|
القرضاوى يقول خروج العسكريين على الحاكم خطا فادح .. ( طبعا بتخيل نحن السودانيين أمة بلا ذاكرة )
|
القرضاوي: خروج العسكريين على سلطان الدولة المدنية خطأ فادح
القرضاوي 08:45 م 6 ديسمبر 2013
محمد دفع الله
حذر فضيلة الشيخ د . يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من انتشار الظلم في الأرض واستخدام القوة المفرطة وقال إن خروج العسكريين على سلطان الدولة المدنية خطأ فادح .
وقال في خطبة الجمعة بجامع عمر بن الخطاب أنه لا توجد أمة في العالم لها قضايا معلقة ومظلومة وتئن منها الجنوب وتبكي لها العيون مثل أمة الإسلام، وتحدث فضيلته في خطبته عن القضية الكبرى والأولى والمحورية والمركزية في قضايا الإسلام والمسلمين وهي قضية فلسطين ، واصفا إياها الأعدل في قضايا الأرض فهي لأناس اغتصبت أراضيهم من أناس جاءوا من بلاد شتى إلى بلاد ليست بلادهم ودور ليست ملكهم واستولوا عليها بطرق شتى ثم أقاموا لهم دولة باسم تاريخي هو اسم سيدنا يعقوب عليه السلام .
وقال القرضاوي إن إسرائيل أقامت دولتها عام 1948 وكنت شاهدا هذه الأحداث ووقف الغرب معها في مواجهة العرب الذين حاربوا هذا الكيان وكادوا ينتصرون لولا المؤامرات التي حاكها الغرب كله ضدنا وقالوا حينها إنها دولة خلقت لتبقى بينما نحن المسلمين كنا نقول عليها إسرائيل المزعومة وبعد مرور الوقت أصبحنا نحن المزعومين حين هزمتنا في معركة بعد أخرى وحين استبدلت رجالها الجبناء برجال تربوا على الطغيان واستخدام القوة المفرطة والكره والحقد للمسلمين ووقف الغرب إلى جوارهم بالسلاح والرجال والكيد للمسلمين حتى تفوقوا علينا في كل شيء وأصبح اليهود الذين لا يتعدون 13 مليونا في العالم كله و5 ملايين في إسرائيل يتحكمون في أكثر من مليار و600 ألف مسلم حول العالم.
وأرجع القرضاوي ذلك التحكم إلى بعدنا عن قوتنا الحقيقية المتمثلة في ديننا الحنيف وتشرذمنا وتفرقنا شيعا وأصبح الحكام العرب لا يثقون في بعضهم ولا يساعد بعضهم بعضا.. هذه الأمور جعلت اليهود يتحكمون في المسجد الأقصى والآن يقومون بتصفية صحراء النقب من أهلها ويستولون على أراضيهم بالقوة والمكيدة فهجروا بدوها وابتلعوا ديارهم كما ابتلعوا حقوق العرب من قبل.
وقال القرضاوي: نحن مطالبون بالوقوف مع الفلسطينيين أصحاب الحق كما يفعل بعض دول الغرب ونحارب هذا المشروع لا أن نصوب أسلحتنا في وجه الفلسطينيين كما تفعل مصر بإغلاق الأنفاق في وجوههم مما يشدد عليهم الحصار ويخنقهم مشددا على ضرورة الوقوف مع الفلسطينيين الذين تؤكل حقوقهم حقا بعد الآخر.
وأشار رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مجددا إلى ما يحدث في مصر منددا بالانقلاب العسكري الذي حدث في 3 يوليو الماضي بالباطل ليطرد الرئيس الشرعي للبلاد ويقيم حكما باطلا مفروضا على الناس ويقتل ما يقرب من 7 آلاف نفس بالإضافة إلى سجن الآلاف الذين يرفعون أصوات الاحتجاج على الباطل فهذا ما يجري في بلد كان قد تنفس الصعداء وتنسم الحرية وأصبح الأمر في يده.
وأضاف: الشعب المصري عرف الحقيقة فلا يستطيع أحد فرض نفسه عليه بالقوة ولابد للدولة المدنية أن يكون لها سلطان على العسكريين أما أن يخرج العسكر على الحاكم فهذا خطأ ولا يريده أحد.
|
|
|
|
|
|