|
|
 حكـومة باية حال عادت؟
|
.أزمة اقتصادية حادة قامت على اثرها مظاهرات مات فيها المئات . . انخفاض غير مسبوق في قيمة العملة الوطنية . ارتفاع غير مسبوف في التضخم وارتفاع جنوني في الأسعار .
وتبع ذلك ما سمي بالملتقى الاقتصادي ، وتوصياته التي يجب أن توضع في الحسبان أو أن لا ينعقد من أساسه ..
نقص في مياه الري في كثير من المشاريع المروية . وتدني الانتاج في القطاعين المروي والمطري .. فساد تقاوي القمح والخروج من الموسم بخفي حنين
أزمة سياسية خانقة نتجت عنها انقسامات وانتقال من جانب الحكومة إلى جانب المعارضة واحتقان سياسي وتصاعد في خطاب المعارضة وتنامي حراك الحركات المسلحة .
إشارات للتشاور مع أحزاب المعارضة وإشارات للتفاوض مع حاملي السلاح
بعض الفتور وبعض الشد والجذب مع دول الجوار .
وحديث عن تغيير كبير ، يشمل كل أوجه الحياة ، ويخاطب كل ما يمس الناس ... وظن الناس أن الحكومة أخيرا بدأت تسمع وتعي وتستجيب .
كثير من المواطنين تفاءلوا .. وكثير منهم لم يحركوا ساكنا وظلوا يقولون أنه ( أحمد وحاج أحمد ) .
بعض الناس كانوا يحلمون بالحد الأدنى ، وهو تشكيل حكومة رشيقة تقلل من تكلفة الصرف الحكومي المتعاظم بالترضيات والتوازنات والبذخ .
وبعضهم كان ينتظر الحد الأعلى ، وهو الاعتراف بالفشل وتكوين حكومة انتقالية تكون معنية بالإعداد لانتخابات جديدة .
وتمددت الأيام ، وطال الانتظار وأطلت قيادة المؤتمر الوطني في مؤتمرها الصحفي تعلن عن تشكيل حكومة هي جيش جرار ..
أجرت فيها تبادلا للكراسي واستبدال بعض الشيوخ ببعض من أسمتهم ( الشباب )..
وتساءل الصحفيون كعادتهم وهم يعرفون هموم الشارع :
أين الفكرة الجديدة ؟، أين البرنامج الجديد ؟ أين المعالجات المأمولة والمنتظرة ؟ أين الحكومة الرشيقة؟
هل الاستبدال كان فقط من أجل إفساح الفرصة لعضوية جديدة ؟
وجاءت الردود تنفي وجود اي طرح جديد ، بل وتنفي أي مسئولية عن الفشل لأي من المسئولين المغادرين ، ويقال لنا أن هذا عمل يقوم به حزب كامل وكبير ..
هل مثلا كان الحزب وراء التقاوي الفاسدة؟ هل كان الحزب هو الذي أحال مشروع الجزيرة إلى خراب ؟
أم أنهم أرادوا أن يقولوا أنه قد تفرق همّنا وغمّنا بين القبائل ؟
إن كان الحزب هو المسئول فلماذا لا يغير الحزب طرحه وبرامجه ليمنحنا عطاء طيبا ؟
ولو كان كل وزير معني بفشله لماذا لا تقيم حكومة الحزب محاكمات أو على الأقل مساءلات لوزرائها الفاشلين؟
قالوا أن الحكومة الجديدة ليست مترهلة وكذلك القديمة .. وقالوا أن الذين غادروا سيلجون أبوابا أخرى ويمكن أن يعودوا ..
مدحوا بعضهم بعضا ،وأثنوا على بعضهم ثناء طيبا ، واثنوا على الإنقاذ ، وأشادوا بالذين تم ترشيحهم للوزارة الجديدة . وذكّرونا بزهد كثير منهم في المنصب .
|
|
  
|
|
|
|
ودقاسم
حمد عبد الغفار عمر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست