المركز..
    الكائن المنبت
    الذى يقبل بتحويل علم السريرة بت مكي-علم الاستقلال الى علم القومجية العرب -مايو 1 حتى الان
    الذي يقبل تغييراسم داخلية كلية الهندسة من ترهاقا الى ابوقتادة
                  

12-13-2013, 09:09 AM

علي دفع الله
<aعلي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 4740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    فوووووووووووق

    للمتابعة ،، دا المفروض يقراء ويكون فوق في زمن الزبد الطافي في كل مكان ،،

    --------------
    شكرا عادل
                  

12-13-2013, 01:57 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: علي دفع الله)

    Quote: فوووووووووووق

    للمتابعة ،، دا المفروض يقراء ويكون فوق في زمن الزبد الطافي في كل مكان ،،

    --------------
    شكرا عادل

    شكرا ليك انت كمان يا علي
    المهم ناس تتحرر من اصر السودان القديم وترجع لي خط الكومون ولث
                  

12-13-2013, 09:06 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    *

    طرافة العنوان لا تشي بالمحتوى/المضمون المهم
    ولربما يكون المضمون اكثر صلاحية من الحبة السوداء اذا ما تواضع قليلا عن الادعاء: دواء لكل داء !!
                  

12-13-2013, 11:36 AM

عمران حسن صالح
<aعمران حسن صالح
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 10159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: ولربما يكون المضمون اكثر صلاحية من الحبة السوداء اذا ما تواضع قليلا عن الادعاء: دواء لكل داء !!
    الحق اخوكـ يا مشرف دي ما وقعت لي !!
                  

12-13-2013, 02:12 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: عمران حسن صالح)

    Quote: الحق اخوكـ يا مشرف دي ما وقعت لي !!

    يا عمران
    بيني وبين المشرف ده ما صنع الحداد
    وهسه بجهز في طيارة بدون طيار
    كان جيت ليقتو هنا تاني ما يلوم الا نفسه بلحقو بيت الله محسود
                  

12-13-2013, 02:08 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: قال صلى الله عليه وسلم:"عليكم بهذه الحبة السوداء.. فإن فيها شفاء لكل داء إلا السام))رواه البخاري

    هسه يا محمد حيدر المشرف
    ده اول بوست لي في سودانيز اون لاين ولى جيت الليلة
    اكتر زول كتاب كلمة ديموقراطية وفدرالية واشتراكية وكوش و حضارة السودان وجاب كتب بالطن لاعلام الفكر السوداني هو انا في البورد ده واكثر بوستات بايرة والسبب معروف"الذكاء الشديد" للنخبة تالسودانية وادمان الفشل ومن يشايعها في البورد
    بعدين البوست ده انا مشرك بيه للكيزان في البورد-والكيزان لمن تجو انتو بطفشو
    و العنوان مقتبس من الحديث الشريف اعلاه وليس ادعاء ده كلام رسول(ص)..يعني الشيوعيين بصحة جيدة في قطيعهم المزمن هنا ما محتاجين للحبة السوداء محتاجين للعين الحمراء
                  

12-13-2013, 02:21 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    Quote: نعم واتشرف برؤية الفكرة الجمهورية ... لان المقال اصلا نشرته في فضاء-موقع الحوار المتمدن -لاضع للفكر السوداني -الفكرة الجمهورية- مساحة في المشهد الفكري الثقافي العربي طال ما نحن عالقين معهم في "جامعة الدول العربية "وجامعة الازهر ويوسف القرضاوي وهي اشكال الهيمنة المصرية على العالم العربي والاسلامي ..وانا اعتز بكافة اشكال الفكر السوداني واقيمه بنفسي ولا يقيمه لي سودانيين "منبتين" او مراكز واصنام خارجية...والاضرار تحيط بي كل جانب واتعامي عنهاواجمل الشمطاء ..حتى اموت على ملة"النفاق" والعياز بالله...
    اتنهت مدارس الاسلام السياسي القائمة على الشريعة الاسلامية والوصاية من المحيط الى المحيط ودخل الجميع في متاهة مع النظام العالمي الجديد والاعلان العالمي لحقوق الانسان-وهذه المدارس الكاسدة:-
    1- الاخوان المسلمين/مصر
    2- السلفية الوهابية/السعودية
    3-ولاية الفقيه/ايران
    4- الدعوة التبليغ/باكستان وهذه جيدة لانها حركة مجتمع وليس حركة سلطة
    5-..........
    .وبقيت المدرسة الخامسة فاضية لحدي الان ...لانه دي خانة السودان عندما ينقشع الزبد الذى لا يذهب جفاء المخيم على السودان الان ان شاء الله بفعل حركة الزمن والبندول البيزنطي والحياة تسيرها قوانين ازلية من خالق بديع وليس اهواء الذين لا يعلمون..وعندما يحكم السودان "الاذكياء " وليس "المتذاكين"..والحديث ذو شجون
                  

12-13-2013, 02:23 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    الحرب الباردة الجديدة




    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 3733 - 2012 / 5 / 20 - 14:32
    المحور: مواضيع وابحاث سياسية






    نحن انتقلنا إلى مرحلة جديدة عالمية وإقليمية وقطرية عبر العالم بعد نهاية الحرب الباردة القديمة والصراع بين المعسكر الرأسمالي الغربي الذي تقوده أمريكا والمعسكر الاشتراكي الشرق الذي كان يقوده الاتحاد السوفيتي السابق..ولان ثورة المعلوماتية أفرزت واقع جديد وقاد ثورة في عالم التواصل الاتصالات فقد انكشف جانب قبيح كبير في الاختلالات الفكرية التي قادت إلى اختلالات في المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لدول الشرق الأوسط القديم من عرب وعجم.في ظل التواجد المزمن لدولة إسرائيل في المنطقة وايدولجيتها العنصرية التي تم إدانتها في مؤتمر ديربن في جنوب أفريقيا 2001 رغم بروز تيار معتدل كبير في إسرائيل أفرزته اتفاقيات السلام العديدة في إيجاد صيغة مثلى للتعايش في المنطقة وحل القضية الكبرى في الشرق الأوسط وإيجاد وطن للفلسطينيين في حدود 1967 كأعلى سقف يمكن الوصول إليه في هذه المرحلة وبرز حزب كاد يما ليقود التوجه الإسرائيلي إلى سلام عادل ودائم..
    رغم أن تغيرات ما بعد الحرب الباردة القديمة اكتنفت العالم وأخذت الكثير من الدول في العالم الثالث وعبر القارات الستة تشق طريقها إلى الديمقراطية والدولة المدنية الحقيقية عبر ثورات الألوان والتطورات الدستورية المستمرة..تأخر الأمر كثيرا في الشرق الأوسط وأفرزت أحداث 11/9/2001 واقع جديد يسمي الإرهاب الدولي المرتبط بالعرب والمسلمين والناجم عن القهر السياسي والاجتماعي المخيم في دول المنطقة ..والناجم عن سياسة المصالح التي تنتهجها الدول الغربية وتعوق نشر نموذجها الديمقراطي المتطور الذي اقتبسته العديد من الدول مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتطورت وبقي الشرق الأوسط ضحية ما يعرف بسياسة دكتور جيكل اند مستر هايد..بدعم الأنظمة الديكتاتورية ثم التخلي عنها بعد أن انطلقت ما يعرف بثورات الربيع العربي...
    ظلت إيران وطموحاتها النووية حجر العثرة في طريق المحافظة على التوازن النووي مع إسرائيل التي سعى الغرب لتحجيمها ولجمها باستماتة بسياسة الجذرة التي خلفاها عصا..وقام الغرب بإطلاق سراح أدواته في الحرب الباردة القديمة الإخوان المسلمين بإعادة تسويقهم ديمقراطيا ولكن بأسس جديدة باسترجاع تاريخي لمعركة الجمل وإعادة الصراع الطائفي في المنطقة والخلافات بين السنة والشيعة التي تفكك الدولة القطرية وقد تعيد رسم الخارطة...ودفعت بالإخوان المسلمين ليركبوا قطار الثورات الليبرالية وحركات التغيير التي امتدت في أكثر من دولة بانتهازيتهم المعروفة والمدعومة من الغرب وبدعم من فضائية الجزيرة وعبر الفوضى الخلاقة ليكون التغيير فادح الثمن وباهظ التكاليف..وإذكاء حرب بادرة جديدة بين أمريكا وإيران تكون أدواتها النخب الإسلامية المتعطشة للسلطة في كل بلد عربي..وإحباط كل سكان الشرق الأوسط بإدخالهم في حرب باردة جديدة ليس لها جدوى ..ولا تلبي مطالب شعوب المنطقة ..
    هناك فرق جذري بين التغير وبين إعادة التدوير وقد كان الأجدى تحرير كافة شعوب الشرق الأوسط من نير وأصر الايدولجيات العنصرية والتزمت المذهبي والجمود العقائدي ..ولاية الفقيه الإيرانية والصهيونية الإسرائيلية والإخوان المسلمين المصرية والسلفية والسعودية والبعثية السورية...وان الطريق إلى الدولة المدنية والديمقراطية الحقة لا يكون أبدا عبر هذه الايدولجيات المستنفذة التي تشكل حجر عثرة أمام طموحات الملايين..الحالمين بان يرو بلادهم عملاق اقتصادي والنظر ابعد من الشرق الأوسط إلى الهند وماليزيا والبرازيل وكوريا الجنوبية...
    الذي يريد نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط يجب عليه تعرية هذه الايدولجيات المرحلية وهدم الأساس الفكري لها وتحرير وعي الناس منها ليتجاوزوها بصناديق الاقتراع بدلا عن حالة الاستقطاب الحادة التي نعاني منها ألان..خاصة أن ولاية الفقيه تترنح في إيران وهي ليس منسجمة مع أصول الدين وعراها عبد الجبار المعتزلي منذ أمد بعيد ويستمر علماء من أبناء الشيعة المعاصرين في تجاوزها حتى الآن من أمثال أياد جمال الدين وعبد المجيد الخوئي وغيرهم كما هو الحال شعار- تطبيق الشريعة(الإسلام هو الحل) الذي يرفعه الإخوان المسلمين وألقى بظلاله الكثيفة في بلد المنشأ مصر، فقط لاحظوا نتائج الانتخابات البرلمانية وما فرزته من "أغلبية انتهازية" مع ملاحظة أن الانتخابات الراسية المصرية خلت من مرشح مسيحي وامرأة بل حتى النوبة المصريين المهمشين ظلوا خارج الخارطة السياسية المصرية هذا هو مشروع الإخوان المسلمين "النسخة المصرية" وقد تجازوه الواقع وعراه الكثير من المفكرين المصريين مثل فرج فودا والسودانيين مثل محمود محمد طه ويريدون أن يجعلوه بديل ديمقراطي للأنظمة الحاكمة المنتهية الصلاحية .. أما الصهيونية وأساطيرها المؤسسة فقد عراها روجيه غاردوي المفكر الإسلامي المعاصر المعروف..أما السلفية فهي حركة مجتمع أصلا ولا ضير منها إن ظلت حركة مجتمع ما عدا السلفية الجهادية المتأثرة بالإخوان المسلمين "نسخة حسن البنا"و العمل العنيف على التغيير من أعلى والأمر متروك لولي الأمر في السعودية لتطوير البلاد دستوريا وعبر خطوات مدروسة للوصول للديمقراطية والدولة المدنية الحقة القائمة على المواطنة......
    ختاماً لحل أزمة الديمقراطية والدولة المدنية كمعادل موضوعي لاستقرار المنطقة والسلم العالمي في الشرق الأوسط.. هو السعي على توفيرها كوعي وسلوك أولا ولن يتم ذلك إلا بتجاوز إعادة إنتاج هذه الايدولجيات جميعها ودعم المنابر الحرة و القوى الليبرالية الحرة وترسيخ القيم الليبرالية القائمة على إعلاء المواطنة والدستور المتضمن للإعلان العالمي لحقوق الإنسان..وسيظل العالم يترنح في طريقة للبحث عن العدالة السياسية"الديمقراطية " والعدالة الاجتماعية"الاشتراكية"..ما لم توجد نظرية جديدة تجمع بين هاتين القيمتين والمدينة الفاضلة نسخة القرن الحادي والعشرين هي الدولة الديمقراطية الاشتراكية....والحاكم العادل الذي يجب أن تطمح له الشعوب الواعية هو الرئيس النزيه والمتجرد والاشتراكي.. مثل رئيس البرازيل السابق "لولا داسلفا"....


                  

12-13-2013, 04:21 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    عمران سلامات وكيف الحال ..
    بعيدا عن كلام عادل والحداد ومحسود الخ هذا الانفعال ..

    منتوج عادل أمين أكثر صلاحية اذا ما تم الاعتناء به كمنتوج سياسي/ثقافي بعيدا عن النزعات الصوابية التي يتمتع بها عادل أمين .. والأدهى من ذلك توجيه هذا المنتوج لصالح نزاعات محدودة الأثر في المنبر وخاطئة في مجالها العام .. وملاحظتي أن أغلب هذه النزاعات تتنزل عن نزعة الصوابية المطلقه والتي تتعارض بصورة أساسية مع جوهر المفاهيم التي تبشر بها كتابات عادل أمين .. ولعل الحالة السياسية الراهنة تستقطب كثير المرارات الوطنية مما يجعل الاستغراق في تفاصيلها بمثابة حالة من العماء تحجب رؤية النهايات الكبيرة ..

    مودتي ..
                  

12-13-2013, 04:25 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: محمد حيدر المشرف)

    ففي نهاية الأمر لا يملك أحدهم أن يكون حبة سوداء ودواء لكل داء..
    هذه نزعة صوابية عارمة جدا .. وهذا ما عنيته يا عمران
                  

12-13-2013, 05:16 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: و العنوان مقتبس من الحديث الشريف اعلاه وليس ادعاء ده كلام رسول(ص)..يعني الشيوعيين بصحة جيدة في قطيعهم المزمن هنا ما محتاجين للحبة السوداء محتاجين للعين الحمراء
    عاجبك كدا يا زميل! جبت الكلام للناس في صمة خشمهم
    لكن بالمناسبة المرحلة محتاجة لتضامن كل المعارضين حتى دحر أعداء الإنسانية هؤلاء المشهوريين بالإسلامويين، بعد داك خلافاتنا الهوينة دي
    بالريدة بس بنعالجها
    قالوا أثناء معركة للمناضلين الجزائريين ضد المستعمرين الفرنسيين
    سأل مقاتل الشيخ المجاهد بن باديس في شأن الصلاة هل يؤديها "سادلا أم قابضا"
    فأجابه بن باديس (مطمَئنا):
    صل كما شئت حتى ندحر المستعمرين.

    حقوق استخدام (مطمئنا) هنا محفوظة للغائب قيقا
    ---------------

    تحياتي عادل الأمين، وخلافك مع المشرف لا أعرفه، ولكن لا أظنه عصيييا لدرجة يصل إلى ما صنع الحداد
    ياخ ما صنعه الحداد دا هو السيف (في رواية لأصل المثل)
    خاصة وأنت تستشهد بمعلم السودان الأول في التسامح وقبول الآخر
                  

12-14-2013, 05:21 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: معاوية الزبير)

    Quote: لكن بالمناسبة المرحلة محتاجة لتضامن كل المعارضين حتى دحر أعداء الإنسانية هؤلاء المشهوريين بالإسلامويين، بعد داك خلافاتنا الهوينة دي
    بالريدة بس بنعالجها


    اخوى معاوية الزبير...مع احترامي لوجهة نظرك...الفرز المزيف في السودان والمستمر ده ابدا ما بحقق غاية مدور بينا من اكتوبر 1964 وابريل 1985 ومع -نفس الناس-
    الفرز الحقيقي تم في مصر 30 يونيو 2013 حتى حزب النور السلفي فك الاخوان المسلمين عكس الهوا وفقدو الحاضنة الشعبية ومصر خرجت من النفق المظلم ونحن لسه مع المؤتمر الشعبي والعدل والمساواة ديك مبوظة الهامش وده مبوظ المركز وانا ما شيوعي وما كنت يوم شيوعي ولا حاكون شيوعي عشان اتبنى هذا التكتل الفطير والرؤية العاجزة لقوى لاجماع الوطني وانا اعتز بالاقليم الشمالي-كوش لاند واحترم واقدر ذكاء الجنوبيين واسير عل هداهم ..عايز احررو من اصر المركز الفاشل دستوريا على الاقل ..وبس تابع معاي سلسلة المقالات البنزلا هنا عشان الناس تعرف حتى الدول الصدرت لينا بضاعاتا البايرة دي تجاوزتا ..ده هدف البوست


    Quote:
    تحياتي عادل الأمين، وخلافك مع المشرف لا أعرفه، ولكن لا أظنه عصيييا لدرجة يصل إلى ما صنع الحداد
    ياخ ما صنعه الحداد دا هو السيف (في رواية لأصل المثل)
    خاصة وأنت تستشهد بمعلم السودان الأول في التسامح وقبول الآخر

    لا يا معاوية الزبير .... بيت الله محسود ده...اما يباريني عشان يتفرمت ونركب ليه شريحة سوداني ويمشي يقرا البسوتات البتهتم ببناء الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية الحقيقية في السودان ويذاكر كويس
    او
    الطيارة بدون طيار...ودي احسن من السيف كثير
    والبوست ده منطقة عمليات...كلمو يبعد بس ما يشغلني عن اهدافي المعلنة فيه (تعرية الاخوان المسلمين في بلد المنشا)
    وسلم على محمد السني وبلغه تحايا كوش لاند
                  

12-14-2013, 05:25 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    موت الدولة المركزية




    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14 - 13:02
    المحور: مواضيع وابحاث سياسية






    ما نشاهده الآن من أعراض موت النظام العربي القديم وعهد الثورات الزائفة التي خرجت من معسكرات الجيش في مصر عام 1952 وكرست للاستبداد الفردي تحت ديباجة الزعيم و إفرازات الأنظمة الشمولية في المنطقة...وجاء عصر الثورات الحقيقية من الشارع الذي ينشد الحرية في حقبة(الشراكة الديمقراطية) في عصر العلم والمعلومات يعلمنا التحليل النفسي شيئا واحد على الاقل في الميدان السياسي هو الحذر والريبه تجاه ضاره الممارسات والدعوات السياسية وعدم تصديقها والدعوه في الآليات السيكولوجية الواعية واللاواعية التي أنتجتها وعدم اعتبا رها – بالتالي – تعبيرا عن وعي سياسي بل من نوع من اللاوعي السياسي فالقيم والشعارات السياسية والايديولوجية هي شعارات يتباهى بها حاملوها في زهو بينما الامر لايخلو من استثمار سيكولوجي او حتى مالي لها .
    الاستثمار النفسي هو إيهام الذاتي بانها ظاهرة ومثالية وميالة لفعل الخير تجاه الاخرين وان صاحبها يستحق كل تبجيل وتكريم وكيف لا وهو حامل هذا المشاعر النبيلة والشعرات البراقة . اما الاستثمار الخارجي فهو السعي الااستجلاب اعجاب الناس وتصديقهم بهذه الصورة الذاتية المجملة مما يمهد الطريق الى استثمارات فعلية تحقق مكاسب سلطوية او مالية معلومة .
    ان الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية غالبا ما تكون قائمة على ايدولجية أو حزب أوحد يتم اختزال الشعب في هذا الحزب الأوحد واختزال الحزب في الزعيم وهو موروث من حقبة الحرب الباردة من المعسكر الاشتراكي..ويتم إعلام البوق الملازم لهذا النوع من النظم السياسية في عملية غسيل مخ واسعة للشعب وجره للاستكانة وأيضا عن طريقا إذلاله وتخويفه بالأجهزة الأمنية والقمعية المتعددة المسميات..حتى يتشكل وعي مأزوم وفطير عن علاقة الزعيم بالرعية..وهي علاقة عبر عنها فرويد بالعشيرةالبدائية من بين العناصر التي يتهاملها التحليل السياسي العنصر السيكولوجي , وكان السياسة هي مجرد آليات سلطه ,لا دخل للعنصر النفسي فيها في حين أن هذا البعد يلعب في السياسة دورا كبيرا في العديد من الحالات ..تفسر التحليل النفسي كل اشكال التمرد ضد السلطه بانها تمر ضد سلطة الاب , وتفجير لرغبة دفينة في قتل الاب باعتباره ليس فقط رمز الحماية والامن والحدب بل باعتباره رمزا للقمع والكبت المنع والحرمان وكل اشكال الـ ( لا ) .
    والنموذج المعروف عن ذلك هو فرضية فرويد الانثروبولوجية التفسيريه حول قتل الاب في العشيرة البدائيه , كان الاب رمزا للسلطة القوية المتشددة حيث احتكر لنفسه كل الخيرات والذات وخاصة الخيرات الانثويه فاجتمع المحرومون ذات مساء وقرروا الثورة على ابيهم وانتزاع سلطته , ثم قاموا بالتهام لحمه في وجبة افتراسية فريدة , الا ان الخلاف ما لبثت ان دب بين الابناء حول اقتسام الخيرات والذات وعمت الفوضى , وشعر هؤلاء بعقدة الذنب وتولدت لديهم رغبة من جديد في اقرار السلم والامن بينهم واقامة سلطة رادعة قوية .
    ويعتبر فرويد ان هذا الشعور بالذنب المتوارث جيلا بعد جيل هو السر في استقرار ورسوخ مختلف المؤسسات والسلطة في المجتمع البشري .
    ينظر التحليل النفسي اذا الا الثورة على انها مجرد محاولة لقتل الاب من حيث هو رمز السلطة واستبدال سيد بسيد . وقد طبق الباحثون التحليليون هذا التفسير في قراءتهم لثورة الشبيبه في المغرب 1968م حيث قدموها كثورة ضد الاب وكرغبة في قتله باعتبار انه يرمز للمنع والكبت والحرمان وسقوط نظام صدام حسين 2003.

    إن أزمة التغيير الآن تكمن في أن نخب الحقبة الماضية، المثقف المؤدلج ورجل الدين المزيف تهيمن على الميديا الإعلامية وتريد إعادة تدوير هذه الايدولجيات..ولاية الفقيه الإيرانية والأخوان المسلمين المصرية والسلفية السعودية والبعثية السورية والناصرية المصرية واللجان الثورية الليبية..بخطف ثورات الفيس بوك الليبرالية...ونحن في عصر العولمة تظل هذه النخب تقبح الغرب وتستلهم شماعة أمريكا وإسرائيل هنا وهناك وحسب الطلب وتحقر الأفريقيين رغم تقدم كثير من النظم السياسية في إفريقيا والتي هي شريكة للعرب في العالم الثالث وهمومه...ان اقتصار النخب العربية على دوران في فلك الشرق الأوسط فقط وعجزها عن الانفتاح غربا وشرقا وإيقاظ الروح الشعوبية في الإنسان العربي ودمجه فكريا وسياسيا وثقافيا قد تزيد من عزلته غير المجيدة
    لقد عملت الدولة المركزية عبر العصور على تفكيك نسيج المجتمع وزرع الأحقاد وغياب التوزيع العادل بين المركز والهامش أدى إلى حالة استسقاء دماغي مقيت للعواصم العربية..ويمكننا أن نأخذ أربعة نماذج
    نموذج العراق...تم اقتلاع نظام البعث المركزي عبر الفصل السابع ووضع الأمريكيين خارطة طريق رائعة تبدأ بقانون إدارة الدولة وتنتهي بستة أقاليم قوية في إطار دولة مدنية فدرالية ديمقراطية ..فهل استوعبت النخب العراقية مشروع العراق الجديد؟..لا اعتقد ذلك بل أعادوا إنتاج معركة الجمل وعقلية داحس والغبراء ولا زالوا غير قادرين على هضم اللامركزية وتنزيل السلطة للجماهير ،رغم نجاحها في كردستان..والسبب أن الايدولجيات الدينية في العراق الوافدة من المحيط السني أو الشيعي قائمة على مركزية الدولة والراعي والرعية وعلينا ان ننتظر حتى تستوعب نخب العراق أهمية تفعيل قانون إدارة الدولة وتأسيس الأقاليم الستة كتجربة حكم جديدة قد ترفع معاناة الإنسان العراقي المباشرة من نقص خدمات وتردي مرافق و من المركز المتضخم والمهيمن على السلطة والثروة عبر ديمقراطية وست منستر التي لا تلائم دولة فدرالية واسعة المساحة كالعراق
    نموذج السودان...جاءت اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل 2005 لوضع السودان في طريق جديد ينظم العلاقة بين المركز والهامش ويعزز الدولة المدنية اللامركزية في السودان وبما أن هذه النوع من نظم الحكم لا ينسجم مع الرؤى الايدولجية الضيقة لمشروع الإخوان المسلمين الذي يريد إحياء الخلافة وأنماط الحكم التقليدية للبيئة العربية القديمة وأيضا لا ينسجم مع أحزاب المركز التقليدية واليسار المأزوم المتحالف معها في ما يعرف بجمهورية العاصمة المثلثة كما يسميها د.منصور خالد المفكر السوداني الفذ وإقصاء أهل الملل الأخرى من حقهم في الثروة والسلطة وإبادتهم وقتلهم أحيانا .. أصر نظام الإنقاذ الإبقاء على مركزية الدولة وفسادها وفاشيتها أيضا وكان خيار ابناء جنوب السودان الانفصال على مبدأ آخر العلاج الكي وبدل من أن تنقل الحكومة السودانية اتفاقية نيفاشا شمالا وتعيد تأسيس الحكم الإقليمي اللامركزي في السودان وقد سبق تجربته في السبعينات ولكن بأسس جديدة وهي انتخابات تكميلية لتأسيس حكومات أقاليم عبر البطاقات الانتخابية المتبقية في الشمال رقم 9و10و11و12 ...وبذلك أيضا تم إهدار فرصة ثمينة للانتقال إلي الدولة المدنية الفدرالية الديمقراطية
    أما في مصر المحروسة فان مركزية الدولة مستمرة من 1952 حتى ألان وتدار السياسة من جمهورية ميدان التحرير ولم تتبلور رؤية أو أحزاب بمشاريع تعكس الوجه الحقيقي لمصر من الإسكندرية إلى أسوان ومن العريش إلى الواحات الغربية..ولازالت القاهرة التي يسكنها ثلث المصريين تعاني من الاستسقاء الدماغي والتكدس الشديد للمهمشين ولا زالت النخب المعارضة تسعى لتصفية حساباتها مع النظام القديم دون الالتفات إلى ما بعد الثورة وآفاق التغيير والمشاريع السياسية الجديدة التي تجعلنا نرى مصر جديدة تنهض من رماد النظام العربي القديم إلى دولة حديثة تماثل كوريا الجنوبية والبرازيل...
    في اليمن...ابتعد السياسيين عن صراع المشاريع ومشروع حزب الحاكم ومشروع معارضة ..وانتقلوا إلى صراع الأشخاص ..رغم أن هناك مشاريع يمنية جيدة يعبر عنها أفراد أو مراكز دراسات حول بناء الدولة اليمنية الجديدة القائمة على اللامركزية والمدنية والمؤسسات...ورغم أن الأمر يمكن حسمه عبر صناديق الاقتراع بعد إزالة كل ما يعيق نزاهتها ويزيف وعي وإرادة المواطن فالكل يملك فضائيات وجل اليمنيين يحملون بطاقات انتخابية وخاضوا انتخابات عديدة وتمرسوا عليها..إلا أن البعض يريد أن يقفز على المراحل ويعود لنهج الوصاية القديم بحجة أن المواطن لا يعرف مصالحه وان الصندوق لا يجدي، دون أن يلتفت إلي حقيقية...أحيانا لا يكون الخلل في الصندوق فقط..قد يكون في البضاعة وطريقة عرضها أو فرضها على الناس في عصر الدستور ودولة النظام والقانون. والعلم والمعلومات أيضا.
    نعم ماتت الدولة المركزية وبقى وعيها يؤزم المنطقة وهو الوصاية و الاستبداد الفردي يفسره التحليل النفسي بانه الاشعاع الفكري والسياسي للشخص ينصب نفسه على انه مثال وان اعلى مشخص (بفتح الخاء المشدد او خفضها ) للجماعة كلها . والاستبداد او الدكتاتورية يصعدان من تحت اكثر مما يأتيان من اعلى .
    الدكتاتورية السياسية الفرديه تلبيها حاجة الناس الى اب ( سياسي ) قوي , يشعرهم عبر قوته وهيبته بانه حامي الجماعه ومصدر املها وفي مثل هذه الحالات تكون الجماهير بدورها قد عادة لا شعوريا الى المرحلة الطفولية أي الى حالة التبعية المطلقه الموفر للأمن والسلام والطمأنينة .
    وهكذا نجد ان العديد من العلماء النفس التحليلي فسروا النازية بانها تعبير عن رغبة الجماهير في الخضوع والامتثال وكذا عن البعد النرجسي للجماعة .
    فالعلاقة بين الحشود والزعيم ليست علاقة مبنية على العقل او على التعاقد او على الوعي الكامل بالحقوق والواجبات او على علاقة المواطنة بقدر ماهي علاقة وجدانية بين افراد هم بمثابة اطفال وزعيم هو بمثابة اب قوي .
    هكذا يرجع التحليل النفسي الاستقرار السياسي لا الى توافر الامن والقوة ولا الى الوعي بالتعاقد الاجتماعي الذي يتنازل فيه الفرد طواعي وبوعي عن جزء من حريته مقابل قيام الامن والنظام بل الى تلك العلاقة الوجدانيه اللاواعية القائمة بين الفرد واستيهاماته حول الرئيس كاب او الجماعة كأم .
    إلى حين ظهور طريق ثالث ليبرالي يعيد مفهوم الوطن والمواطن إلي نصابه الصحيح للدولة الوطنية القائمة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في نادي القرن الحادي والعشرين والأمم الحرة ، في زمن المشاريع تعرض ولا تفرض والتحول بأقل خسائر ،أسوة بأكثر من خمسين دولة تغيرت في العالم عبر العقدين الماضيين بعد انهيارا لمعسكر الاشتراكي وامتداداته في القارات الستة أما بثورات الألوان أو بطرق التفكيك الذاتي للنظام القديم.عبر إجراءات دستورية محددة..كما حدث في كينيا وتنحى دانيال أراب موي في احتفال جماهيري في ملعب كرة قدم
    لقد اصبح الانتباه الى هذا البعد السيكولوجي للاوعي لكل ممارسة سياسية ضرورة يفرضها الفهم الشمولي للظاهرة السياسية وهذا الانتباه يقلب في أذهاننا المثالية المزعومة للوعي السياسي الايديولوجي والتقدير المفرط والمجاني لحملته ودعاته كما يبرز لنا توظيف الذات والاستثمارات الواعية و غير الواعية للقيم وللمثل السامية في العملية السياسية التي هي في العمق شيئا مختلفا عن هذه المظاهر البراقة التي تقدم نفسها فيها .وتلك على الأقل إحدى مزايا استثمار التحليل النفسي في المجال السياسي . والحديث ذو شجون..
                  

12-14-2013, 05:03 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: ففي نهاية الأمر لا يملك أحدهم أن يكون حبة سوداء ودواء لكل داء..
    هذه نزعة صوابية عارمة جدا .. وهذا ما عنيته يا عمران

    ليس احد يا احدهم ولكن رؤية.ليبرالية كمان...ما جيت ركبتها ليك في راسك بالقهر انقدا خلي الناس تعرف وبضدها تتميز الاشياء ..
    الامراض السياسية تعالجها الديموقراطية وهي الحبة السوداء في علم السياسة والديموقراطية وعي وسلوك وليس جعجعة جوفاء وقعقعة شديدة
    نيفاشا هي دواء لكل امراض السودان ذى اديس ابابا 1972 وتم اجهاضها من نفس الناس..حتى لايحكم السودان باسس جديدة"دولة المؤسسات"
    لكن اهل المركز او اهل القبلة البربون ودولة الريع والمصاهرات والعلاقات البيولجية فضلو الصمم الايدولجي والتعامي عن البرنامج السودانية"الاصيلة" والتعامل مع الغث والفطير ولمدمر والوافد من 1956 ولحدي الان وان كان علىحساب السودان وشعب السودان وفكر السودان وثقافة السودان واقتصاد السودان وحضارة السودان
    حزب المؤتمر الوطني ×(حزب الامة+حزب المؤتمر الشعبي+الحزب الشيوعي)= النخبة السودانية وادمان الفشل
    وهذه نقائض مزيفة
    القصة بقت
    سودان جديد(رؤية لن تموت)× سودان قديم(رؤية ماتت وشبعت موت)
    واراهن عل لشعب وقواه الجديدة الحية فقط يا ود المشرف

    (عدل بواسطة adil amin on 12-14-2013, 05:05 AM)

                  

12-14-2013, 04:51 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: محمد حيدر المشرف)



    Quote: بعيدا عن كلام عادل والحداد ومحسود الخ هذا الانفعال ..

    يا محلوج
    ان قلت ليك كان جيت بجيب خبرك
    انت لا بتعرف ديموقراطية ولا اشتراكية ولا فدرالية يا ضنب السودان القديم
    وفي بوستات مفتوحة بهذه العناوين
    امشي قيمني فيها هناك واركز بدل الجمل التقريرية والنقد السطحي الظلنطحي ده
    البوست ده للكيزان والسلفيين بس في البورد...انقرع
    وجزء من الحملة الوطنية لاستئصال شلل الافكار

    (عدل بواسطة adil amin on 12-14-2013, 04:52 AM)

                  

12-14-2013, 07:17 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    حسنا ..
    لا يوجد ما يقال أكثر مما كتبته أنت هنا لتوضيح كلامي ..
    ده نفق مظلم لا يقود لشيء الا التآكل بفعل الرطوبة والتكلس في متاهة الذوات التائهة ..
    وهذا الصياح علامة من علامات العصور السودانية الوسطى في راهن الانترنت والفورث جنراشن والايي ليبراري والويكيبيديا !

    سلام يا معاوية ..
                  

12-14-2013, 07:26 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: محمد حيدر المشرف)

    في مسألة مهمة جدا يا عادل أمين ..
    لا يوجدد بيننا ما صنع الحداد ونبي الله محسود الخ هذا الكلام ..
    لا أحمل نحوك هذا النوع من الاهتمام السالب ..
    فلا ترهق به نفسك كثيرا ..
                  

12-14-2013, 08:04 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: محمد حيدر المشرف)

    هذا وسألقي عليك قولا ثقيلا يا عادل ..

    تكتب كثيرا عن محمود محمد طه .. ولو ارتقيت بوعيك لوعي الذي تكتب عنه لعرفت قيمة الزهد التى تتصايح به في مقالاتك هذه ولا تفقه فيها التكتكح ....

    وتكتب كثيرا عن مانديلا .. ولو ارتقيت بوعيك لوعي الذي تكتب عنه لعرفت قيمة التواضع والتسامح

    وتكتب عن قرنق .. ولو ارتقيت بوعيك لوعي الذي تكتب عنه لاتسعت رؤاك للخارج قليلا من ذاتك ..

    ولو ارتقيت بوعيك لكل هؤلاء لما توهمت نفسك حبة سوداء او حتى.. حتى.. عشبة بن على اليمني أو مورينغا !!

    وعلى ذات منوال استشهاداتك بقصيدة الفيتوري "ياقوت العرش" .. والتي أتمنى ان تعيد قرائتها مرة أخرى .. على ذات منوالها نستشهد بتاج السر الخليفة اذ يقول:

    إن القضية أن توازي ما علمت بما تمارس من سلوك
    و أن تمشي إلى الأشياء و أنت تدرك أنها الأشياء
    و أن تبقى مع صوت الحقيقة- أينما اتجهت - لكي تبقى دليلا للحياة

    توازي ما علمت بما تمارس من سلوك ..
    شفت الكلام ده كيف ؟!!

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 12-14-2013, 08:05 AM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 12-14-2013, 08:16 AM)

                  

12-14-2013, 04:49 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: ولو ارتقيت بوعيك لكل هؤلاء لما توهمت نفسك حبة سوداء او حتى.. حتى.. عشبة بن على اليمني أو مورينغا !!

    الحبة السوداء يا بيت الله محسود في البوست ده انا قاصد بيها مقولة الشيخ الجليل متولي الشعراوي في اول البوست..والتصميم -الاسود لها واضح-
    عشان تحرر كيزان السودان نفسهم من اصر الحركة الاسلامية ومشروع الاخوان المسلمين بعد ان اضحى يتخبطهم المس في القصر الجمهوري وفي الدوحة وفي مراجعات وفي ايام له ايقاع
    وانت مصر يا عمى الدباس انى قاصد بيها نفسي والغرض مرض

    وهسه بفتش لي في زول يخت ليك الشريحة
    عشان احرك الطيارة من حاملة الطائرات-دنقلا العرضي-
    وبكره يسودو البورد
                  

12-14-2013, 05:00 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: هذا وسألقي عليك قولا ثقيلا يا عادل ..

    تكتب كثيرا عن محمود محمد طه .. ولو ارتقيت بوعيك لوعي الذي تكتب عنه لعرفت قيمة الزهد التى تتصايح به في مقالاتك هذه ولا تفقه فيها التكتكح ....

    وتكتب كثيرا عن مانديلا .. ولو ارتقيت بوعيك لوعي الذي تكتب عنه لعرفت قيمة التواضع والتسامح

    وتكتب عن قرنق .. ولو ارتقيت بوعيك لوعي الذي تكتب عنه لاتسعت رؤاك للخارج قليلا من ذاتك ..

    ولو ارتقيت بوعيك لكل هؤلاء لما توهمت نفسك حبة سوداء او حتى.. حتى.. عشبة بن على اليمني أو مورينغا !!

    وعلى ذات منوال استشهاداتك بقصيدة الفيتوري "ياقوت العرش" .. والتي أتمنى ان تعيد قرائتها مرة أخرى .. على ذات منوالها نستشهد بتاج السر الخليفة اذ يقول:

    إن القضية أن توازي ما علمت بما تمارس من سلوك
    و أن تمشي إلى الأشياء و أنت تدرك أنها الأشياء
    و أن تبقى مع صوت الحقيقة- أينما اتجهت - لكي تبقى دليلا للحياة

    توازي ما علمت بما تمارس من سلوك ..
    شفت الكلام ده كيف ؟!!


    انا ما عايز الناس يباروني..بس يبارو الناس المحترمين الانت ذكرتهم فوق ديل I am pass finder only
    وعندي ليك سؤال ما حتقدر تجاوبو ابدا
    لمن جبنا بضاعة خان الخليلي لى السودان بعد الاستقلال الناصرية والشيوعية والاخوان المسلمين
    هل السودان ....ما كان فيه مشاريع سياسية؟!!!!
    طيب نحن الان في 2013
    في زمن الحركة الشعبية والفكرة الجمهورية والوعد الحق والفجر الصادق
    ليه في لسه في السودان بعاعيت شوعيين واخوان مسلمين وبعثيين رغم كساد هذه البضاعات في بلد المنشا ؟؟
    شفت زمان الناس في لبورد ده كانت بتقرا وتفهم وبقت تقرا وما بتفهم وبقت لا بتقرا ولا بتفهم
    وانت ما قريت كلمة واحدة في البوست ده رغم ان لعنوان مقتبس من حديث شريف
                  

12-14-2013, 05:06 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    نرجع للبث المباشر وعليكم الله ركزوا على تاريخ المقال ومالات ما حدث بعد ذلك

    هل ما يحدث تغيير ام اعادة تدوير؟!




    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 12:11
    المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر






    انظر ماذا دهى هؤلاء الذين استيقظوا على ثورات الفيس بوك التي قادها شباب الانترنت في عصر العلم والمعلومات بعد ان تخطو ابوية ووصاية النظام العربي القديم الى مرحلة"يا ابتي اني جاءني من العلم ما لم ياتك"...وخرج الحرس القديم بايدولجياته السقيمة وافكاره البائدة لاعادة تدوير الازمة من جديد هنا وهناك ...ان الكائن غير المرئي الذى يقود الشعوب الان هو الحرية في تجلياتها العليا..والانفتاح العالمي والمعلوماتي وثقافة الديموقراطية والمجتمع المدني..وان الشباب الذى يركب قطار الليبرالية السريع الذى هو من سمات المرحلة الثالثة من التاريخ المعاصر(الشراكة-الديموقراطية)والشعوب تقرر..اي عصر المواطن..غير قادر على استيعاب اهواء ورؤى المسنين العاطلة من المحيط الى الخليج الذين يريدون استنساخ الثورات ومن مصر بالذات..التي كانت مركز التغييرفي الماضي زمن (الزعيم) ولم تعد كذلك الان...
    ان التحولات الديموقراطية حدثت في العالم منذ امد بعيد واكتنفت اكثر من خمسين دولة حول العالم وبطرق مختلفة منها ما تم عبر ثورة الالوان في الاتحاد السوفيتي السابق واستسلام النظم الشمولية المزمنة للتغيير بتفكيك نفسها ذاتيا وفقا لخطى منهجية ومدروسة ويمكننا فقط اخذ نموذج من افريقيا التي لا تاءبه لها النخب العربية وتنظر النظرة الدونية لكل ما هو افريقي ونظرة مغرضة لكل ما هو غربي وعالمي...حكم دانيال ارب موى كينيا اكثر من ثلاين سنة ثم تنحى عن السلطة في حفل كبير في استاد بعد ان اسس لانتخابات حرة نزيهة جاءت بشباب جديد لادارة كينيا الجديدة..وبقى دانيال عرب موي احد حكماء افريقيا الذى اسدلو ختام مشرف لحكمهم الطويل بالتنازل عبر خطوات دستورية وعلمية " لا اضرار ولا ضرار"..عبر صناديق الاقتراع بعد تنظيف كل ما يحيط بها من لبس..وصناديق الاقتراع هو احدث ما وصل اليه العالم من اختراع نظيف للتداول السلمي للسلطة...مثل الطائرة البوينج واقراص الفياجرا وجبنة فلادلفيا واللابتوب واي باد
    لان الحرس القديم المؤدلج اللذى يعبر عن الحقبة الوسيطة والاستعمار غير المباشر أي الحقبة الامبرالية الصهيوينة وفي شكل ايدولجيات اغلبها مصرية المنشا وثم انتشرت من المحيط الى الخليج...توقفت ادراكات الجميع حيث توقفت مصر الشقيقة...وجاءت عملية اعادة التدوير للافكار المستهلكة عبر اكثر من دولة..وجاء الفصل السابع ليحسم الحالة الليبية المستعصية.وقد يتنقل الي اكثر من مكان اذا لم نحسن قراءة الواقع العالمي الجديد قراءة مسؤلة،سواء كانا في سدة الحكم او في المعارضة...
    في بلدي السودان يتعبر مشروع السودان الجديد الذى اتى به جون قرنق اول مشروع سوداني لدولة مدنية فدرالية ديموقراطية منذ الاستقلال..قام بعرقلته نخب المركز بالايدولجيات العروب اسلامية في الخرطوم وتحالفات مع قوى السودان القديم واعادة انتاج مشروع الاخوان المسلمين الذى فشل تماما في السودان ...وانفصل الجنوب...ولم يستقر السودان حتى الان وهو مهدد بالمحكمة الجنائية الدولية والفصل االسابع.. مع ذلك يصر اهل الحكم على البحث في الماضي بدل من البحث في المستقبل الذى يمثله قطاع الشمال او اخر ما تبقى من مشروع السودان الجديد في الشمال..
    في اليمن ارادت قوى التغيير ان تكون ظل لمصر حتى الان وسعت لاعادة تدوير كل ما حدث في مصر وبالتفاصيل المملة ..رغم ان اليمن تختلف تماما عن مصر فكريا وسياسيا واجتماعيا ولها مشروعها الوطني الخاصولها تاريخها المجيد وحضارتها واعلام الفكر العالمي ايضا مثل بن عربي..اعتقد ان الديموقراطية اليمنية اكثر شبها بالديموقراطية اللبنانية..توجد مساحات واسعة لاحزاب المعارضة بالايدولجياتها المختلفة والمستوردة...ولها فضائية معارضة ايضا...وكذلك الامر في لبنان...في لبنان وهو من افضل الديموقراطيات العربية....وصل التطور السياسي الى رؤيتين تعبر عنها جماعة 8 اذار بقيادة حزب الله(ولاية الفقيه) وجماعة 14 اذار الدولة المدنية بقيادة سعد الحريري...اما ثورة الفيس بوك اللبنانية فهي من ارقى الثورات العربية حيث خارج الشباب الذى تخطى مرحلة الديموقراطية نفسها ضد الطائفية والطائفية اكبر معول لهدم الدولة المدنية وتقويض الديموقراطية في لبنان..وفي لبنان ديموقراطية الحشد والحشد الاخر وهذه ايضا لطيفة...عندما تغص الشوارع بانصار 8 اذار او 14 اذار...ولكن الجميع يحملون بطاقات اقتراع في جيوبهم...ويعرفون تماما ان الصندوق هو اداة الحسم...وهذه اللطيفة تشترك فيها اليمن ايضا...هناك رؤيتين والكل يملك بطاقات انتخابية سواء كان في ساحة التغيير او في التحرير والكل يؤمن بصندوق الاقتراع والكل يحب اليمن ....والكل يجب ان يتبع نفس خطوات ابناء لبنان...والاحتكام للصندوق عبر خارطة طريق واضحة ومسؤلة(الانتخابات)......تماما كما حدث في كينيا ايضا
    هذه القيمة الاجابية(التغيير) يجب احسان استخدامها..على كل دولة ان تقتبس الايجابي من الدول الاخرى وليس السلبي..والطريق الى الديموقراطية الرشيدة طويل وشاق دعونا نتخذ الطرق الاقل الما وضررا...ونتعظ من اخطائنا ونستفيد من تجارب الاخرين حتى يكون الامر فعلا تغيير وليس اعادة تدوير... وتغييب الشعوب في زمن الديموقراطية والشعوب تقرر وادعاء الوصاية عليهم,, جريمة في حق الوطن والمواطن العربي الذكي من امثال طائر الفينيق (بوعزيزي)...
                  

12-14-2013, 05:13 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    هل ابتدا سباق المسافات الطويلة في مصر؟؟




    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 3751 - 2012 / 6 / 7 - 13:03
    المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني






    " "إنهم يفوقون سوء الظن العريض ، كلما أسئت الظن بالإخوان المسلمين وجدت نفسك كنت تحسن الظن بهم" مقولة قيلت من المفكر السوداني راحل محمود محمد طه الذي تسبب في إعدامه بتهمة الردة الإخوان المسلمين سنة 1985 ولم تذهب أدراج الرياح، وفعلا تمكن الإخوان المسلمين من تدمير دولة السودان حضاريا و اقتصاديا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا وأخلاقيا أيضا..ودخلنا في نفق مظلم لم نخرج منه حتى الآن...
    اليوم مصر تريد أن تعيد نفس التجربة عبر ربيع فيه " شذى زهر ولا زهر"..يستغل الإخوان المسلمين فضائية الجزيرة في "شيطنة "النظام المصري السابق ودمغ كل منتسبيه دون كتابا أو وليا مرشدا وتهيج عواطف المصريين ضد مرشح الحزب الوطني احمد شفيق..واستخدام غوغائية معركة الجمل وما أدراك ما معركة الجمل..دون الالتفات إلى ما بعد الثورة المزعومة وكيف أفسدها الأخوان المسلمين بانتهازيتهم الواعية وحرف مساراها نحو الهاوية وإعادة إنتاج دولة حسن البنا الدينية المزيفة والخلافة التي لم يبشر بعودتها احد..ولا يلدغ مؤمن من جحر مرتين..عند الأخوان المسلمين أي حليف هو "مغفل نافع "ومرحلي من اجل غايتهم الكبرى الهيمنة على السلطة والثروة ثم أزلال المصريين وتفكيك مصر إلى دولتين كما هو الحال في السودان وقد بدأت المؤشرات والتداعيات بما حاق بالأقباط المصريين المطالبين بحقوقهم وبلطجة الإسلاميين الذين استكثروا عليهم حتى منصب محافظ في قنا والمبدعين مثل عادل إمام..وعلى كل مصري وطني شريف وحر الإرادة والتفكير أن يتساءل(ماذا حقق الربيع المصري للأقباط؟!)..ومن حق الأقباط الأذكياء انتخاب احمد شفيق..لأنهم يعلمون جيدا ماذا تعني دولة الأخوان المسلمين لهم وماذا تعني الشريعة...إن الحد الادني للحقوق السياسية والمدنية لأقباط مصر..أن يتوفر دستور مدني قائم على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فقط وخالي من أي إشارات دينية..وان يكون هناك تمثيل نسبي يتيح لهم اقتسام السلطة والثروة وفقا لثقلهم السكاني 20% من الشعب المصري..وهذه تتمثل في انتخابات تمثيل نسبي وليس أغلبية انتهازية و أقلية مهضومة ..ويحق للأقباط أن يكون لهم منصب نائب الرئيس(مثل الحالة اللبنانية عير انتخاب داخلي بينهم) ووزارتين سيادية وخدمية وعدد مقاعد في البرلمان بنفس نسبة تعدادهم في مصر وأيضا محافظتين من ضمن محافظات مصر..وكل هذه الحقوق المشروعة يجب أن تقدم عبر "مؤتمر وطني دستوري" يشارك فيه كل خبراء مصر الدستورين والسياسيين..وليس ما تفرضه أغلبية الأخوان المسلمين وحليفهم مستر هايد "حزب النور" المدعومين من بوق فضائية جزيرة.."ما الذي يلزم قبطي ذكي مثل حنا ميلاد مثلا أن يقبع تحت وصاية رئيس مسلم طاغية و فاشل وفاسد من 1952 لم يوفر الحياة الكريمة والآمنة حتى للمسلمين أنفسهم"..
    نظرية الولاء والبراء ولا يجوز ولاية المسيحي أو المرأة ولاية عامة ولا القضاء ولا القوات النظامية والأحكام السلطانية للماوردي..في عصر العلم والمعلومات ستدخل مصر في غيبوبة حضارية لن تخرج منها الا وتجد أن كل العالم وبقية العرب سبقوها الى القرن 21 وهي تراوح مكانها...
    وإذا أضحت هناك دورة انتخابية ثانية بين مرسي ممثل الأخوان المسلمين واحمد شفيق ممثل الحزب الوطني الحاكم على كل مصري شريف يؤمن بمصر وحضارة مصر الممتدة 7000 سنة..ومن الذين دعموا القوى الديمقراطية الحقيقية في الحملة الانتخابية الأولى وخاصة حملة الرجل المحترم والحصان الأسود حمدين صباحي وكل من يؤمنون بالدولة المدنية القائمة على المواطنة..ان يختاروا خيار الأقباط المصريين ويدعموا احمد شفيق..فالأمر في مصر أضحى جليا وواضحا..إما دولة مدنية ودستور مدني لوطن يسع الجميع أو دولة "مدينة "مزيفة قائمة على وصاية الأخوان المسلمين على غيرهم من المصريين مسلمين وغير مسلمين رجال ونساء في عصر ليس فيه أنبياء "وليس فيه شخص من الجدة والورع بحيث يؤتمن على حريات الآخرين"..وأزمة الأخوان المسلمين الفكرية لا زالت قائمة مهما وضعت فضائية الجزيرة من مساحيق وتتلخص في مادتي الدستور(الشريعة المصدر الرئيس للتشريع) و(الإسلام دين الدولة).. وكما قلت مرارا وتكرارا مصر في حاجة إلى رئيس واقعي و اشتراكي يضعها مع البرازيل والهند وليس رئيس إسلامي يضعها مع أفغانستان والصومال..والأخوان المسلمين لا يملكون أبدا مشروع دولة وغير قادرين إطلاقا على تخطي الدور المرسوم لهم منذ أمد بعيد كأدوات فقط من أدوات الحرب الباردة والفوضى الخلاقة والموت الرخيص والتمكين للامبريالية الجديدة في المنطقة وإعادة إنتاج رواية"انيمال فارم " لجورج اوريل بأسس جديدة...او في رواية أخرى رواية "اللص والكلاب"..للعبقري نجيب محفوظ أيضا...
    استقرار مصر في اختيار المصريين للجانب الذي يدعمه الأقباط في هذه المرحلة لأنه يحافظ على وحدة مصر ..بعيدا عن "الطوباويات الاخوانية " وأراجيف فضائية الجزيرة وحملة التغييب التي تمارسها بوسائل مبهرة دون إتاحة فرص عادلة لجميع الرؤى والأفكار في المنطقة في زمن أضحت فيه الأفكار تعرض ولا تفرض ...لم يكن الحزب الوطني ولا الرئيس السابق مبارك بهذا السوء الذي تم حقنه في أدمغة الكثير من المصريين والشباب..ولكن الفجور في الخصومة الذي يتميز به الأخوان المسلمين واستغلالهم حركة التغيير والكل يعلم متى نزل الأخوان المسلمين ميدان التحرير...والدعم اللوجستي من القرضاوي وفتاويه الانتخابية وهيمنة الأزهر على الساحة الفكرية المصرية ..هو الذي مكنهم من السيطرة على الثورة ثم حرف مساراها الطبيعي الذي انتظره الشعب المصري طويلا إلى مآربهم الخاصة. وجعل التغيير فادح الثمن من المحيط إلى الخليج في عصر ما بعد ثورات الألوان وتفكيك النظم الشمولية نفسها ذاتيا وبهدوء والانتقال إلى الديمقراطية عبر الثورة الدستورية و بأقل الأضرار.. والذي يريد ان يعرف ما مدى علاقة الأخوان المسلمين بالديمقراطية فالينظر للتصريح والخطاب التحريضي الواضح الفاضح الذي أدلى به محمد مرسي مرشح الأخوان المسلمين في حق احمد شفيق إذا ما فاز وجاء بنفس الإرادة الحرة التي جاءت بهم في البرلمان وقد تناقلته الفضائيات(فضائية الحرة)...
    ختاما هذه هي عقلية الأخوان المسلمين الشمولية التي تفتقر للديمقراطية وعيا وسلوكا وذلك مبلغهم من العلم واسال مجرب خير من ان تسال طبيب"...واسألوا ملايين السودانيين الذين نزحوا إلى مصر من السودان الذى تركه الانجليز دولة مدنية حديثة سنة 1956وأحاله الإسلاميين عبر عقدين من سنوات ثورة الإنقاذ العجاف(مشروع الأخوان المسلمين) التي دعمها الإخوان المسلمين عبر العالم إلى قاعا صفصفا ..السودانيين الذين اثروا الموت الجليل في ميدان مصطفى محمود على مرأى من كافة المصريين وما بكت عليهم السماء ،على العودة إلى جحيم الترابي والبشير .. فداءا لأشقائنا المصريين وإيقاظ لبصائرهم ..اسألوهم" ما سلككم في مصر؟؟ وإسرائيل أيضا!! "وعند جهينة الخبر اليقين......
                  

12-14-2013, 07:58 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    ولأن ..
    الأعظم من قدر الانسان هو الانسان ..

    (هذه حقيقة كحقيقة أن حسن البنا ما قامت له دولة مطلقا .. لا في السودان ولا مصر
    فلقد ضاع الرجل في رجلين الوهابية التي تجذرت تماما في "تيرابه")

    Quote: طيب نحن الان في 2013
    في زمن الحركة الشعبية والفكرة الجمهورية والوعد الحق والفجر الصادق
    ليه في لسه في السودان بعاعيت شوعيين واخوان مسلمين وبعثيين رغم كساد هذه البضاعات في بلد المنشا ؟؟
    شفت زمان الناس في لبورد ده كانت بتقرا وتفهم وبقت تقرا وما بتفهم وبقت لا بتقرا ولا بتفهم
    وانت ما قريت كلمة واحدة في البوست ده رغم ان لعنوان مقتبس من حديث شريف


    لان "الناس" "السواد" الأعظم قدرا من قدر الناس رأت ذلك ..
    والافكار تتناضح في مواعينهم وتُصْطِفَي, سبحانها كل يوم هي في شان .. وسبحانهم كل يوم هم في شأن .. الا ما أعظم السواد .. الا ما أعظم السواد .. يعتلون سلم الوعي ويتدرجون فيه .. للأعلى قليلا نحو اليسار.. سبحانه الذي كان أمره أن يُردهم اسفل سافلين .. وسبحانه الذي أهداهم السمع والابصار فهم يتدرجون .. وسبحانهم حين انبثاق العقل العظيم في فلاة انسانيتهم.. وكان الفؤاد وعدا يسير نحو التحقق والامكان .. هنا وهناك .. قليلا قليلا ..أفلاطون وأرسطو ومحمد والمسيح ..وأبن عربي يسامر الحلاج عند الحضرة النبوية .. وماركس يلف عمامته في عجالة نحو "قِدًه كاربه" في عطبره .. وقرنق يشرب قهوته الصباحية في فرندة عبدالخالق محجوب ذات سودانٍ إشتراكيٍ أخضرٍ جميل .. أين محمود محمد طه كي نستزيد من جهلنا .. مدد .. مدد .. مدد !!

    الاعظم من قدر الانسان هو الانسان ؟!
    انت انا ما كلمتك تقرا القصيدة دي تاني .. أعد آ زول !!

    ثم أني والقسم العظيم أعلم جهلي .. واحمد الله على ذلك كثيرا كثيرا ..
    أمد لحاف حروفي قدر وعيي القليل بهذا الشمول العظيم ..
    أحترم "السواد" وشهوتي ابدا
    " ان ارى ما يُرى كُلُّهُ
    فى شمولٍ عظيمٍ يوحد بين نجوم السماءِ
    وخصلةِ عُشْبٍ بقاع البحارِ
    وبين كهوف العتامِ وقوسِ الافُقْ"

    عندما تعيد قراءة "ياقوت العرش" ..
    لا تراودك نفسك أن تكون حكيم القرية يا رسول الوعي السوداني الأخير
    فالغافل من ظنّ الأشياء
    هي الأشياء!

    لا بأس إذن من ترويج بضاعتك الكاسدة .. فهي تستحق !!

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 12-14-2013, 08:12 PM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 12-14-2013, 08:22 PM)

                  

12-16-2013, 02:06 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: هي لكن ما ممكن الجنريترين عادل أمين وتوفيق مكي يدوروا في وقت واحد !!!

    البندول البيزنطي...والخالق يحرك نواميس الكون بقوانينه الازلية وليس اهواء البشر...واحفاد زرقاء اليمامة ينظرون خلف الحجب
    على الاقل الجنريتر من اسمو عندو مدخلات ومخرجات
    اقرا واتواضع عشان تتعلم
                  

12-16-2013, 02:12 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: لان "الناس" "السواد" الأعظم قدرا من قدر الناس رأت ذلك ..

    كضبا كاضب يا ود المشرف
    الاجابة المحترمة
    لان الشعب السوداني شعب عملاق يتقدمه الاقزام
    1-كان في مشروع دولة مدنية فدرالية ديموقراطية اشتراكية طرح 1955-راجع موقع الفكرة وامشي اقراه كويس ولحدي هسه نعر السودان المتعلم من خريجين الجامعات لم يابه له..اقزام بضاعة خان ا لخليلي
    العلة في النخب وليس في الشعب يا مشرف
    2- الحركة الشعبية طرحت مشروع دولة مدنية فدراليةديموقراطية اشتراكية ايضا 2005 وخرجت له الملايين ونفس النعر اجهض المشروع وتم الناقصة موت جون قرنق وارتفاع كعب الانفصاليين في الحركة والت الامور الى دولتين مسخين...
                  

12-16-2013, 02:15 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)



    الذكاء الاصطناعي والذكاء الطبيعي
    عادل الامبن
    هو حالة الذكاء الاصطناعي الذى يكتسبه الحيوان ومرتبط بشرط..هذا النوع من الذكاء يعتبر غريزي..وغير ناجم من عملية التفكير المعقدة التي يقوم بها الانسان..من الممكن ان يرتبط الذكاء بالوعي اذا كان الشخص حر التفكير يخزن اكبر كمية من المعلومات عن هدف محدد ثم يقوم العقل التحليلي باستعراض المؤشرات السالبة والموجبة للهدف لاتخاذ القرار السليم..او استنباط الحقيقة
    ***
    اما الوعي المرتبط بايدولجية محددة..دئما ما يكون وعي زائف ..حيث تلتصق المعلومة فقط على سطح العقل دون تحليل ..ويظل صاحبها يرددها كالببغاء..وهذه الالية التي يتم بها تغيب وعي الكوادر الدنيا في الاحزاب العقائدية(غسيل المخ) بارتباط شرطي..يحدد لهذا الكادر" القرد "من اين يستمد المعلومة من شخص محدد(تنوير) او اذاعة او فضائية او صحيفة الحزب ومحددة..اما ما عدا ذلك فعليه رفضه وبذلك يتم تدريب كلاب بافلوف الجديدة عل رفض الوعي نفسه بل كراهيته ايضا
    والحالة النموذجية في السودان هي الشيخ حسن الترابي وتلاميذه..انهم يتوهمون حتى هذا اليوم بان الترابي هو العبقري الاوحد في السودان..لانه يفتقرون لاي مقاييس خارجية(يراميتر)..تحدد لهم ما هو الفشل وما هو النجاح ما هي الاخلاق وما هو عدمها وهكذا دواليك...
    اما كلاب بافلوف اليسارية سواء كانت قومية او اممية..فهى تعاني من نفس الارتباط الشرطي بمرحلة منقرضة تسمى النظام العالمي القديم والشيوعية الدولية..ويسقطوها على مرحلة جديدة تسمي النظام العالمي الجديد وكراهية امريكا..وبكل نرجسية..يعتبرون كل ما يوجد خارج وعيهم هراء محض



    ***
    نأخذ نموذجين لهذه الحالة(الذكاء الاصطناعي)..منبر السلام العادل ومعهد السلام الامريكي

    من قرأ رواية دكتور جيكل اند مستر هايد يعرف تماما العلاقة بين منبر السلام العادل وحزب المؤتمر الوطني الحاكم،لقد عمل منبر السلام العادل على تنفيذ مخطط الأخوان المسلمين الأصلي الممتد من السبعينات 1978على فصل الجنوب السودان لأنه يقف حجر عثرة في طريق دولتهم الدينية المزعومة وتطبيق الشريعة الإسلامية،وعملت صحيفة الانتباهة على تقبيح صورة الجنوبيين في وعي كثير من السذج الشماليين وربطتهم بكل ما يحيق بالشمال من تردي اقتصادي وأخلاقي،استفاد أبناء الجنوب الانفصاليين من هذا النشاط المعزول والمغرض والعنصري لصحيفة الانتباهة ومنبر السلام العادل،في جعل خيار الانفصال جاذبا لجل أهلنا في جنوب السودان.ونجح منبر السلام العادل في فصل جنوب السودان بطريقة غير مباشرة..ولكن يكمن الفشل الحقيقي في مآلات ما بعد الانفصال في أن الجنوب في السبيعنات1978 ليس هو الجنوب في الألفية الثالثة 2011 . وان العالم في السبعينات ليس العالم الآن.وهذه احد أزمات الوعي الايدولجي المتكلس وهي عدم الإحساس بالتغيير عبر الزمن، ومر إيقاع الزمن الدوار وابتلع الزامر والمزمار وفعلا بدأت الناس تعرف أنهم لم يفقدوا الجنوب فقط كبشر بل أيضا كموارد نفطية كانت تعولهم بالوكالة عبر اتفاقية نيفاشا2005 واقتسام الثروة بعد تعطلت كل موارد الشمال والمرافق العامة في مسيرة الإنقاذ الفاشلة بشهادة من استيقظ من الأخوان المسلمين أنفسهم(راجع مقالات د.التجاني عبد القادر) ..وأضحت معادلة أما الجنوبيين أو الشريعة معادلة خاسرة وخاصة أن الخليفة والباب العالي رجب طيب اردوغان زار القاهرة أخيرا، معقل الأخوان المسلمين الأصليين الذين يستمد منهم أخوان السودان فشلهم واقر على الملا :-" بان الدستور العلماني لا يشكل أبدا عائقا أمام الأخوان المسلمين ولا يقدح في دينهم".. وأضحت هذه الرؤية المتطورة للنموذج التركي تنتشر وتقتدي بها باقي الدول بما في ذلك تونس ،لأنهم يعلمون أن الاقتصاد هو العمود الفقري للمجتمع الفاضل وفقا لأصول القران(ارايت الذي يكذب بالدين*فذلك الذي يدع اليتيم * ولا يحض على طعام المسكين)سورة الماعون..وفقدنا الجنوب ولم نقبض سوى الريح في الشمال واشتعال الحروب مرة أخرى في الهامش الثاني/الأقاليم..وتولد عدم استقرار اقتصادي وسياسي وانكشف المستور برحيل الحركة الشعبية جنوبا..وقد عرف الناس الآن أن الأمر لم يكن سوى"السترة والفضيحة متباريات"..السترة هي الحركة الشعبية والفضيحة متروكة لذكائكم..ووجد المؤتمر الوطني نفسه عالق في مخازيه ومشروعه الميت سريريا وأضحى يتخبط كالغريق ويتعلق بزبد البحر حتى ولو كان هذا الزبد حفنة من عواجيز الحزب الاتحادي الديمقراطي والامة واحزاب الفكة..
    العلاقة المشوهة بين حزب المؤتمر الوطني والورم السرطاني الخبيث الذي يسمى منبر السلام العادل،تجعل حديث المؤسسية او الحكم الراشد الذي يتغنى بها مسئولين المؤتمر الوطني ضرب من النفاق ليس إلا..واكبر دليل على ذلك إجهاض مبادرة د. نافع علي نافع وهي كانت خارطة طريق الوحيدة التي تخرج المؤتمر الوطني من النفق المظلم الذي ظل يتخبط فيه من 1989 ...
    هذا من امر منبر السلام كحالة من حالات الذكاء الاصطناعي القائمة على ايدولجية وافدة يمينية/الاخوان المسلمين تحتضر الان في بلد المنشا مصر ...
    ***
    وماذا عن اليسار المازوم الوافد ايضا ومعهد السلام الامريكي


    كنت أظنه شان أمريكي وليس للسودانيين إليه من سبيل،حتى عرفت انه مؤسسة سودانية من ضمن المنظمات التي يؤسسها اليساريين السودانيين مثل منظمة سوات ومركز الدراسات السودانية..وهذا جعلني أتساءل؟ ما جدوى هذه المؤسسات ان لم يكن لها اثر مباشر في وعي 30 مليون سوداني، هل يا ترى حتى هذه اللحظة لم يسمعوا بفضائية الحرة أو خدمة البث المباشر أو حتى موقع سوادانيز اون لاين وهو واحد من انجح المشاريع السودانية في أمريكا وجهد فردي لشخص واحد يدعى بكري ابوبكر.. والساحة الوحيدة الحرة الديمقراطية إذا كانوا فعلا يملكون وعي ديمقراطي وسلوك أيضا.لكان لهم باس وورد فيها .. ويثمنون المنابر الحرة مثل الراكوبة وغيرها وأدوات التواصل الجماهيري وترك سياسة الأبراج العاجية غير المجدية ..
    قال رينيه معلوف في برنامج نقطة حوار في البي بي سي :"كنا أكثر من سبعين سنتور أمريكي من أصل لبناني في الحزب الجمهوري دخلنا وشكلنا لوبي في إدارة بوش الابن وتمكنا من إخراج السوريين من لبنان"..هكذا تدار السياسة في أمريكا عبر المؤسسات الجادة..ما الذي أنجزه مركز السلام الأمريكي حتى الآن ؟!وما الدور الذي لعبه في انتخابات 2010 وما علاقته بي 18 مليون ناخب سجل في السودان.وما مدى تأثيره في القرارات الأمريكية التي تخص السودان والتي تتعلق بالتحول الديمقراطي.. وفي كشف ممارسات النظام غير الإنسانية في حروبه المستمرة على المدنيين في هوامش السودان الخمسة؟..
    وطبعا بعد مراسلات عديدة دون أجد رد واحد منهم توصلت لحقيقة مرة أتمنى أن يجيب عليها القائمين على امر هذا المعهد هنا..
    هذه المؤسسات التي يقيمها اليساريين في العالم الخارجي هل هي:-
    من اجل السودان وشعبه الذي لم يسمع بها ولا يعرفها لأنهم لا يقدمون أنفسهم في الفضائيات أو مواقع الحوار السودانية ..
    هل من اجل الأكاديميين والمبدعين السودانيين بصرف النظر عن من هم...
    ام برستيج شخصي وشللية الشيوعيين المعروفة..
    مركز السلام الأمريكي لا يرد على بريد احد لا يعرفونه ولا يحترم مشاريع احد ولا يتعامل مع احد..ولا يقدم شيء للأمريكيين يساعدهم في معرفة اتجاهات السودان كما فعل اللبنانيين الأذكياء..
    وللأسف من أسوا ما يفعله كوادر الحزب الشيوعي على مر العصور في السودان هو "الشللية"...وهذا الأمر يجعلك ازهد ما تكون في التعامل معهم..وينطبق عليهم القول العربي القديم"تسمع بالشيوعيين خير من أن تراهم""...
    وستظل حالة "الذكاء الاصطناعي" التي يمثلها اليمين واليسار السوداني الوافد من الخارج والذي تجسده مثل هذه المؤسسات اكبر عائق أمام أصحاب الذكاء الطبيعي من أبناء السودان ومن شعب السودان ومن أكاديميين السودان ومن مبدعين السودان عبر العصور...وإذا كانوا غير ذلك..فما ذلك الذي لا يكاد يبين؟؟ وما الذي أوصل السودان هذا القاع من 1956...؟! سبق ان قال حكيم سوداني الاخوان المسلمين والشيوعيين وجهين لعملة واحدة...ونحن نضيف لا قيمة لها في النظام العالمي الجديد وعصر العلم والمعلومات
    ***
    ختاما

    امر هام يشكل تعاسة السودان الحالية
    عدم احترام المتعلمين من فصيلة (النعر)* للذكاء السوداني ذو البعدين عبر العصور
    البعد الاول: الذكاء الفطريnatural intelligence
    وهذا افضل نموذج له في المحيط العربي شيخ زايد حكيم العرب الذى صنع معجزة الامارات..وفي السودان السيد عبدالرحمن المهدي ورجال الادارة الاهلية من امثال بابو نمر ودينق مجوك وابوسن
    البعد الثاني: الذكاء الابداعي:creative intelligence
    وهذا يشمل المثقفين الحقيقيين والمتخرجين من غردون او ما بعدها من الجامعات مثل محمود محمد طه وجون قرنق ومنصور خالد وفرانسيس دينق...الخ
    النعر: الذكاء الاصطناعي artificial intelligence]
    وهؤلاء معتنقي الايدولجيات القادمة من خارج الحدود ومختلي الوعي والشعور ولا يحترمون السودان وكل ما هو سوداني يعيشون في عالمهم المزيف ويعيقون التغيير عبر العصور ومنهم اصحاب المؤسسات اعلاه من اخوان مسلمين وشيوعيين وبعثيين وناصريين وانصار سنة وولاية فقيه"( نخب المركز)... وان تفاوتوا في السوء

    النعر*:ضرب من الذباب يدخل في انف الابل ويورمها وتقول العرب فلان له نعرة إذا صعر خده للناس كبرا واستكبارا


    من الراكوبة
                  

12-16-2013, 02:31 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    Quote: لا بأس إذن من ترويج بضاعتك الكاسدة .. فهي تستحق !!

    ايوه خليك كده يا ود المشرف..يعجبني الزول البجود عملو
    فعلا منذ الاستقلال البضاعة الكاسدة هي البضاعة الصالحة البتنفع الناس
    والبضاعة الرايجة هي الزبد بضاعةخان الخليلي التي كسدت في بلد المنشا
    اول مرة تشكرني بما يشبه الذم يا بيت الله محسود
    خلاص عادت الطائرة والغينا المهمة
                  

12-16-2013, 02:38 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    مصر والانتخابات والاخوان المسلمين




    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 3192 - 2010 / 11 / 21 - 11:50
    المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان






    بسم الله الرحمن الرحيم
    أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون}سورة القلم

    الانتخابات المصرية على الابواب...
    وبدا الاخوان المسلمين...الفهلوة
    ونسو ارثهم المشين غير الاخلاقي وغير الديموقراطي عبر العصور في مصر...وتكفيرهم للخصوم...واغتيال الوالي وتفخيخ البلد للمسيحيين الاقباط لدفعهم للهجرة بتذكرة اتجاه واحد...حتى يطبقوا ايدولجيتهم المازومة التي تخطاها العصر واهلكت الحرث والنسل وتبث الكراهية والحروب الاهلية من المحيط الي المحيط...وتاخذهم العزة بالاثم
    شعاراتهم
    1- الاسلام هو الحل
    2- الاسلام دين الدولة
    3- الشريعة مصدر رئيس للتشريع
    4- لا يجوز ولاية المسيحي ولاية عامة(رئيس جمهورية) والمراة ايضا
    5- الانتهازية الواعية في مفهوم الاغلبية والاقلية
    6- تحلفاتهم المهزوزة وخزلانهم للشركاء

    واخر ابتكارات الاخوان المسلمين(دولة مدنية بمرجعية اسلامية) ولاحظوا المرجعية الاسلامية قائمة على الشريعة الاسلامية
    وبما ان مصر دولة مركزية وحاضرة عبر 7000 عام...وتشكل مصدر للفكر والثقافة والسياسة في المنطقة...حتى نهاية مرحلة النظام العالمي القديم11/9/2001...اليوم في عصر العلم والمعلومات ورغم تقدمها في كافة المجالات...تعاني من ضمور سياسي سببه الهيمنة الدينية والعرقية الناجمة من ايدلجيات النظام العربي القديم الاسلاموية والقومجية وعدم انفتاح النخبة المصرية على المفكرين من هوامش الوطن العربي او العالم والاستخفاف بهم احيانا...وعاجزة ان تقدم نفسها كدولة طليعية في النظام العالمي الجديد(الشراكة-الديموقراطية)وسجل ينسجم مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان كاليابان او الهند مثلا
    كثير من دول هامشية استطاعت ان تتخطى الاخوان المسلمين عبر صناديق الاقتراع...اخرها البحرين..بينما ظلت مصر تستخدم سلاح الطواريء وتغييب المنابر الحرة حتى على القوى الديموقراطية الحقيقية في مصر
    وقد كتب روجيه غارودي في المشاهد السياسي (وقد عرضت هذه السياسة بكل وضوح في عام 1982، في لحظة غزوها لبنان، بمجلة((كيفونيم)) الصادرة في القدس( العدد 14 شباط ((فبراير)) عام 1982) من قبل (( المنظمة الصهيونية العالمية)) على الشكل التالي إن غزو سيناء، بمواردها الحالية إنما هو هدف أولي، لم تتمكن اتفاقيات كامب ديفيد واتفاقيات السلام الأخرى من إنجازه. وبما أننا نفتقد إلي مصدر البترول ونضطر إلى الإنفاق الضخم في هذا الميدان لا بد من التحرك أولاً لإيجاد وضعية ترجح كفتنا في سيناء كما كانت قبل زيارة السادات والاتفاقية البائسة التي وقعت معه في عام 1979.
    إن الوضعية الاقتصادية لمصر ونظامها وسياستها العربية الشاملة، ستؤدى إلي ظهور ظروف تحتم على إسرائيل التدخل، ومصر بحقيقة تناقضاتها الداخلية لم تعد تمثل بالنسبة إلينا مشكلة على الصعيد الاستراتيجي، ويمكن في أقل من 24 ساعة نعود إلي أوضاع ما بعد حرب حزيران ((يونيو)) 1967.
    إن الأسطورة القائلة أن مصر(( قائدة العالم العربي)) قد ماتت (( وبالمقارنة مع إسرائيل وبقية العالم العربي فأنها فقدت 50 في المائة من قوتها، وعلى المدى القصير يمكنها أن تجني الفوائد من استعادة سيناء ولكن ذلك لن يغير من موازين القوى بشكل أساسي.
    ومصر الكيان المركزي تحول إلى جثة وخصوصاً إذا ما أخذنا في الحسبان التصادم المتزايد بين المسلمين والمسيحيين أكثر فأكثر. وتقسيمها إلى محافظات جغرافية يجب أن يكون هدفنا السياسي على الجبهة الغربية طيلة سنوات التسعينيات. وحين تمّ تحييد مصر وحرمانها من قوتها المركزية، فإن دولاً مثل ليبيا والسودان ودول أخرى بعيدة ستعرف الانحلال ذاته. وأن تشكيل دولة قبطية في أعالي مصر وكيانات صغيرة في المناطق هو مفتاح التطور التاريخي الحالي الذي تامّ تأخير تنفيذه بفعلاتفاقية السلام ولكن ذلك سيكون حتمي الحدوث على المدى البعيد.)...انتهى الاقتباس




    اذا كانت الديموقراطية كلمة لاتينية تعني(حكم الشعب بالشعب) التفويض الشعبي للحكم(الحكم بالتمثيل النيابي) وهي من صميم الحضارة الغربية اليونانية الوثنية القديمة التي عاصرت الحضارة الفرعونية القديمة...فان نظام الحكم في مصر منذ سبعة الف عام وبذوغ الحضارة الفرعونية..لم يكن حكم ديموقراطي...بل حكم الاسرة الذى يسمى ارستقراطي اذا كان رشيد والاوغراشي اذا كان فاسد..وامتد هذا الحكم عبر الاديان الثلاث(اليهودية والمسيحية والاسلام)الى يومنا هذا ...وهذا النوع من الحكم قائم على الوصاية...وليس على التفويض الشعبي
    وعندما نعود الي العصر الحديث ونقسمه مجازا الي
    1- حقبة الاستعمار المباشر(الكولونالية)
    2- حقبة الاستعمار غير المباشر(الامبرالية/الصهيونية)
    3- الشراكة - الديموقراطية/النظام العالمي الجديد)

    في حقبة الاستعمار المباشر(التركي الانجليزي) كانت مصر ملكية وكان بها احزاب وتجربة ديموقراطية رائدة...رغم ان الملك فاروق حاكم غير مصري الباني الجنسية وسعى الازهر الشريف كالمعتاد لربط نسبه بعترة النبي(ص)...وهذا شان اخر...لدور مؤسسة الازهر في اعاقة التطور الفكري والسياسي لمصر والله يرحم نصر حامد ابوزيد وربنا يحفظ سيد القمني... ملحوظة هامة لازال الاخوان المسلمين يصنفون الاستعمار الاقطاعي التركي الرجعي خلافة اسلامية..رغم عنصرية الاتراك واحتقارهم للشعوب التي استعمروها بما في ذلك المصريين....وتحالفو مع الالمان في الحرب العالمية فهل الالمان من المؤلفة قلوبهم
    ويتباهي الاخوان المسلمين بتجربة تركيا المعاصرة...والتي ليس هناك فرق بين علمانيين تركيا واسلاميها في تهميش وقمع الشعب الكردي المسلم وعزله عن السلطة والثروة ووضع زعيمهم المفكر عبدالله اوجلان في الحبس...ويتصارعون على الحجاب...الديموقراطية التركية ديموقراطية عنصرية مشوهة وتهمش الاكراد والارمن وامتداد للتاريخ الطويل من اضطهاد الشعوب وابادتهم ايضا(الارمن)وحملات الدفتردار في السودان الانتقامية لمقتل اسماعيل باشا)...كم ان حديثهم عن الخلافةالمزعومةمنذ ايام السلطان عبدالحميد.. قال الحديث الشريف عنها(الخلافة بضعة وثلاثون عاما ثم تصبح ملكا عضوضا)(المرجع/مروج الذهب للمسعودي)....والملك العضوض بدا بموت الحسين عليه السلام وبدا مع الامويين الحكم بالتوريث وامتد من معركة الجمل الي ام المعارك)...ولم يشير الحديث لعودة الخلافة مرة اخرى ..بل ترك الاسلام نفسه نوع الحكم مفتوح ولكن حدد طبيعة الحكم ان يكون قائم على(العدل والاحسان) والشورى الافقية(وامرهم شورى بينهم) وليس الامير والطاعة والولاء والبارء وتغييب العقول ...وقد اشاد الرسول بالحبشة المسيحية عندما وصف النجاشي بانه رجل عادل لا يظلم احد عنده..ولم تكن الحبشة خلافة اسلامية بل تشبه الغرب المسيحي المعاصر الذى وفر للاخوان المسلمين الملازات الامنة ابان الحرب الباردة..وادخلوا مصر في جحيم الاراهاب في حقبة الثمانينات.. ولاقى الغرب الان مصير مستجير ام عامر وبعدان هيمن الاخوان المسلمين على مساجد الغرب وجلهم مصرييين وينشرون الكراهيةضد غير المسلمين ويصنعون المتطرفين في قلب اوروبا وامريكا بخطابهم المازوم عند دارالكفر ودار الاسلام.
    ***
    - الاسلام هو الحل
    انظروا الي هذا الشعار الغوغائي الخالي من اي محتوى فكري او تنموي

    طيب ما هي مشكلة المواطن المصري مسلم كان ام قبطي رجل كان ام امراة

    هل هي الشريعة كما يفهمها الاخوان المسلمين؟؟
    الاسلام عقيدة عالمية مركزها الفرد وحدودها العالم....يعتنقه مليار مسلم لا يجوز احتكاره في دعاية انتخابية لتنظيم في دولة محددة حتى ليس كل سكانها مسلمين..ماذا لو قال الاقباط(المسيحية هي الحل)والعالم المسيحي اكثر تقدما وازدهارا من العالم الاسلامي..
    والاسلام في مستوى ايدولجية الاخوان المسلمين او السلفية او ولاية الفقيه الايرانية او المذاهب هو المشكلة...ويصنع الارهاب عبر قارات العالم الستة
    الدولةالمعاصرة تريد
    حل
    للتوزيع العادل للسلطة والتوزيع العادل للثروة وفقا لبرنامج واضح ومحدد
    لذلك كان الاجدى ان يطور الاخوان المسلمين شعارهم واحتكارهم للاسلام الي(الديموقراطية هي الحل) حتى ترفع الطواريء التي اتو بها بقتلهم السادات..لعرض بضاعتهم بحرية مع غيرهم من القوى السياسية المصرية

    2- الاسلام دين الدولة

    وهذه فرية اخرى وتلبيس لتمرير هيمنة دينية ووصاية

    الدولة كيان معنوى وبقعة جغرافية ليس لها علاقة بالغيبب فالدولة لا تصوم ولا تصلي ولا تسافر الاراضي المقدسة ولا تموت....الدولة لا دين لها والدستور يجب ان يكون القائم على المواطنة لايميز بين المسلم وغير المسلم والرجل والمراة ومرجعية الدولة للوظيفة الكفاءة المهنية والاخلاق النزيهة وخلو سجل الحاكم من اعمال تخل بالشرف والمرؤة...والاسلام يعتنقه البشر(الامة)ولم ياتي ابدا نصا يحدده كبقعة جغرافية محددة وللباحث السوداني د. عبدالله النعيم بحوث مستفيضة في هذا الامر
    الاسلام ليس هوية بل عقيدة
    المسلم الصيني ليس هو المسلم المصري
    لذلك مصر ليس دولة مسلمة بل بها شعب مسلم
    - - الشريعة مصدر رئيس للتشريع
    اذا قالوا القران مصدر رئيس من مصادر التشريع لكان اصوب...ان فقهو وبحثو في اصول القران(المكي) مخارج معاصرة(الرسالة الثانية من الاسلام-محمودمحمد طه-مفكر سوداني راحل)
    ولكن ماذا تعني الشريعة للاخوان المسلمين
    1- النظام السياسي(الخلافة)
    2- النظام القضائي الجنائي(الحدود)
    3- النظام الاجتماعي(الزواج والطلاق والمواريث)

    الاول والثاني اعلاه يتعارضان تعارض تام مع الدولة المدنية والمواطنة ومع الاعلان العالمي لحقوق الانسان وسيسبب ازمة دولية لمصر وفتنة ايضا في النظام العالمي الجديد والتدخل الدولي عبر مجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية..

    اما الثالثة فهي الماساة الحقيقة في غمط النساء حقوقهن وتخضع ايضا للمذاهب
    - والمذاهب قال عنها مستبصر المعرة
    - انما هذه المذاهب اسباب لجلب الدنيا للرؤساء كالذي يقوم بجمع الزنج في البصرة والقرمطي بالاحساء
    - 4- لا يجوز ولاية المسيحي ولاية عامة(رئيس جمهورية) والمراة ايضا
    طبعا القران اكتمل وانقطع الوحي من القرن السابع الا عن الاخوان المسلمين..فالذي ينظر لفتاويهم المستمرة عبر العصور والمتغيرة تحت ضغط الواقع يجدالناسخ والمنسوخ يتجلى فيها ببراعة انهم قالو في فتوى قديمة لا يجوز ان تنتخب المراة ثم اجازوا ذلك ثم قالو لا تجوز ان تترشح المراة ثم اجازوا ذلك...لذلك مثل هذا القول اعلاه بعد عشر سنوات سيتغير...والغريب في الامر ما يجوز في مصر عند الاخوان المسلمين لم يتنزل بعد على اخوان الكويت ومخازيهم حيال انتخاب وترشيح النساء..

    والسؤال:هل يقدح في عقائد المسلمين اذا كان الحاكم مسيحي؟ هل هي من اسئلة القبر...وماذا عن مسلمين فرنسا خمس مليون وماذا عن مسلمين لبنان...وكل الدولتين يحكمها مسيحي..وماذا عن الحاكم يكون مسلم ذكر وقرشي ايضا(هكذا تقول مصادر الفكر والكتب التي يستقي منها الاخوان المسلمين مشروعهم)...يعني لو اسلم كل ناس فنلندا ناتي لهم بعربي قرشي ليحكمهم

    وكيف تكون هناك دولة مدنية وترتبط مناصبها الدستورية بالدين
    - 5- الانتهازية الواعية في مفهوم الاغلبية والاقلية
    الدولة المدنية احزابها سياسية وليست دينية ولها برنامج محددة تماما ومفتوحة كل المواطنين امريكا مثلا حزبين جمهوري وديموقراطي صنعو معجزة امريكا ووصل رجل اسود الي البيت الابيض وليس هناك اغلبية واقلية الكفاءة هي المحك...

    واذا فترضنا ان المسلمين في مصر اغلبية...هل كلهم اخوان مسلمين
    هل كلهم يؤمنون بمشروع الاخوان المسلمين
    الحزب الوطني ايضا مسلمين ويشكلون اغلبية...وليس من اغلبية الاخوان المسلمين المزعومة..وطبعا وهم ان كل الشعب المصري مع الاخوان المسلمين دي فضحها اغتيال السادات عندما ارسلو ناس باعلام سوداء لاعلان دولتهم الاسلامية في اسيوط...لم يتغير شيء..مضى السادات عليه الرحمة..وقمع الاخوان المسلمين وجاءت الطواري الى مصر الي يومنا هذا ولا في (واحد كسر عليهم قلة ولا زير) كما يقول المثل المصري...الشعب المصري استيقظ في زمن العلم والمعلومات واستطلاعات برنامج اجندة مفتوحة اعلاه يدل على تخوف المصريين من وصول الاخوان المسلمين للسلطة..
    ويتحدثون ان تشويه الصورة وينسون الاصل
    كيف يستقيم الظل والعود اعوج
    برنامج الاخوان المسلمين قائم على الوصاية .. يظلم الاقباط والمراة ويتسلط على الافراد وخصوصياتهم ويمارس البلطجة في الجامعات ويدمر الموسم السياحي..ويحارب الفن والابداع ويهدد الممثلات بالتشويه ويهدد الكتاب والمثقفين...ويشوه صورة الحاكم وعائلته عبر الميديا والمدونات.. وما تنسوا حادثة اديس 1996..وجلهم يحمل الدال العجيبة ليقال له عالم وقد قيل...فماذا نفع ايمن الظواهري طبه..وترك انبل مهن انسانية ليمارس الارهاب الدولي دون طائل...اليس هي افكار الاخوان المسلمين
    وبحسبة قليلة كده
    نصف المجتمع المصري النساء لو كانوا في وعي الدكتور نوال السعدوي+الاقباط+الحزب الوطني+الليبراليين+العلمانيين= اغلبية
    فاين هذه الاغلبية التي يدعي الاخوان المسلمين تمثيلها؟؟
    وهل الاخوان المسلمين حزب ام تنظيم حتى نحسب عددهم بصورة علمية؟؟
    -
    6- تحلفاتهم المهزوزة وخزلانهم للشركاء
    الاخوان المسلمين لا عهد لهم ولا ذمة واي محاولة من القوى الديموقراطية المصرية لتنسيق معهم لاهداف استراتيجية مصيرها الفشل واعادة انتاج الازمة والخزلان
    القوى الديموقراطية المصرية عليها ان تحقق مكاسبها عبر منظمات المجتمع المدني وباستمالة الحزب الحاكم الي المنابر الحرة وبالقضاء المصري وثورة دستورية ..لصناعة دستور متطور لمصر يحدد
    ليس من يحكم مصر
    بل كيف تحكم مصر؟؟
    ويبعدو المواطنين البسطاء من ساحات التصادم مع السلطة كما يفعل الاخوان المسلمين فكل شخص لديهم مغفل نافع يستخدموه لاهدافهم المشبوهة فقط وكل حزب ايضا...فالغاية تبرر الوسيلة هي ديدنهم طالما هم في خدمة الرب(شعب الله المحتال)
    - الختام
    -
    - السؤال
    ما هو المشروع والمخطط الذى يفكك الدولة المصرية على المدي البعيد الذى ذكره روجيه غارودي في الاقتباس اعلاه
    ومن هم ادواته؟؟
    طبعا من تجربة السودان المهدد بالتفكك بفعل مشروع الاخوان المسلمين ،عند جهينة الخبر اليقين


                  

12-16-2013, 02:40 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    الاخوان المسلمين والديموقراطية




    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 14:21
    المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان






    الاخوان المسلمين تنظيم ايدولجي يستغل فهم محدد للدين للوصول الى السلطة وهي حركة فكرية مصرية المنشا...وحسب تاريخها في مصر...لم تكن ابدا الديموقراطية من ا ولوياتها،بل اغتيال الوالي وعبر سلسلة من الاغتيالات اخرها كانت محاولة اغتيال حسني مبارك في اديس ابابا...وايضا اغتيال السادات الذى جاء بالطواري في مصر الى يومنا هذا...هذه فقط نبذة تاريخية عن الازمة الفكرية للاخوان المسلمين والبرغماتية الصاعدة التي كلما تقدم الزمن وتعرت الاساليب انتقلوا الي مرحلة جديدة
    هل للاخوان المسلمين ادنى علاقة بالديموقراطية وبمفهومها الواضح وهو التداول السلمي للسلطة؟...فكرة الاخوان المسلمين نفسها تناقض الديموقراطية...يعتقدون ان لهم شرعية مستمدة من السماء وليس من الشعب حيث ان الشريعة الاسلامية التي يفرضوها في الدستور...قائمة على الوصاية وصاية الحاكم الرشيد على المحكوم القاصر(الخلافة) ووصاية المسلم على الذمي ووصاية الرجل على المراة...ووفقا لشعارهم وبرنامجهم في اخر انتخابات في مصر عن عدم جواز ولاية المسيحي والمراة ولاية عامة وشعار الاسلام هو الحل...هذا الامر يجعلهم يحتكرون السلطة باسم الشريعة وفي الشريعة الحاكمية لله وفي الديموقراطية الحاكمية للشعب،لذلك ما فتيء ايمن الظواهري الاخ المسلم الوحيد الصادق في امرب الشريعة حتى الساعة المعطلة تصدق مرتين في اليوم يذكرهم بذلك عبر بياناته المتعددة
    ان تمسكهم بالدستور القديم الاسلامي للنظام السابق الذى جعلهم في خندق واحد مع النظام السابق ويؤكد تماما انهم لم يتحرروا حتى هذه اللحظة من ازمتهم الفكرية المتعلقة بمشروع ثورة شباب الفيس البوك(الدستور الجديد القائم على الاعلان العالمي لحقوق الانسان فقط)...وارادوا اختطاف ثورة شباب الفيس بوك بترويع جماعة(لا) بما في ذلك البرادعي...فهم دائما ما يجدون من يقوم بالاعمال القذرة نيابة عنهم(المغفل النافع)...وان 50% من المستفتين نتيجة هزيلة لا تليق بمصر صاحبة الاكثر من 85 مليون نسمة
    ما جدوى دستور اسلامي فيه الشريعة مصدر التشريع والاسلام دين الدولة والرئيس مسلم عبر اكثر من 30 سنة من حكم السادات وحسني مبارك...اليس الفساد والقهر والتنكيل بالخصوم بما في ذلك الاخوان المسلمين نفسهم تحت ظل هذا الدستور الاسلامي..
    ماذا استفاد الشعب المصري ايضا من هذا الدستور الذى يتشبس به الاخوان المسلمين...واليس كا ن دستور عبدالناصر والمواد الاشتراكية التي تدعم القطاع العام ومجانية التعليم والعلاج اجدى من دستور الراسمالية الطفيلية والثراء الحرام ام لازالوا ادوات الحرب الباردة والامبرالية التي جعلت الاشتراكية كفر بواح
    وتوريث الحكم...ايضا من مخازي هذا الدستور المعيب...
    ما هو مفهوم الدولة نفسها في وعي الاخوان المسلمين؟هل هي الدولة المعرفة بخطوط الطول والعرض عبر ميثاق الامم المتحدة؟ ام دولة افتراضية تمتد من كشمير الى بكو حرام في نيجريا؟..وهل الاسلام الذى يعتنقه مليار شخص عبر العالم صنع خصيصا لمصر ليكون الاسلام دين الدولة؟
    اذا كان هناك تنظيم او شخص يدعي انه يمثل العناية الالهية....كيف يتداول السلطة سلميا مع حزب الشيطان؟؟ وانظرو تشبث حماس الاخوانية بالسلطة ورفضها حتى انتخابات مبكرة...وانظروا كيف شقت فلسطين الي دولتين..الديموقراطية عبارة عن سلم يوصلهم اليى السطة ثم يقذفوا به بعيدا الى ما شاء الله واحيانا ما شاء الله يكون الفصل السابع الذى اضحى احد ادوات التغيير المعاصر في المنطقة
    الحق اولى ان يتبع وثورة الفيس بوك ...ماركة مسجلة لتونس وان ملا ابناء مصر اجهزة الاعلام المتعددة ضجيجا عن ثورة مصر ويسعى البعض لاستنساخها في دولهم وبصورة فجة ..ثورة تونس متميزة .. قادها الجنرال المواطن المقهور(بوعزيري)...وان تونس هي رائدة التغيير الديموقراطي الان في الشرق الاوسط. وتقدم كل يوم دروس متطورة في التحول الديموقراطي ...ولن تعاني في تاسيس دولة مدنية ديموقراطية...لان من محاسن بورقيبة وعلى زين العابدين ان الدستور التونسي دستور مدني ومعاصر جدا...وعلى الاسلاميين التونسيين ان يتحركو كاي حزب وفقا لتعددية تحت ظل هذا الدستور...اما مصر الشقيقة فان اسوا كوابيسها لم تبدا بعد...عندما تاتي مرحلة الدستور الدائم...ويطالب 10 مليون قبطي مسيحي و40 مليون امرأة مصرية ذكية كنوال السعدواي بكافة الحقوق السياسية والمدنية وفي دولة المواطنة المتساوية في ظل دستور حقيقي..قائم على الاعلان العالمي لحقوق الانسان..فاءما ان تختار مصر القرن الحادي والعشرين وشباب الفيس بوك والبرادعي (عالم الذرة)..او تنتكس الي الوراء والي الاحكام السلطانية للماوردي والخلافة في قريش...وتعطي نموذج جديد لافغانستان..وفي رواية اخرى السودان الذى تشظى وانفصل جنوبه بفعل هذه الشريعة المزعومة والمدعومة من شيخ الاسلام يوسف القرضاوي نفسه...انها دولة الاخوان المسلمين الذين يفوقون سوء الظن العريض...والذين كلما اسئت الظن بهم وجدت نفسك كنت تحسن الظن...واليس الفتوى الاخيرة في قتل رئيس ليبيا...اكبر دليل...على ان الاخوان المسلمين لا يؤمنون ابدا بصناديق الاقتراع ولهم في ذلك الغاية تبرر والوسيلة وينطبق عليه المثل اليمني(يموت الزمار واصابعه تلعب...)
    ولدي سؤال اخير لمن يؤمن بافكار الاخوان المسلمين...هل الدستور المصري (مصحف)...وهل مواده ايات ومقدسة لا يمكن حزفها او تعديلها بما في ذلك المادة(2)؟على القوى الديموقراطية المصرية ان تشد عزمها من اليوم وتعمل على توعية الشعب المصري باسس الدولة المدنية الحديثة والمواطنة ومحبة اهل الملل الاخرى الذين يشاركونهم الوطن ولا يشاركونهم الدين...
                  

12-17-2013, 12:38 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    الازمة الفكرية للربيع العربي




    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 3793 - 2012 / 7 / 19 - 11:54
    المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية






    قرات في التسعينات في مجلة المشاهد السياسي هذا المقال للمفكر الفرنسي الاسلامي الراحل روجيه غارودي،الذى شكل محطة انزار مبكرة بكتبه القيمة المتعددة والبعيدة المدي ولا تحتفي به النخب العربية بكافة توجهاتهم..علما بان عنصرية البعض الثقافية تشكل اكبر عائق لغير العرب من مفكرين وفلاسفة عبر العصور وتجعل الامة الاسلامية غارقة في مستنقع التخلف.. ,وتراودني سيرة في الاثر عندما تكالب كفار قريش لغزو المدينة..ااتمر الرسول والصحابة الاجلاء بفكرة سلمان الفارسي..وحفرو خندق حول المدينة..وعندما جاء المشركون وراو هذا الابتكار العسكري الذكي..قالو: هذا امر لا تعرفه العرب..لم ينكر على سلمان احد فكره او جهده بحجة انه غير عربي كما تفعل النخب العربية الان في الاستخفاف بالافريقيين في الفضائيات وعدم احترام وتقدير المفكرين الاسلامين غير العرب من الملل الاخرى ولم يكرم رجاء غارودي الذى رحل قريبا حتى على مستوى هذا المنتدى...
    نص المقال((((يلقي كتاب البروفيسور إسرائيل شاحاك ضوءا جديدا على سياسة إسرائيل الخارجية ، ويوضح، حسبما نقلته الصحافة الإسرائيلية ذاتها، أن إمكانية استخدام القادة الإسرائيليين لسلاحهم النووي نعني المساهمة بشكل فعال في عملية فرض هيمنة الولايات المتحدة ، وهذا ما يمكن أن يؤدى إلي تفجير حرب عالمية ثالثة.
    لقد تمت صياغة الخط الموجه للسياسة الإسرائيلية الخارجية قبل وجود الدولة الإسرائيلية بنصف قرن من قبل (( والدها الروحي)) ثيودر هر تزل، الذي كتب في مؤلفه(( الدولة اليهودية)) عام 1895(( أننا سنكون هناك حزاماً متقدماً في الغرب ضد البربرية الشرقية)).
    وتاريخ إسرائيل كله منذ نشوئها، يشير من خلال سلسلة اعتداءاتها واحتلالاتها لحدود جميع الدول المجاورة لها، إلي أنه تمّ تطبيق هذا (( الخط الموجه)) بحذافيره.
    وقد عرضت هذه السياسة بكل وضوح في عام 1982، في لحظة غزوها لبنان، بمجلة((كيفونيم)) الصادرة في القدس( العدد 14 شباط ((فبراير)) عام 1982) من قبل (( المنظمة الصهيونية العالمية)) على الشكل التالي إن غزو سيناء، بمواردها الحالية إنما هو هدف أولي، لم تتمكن اتفاقيات كامب ديفيد واتفاقيات السلام الأخرى من إنجازه. وبما أننا نفتقد إلي مصدر البترول ونضطر إلى الإنفاق الضخم في هذا الميدان لا بد من التحرك أولاً لإيجاد وضعية ترجح كفتنا في سيناء كما كانت قبل زيارة السادات والاتفاقية البائسة التي وقعت معه في عام 1979.
    إن الوضعية الاقتصادية لمصر ونظامها وسياستها العربية الشاملة، ستؤدى إلي ظهور ظروف تحتم على إسرائيل التدخل، ومصر بحقيقة تناقضاتها الداخلية لم تعد تمثل بالنسبة إلينا مشكلة على الصعيد الاستراتيجي، ويمكن في أقل من 24 ساعة نعود إلي أوضاع ما بعد حرب حزيران ((يونيو)) 1967.
    إن الأسطورة القائلة أن مصر(( قائدة العالم العربي)) قد ماتت (( وبالمقارنة مع إسرائيل وبقية العالم العربي فأنها فقدت 50 في المائة من قوتها، وعلى المدى القصير يمكنها أن تجني الفوائد من استعادة سيناء ولكن ذلك لن يغير من موازين القوى بشكل أساسي.
    ومصر الكيان المركزي تحول إلى جثة وخصوصاً إذا ما أخذنا في الحسبان التصادم المتزايد بين المسلمين والمسيحيين أكثر فأكثر. وتقسيمها إلى محافظات جغرافية يجب أن يكون هدفنا السياسي على الجبهة الغربية طيلة سنوات التسعينيات. وحين تمّ تحييد مصر وحرمانها من قوتها المركزية، فإن دولاً مثل ليبيا والسودان ودول أخرى بعيدة ستعرف الانحلال ذاته. وأن تشكيل دولة قبطية في أعالي مصر وكيانات صغيرة في المناطق هو مفتاح التطور التاريخي الحالي الذي تامّ تأخير تنفيذه بفعل اتفاقية السلام ولكن ذلك سيكون حتمي الحدوث على المدى البعيد.
    وعلى صعيد الظاهر فأن جبهة الغرب تنتج مشاكل اقل من جبهة الشرق، وأن تقسيم لبنان إلي خمس مقاطعات يستشرف ما سيحدث في العالم العربي بأكمله. كما إن توزع سوريا والعراق إلي مناطق محددة على قاعدة المقاييس الأثنية أو الدينية، ينبغي أن يكون هدفاً إسرائيلياً على المدى الطويل، والمرحلة الأولى هي تحطيم القدرات العسكرية لهذه الدول.إن التشكيل الديني والطائفي لسوريا يسمح بقيام دولة شيعية((علوي)) على طول الشاطئ، ودولة سنية في منطقة حلب وأخرى في منطقة دمشق، وكيان درزي يمكنه أن يأمل في قيام دولته النقية. وربما في جولاننا. وفي كل الأحوال مع حوران وشمال الأردن، وهي دولة ستكون على المدى الطويل الضامن للأمن والسلام في المنطقة. وهذا هدفنا في متناول اليد الآن.
    والعراق الغني بالنفط وفريسة الصراعات الداخلية هو أيضاً على خط التسديد الإسرائيلي وتفسخه بالنسبة إلينا أهم من تفسخ سوريا لأنه، على المدى القصير، يشكل التهديد الجدي لإسرائيل. أن حرباً سورية.عراقية ستساعد على انهياره من الداخل، قبل أن يصبح قادراً على شن حرب ثأرية ضدنا.
    إن جميع أشكال المواجهة العربية.العربية ستكون في مصلحتنا وستقرب ساعة الانفجار، ومن الممكن أن تكون حرب العراق مع إيران الدافع في تنمية ظاهرة الاستقطاب هذه.
    وشبه الجزيرة العربية ككلها مهيأة لتفسخ من النوع نفسه، وتحت الضغوط الداخلية. وهذا الوضع ينطبق بشكل خاص على المملكة العربية السعودية، وتزايد المشاكل الداخلية هناك وسقوط النظام، كلها أمور تدخل في منطق بنائها السياسي الحالي.
    والأردن هدف استراتيجي في المدى الحالي. ولا يشكل؟، على المدى البعيد، تهديداً لنا بعد تفككه، بنهاية حكم الملك حسين وانتقال السلطة إلي يد الأغلبية الفلسطينية. ينبغي أن تمتد السياسة الإسرائيلية إلى هذه الحدود. ويعني هذا التغيير حّل مشكلة الضفة الغربية، الكثيفة بالسكان العرب. وكذلك لأن هجرة العرب إلى الشرق في ظروف سلمية، أو بعد حرب، هي مفصل لتجميد نموها الاقتصادي والديمغرافي وضمانة التحولات المستقبلية. ويجب علينا أن نبذل قصارى جهودنا من أجل تنفيذ هذه العملية. كما ينبغي رفض خطة الحكم الذاتي، وجميع أشكال المساومة أو تقسيم الأراضي، ونعمل على خلق ظروف الانفصال بين الأمتين: وهي ظروف ضرورية للتعايش السلمي الحقيقي. فالعرب الإسرائيليون(( الذين يطلق عليهم الفلسطينيون)) يجب أن يفهموا بأنه لا يمكن أن يكون لهم وطن إلا في الأردن ولن يعرفوا الأمان إلا في الاعتراف بالسيادة اليهودية بين البحر ونهر الأردن، فليس من الممكن في عصر القوة النووية القبول بأن يجد ثلاثة أرباع السكان اليهود أنفسهم محصورين في أرض فائضة بالسكان ضيقة ومكشوفة. إن نشر هؤلاء السكان عامل أساسي في سياستنا الداخلية. يهودا والسا مراء والجليل الضمانة الوحيدة لديمومتنا الوطنية. وإذا لم ننجح في أن نصبح أغلبية في المناطق الجبلية، آنذاك سنخاطر، بمواجهة مصير الصليبيين الذين أضاعوا هذا البلد. إن إعادة التوازن إلي الخريطة الديمغرافية والاستراتيجية والاقتصادية يجب أن يكون طموحنا الأساسي، ويشمل ذلك السيطرة على مصادر المياه في المنطقة التي تمتد من بئر شيبا (بئر السبع) إلى أعالي الجليل التي هي خالية عملياً من اليهود في الوقت الحاضر).
    هذا الطرح يؤكد أن المشروع الاستعماري والعنصري للصهيونية السياسية، بعد استخدام عمليات الطرد والسلب واضطهاد الفلسطينيين ثم سلسلة الحروب العدوانية في الشرق الأوسط، والآن تفكيك الدول العربية كافة، يشكل تهديداً للسلام في العالم، ومن المفهوم أن مشروعاً بهذا الاتساع لا يمكن أن ينفذ إلا بالدعم اللامشروط للولايات المتحدة، على الصعيد الدبلوماسي والمالي والعسكري. وكما كتب البروفيسور ليبوفتز، وهو أحد المشرفين على((الانسيكلوبيديا اليهودية)): ((إن قوة القبضة اليهودية نابعة من القفاز الحديدي الذي تغلفه أميركا، ومن الدولارات التي تموله بها)).
    ولهذا السبب تصبح هذه الأهداف الاستراتيجية التوسعية للأراضي ذات فعل كبير في الأحداث الآنية وتشكل تهديداً أكثر واقعية في وقت تحدد الولايات المتحدة نفسها أهدافها الاستراتيجية الخاصة بها، كما حلل ذلك المنظر الأيدلوجي للبنتاغون صموئيل هانتنغون، الذي يصطف في الخط الذي حدده ثيودر هرتزل بالنسبة إلى الدولة اليهودية. لكن هانتنغون يحلل ذلك على المستوى العالمي.
    إن إحدى حسنات كتاب إسرائيل شاحاك تكمن في تحليل المناهج المستخدمة من قبل القادة الإسرائيليين
    ( سواء كانوا من حزب العمل أو حزب الليكود) والعمل على تعطيل القوة التي تنتصر للسلام وكل من يرفض الخضوع لـ (( ديانة السوق التوحيدية)).
    بمعنى (( عبادة المال))، وكذلك الخضوع لأولئك الذين يريدون فرض2 قادة الولايات المتحدة ومرتزقتها الإسرائيليين.
    ويشبه هذا المنهج إلى حد بعيد منهج الولايات المتحدة المستخدم إزاء شعوب أميركا اللاتينية وبشكل أولي من خلال دعم جميع الأنظمة القادرة على قمع غضب الجماهير ضد الاستعمار الجديد وتفريق صفوف الضحايا. ويوضح أسارئيل شاحاك، على سبيل المثال، كيف حاول القادة الاسرائيليون، في عام 1992، الحصول على قواعد في الهند لشن هجوم جوي ضد باكستان من أجل تعطيل كل التطور النووي، بينما يسمح للسلاح النووي، حسبما كتب ارييل شارون في عام 1981، بتوسيع التأثير الإسرائيلي من ((أفغانستان حتى موريتانيا)).
    كما أن أحد الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل هو أيضاً حماية الأنظمة ((القوية)) في دول الشرق الأوسط جميعها، أي بمعنى الأنظمة القادرة على عرقلة الثورة الشعبية ضد ابتزازات إسرائيل. والحرب الاستعمارية التي قادتها الولايات المتحدة والتابعون لها من الأوربيين ضد العراق من أجل الاستحواذ على البترول تمت عن طريق شراء ذمم قادة الدول المجاورة. ومن أجل الحصول على موافقة عد اشتراك إسرائيل بشكل مفتوح وواضح مع التحالف، عمدت الولايات المتحدة إلى إقناع ا لزمرة العسكرية التركية بتخصيص القاعدة الجوية ((انجرليك)) للقيام بقصف شمال العراق، وبعد انتهاء الحرب، عقدت مع الزمرة الاستراتيجية اتفاق تعاون إستراتيجي سمح لهم بالاشتراك في المناورات التابعة للبحرية الأمريكية والتركية والإسرائيلية في عام1197. وحتى من دون المرور عن طريق وساطة إسرائيل، حصلت الولايات المتحدة على اتفاقية لإنشاء قواعد عسكرية ضخمة في دول الخليج، وذلك من أجل الحفاظ على قوة عسكرية دائمة في البحرين وفي((ارض مقدسة)) يدعي قادتها حمايتها. وقد حصلت على طاعة القادة العرب الآخرين عن طريق الاغراءات المالية( تمديد ديونها وتمويل قوتها العدوانية)، واستمرت العملية بعد الحرب من خلال العلاقات التجارية القوية مع إسرائيل. وفيما كانت الدول العربية مبدئياً تطبق مبدأ المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل، يوضح لنا شاحاك، أن تجارة بعض الدول العربية( وخصوصاً ذات الأنظمة الاستبدادية) مع إسرائيل وصلت إلى مليار و400 مليون دولار، وعلى الخصوص تونس والجزائر والمغرب في عام 1994.
    إن العدو رقم واحد لإسرائيل حسب نظر قادتها هي إيران التي تعمل الدعاية الصهيونية في العالم أجمع على لصق كل أعمال ((الإرهاب)) بها وتسمية ((الإرهاب)) حسب مفهوم هتلر كما هو كل عمل ((مقاومة)) يقوم به الشعب ضد المحتل أو المغتصب، وهنا هو إسرائيل. في عام 1992 تم تفجير السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين وكذلك ما قام به الصهاينة الأرجنتينيون في عام 1994، وهذه الأعمال الخطيرة لصقت بإيران من دون الآتيان بأي إثبات.
    في صحيفة((هآرتز)) ( وهي أكبر صحيفة إسرائيلية) كتب ألوف بن في 12 تموز(يوليو) عام 1994( أصبح التهديد الإيراني في قلب اهتمامات السياسة الإسرائيلية الخارجية وأمنها في غضون السنتين الأخيرتين، وذلك بحجة أن إيران تصدر الإرهاب والثورة وزعزعة الأنظمة العربية)).
    وفي جنوب لبنان ، عندما يقتل مقاوم جندياً من جيش الاحتلال، يقوم شمعون بيريس بإدانة (( إرهاب)) حزب الله الذي يعتبره عميلاً لطهران، متناسياً أن الشيعة في لبنان موجودون قبل ثورة الخميني، وبالنسبة إلي جميع الوطنيين اللبنانيين يمثل حزب الله الذراع العسكرية لمقاومتهم ضد الاستعمار الإسرائيلي.
    كتب شاحاك بدقة عن الدور الذي لعبه قادة ((الدياسبورا)) اليهودية، وخصوصاً في الولايات المتحدة، حيث أن اليهود على رأس مؤسسات السلطة، ابتداءً من وزارتي الدفاع والخارجية والرؤساء الثلاثة الرئيسيين لوكالة الاستخبارات المركزية، وكلهم منن الصهاينة، وانتهاء بوسائل الإعلام التي تتلاعب بالرأي العام، كما كانوا يهيمنون أيضاً في فرنسا، أدانهم شارل ديغول.
    يتمثل اللوبي الرئيسي في منظمة ((ايباك)) التي تضم 55 ألف عضو من 7 ملايين يهودي أمريكي) يوجهون السياسة الأمريكية ويحصلون على المليارات من أجل ضمان أمن إسرائيل، وخصوصاًَ أمنها النووي.
    والدرس الأساسي الذي يمكن تعلمه من تحليلات كتاب شاحاك يتركز في المعادلة ا لتالية وهى: من أجل تعطيل إرادة الهيمنة العالمية الأميركية الإسرائيلية لا بد من ضرب العدو في نقطته الضعيفة: الاقتصاد. ذلك أن إسرائيل لا تتمكن من العيش من دون الدعم الأميركي اللامشروط. فالولايات المتحدة هي البلد الأغنى والأكثر مديونية في العالم لأنها تعيش علي نهب الكرة الأرضية بأكملها. ((وديكتاتورية صندوق النقد الدولي)) و(( البنك الدولي)) و ((المنظمة العالمية للتجارة)) تضمن سيطرتها على الأسواق العالمية، وبالتالي تؤدي إلى سيطرتها السياسية.
    إن الطرقة الأكثر فاعلية والمضادة لمثل هذه القوة تتمثل في المقاطعة الصارمة لكل ما يأتي من إسرائيل والولايات المتحدة، ذلك أن الاقتصاد الأمريكي ذاته لا يستطيع تحمل خسارة مليار أو مليارين من عملائه. ومن المهم جداًُ ا، يعتبر كل مسلم من واجبه ومسئوليته الشخصية أن يفرض على قادته مسألة رفض دفع ما يسمى بـ(( الديون))، "( تولدت هذه الديون نتيجة لتحطيم اقتصاديات الدول المستعمرة من قبل المستعمرين ومن حولهم إلى تابعين اقتصاديين لهم )، وكذلك رفض قوانين (( صندوق النقد الدولي)) والمقاطعة الكلية لهذه المؤسسة الضخمة الناتجة عن الهيمنة الأمريكية، واحتقار (( الحصار)) المفروض على الدول الشقيقة التي رفضت ا لانحناء أمام المطالب الأمريكية، والعمل على إنشاء ((سوق مشتركة)) لدول الجنوب، التي كانت ترزح تحت نير الاستعمار ذات يوم، والتي تمتلك 80% من موارد العالم الطبيعية، إذ يتم سرقتها بأسعار زهيدة من خلال الشركات المتعددة الجنسية، والعمل كذلك على إقامة هذه السوق على قاعدة التبادل حتى لا تمر بالدولار.
    وهذه المقاطعة العامة التي يجب أن تنكون ضد المنتجات الأميركية كلها بما فيها ((كوكا كولا)) هي السلاح المهم للانتصار على الهيمنة التي يريد فرضها القادة الأميركيون ومرتزقتهم الإسرائيليين.
    بقلم روجيه غارودي )))

    المصدر: نشر فى المشاهد السياسى(السنة الثالثة -العدد67-22/28 حزيران يونيو 1997

    تعقيب: ونحن الان في 2012 ما رايكم فيما يحدث الان:

    نحن انتقلنا إلى مرحلة جديدة عالمية وإقليمية وقطرية عبر العالم بعد نهاية الحرب الباردة القديمة والصراع بين المعسكر الرأسمالي الغربي الذي تقوده أمريكا والمعسكر الاشتراكي الشرق الذي كان يقوده الاتحاد السوفيتي السابق..ولان ثورة المعلوماتية أفرزت واقع جديد وقاد ثورة في عالم التواصل الاتصالات فقد انكشف جانب قبيح كبير في الاختلالات الفكرية التي قادت إلى اختلالات في المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لدول الشرق الأوسط القديم من عرب وعجم.في ظل التواجد المزمن لدولة إسرائيل في المنطقة وايدولجيتها العنصرية التي تم إدانتها في مؤتمر ديربن في جنوب أفريقيا 2001 رغم بروز تيار معتدل كبير في إسرائيل أفرزته اتفاقيات السلام العديدة في إيجاد صيغة مثلى للتعايش في المنطقة وحل القضية الكبرى في الشرق الأوسط وإيجاد وطن للفلسطينيين في حدود 1967 كأعلى سقف يمكن الوصول إليه في هذه المرحلة وبرز حزب كاد يما ليقود التوجه الإسرائيلي إلى سلام عادل ودائم..
    رغم أن تغيرات ما بعد الحرب الباردة القديمة اكتنفت العالم وأخذت الكثير من الدول في العالم الثالث وعبر القارات الستة تشق طريقها إلى الديمقراطية والدولة المدنية الحقيقية عبر ثورات الألوان والتطورات الدستورية المستمرة..تأخر الأمر كثيرا في الشرق الأوسط وأفرزت أحداث 11/9/2001 واقع جديد يسمي الإرهاب الدولي المرتبط بالعرب والمسلمين والناجم عن القهر السياسي والاجتماعي المخيم في دول المنطقة ..والناجم عن سياسة المصالح التي تنتهجها الدول الغربية وتعوق نشر نموذجها الديمقراطي المتطور الذي اقتبسته العديد من الدول مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتطورت وبقي الشرق الأوسط ضحية ما يعرف بسياسة دكتور جيكل اند مستر هايد..بدعم الأنظمة الديكتاتورية ثم التخلي عنها بعد أن انطلقت ما يعرف بثورات الربيع العربي...
    ظلت إيران وطموحاتها النووية حجر العثرة في طريق المحافظة على التوازن النووي مع إسرائيل التي سعى الغرب لتحجيمها ولجمها باستماتة بسياسة الجذرة التي خلفاها عصا..وقام الغرب بإطلاق سراح أدواته في الحرب الباردة القديمة الإخوان المسلمين بإعادة تسويقهم ديمقراطيا ولكن بأسس جديدة باسترجاع تاريخي لمعركة الجمل وإعادة الصراع الطائفي في المنطقة والخلافات بين السنة والشيعة التي تفكك الدولة القطرية وقد تعيد رسم الخارطة...ودفعت بالإخوان المسلمين ليركبوا قطار الثورات الليبرالية وحركات التغيير التي امتدت في أكثر من دولة بانتهازيتهم المعروفة والمدعومة من الغرب وبدعم من فضائية الجزيرة وعبر الفوضى الخلاقة ليكون التغيير فادح الثمن وباهظ التكاليف..وإذكاء حرب بادرة جديدة بين أمريكا وإيران تكون أدواتها النخب الإسلامية المتعطشة للسلطة في كل بلد عربي..وإحباط كل سكان الشرق الأوسط بإدخالهم في حرب باردة جديدة ليس لها جدوى ..ولا تلبي مطالب شعوب المنطقة ..
    هناك فرق جذري بين التغير وبين إعادة التدوير وقد كان الأجدى تحرير كافة شعوب الشرق الأوسط من نير وأصر الايدولجيات العنصرية والتزمت المذهبي والجمود العقائدي ..ولاية الفقيه الإيرانية والصهيونية الإسرائيلية والإخوان المسلمين المصرية والسلفية والسعودية والبعثية السورية...وان الطريق إلى الدولة المدنية والديمقراطية الحقة لا يكون أبدا عبر هذه الايدولجيات المستنفذة التي تشكل حجر عثرة أمام طموحات الملايين..الحالمين بان يرو بلادهم عملاق اقتصادي والنظر ابعد من الشرق الأوسط إلى الهند وماليزيا والبرازيل وكوريا الجنوبية...
    الذي يريد نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط يجب عليه تعرية هذه الايدولجيات المرحلية وهدم الأساس الفكري لها وتحرير وعي الناس منها ليتجاوزوها بصناديق الاقتراع بدلا عن حالة الاستقطاب الحادة التي نعاني منها ألان..خاصة أن ولاية الفقيه تترنح في إيران وهي ليس منسجمة مع أصول الدين وعراها عبد الجبار المعتزلي منذ أمد بعيد ويستمر علماء من أبناء الشيعة المعاصرين في تجاوزها حتى الآن من أمثال أياد جمال الدين وعبد المجيد الخوئي وغيرهم كما هو الحال شعار- تطبيق الشريعة(الإسلام هو الحل) الذي يرفعه الإخوان المسلمين وألقى بظلاله الكثيفة في بلد المنشأ مصر، فقط لاحظوا نتائج الانتخابات البرلمانية وما فرزته من "أغلبية انتهازية" مع ملاحظة أن الانتخابات الراسية المصرية خلت من مرشح مسيحي وامرأة بل حتى النوبة المصريين المهمشين ظلوا خارج الخارطة السياسية المصرية هذا هو مشروع الإخوان المسلمين "النسخة المصرية" وقد تجازوه الواقع وعراه الكثير من المفكرين المصريين مثل فرج فودا والسودانيين مثل محمود محمد طه ويريدون أن يجعلوه بديل ديمقراطي للأنظمة الحاكمة المنتهية الصلاحية .. أما الصهيونية وأساطيرها المؤسسة فقد عراها روجيه غاردوي المفكر الإسلامي المعاصر المعروف..أما السلفية فهي حركة مجتمع أصلا ولا ضير منها إن ظلت حركة مجتمع ما عدا السلفية الجهادية المتأثرة بالإخوان المسلمين "نسخة حسن البنا"و العمل العنيف على التغيير من أعلى والأمر متروك لولي الأمر في السعودية لتطوير البلاد دستوريا وعبر خطوات مدروسة للوصول للديمقراطية والدولة المدنية الحقة القائمة على المواطنة......
    ختاماً لحل أزمة الديمقراطية والدولة المدنية كمعادل موضوعي لاستقرار المنطقة والسلم العالمي في الشرق الأوسط.. هو السعي على توفيرها كوعي وسلوك أولا ولن يتم ذلك إلا بتجاوز إعادة إنتاج هذه الايدولجيات جميعها ودعم المنابر الحرة و القوى الليبرالية الحرة وترسيخ القيم الليبرالية القائمة على إعلاء المواطنة والدستور المتضمن للإعلان العالمي لحقوق الإنسان..وسيظل العالم يترنح في طريقة للبحث عن العدالة السياسية"الديمقراطية " والعدالة الاجتماعية"الاشتراكية"..ما لم توجد نظرية جديدة تجمع بين هاتين القيمتين والمدينة الفاضلة نسخة القرن الحادي والعشرين هي الدولة الديمقراطية الاشتراكية....والحاكم العادل الذي يجب أن تطمح له الشعوب الواعية هو الرئيس النزيه والمتجرد والاشتراكي.. مثل رئيس البرازيل السابق "لولا داسلفا...

    ونختم بمستبصر معرة النعمان في سوريا التي تعاني الان وتحتضر .. ابو العلاء المعري..اقدم محطة انزار مبكر في المنطقة
    سبحان من قسم الحظوظ فلا ملامة ** اعمى واعشى وذو بصر ورزقاء اليمامة
                  

12-17-2013, 12:48 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    الاخوان المسلمين والدستور




    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 11:44
    المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان






    ما هي قصة الدستور المصري الحالي
    طبعا بعد ما انتهت حقبة عبدالناصر،كان السادات يردد(ساسير على خطى عبدالناصر ،ثم يلتفت الى خلصائه ويردد في خبث"بالاستيكة"

    لنرى كيف تم هذا الامر عبر الدستور...قام السادات باعداد دستور جديد بمساعدة الازهر الشريف وادخل المادتين
    1- الاسلام دين الدولة
    2- الشريعة المصدر الرئيس للتشريع
    وهذه المواد اشبعت نرجسية وغرور وشوفنية الاخوان المسلمين انذاك..ولم يعيروا الغاء اكثر من مادة هامة في الدستور تتعلق بالاشتراكية والاقتصاد الاشتراكي التفاتا ..الذى جعل القطاع العام مزدهر وحفظ كرامة 60 مليون مصري انذاك وابعد عنهم غوائل الفقر والهوان الذى اتى لاحقا بما يعرف بالانفتاح وبداية عصر الرسمالية الطفيلية المرتبطة بالامبرالية في تلك الحقبة ...ولعن ايضا الاشتراكية نفسها وسماها (اشتراكية الفقر)...وبدات حقبة الفساد وخصي القطاع العام وليس خصخصته وظهور حكم الاسرة الفاسد لآل السادات وتهريب اموال مصر عب بنك مشبوه(البنك العربي الدولي) وبدا يعد نفسه للالوهية وحكم مصر المطلق
    في تلك الاونة كان الاخوان المسلمين ادوات الحرب الباردة وكلاب حراسة الامبرالية العالمية يناصبون الشيوعية والاشتراكية العداء واضحى دعاة العدالة الاجتماعية كفار...وامريكا تشبه دولة الروم الكتابية والاتحاد السوفيتي دولة الفرس المجوسية في ادبياتهم ...حتى انقلب السحر على الساحر...وعادت كلاب با فلوف المدربة على عض كل ما هو احمر الي افتراس صاحبهاالذى غوى
    ورث آل مبارك نفس الدستور الشائه والحكم الشائن..وواصلو مشروع الصعود الى الهاويةوعبر نفس البنك...طحن الفقر والعطالة شعب مصر المؤمنة...واخذوا يترحمون على ايام عبد الناصر...وعاني اهل الاشتراكية الامرين ووضعت اروى الرويني الاشتراكية البطلة حدا لحياتها منتحرة بالقفز من بلكونة شقة شقيتها تاركتا خلفها فجيعة مجللة بالعار لما الت اليه مصر من هوان وفقر من ناحية وفساد مريع من الناحية الاخرى وكل ذلك الشعب مخدر بالدستور الاسلامي والشعار الغوغائي(الاسلام هو الحل) واختلت منظومة القيم في المجتمع المصري الذى يعرفه اهل الصلاح ان المصريين جلهم اولياء وزاهدين في فضلات ما يعطي الزمان ويسلب...ثم جاءت ثورة الشباب...الثورة الليبرالية في ميدان التحرير لتعيد الروح لمصر...وكعادة الاخوان وانتهازيتهم الواعية...ادركو في ان زوال هذا الدستور البشع الحالي فيه مقتلهم. لن تعود المواد الدينية اليه سيكون دستور ليبرالي قائم على حقوق الانسان والمواطنة الحقيقية واعادة الفردانية الخلاقة للانسان المصري المبدع والكفاءة والسيرة النظيفة هي المحك وليس الدين والملة في الوظائف الدستورية العليا والعامة ...لذلك تركو برنامج القوى الديموقراطية الحقيقية شباب الفيس بوك واتخذوا مسار اخر عبر عنه احدهم وهو رئيس كتلتهم البرلمانية في برلمان 2005 في برنامج ساعة حرة في فضائية الحرة الذى يقدمه المذيع الواعي حسين الجرادي..قال محمد سعد(نحن مع تعديل الدستور وليس الغاءوه ومع تنحية رئيس البرلمان فتحي السرور والاعتماد على قاضي المحكمة الدستورية العليا في ادارة المرحلة القادمة والانتخابات....") ماذ يعني ذلك؟؟...الانتخابات بالية الحر المباشر والاغلبية الميكانيكية غير عادلة وستاتي بهم باغلبية وتغمط الاقباط تماما...هذا هو المسار الملتوى الذى اتخذه الاخوان المسلمين في هذه المرحلة الحرجة لاعادة انتاج الازمة المصرية الحقيقية وهي غياب الدولة المدنية الحقيقية التي تتيح فرص عادلة للجميع...وطبعا تخطي عمر سليمان والانتقال الي مجلس عسكري براسة الطنطاوي..اسعدهم واعطاهم بارقة امل في خطف الثورة....وصناعة الجحيم المتلبس بلبوس الدين...حكى لي احد اهل الطرافة في مصر عندما زرتها اخيرا ..عن مسطول متبرم في زمن عبد الناصر في زمن شد الحزام لبناء السد العالي قال له صاحبه(ولا يهمك يا جدع..كلها ايام ونخرج من عنق الزجاجة الي الهواء الطلق...رد صديقه"اخشى ان ندخل في زجاجة اخرى مقلوبة من اعلى الزجاجة الاحنا فيها)..وهذا بالضبط ما يريد ه اهل الايدولجيات والوصاية ان يخرج المصريين من زجاجة نظام حسني مبارك ويدخلو زجاجة الاخوان المسلمين المجربة في اكثر من بلد....حماس/فلسطين الانقاذ/السودان..مثلث السنة /العراق ومالآت تقسيم البلد الي بلدين
    ......
    وتبقى الكرة في ملعب الجيش...هل يسير بصور جادة وواضحة وسريعة في خارطة طريق شباب التحرير التي عرضت للقاصى والداني في الميديا الاعلامية ويؤمن بها جل النخب المصرية(القوى الديموقراطية الحقيقية)...ام يعود الى سياسة الترقيع وشد الجلد التي بداءها مبارك وكادت تعصف بمصر كلها...ويستغلها الاخوان المسلمين ومشروعهم المازوم للدولة الدينية؟؟ والدولة الدينية لن تؤذى احد غير المصريين والاقباط والنساء ولا يخدعنكم ولولة اهل الخارج من يهود وعجم واساؤلوا اهل غزة والسودان ان كنتم لا تعلمون
                  

12-18-2013, 00:36 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    الاقلية الانتهازية التي تحكم بلدين




    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 10:53
    المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان






    هل كان فعلا في الربيع العربي "الشعب يريد اسقاط النظام"..وهل فعلا جاءت الديموقراطية الى المنطقة..هنا فقط اريد ان احلل واقع سياسي تعاني منه مصر والسودان من حيثيات انتخابات 2010 في السودان وانتخابات 2011 في مصر..طبعا في عصر العلم والمعلومات الحالي وتعريف الديموقراطية برؤية معاصرة ان الاقلية والاغلبية ليست قائمة على اغلبية دينية او عرقية او طائفية بل قائمة على البرنامج الحقيقي الذى يمثل السواد الاعظم من الشعب لذلك جاءت الديموقراطية في مستويين اجرائي وهذا يخص العملية الانتخابية نفسها وشفافيتها ومستوى اخلاقي وهذ يمس المؤثرات التي تؤثر على الناخب وتزيف وعيه وارادته ايضا..في انتخابات السودان يمثل المؤتمر الوطني فقط 3مليون ناخب من اصل 18 مليون ناخب سوداني مسجل وبذلك يكون المؤتمر الوطني يمثل16% من الناخبين ولكن للاسف نسبة لعدم التسيق والمسؤلية انسحب جزء من المعارضة وتشرزم الاخر وبذلك اكسبو نظام الاخوان المسلمين شرعية لا يستحقوها وضاعت فرصة كبيرة للتغيير في السودان الذي كان ربيعه اتفاقية نيفاشا دون منازع وفي مصر ايضا تشرزمت المعارضة وتقاعس الناخبين المصريين عن دورهم الانتخابي ليفوز الاخوان المسلمين او الاقلية الانتهازية 12 مليون ناخب فقط من اصل 40 مليون ناخب وتدخل مصر في نفق مظلم لم تخرج منه حتى الان..وظهر جليا الفرق بين المعارضة والشعب في البلدين ..توجد معارضة حية في مصر ولكن للاسف خزلها الشعب المخدر من 1953 في ظل انظمة شمولية انستهم معنى الديموقراطية نفسها بينما في السودان اصر الشعب على اداء دوره الانتخابي حتى بعد انسحاب المعارضة المشين ،لنواجه شعب حي ومعارضة ميتة ومحصلة الامر حكم الاخوان المسلمين البلدين وهم اقلية انتهازية تقود البلد نحو الهاوية وبقي السواد الاعظم من الشعبين خارج نطاق التغطية..واستمر النظام الاخواني في البلدين في التنسيق مع بعضهما البعض نهارا جهارا وبقيت المعارضة المصرية والسودانية كل فلك يسبحون رغم الان الهم واحد وهو كيفية استعادة الديموراطية الحقيقية في البلدين والحديث ذو شجون

    (عدل بواسطة adil amin on 12-18-2013, 00:37 AM)
    (عدل بواسطة adil amin on 12-18-2013, 00:38 AM)

                  

12-18-2013, 00:47 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    المقال السابق كان بتاريخ الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 10:53 قبل ان يشتغل البندول البيزنطي وحركة الديالوكتيك الكوني والارادة العادلة التي تسيير الكون وفقا للاية الكريمة في من سورة الرعد اعلاه ومصير الزبد...يذهب جفاء ....
    وظهرت حركة تمرد في مصر وتحرر الشباب من اصر البعاعيت والحرس القديم ونزلوا الى الشعب مباشرتا لانقاذ مصر من مخطط الفوضى الخلاقة الذى يقوده الاخوان المسلمين في منطقة ..وشاهد العالم بي القوقل ايرث العجب العجاب وظل شبابنا على تماثليهم عاكفون- قوى الاجماع الوطني- من ناحية والحركات المسلحة من ناحية اخرى...وكل يعمل على شاكلته ...وما انا عليكم بوكيل...







    سنأوي الى جبل يسمى الشعب




    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 13:06
    المحور: مواضيع وابحاث سياسية






    هذه نبؤة قديمة نشرتها هنا وانظرو الان ا كساد بضاعة الاخوان المسلمين فى بلد المنشا ووقد تخلو عن طريقة اغتيال الوالي وواختارو انتخابات... .. وهل ينسي الشعب ماضيهم المشين

    ولو سعى الحزب الحاكم من قبل على فتح المنابر الحرة ورد الاعتبار لفرج فودا وكتبه والقمني ونصر حامد ابوزيد..ووظف الاعلام المصري في هذه المرحلة(الدورة الراسية الاخيرة لحسنى مبارك) في نشر ثقافة المجتمع المدني وواصل استخدام لغة التنمية ومكافحة الفساد والبطالة وفتح مجال لتاسيس احزاب معارضة ديموقراطية حقيقية في مصر لا ترتكزعلي الدين او العرق او الجهة ..ستنجو سفينة مصر من الطوفان القادم وسيصبح هؤلاء في الغابرين ..ولن يجدي اعادة تسويقهم في الجزيرة او المستقلة
    علي الاقل يعرف الاخوانجية ان الشرعية الدستورية الحقيقية تستمد من الشعب والشعب لا يريدهم وذلك مبلغهم من العلم ..لانهم الوجه الاخر للارهاب ويلعبون لعبة دكتور جيكل اند مستر هايد المفضوحة في النظام العالمي الجديد وثورة المعلومات وكن يجب على المعارضة الديموقراطية ان تراهن على النسخة المعدلة بدعم احمد شفيق للفوز بمرحلة انتقالية حتى يفكك النظام القديم وتاتي الدورة الانتخابية 2015 مبراة من العيوب بدلا من دعم الاخوان المسلمين الذى كلفهم هذا الثمن الفادح ومبروك لتصحيح المسار الان وقوى الجيش والقضاء الوطنية الشريفة التي انحازت الى شرعية(ارحل) التي جاء بها الاخوان المسلمين ودارت عليه الدوائر من نفس الكاس...


    مقابلة خاصة مع ابن نوح
    اهداء خاص لحركة تمرد



    جاء طوفانُ نوحْ!

    المدينةُ تغْرقُ شيئاً.. فشيئاً

    تفرُّ العصافيرُ,

    والماءُ يعلو.

    على دَرَجاتِ البيوتِ

    - الحوانيتِ -

    - مَبْنى البريدِ -

    - البنوكِ -

    - التماثيلِ (أجدادِنا الخالدين) -

    - المعابدِ -

    - أجْوِلةِ القَمْح -

    - مستشفياتِ الولادةِ -

    - بوابةِ السِّجنِ -

    - دارِ الولايةِ -

    أروقةِ الثّكناتِ الحَصينهْ.

    العصافيرُ تجلو..

    رويداً..

    رويدا..

    ويطفو الإوز على الماء,

    يطفو الأثاثُ..

    ولُعبةُ طفل..

    وشَهقةُ أمٍ حَزينه

    الصَّبايا يُلوّحن فوقَ السُطوحْ!

    جاءَ طوفانُ نوحْ.

    هاهمُ "الحكماءُ" يفرّونَ نحوَ السَّفينهْ

    المغنونَ- سائس خيل الأمير- المرابونَ- قاضى القضاةِ

    (.. ومملوكُهُ!) -

    حاملُ السيفُ - راقصةُ المعبدِ

    (ابتهجَت عندما انتشلتْ شعرَها المُسْتعارْ)

    - جباةُ الضرائبِ - مستوردو شَحناتِ السّلاحِ -

    عشيقُ الأميرةِ في سمْتِه الأنثوي الصَّبوحْ!

    جاءَ طوفان نوحْ.

    ها همُ الجُبناءُ يفرّون نحو السَّفينهْ.

    بينما كُنتُ..

    كانَ شبابُ المدينةْ

    يلجمونَ جوادَ المياه الجَمُوحْ

    ينقلونَ المِياهَ على الكَتفين.

    ويستبقونَ الزمنْ

    يبتنونَ سُدود الحجارةِ

    عَلَّهم يُنقذونَ مِهادَ الصِّبا والحضاره

    علَّهم يُنقذونَ.. الوطنْ!

    .. صاحَ بي سيدُ الفُلكِ - قبل حُلولِ

    السَّكينهْ:

    "انجِ من بلدٍ.. لمْ تعدْ فيهِ روحْ!"

    قلتُ:

    طوبى لمن طعِموا خُبزه..

    في الزمانِ الحسنْ

    وأداروا له الظَّهرَ

    يوم المِحَن!

    ولنا المجدُ - نحنُ الذينَ وقَفْنا

    (وقد طَمسَ اللهُ أسماءنا!)

    نتحدى الدَّمارَ..

    ونأوي الى جبلٍِ لا يموت

    (يسمونَه الشَّعب!)

    نأبي الفرارَ..

    ونأبي النُزوحْ!

    كان قلبي الذي نَسجتْه الجروحْ

    كان قَلبي الذي لَعنتْه الشُروحْ

    يرقدُ - الآن - فوقَ بقايا المدينه

    وردةً من عَطنْ

    هادئاً..

    بعد أن قالَ "لا" للسفينهْ

    .. وأحب الوطن!
                  

12-18-2013, 00:54 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    Quote: صاحَ بي سيدُ الفُلكِ - قبل حُلولِ

    السَّكينهْ:

    "انجِ من بلدٍ.. لمْ تعدْ فيهِ روحْ!"

    قلتُ:

    طوبى لمن طعِموا خُبزه..

    في الزمانِ الحسنْ

    وأداروا له الظَّهرَ

    يوم المِحَن!

    ولنا المجدُ - نحنُ الذينَ وقَفْنا

    (وقد طَمسَ اللهُ أسماءنا!)

    نتحدى الدَّمارَ..

    ونأوي الى جبلٍِ لا يموت

    (يسمونَه الشَّعب!)

    شفتو ياناس قريعتي راحت الفرق بينكم وبين التانيين..وليه خلوكم في قاع الذكاء العربي..
    الفرز في مصر كان حقيقي فعلا حتى حزب النور السلفي انحاز للوطن وليس فرز مزيف كما هو حال السودان الان... ناس اهل قبلة...والحديث ذو شجون وبرضه الشاعر امل دنقل شاعر نوبي كوشي جدير بالاحتفاء به عبر البندول البيزنطي

    (عدل بواسطة adil amin on 12-18-2013, 00:55 AM)
    (عدل بواسطة adil amin on 12-18-2013, 01:01 AM)

                  

12-18-2013, 12:27 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    إبداع تمرد وانفصام الإخوان المسلمين




    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 09:55
    المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان






    كنت أظن حتى وقت قريب أن رواية الكاتب الساخر صاحب مقولة"لن ينعم العالم بالسلام ما لم يتم شنق آخر جنرال بأمعاء آخر رجل دين" كازينتاكس الشهيرة دون كويزوت ضرب من الخيال ولا تمثل حالة انفصام تاريخي مريع ويمكن أن تكون من الأمراض النفس السياسية في القرن الحادي والعشرين حتى شاهدت التجربة الثانية للإخوان المسلمين في حكم مصر،بعد التجربة الأولى في بلدي السودان التي وثقها المفكر السوداني د.منصور خالد في كتابيه "الوعد الحق والفجر لكاذب من منشورات دار الهلال المصرية"..
    في الدول الراسخة في الديمقراطية والديمقراطية نفسها موروث غربي جاءنا مع الطائرة الايرباس وأقراص الفياجرا من الغرب ومتأخر جدا بعد سقوط جدار برلين وانتهاء الفجر الكاذب الاممي الثاني الشيوعية الدولية.إن الديمقراطية آليتها الوحيدة هي الانتخاب الحر عبر صناديق الاقتراع وفي كل أرجاء القطر وخارجه وتقع في مستويين ..المستوى الأول إجرائي وهذا ما حدث في الانتخابات المصرية بعد 25 يناير بصورة غير دقيقة والمستوى الثاني أخلاقي وهذا ما لم يحدث حتى الآن..والدليل أن المحكمة الدستورية أبطلت انتخابات مجلس لشعب وحلته للقصور الإجرائي والأخلاقي في عملية الانتخابات وبذلك أضحت البلاد فاقدة لذراع مهمة جدا وركن هام في الديمقراطية"مجلس النواب"..ويعتبر مجلس الشعب في جل دساتير دول العالم أداة قوية جدا وبالقدر الذي يمكن أن يزيح الرئيس من السلطة بسبب فقدان الأهلية /تجربة أبو رقيبة في تونس أو الوفاة تجربة عمر بنقو في توجو،عندما عين ابن الرئيس وخرجت الجماهير للشارع حتى سحب التعيين وأدار البلد رئيس مجلس الشعب لمدة شهرين حتى الانتخابات والغريب في الأمر فاز نفس الابن ولكن عبر الآليات الدستورية وليس الملك العضوض المخيم على بعض الدول العربية..
    طبعا ما يعاني منه الأخوان المسلمين هو الفكر المزدوج الذي يطوف بهم في دولة المدينة وسقيفة بني ساعدة وبين الديمقراطية باكسسوارتها الغربية التي فرضتها الحتمية التاريخية بعد أن غذت العالم فأنتجوا توليفة منقطعة النظير..الانتخابات من جهة لكافة الشعب والبيعة من جهة أخرى لأعضاء التنظيم " ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية"..لذلك لم يستغرب الناس أن الرئيس الذي انتخبه 5 مليون عضو من الأخوان المسلمين في الدورة الأولى وفاز في الدورة الثانية بي 12 مليون ناخب فيهم 7 مليون مواطن ناقم على رموز النظام القديم على قاعدة خيرنا بين أمرين أحلاهما مر.. ذهب الرئيس /الخليفة إلى ميدان التحرير لأخذ البيعة دون وسائل الإعلام التي تخاطب كل المواطنين عبر الوطن ..لذلك لم يلتزم الرئيس/الخليفة بما تعاهده مع غير الإخوان المسلمين عليه عبر الانتخابات وذهب في طريق الذين بايعوه في ميدان التحرير عليه وتم تجميعهم من كل أنحاء مصر في "دولة المدينة/القاهرة" وهو طريق مدمر "الاخوانة القسرية " وعبر اصدرا مراسيم دستورية تضرب صميم الدولة المصرية وبالاستعانة بمؤسسة ناقصة/مجلس الشورى والمرشد"ولاية الفقيه"...وأصبحت القوى المدنية الوطنية المصرية عالقة في هذا المشهد التراجيدي والكوميدي في نفس الوقت واستمرت سلسلة الأخطاء المدمرة..ولم يتطرق احد في الخارج أو في العالم الراسخ في الديمقراطية للسؤال الافتراضي..ما الجهة الدستورية التي يمكن أن تعزل الرئيس من منصبه في ظل هذه الفوضى الخلاقة.؟؟!!..أو في حالة عدم الأهلية او الإعاقة أو الوفاة نفسها لا قدر الله؟؟..ولماذا لم يركز الإخوان المسلمين على استكمال المؤسسات الدستورية الناقصة..بدل من تمرير مشروعهم بوسائل واليات غير دستورية...؟!!... ولماذا لم يحلل العالم فكر الإخوان المسلمين ومصادره الطبيعية التي تقول بان البيعة ملزمة ولا يوجد في تاريخ المنطقة من سقيفة معركة الجمل والى زمن الماوردي-صاحب "الأحكام السلطانية " ومرجع الإخوان المسلمين الأول.. بان هناك والي استقال أو عزل أو حدث تداول سلمي للسلطة ..فقط تنتهي ولاية الخليفة إما بالموت الطبيعي أو القتل غيلة حتى وان كان في عدالة وسماحة الخليفة عمر بن عبد العزيز.. كما أن هذا الأمر والتاريخ المبتسر ليس له علاقة بتاريخ مصر وحضارة مصر الضاربة في القدم والتي يزروها الملايين كل عام وتشكل حياة للكثير من المواطنين عبر مرفق السياحة ولا يحترمها الأخوان المسلمين...لغربتهم الشديدة وعالمهم الافتراضي الذي يعيشون فيه... وحالة الانفصام المريعة التي تتجلى فيهم وعيا وسلوكا..
    لذلك جاءت "حركة تمرد" بهذا الإبداع السياسي الذي ما سمعنا به في آبائنا الأولين وثورة الألوان الحقيقية(رغم أنهم نسوا أن يختاروا لون لثورتهم السلمية التصحيحية).. بان أخرجت تمرد للعالم 30 مليون ناخب مصري في الشوارع وهم الذين جثموا في الانتخابات الأولى الضعيفة في منازلهم واعتقدوا أن الانتخابات فرض كفاية ثم اكتووا بنار الأخوان المسلمين على قاعدة" مجبر أخوك ما بطل" وتلاشى بينهم ال5 مليون ناخب الذين جاءوا بالرئيس في الانتخابات الأولى..وانحاز الجيش للشعب كرد فعل طبيعي..والجيش والشعب لهم عقد تراضي بينهم وبين الرئيس ومشروط ولم يلتزم به الرئيس..لذلك هم في حل عنه..أما"أهل البيعة"..فقد دخلوا في متاهتهم ومزايدتهم بالدين التي أضحت لا تنطلي على احد وذهبوا إلى دول الفرنجة يتباكون على الديمقراطية الموؤدة..ونزولهم في الشوارع غير المجدي وقد فضحت الانتخابات حجمهم الطبيعي تماماً والأرقام لا تكذب....
    ختاما آن الأوان لان نترك السياسة للسياسيين المحترفين من أمثال العبقري عدلي منصور وقولته الحكيمة التي أوضحت تماما أن المرحلة مرحلة دولة "المؤسسات" وليس دولة "الحاكم بأمر الله" وان السؤال الجدلي هو "ليس من يحكم مصر؟! بل كيف تحكم مصر؟" ...
    لذلك وجب علينا أن نترك الدين للمواطن والوطن للجميع..وان يتواضع الأخوان المسلمين إلى حجمهم الطبيعي 5 مليون أي يشكلون 10% فقط من الناخبين ال50 مليون وسيتضح ذلك عبر أي انتخابات تمثيل نسبي حرة وصحيحة وهم أيضا يشكلون من أصل 80 مليون مصري 5% فقط وليس أكثر من الأقباط في مصر حتى يفرضوا مشروعهم على الناس والديمقراطية مكتسب غربي له مظاهرة وآثاره وانعكاساته وهي واحدة من أفضل أنواع الحكم الرشيد في العالم المعاصر وتخضع إلى لغة الأرقام والإحصاء وليس الأوهام والدجل والإقصاء أو الشعوذة السياسية التي ما نزل الله بها من سلطان..وينتظر الإخوان المسلمين مراجعات جادة ومسؤلة حتى يدخلوا سباق المسافات الطويلة مرة أخرى.. ومن الأفضل أن لا يضيعوا الزمن في غوغائية سياسية لا تسمن ولا تغني من جوع ويضعوا في أمام أعينهم " المبدأ الثاني من مبادئ الديناميكا الحرارية ونظرية كارنو "مبدأ اللارجعة"(2) ، فمحور الزمن له اتجاه واحد هو الاتجاه الأمامي ولا يرجع إلى الوراء أبداً ، ومبدأ اللارجعة هذا يسيطر على حركة التطور في الكائنات جميعاً ، تسود فيه فكرة الاحتمالات ، فالحالة الأكثر احتمالاً تعقب حالة أقل احتمالاً من غير أن ترجع إلى وراء ، هذا السبب الذي يحول دون نكوص المجاميع المعقدة بما فيها الإنسان وتقهقرها عبر الزمن . إن مجرى حياتنا وزمننا المعاش الذي لا يقهر هي حالة خاصة من حالات مبدأ من مبادئ فيزياء المجاميع المعقدة ... "
    ان مشاكل مصر المعقدة والمعاصرة في القرن الحادي والعشرين ليس هي مشاكل "دولة المدينة" في القرن السابع..ولن يحلها شعار أجوف" الإسلام هو الحل".... ولا يوجد بينهم نبي معصوم بعد انقطاع الوحي منذ 14 قرن...
    .................
    كاتب من السودان
                  

12-18-2013, 12:33 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    البنتاجون المصري




    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 14:18
    المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان






    عندما أوصل الأخوان المسلمين مصر مرحلة الخطر واللون البرتقالي، واضحي الصراع معهم تحدي وجود حضاري يكمن في بقاء الدولة أو زوالها عبر ما يعرف بالتمكين(الاخوانة) والعبث بمقدرات الدولة ومؤسسيتها وعبر الشعوبية الزائفة لايدولجية الأخوان المسلمين العابرة للحدود والتي تقتل المشاعر الوطنية الحقيقية في الإنسان وتعزز انتمائه لوطن هلامي افتراضي يمتد من أبو سياف في الفلبين إلى بوكو حرام في نيجريا،وتعاملهم الانتهازي مع الديمقراطية كأداة للتداول السلمي للسلطة ،وممارستاهم المشينة إجرائيا باستغلال الدين ومشاعر المواطنين وفطرة المصريين الطيبة وسلاح الفتاوى من عالمهم القشعم في الدوحة ومع ذلك انتخب مرشح الأخوان المسلمين مرسي 5 مليون ناخب في الدورة الأولى من أصل 50 مليون ناخب في المرحلة الأولى من الانتخابات الراسية والتي تعطي مؤشر حقيقي لحجم الأخوان الفعلي في المجتمع المصري رغم مزايدتهم الرخيصة بالدين عبر ثمانية عقود ، أما فوز مرسي الغامض في الدورة الثانية ب12 مليون صوت فقد كان خطا استراتيجي للقوى الديمقراطية المصرية لتأثرهم بأبواق الأخوان المسلمين التي تنعب بالفلول وما ادارك ما الفلول وسوء تقدير بدعمهم لترشيح مرشح الأخوان المسلمين الدكتور المهندس وان شئت قل العالم مرسي،فقد تظنوا ظن الخير في أناس مجربين في بلدي السودان وأحلو به دار البوار ومن جرب المجرب حاقت به الندامة،يجعلون من الكذب فضيلة وكل حليف ليس سوى سلم أو مغفل نافع يصعدون على جثته إلى السلطة ولا ينزلون عن صهواتها أبدا ويفاخرون في القبور الماضية بخلافة مأزومة لم يبشر بعودتها احد ويقول الحديث "الخلافة بضع وثلاثون عاماً ثم تصبح ملكاً عضوضاً" وظل الملك العضوض وأزمة الحكم الرشيد يخيم على الوطن العربي من معركة الجمل إلى يومنا هذا ونحن نتلمس طريقنا إلى الديمقراطية الحقيقية في سباق المسافات الطويلة والانتقال من دولة الريع إلى دولة المؤسسات وكل دولة حسب كسبها من الإدراك ومعرفة ما يدور حولها في العالم الذي أضحى قرية الكترونية صغيرة...
    لفظهم جسد الدولة المصري في زمن قياسي وحدث اصطفاف كبير أذهل العالم وعمل "البنتاجون المصري" المكون من "الشعب،الجيش،القضاء،الإعلام،المبدعين.."
    كمضاد حيوي لاحتواء هذا الوباء السياسي العابر للحدود، وكان لهذا البنتاجون المصري كلمته وسجالاته المشرفة...
    ادارو معركتهم الأولى مع المحكمة الدستورية العليا و القضاء المصري الحي والحق بهم الهزائم،ثم انتقلوا إلى الإعلام ولاقوا نفس المصير،ثم انتقلوا إلى المبدعين ونجوم مصر فعزلهم الشعب وأستهجنهم ثم تمددوا إلى الخدمة المدنية العريقة وشعر الشعب بالضرر المباشر في تردي الخدمات والاقتصاد ومضوا قدما في الاعتداء على آخر واهم معاقل البنتاجون المصري، القوات المسلحة وبداو معها حرب استنزاف غير مبررة في سيناء راح ضحيتها شباب من خيرة شباب مصر يعلمون في الجيش المصري، حتى تكاملت جهود البنتاجون المصري بإبداع سياسي فريد يسمى "حركة تمرد" أنزلت إلى الشارع أقوى أطراف المعادلة"الشعب" وشاهد العالم 34 مليون مواطن في الشارع، ثم انحاز الجيش إلى الشعب ومن الأفضل ترتيب الأحداث وعدم التلبيس على أذهان الناس ما حدث في مصر انقلاب شعبي دعمه الجيش وليس انقلاب عسكري تبعه الشعب كما هو مألوف في السابق..إذا كان البنتاجون المصري المكون من الشعب والجيش والقضاة والإعلاميين والمبدعين لا يريدونهم وهم يشكلون فقط 6% من الشعب المصري بواقع الأرقام وليس الأوهام حسب نتائج الانتخابات الراسية الأخيرة ونحن في عصر الدجيتال ، فلماذا التشبث بالسلطة أصلا؟؟! وعدم الإقرار بالهزيمة والاستقواء بالأجنبي المخذول بدلا عن مراجعة النفس الأمارة بالسوء وهم من كان يسخر من الآخرين وقدراتهم على الحشد والحشد الآخر حتى دارت عليهم الدوائر... ونسوا مقولة غاندي حكيم الهند العظيمة"”في البدء يتجاهلونك، ثم يسخرون منك، ثم يحاربونك، ثم تنتصر.“....

    (عدل بواسطة adil amin on 12-18-2013, 12:35 PM)

                  

12-18-2013, 12:45 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)


    ونختم بهذا المقال الحدوتة المصرية التي بدات في 2011 ولم تنتهي بعد الا في الاستفتاء على الدستورفي 15 يناير 2014 اذا نجح نجاح منقطع النظير تكون مصرمرقت من النفق المظلم ادخلت فيه السودان وباقي الدولة االعربية من 23 يوليو 1952..



    الاصر..!!




    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 14:39
    المحور: مواضيع وابحاث سياسية






    الكوزمو بلتية cosmopolitic نظرية رجعية تدعو إلى نبذ المشاعر الوطنية والثقافة الوطنية والتراث الوطني باسم وحدة الجنس البشري وتعكس الكوزمو بلتية –كايد ولجية-طموح المستعمرين خلال الحقب الثلاث الاستعمار المباشر(الكولونالية ) والاستعمار غير المباشر(الامبريالية) والشراكة –الديمقراطية) أو الامبريالية الجديدة التي نعيشها الآن كاخر مراحل الرأسمالية الاحتكارية العابرة للقارات..
    لقد أدت هذه الكوزمو بولتية تحت شعارات الشيوعية الدولية"يا عمال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدو" إلى هيمنة الاتحاد السوفيتي السابق على نصف دول العالم وكانت أكثر مسخا للدول التي كانت تدور في فلكه فيما يعرف بحلف وارسو.. المانيا الشرقية وبولندا والمجر ورومانيا وتشيكو سلفاكيا ويوغسلافيا..طمست هوية هذه الشعوب الوطنية وشرد مفكريها ومثقفيها ونهب تراثها..وأغرقت في الفقر..ولكن عندما انهار جدار برلين وذهبت السكرة وجاءت الفكرة استعادت هذه الدول سيادتها وخصوصيتها وحدودها الجغرافية..بعضها نهض بسرعة الصاروخ وتمكن من تأهيل نفسه وشعبه بمقاييس أوروبا الجديدة ودخل نادي الكبار في الاتحاد الأوروبي ،بينما البعض الأخر لم يصمد وخرجت النزاعات القائمة على الهويات الصغرى التي لم تفلح الشيوعية الدولية في إزالتها..بعضها أعاد لحمة الوطن والبعض تفككك..كأعراض لنهاية هذه الكوزمو بلوتية والنزعة الوطنية العالمية الزائفة..
    أما في منطقة الشرق الأوسط الذي استورد منها نموذج الدولة المركزية المهيمنة والدويلات التي تدور في فلكها تماما كم هو حال حلف وارسو.جاءت الشعارات القومية العروبية عبر أبواق إذاعة صوت العرب في 1953 لتلغي الحدود الجغرافية للدول العربية والخصوصية لكل دولة عربية،بل سعت لإسقاط الأنظمة الملكية التقليدية بالقوة وسببت الآلام وتشريد للشعوب وانتشرت الانقلابات من المحيط إلى الخليج وتكرست ثقافة الزعيم والقائد الضرورة و دولة (المشروع )والحروب العبثية والنزوح..حتى ذبلت هذه الشعارات القومية بشقيها البعثي والناصري مع تقادم الزمن وخفت بريقها لتعود نفس هذه الايدولجيات العابرة للحدود في إطار ديني اسلاموي عبر تنظيم القاعدة من ناحية أو الأخوان المسلمين من ناحية أخرى وبأحلام طوباوية بعودة الخلافة وعقارب الزمن إلى الوراء إلى المركز القديم وهيمنة تركيا على الوطن العربي والاستعمار الإقطاعي المجرب و بإعادة تدوير مشروع الإخوان المسلمين فيما يعرف بالربيع العربي..وعادت الحروب المميتة والنزوح والمعاناة..وبروز النزاعات القائمة على الهويات الصغرى في الدولة القطرية..والصراعات المذهبية التاريخية التي تهدد الحدود الجغرافية المقدسة للدولة القطرية كل عن حدة..وتضعف المشاعر الوطنية وتبث الكراهية بين أبناء الوطن الواحد.. وعبر فضائية الجزيرة التي تمارس التغييب بوسائل مبهرة...
    هذه هي الكوزمو بلوتانية بوجوهها المتعددة أو ما نسميه مجازاً بطموحات زهرة عباد الشمس..تشرئب في غرور فريد لتعانق الشمس ،فتفارق جذورها المياه..وتذبل وتموت وتتيبس وتتفتت أيضا ويلقى بها في مذبلة التاريخ..
    وحتى نتفادى هذا المصير المشئوم..على كل دولة عربية أن ترفع هذا (الإصر )الوافد عن عنقها والممتد لستة عقود وتبحث عن مسار جديد في سباق المسافات الطويلة إلى الديمقراطية ،يعبر فقط عن خصوصيتها الثقافية والتراثية والتاريخية سواءاً كانت ملكية دستورية أو جمهورية ليس المهم (نوع) النظام بل المهم (طبيعة) النظام..وان تقوم أسس الوحدة بين الدول في التنوع والمصالح الاقتصادية كما هو تجربة الاتحاد الأوروبي1990 بوضع صورة قياسية..تسعي لها كل الدول وفقا لظروفها الموضوعية دون استنساخ مخل لتجارب الآخرين أو هيمنة المركز على الهامش ونموذج جامعة الدول العربية الفاشل من 1946..وكما يقول أخواننا المصريين(مافيش حد احسن من حد)..
    انظروا إلى الأمارات العربية اليوم مقارنتا بليبيا..والسعودية مقارنة بالعراق وكلها دول نفطية..مع العلم إننا نعيش اليوم في عصر العلم والمعلومات واحترام التنوع الفردي. وان الاستقرار وديمومة السلام لا تعتمد على النفط ولا الأجهزة الأمنية..بل (الديمقراطية التوافقية) بكل اكسسواراتها المعاصرة من فصل بين السلطات وتداول سلمي للسلطة ودولة مدنية لامركزية حقيقية خالية من نزاعات الهويات الصغرى الناجمة عن التهميش والارث الايدولجي..بسبب الملة أو العرق أو المذهب...او النظام المركزي السقيم..والحديث ذو شجون...
    ****
    الحرس القديم

    جعفر اسماعيل الطيب*
    يا صائحا بالسحر فى سوق الخسارة
    امزج صياحك بالبكاء

    ولتسقط الوجه
    الكئيب الاستعارة
    ولتستحيل فراشة تهمى
    على وجه الدعاء

    ليكن كلامك برزخيا عابرا
    جسد الرحيل
    الى رؤى الشوق المقيم
    كل اللذين رضو بخلع الذات
    عند نهايةالشط القديم
    فقدو شيبات زواتهم
    وتكلسوا صورا على جدر المغارة
    اياك والزبد ..الجفاء
    ثم اياك والوشل الغناء

    وليكن غناؤك صادقا

    من الصميم الى الصميم
    كمذنب الليل البهيم
    وارفع لقافلة تسير
    عل الطريق
    يد البريق
    وابنى لها الضوء البشارة
    ليكن كراصدةالشهاب
    تغوص فى عنق الرجيم
    ليكن مع هذا وذاك
    على صراط مستقيم
    ليكن كهمس العابدين يسبح
    فى الزمن الحريق
    ليكن كهطل الغيم
    فى ام القرى زخا
    على الحرم المنارة

    شاعر من السودان

    (عدل بواسطة adil amin on 12-18-2013, 12:46 PM)

                  

12-18-2013, 12:52 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)


    ,مقال عمنا شوقي بدري ده فيه عبرة لمن اعتبر واحسن نرجع بكل تواضع الى فجر الاستقلال 1956ونشوف االوضع الختينا فيه نفسنا وتجاوزنا رؤية الاسطورة السيد عبدالرحمن المهدي والرهان على الكومون ولث وليس جامعة الدول العربية تحت شعار السودان للسودانيين وخلينا السايس وبارينا الحصان...ولا وصلنا ولا وصل الحصان....


    عفوا مصر انتم غلطانون
    12-16-2013 06:32 PM
    شوقي بدري

    كالعادة تعتبر مصر الشعب السوداني تابعا لها ، ينصاع لاوامرها وتوجيهاتها . اهلنا قديما عندهم مثل يقول ,,اشاء الله من الريف ما يجينا غير القماش ,, فكثير من المصائب اتت الي السودان عن طريق مصر . ومنها مرض البلهارسيا اللعين ، وما هو العن ،الاخوان المسلمون ..
    لان الحكومة السودانية الكيزانية بالرغم من سوئها لم تقف ضد سد الالفية في اثيوبيا غضب المصريون . وعندما يغضب السيد المصري فالمفروغ منه ان العبد السوداني يجب ان يموت من الغيظ . وليس هنالك في كل الدنيا شعب متخلف يطحنه الفقر والجهل والمرض ويحسب نفسه في نعيم مثل الشعب المصري . هذا شعب مغيب لا يحس بوضعه المزري . وحكومته تغوم بعملية غسيل مخ مستدامة ليوجهوا هجومهم علي كل شيء عدي الحكومة
    لقد قلت لمسئول خليجي ,و لماذا لا يتقدمون اي مساعدات لرواندا في محنتها ؟ ان زوجة بائب الرئيس الامريكي متواجدة وتساعد . كان رده ,و ايش لينا فيهم ,, فقلت له لقد وقف الافارقة معكم في نضالكم كما في الجزاير وحروبكم مع اسرائيل . ورده كان ان وجود زوجة نائب الرئيس القور نوع من الدعاية التلفزيونية . فقلت لة لماذا لاتمارسوا هذة الدعاية التلفزيونية . ارسلوا حاوية من البسكويت واستاجروا شخصا يلبس دشداشة . سيحفظها لكم الافارقة . واشاح المسئول بوجههه.
    السيدة انا ليزا الامين دبلوماسية دنماركية متزوجة من السوداني صلاح الامين . خدمت في كثير من الدول الافريقية مثل غانا وزمبابوي وموزمبيق . ارادت ان تعمل في مصرلقربها من السودان . ورفض طلبها والسبب ان ابنها طارق كان صغيرا وطوله اقل من 140 سنتيمترا . والتلوث والغازات تجعل حياة الاطفال في خطر . والقاهرة مصنفة كبلد غير صالحة للسكن خاصة الاطفال . والدنمارك لاتسمح بطفل دنماركي للعيش في القاهرة . ولكن المصريون يفتخرون بقاهرة المعز ومصر ام الدنيا . وكل انسان يسكن القاهرة يحسب نفسه سعيد ومحظوظ .
    عندما استلم الصحفي مصطفي الشردي جريدة الاتحاد في الامارات قام كعادة المصريين بالتخلص من السودانيين او تهميشهم والبحث عن المشاكل لاغضاب اهل البلد وتحفيذهم ابعاد السودانيين . ويحدث هذا عن طريق الدهنسة ومسح الجوخ الذي لا يعرفه السودانيون .ومن اتي بهم الشردي من المصريين تآمروا عليه ، وطرد من الاتحاد . وذهب ثلاثة من الصحفيين السودانيين لزيارته في منزلة . وهم الصحفيون حسين شريف يحيي العوض ومحمد طه الفيل كعادة السودانيين لوداعه . فبكي الشردي ، وقال لهم انه آسف لانه حاربهم وهمشهم وان من اتي بهم وعملهم ناس من بني وطنه غدروه . ولم ياتي احدهم لزيارته . هذا نبل . ولكن بعض المصريين وليس كلهم يعتبرونه غباء وهبالة ,
    عندما ذهب عبد الله خليل الي مصر وهو رئيس وزاء حزب الامة وضيفا عليالدولة . طلب من السائق ان يأخذه الي مسكن صلاح سالم الي كان معتقلا في منزله بواسطة جمال عبد الناصر . واسقط في يد الظابط المرافق للموكب . وبعد اتصالات سمح لعبد الله خليل . وعندما بلغ الموكب دار صلاح سالم قال وكما اورد الاستاذعبد الارحمان مختار في كتابه خريف الفرح ,, ده انا في حلم ولا في علم ؟ معقول تجي تزورني انا اللسعيت عشان احطمك ودفعت آلاف الجنيهات .,, وترك عبد الله خليل مظروف مخصصاته لصلاح سالم الذي فجر وشارك في الثورة اكثر من جمال الذي لم يكن عنده جنودا وكان متمركزا في العريش . وصلاح سالم وجمال سالم مولودون في السودان وكذالك محمد نجيب الذي لايذكر اسمه كاول رئيس مصري .
    وذهب عبدالله خليل لناصر ورفض ان يشرب خغمة من الشربات قبل ان يعدة ناصر بان يصالح صلاح سالم . ولقد ماتت لبنته لعدم الرعاية ، والرجل مسكين وغلبان وليس في منزله اكل . وعبد الله خليل يعرف ناصر وعبد الحكيم عامر فقد كان اعلي منهما رتبة في الجيش . والاثنان قد سكنا في اشلاقات عباس في الخرطوم .
    لم يؤلمني اي شيء مثل منظر وزير الدفاع بالنظر السوداني وهو يلوح بالعلم المصري فرحا ومصر قتلت الجنود السودانيين واحتلت حلايب . والبشير يقدم الهدايا للفريق القومي المصري واللحوم السودانية لمصر . يجب ان تنتهي هذه المهزلة ألآن .


    قديما كان من المفروض ان يقرأ النشء الكتب المصرية مثل الايام للدكتور الوزير طه حسين وماجدولين وتحت ظلال الزيزفون ترجمة المنف######## و نائب في الارياف . وفي كتاب نائب في الارياف نجد ان العمدة الجديد يأخذ التلفون من دوار العمدة القديم كرمز للسلطة والجاه . وهذا وسط الفرح والزغاريد . فكل فرعون يمسح اسم الفرعون السابق . وينسب كل شيء الي نفسه . والولاء لاوجود له .
    الاخ عبد الرحيم علي حمد والذي كان يدرس في المدارس المصرية في بداية الستينات ذكر لنا ان احد المدرسين المصريين ارغي واذبد فعندما طلب من طالب ان يعطيه مثلا عن الاستعمار الثقافي ، رد الطالب بان الاستعمار الثقافي هو البعثة التعليمية المصرية في السودان . وردد الطالب نفس الكلام امام ناظر المدرسة .
    الآن يثور المصريون لان حساباتهم طلعت اوفسايد . وسيحملون السودان والآخرين سبب فشلهم . وسيستخدمون اعلامهم المكثف ووجودهم في صحف الخليج والسعودية للهجوم علي السودان ويا اسلاماه ويا عروبتاه ، لقد تآمر علينا الحبش والعبيد .
    عندما ذهب عبد الواحد الي اسرائيل غضب المصريون . وزعموا ان 5 الف سوداني يبنون النفق تحت المسجد الاقصي . ونسوا ان المصريين يملئون اسرائيل كعمالة رخيصة و ان 5 مصانع اسمنت مصرية منها اثنين ملك للدولة تمول اسرائيل بالاسمنت . وان مصر تصدر منتجات العاشر من اكتوبر الي اسرائيل لتعمير المزارع ، والخضر والفاكهة الرخيصة لاستعمالها في التصنيع ، حتي تصدر اسرائيل فاكهتها وخضارها الي الاسواق العالمية باسعار عالية .
    والافارقة الذين هاجروا من مصر الي اسرائيل كان اغلبهم من افريقيا الوسطي او من تحصلوا علي جواز افريقيا الوسطي الذي يسهل الحصول عليه ولا يحتاج لتأشيرة دخول . ومن قام بتهريب الافارقة الي اسرائيل هم جنرالات الامن والجيش المصري ، وهذا بالثمن.
    اقتباس من موضوع قديم
    كذب العرب وصدقت الارقام
    ________________________________________

    ذكر فى جريده البيان الاماراتيه ( خمسه الف سودانى يشاركون فى حفريات المسجد الاقصى ) . ويبدو ان هذا لان اتصال المناضل عبد الواحد باسرائيل وفتح مكتب لحركه دارفور اثار حفيظه العرب . فنحن من المفروض ان نكون ذيل للعرب . يحركونا كيفما شاؤوا وليس لنا اراده او مصالح .
    يا سادتى خمسه الف شخص عامل من اى مجموعه بشريه يعنى ان تلك المجموعه البشريه لا تقل عن خمسه وعشرين الف شخص . لان عمل فى انفاق يحتاج لشريحه خاصه من الشباب او الرجال الاقوياء . وهذه لا تتوفر الا للرجال بين عشرين وخمسه واربعين سنه . والخمسه الف شاب من المفروض ان يقابلهم خمسه الف امرأه شابه . وعشره الف من الاطفال على اقل تقدير . وخمسه الف من كبار السن . والخمسه الف اللذين يعملون فى الانفاق او فى اعمال الحفر والبناء يجب ان يقابلهم سودانيون فى مهن اخرى مثل النجاره والحداده والسباكه والميكانيكا . ويجب ان يكون هنالك من يتعاملون مع الدراسه فى المراحل الثانويه او الجامعيه . ولكى يتوفر خمسه الف عامل من وسط اى مجموعه وفى مهنه واحده يجب ان يتوفر ما لا يقل عن ثمانين الى مائه الف فرد من تلك المجموعه . ولا ننسى انه فى اى مجموعه هنالك ما لا يقل عن خمسه الى عشره فى المائه من المتبطلين او المتمردين او المتمارضين . اذا كيف توفر خمسه الف شاب ذكر عاقل قادر لكى يعمل فى الانفاق . هل عدد السودانيين بالملايين فى اسرائيل .
    هل حفر الانفاق فى تلك المنطقه الصغيره يحتاج لخمسه الف سودانى ؟ . هل كانت اسرائيل كل الوقت تنتظر ان تمطر السماء سودانيين لكى ينفذوا هذا المشروع ؟. اين بقيه العمال وما هو عددهم . كم عدد المشرفين والفورمانات والمهندسين . اسرائيل ابداً لن تسمح لخمسه الف عامل سودانى بأن يشتركوا فى مشروع حساس كهذا . المسافه بين حائط المبكى والمسجد الاقصى عباره عن عشرات الامتار . والمسافه بين مسجد عمر لا تزيد عن مائتين متر . اذكر اننى مشيتها عدة مرات . اذا تواجد خمسه الف شخص فى هذه المنطقه لتلاصقوا . كل المنطقه لا تزيد عن انقايه واحده ( الانقايه نص حواشه ) . والحواشة 5 فدان
    ان عدد السودانيين اللذين هربوا من جحيم مصر ودخلوا اسرائيل لا يزيد عددهم عن بعض المئات . وحتى مشروع بناء سد ضخم لا يستدعى خمسه الف عامل . هذا عصر العولمه والآلات والمعدات . كل الانجليز اللذين اداروا السودان لم يزد عددهم عن سبعمائه شخص . وحتى اذا كان هنالك خمسه الف سودانى يعملون فى الاقصى . من الذى بنى السور العازل ؟ لقد بناه الفلسطينيون . ولماذا يتباكي الفلسطينيون ويحتجون ؟ انهم يقضون ساعات طويله فى المعابر قبل الذهاب لاسرائيل للعمل من قبل الفجر والعوده فى الليل . ولماذا يقتتل الفلسطينيون للذهاب للعمل فى اسرائيل .هل اهل دارفور من المفروض ان يحسوا بوجع الفلسطينيون اكثر منهم . من الذى يعانى اكثر على ظهر هذا الكوكب اليوم اليسو هم اهل دارفور ؟ . هل يمارس الجنود الاسرائيليون الاغتصاب الجماعى فى فلسطين . نعم اسرائيل تمارس الاجرام فى حق الفلسطينيين. ولكن الاجرام الذى يقع على الدارفوريين اكثر واكبر . نعم لقد انتزع اليهود ارض وبلد الفلسطينيين . وكذلك انتزعت كوسوفو من صربيا وطرد الصرب وسيعاملون كمواطنين من الدرجه الثانيه فى كوسوفو . ولن تحتج اى دوله عربيه او اسلاميه . ولن نفكر ابداً فى احساس الاقليه الصربيه فى كوسوفو اليوم .
    لقد كتبت من قبل واقول عدة مرات ان التطبيع مع اسرائيل خطأ . لان اسرائيل دوله بنيت على العنصريه والعنجهيه الدينيه . وان الاشخناص او الغربيين يحتقرون السفارديين او اهل السفر العتيق . ويعامل اهل اليمن والمغرب كمواطنين من الدرجه الثالثه بالرغم من انهم يهود . وان اسرائيل تقصف وتقتل الاطفال والنساء . ولهذا لا يصح التطبيع مع الحكومه الاسرائيليه . ولكننا لا نعادى اليهود كشعب وليس هنالك شعب اسمه الشعب اليهودى هنالك ديانه اسمها الديانه اليهوديه . ولكن كل الفظائع التى مارستها وتمارسها اسرائيل لا تقارب فظائع الحكومات الشماليه فى الجنوب قديما وخاصه الآن فى دارفور .
    ولماذا يكذب العرب ويغضبون . فالملك حسين قد قال عندما ذهب الى اسرائيل . ( هذه اول مره أتى الى اسرائيل بطريقه علنيه . ) وقد كان معروفا انه قد ذهب الى اسرائيل كثيرا من قبل وكل العرب وحكوماتهم كانوا على اتصال مع اسرائيل . والاعلام الاسرائيليه ترفرف فى كثير من الدول العربيه . هل يعتبر العرب هذا تطاول من العبيد السودانيين . وكيف حسب العرب ان كل من يعملون هنالك كانوا من السودانيين . هل اخذوا بصماتهم او الحامض الننوى . ام ان اى ذنجى فى العالم هو سودانى . حتى قبل عقدين من الزمن شاهدت كثيرا من السود وخاصه النايجيريين والغانيين . واذكر ان البوليس اوقفنى فى تل ابيب ولم اكن احمل اى رخصه قياده او جواز او هويه . وكان السؤال مباشرة هل انت من غانا . لانه وقتها كان هناك كثير من الغانيين .
    من المؤكد ان اليهود قد انتزعوا اراضى العرب . الا ان الحقيقه التى لا يتناطح عليها عنزان هى ان العرب رحبوا باليهود انذاك . ولقد ذكر العميد يوسف بدرى فى مذكراته انه شاهد المفتى يركب حصاناً ويشارك اليهود فى اعيادهم . وانه كانت هنالك اغنيه شعبيه يغنيها المغنى عمر الزعنى فى فلسطين . والاغنيه تقول ( ارسل عجم ارسل نور ارسل مجوس بس ارسل فلوس ارسل فلوس ارسل فلوس ) . ولقد ابتذ العرب اليهود القادمين من اوربا وقدموا وباعوا لهم الارض والمنازل باضعاف اسعارها . واجبروهم على الدفع فى كل خطوه فى ايامهم الاولى .
    ما حدث فى كوسوفو هو صوره لما طبقه اليهود فى اسرائيل . فبعد الحرب العالميه الثانيه . بدأ الالبان فى التوجه المكثف نحو كوسوفو. وكوسوفو هى مكان ميلاد صربيا وفى كوسوفو اول الكنائس والاديره والصربيه . وفى الستينيات وايام الانفتاح تدفق الشباب عندما ساوى جوزف تيتو الكرواتى بين كل اليوغسلاف . اتجه الالبان الى العمل فى اوربا الغربيه . وكانوا يرسلون الفلوس لاهلهم لشراء الاراضى المنازل . وكما يقول صديقى استيفان الذى يمتلك محل بيتزا فى جوار منزلى . لقد كان الالبان يحضرون ويبيع لهم الصربى منزله الذى يساوى عشره الف مارك المانى بعشرين او ثلاثين الف مارك ويذهب الى صربيا ويشترى منزلين وسياره . وفجاءه وجدنا نفسنا اقليه فى بلادنا . والآن يقف العالم مع كوسوفو . لقد بعنا ارضنا ومنازلنا . لا يمكن ان نلوم الا نفسنا . والدى كان وقتها يفتكر انه قد خدع الالبان الاغبياء .
    ع . س . شوقى .


    [email protected]

    نقلا عن موقع الراكوبة

    (عدل بواسطة adil amin on 12-18-2013, 12:54 PM)

                  

12-18-2013, 01:00 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

                  

12-19-2013, 03:44 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبة السوداء...دواء لكل داء... (Re: adil amin)

    .اذا مصر اتحررت من اصر نفسها -بضاعة خان الخليلي -وحددت اتجاه مشت فيه وواضح جدا لا لبس فيه"انتهت حقبة الكيزان " ودولة الريع والمصاهرات والعلاقات البيولجية الى دولة المؤسسات ...وعلى الشعب المصري ان يتطلع الى ابعد من الخلافة المشؤمة والفقه الاموي االبائس والباب العالي في تركيا الى البرازيل والهند..
    كما قال الشاعر صلاح عبدالصبور
    ايقاع الزمن الدوار
    ابتلع الزامر والمزمار

    وبقيت دولة السودان في فشلها المزمن والذي نقلته جنوبا الى دولة جنوب السودان
    بعد ده تاني ما في عذر للسودانيين
    وشماعة الخارج تم طيها تماما..فكونا من اسرائيل ...والبعاتي...
    والغريب في الامر كيزان البورد من ناس (...) وشايلة موسا تتطهر قايلين نفسهم في دولة السودان المهترئة...شعب الدانمارك السعيد وكل واحد فاتح ليه عشرة وبستات يمارس هذيانه فيها وشماتته في دول الجنوب
    الخلافات في السودان وفي الدولتين
    انحطت الى الحيض
    من اختلاف رؤى ومشاريع
    الى صراع اشخاص وشهوة ا لسطة المريضة التي لا جدوى منها لناس ادنوا الفشل عبر العصور
    ولم تكتمل فيهم شروط الاستياقظ بعد
    ولن تكتمل
    لان الامر يتعلق بالذكاء والذكاء مات مع السيد عبدالرحمن المهدي ومحمود محمد طه ود.جون قرنق...والانجليز كمان...
    والذكاء يتناسب عكسيا مع الابتزال...كلما انخفض الذكاء زاد الابتزال...على مستوى البورد والسودان ...والعالم يتفرج تمام..العالم طبعا حسب الشريعة عجم وعرب وعبيد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de