|
|
 جوز سودانيين/ نص خديج!
|
جوز سودانيين
دخلنا مدينة صغيرة، لأول مرة. قلنا نشوف حاجات ونكب بنزين ونواصل.
دخلنا مول و المول عبارة عن خرسانة مفعمة بالسِلع!
الناس بيعاينوا لينا عين الغريب.
أصعب من دُش في الشتاء!
ماهي مكونات النظرة للزول الغريب؟
وما هي مقادير الكُره والرفض والريبة.. لو كنت ح أطبخ نظرة لي زولاً غريب؟
يُحكى أن عمدة مدينة قرر أن لا يسمح بدخول الغرباء مدينته إلاً بعد الساعة السادسة مساء
ولكنه عدل عن قراره لأن مدير المستشفى أعلمه بأن سكان المدينة أغلبهم لا يبصرون بعد
السادسة مساء!
العمدة كان يحاول أن يقي الزوار من أعين أهل المدينة. أعتقد أن الجزء الثاني من القصة
يتحدث عن نظرة السكان للزائر الغريب من الصباح وحتى السادسة مساء فقط وتأثير ذلك
في المستقبل السياسي لذلك العمدة أو شيئ مثل هذا!
فجأة أبصرنا أمامنا رجلاً وامرأته سودانيين! كَبُل couple أو زوج أو جوز!
نادراً ما يفكر المرء في السودانيين في سياق كهذا وبقدر ذلك لا يمكن للمرء أن يفكر أن هذه
المدينة التي لا أذكر إسمها الآن بها سودانيين!
كيف عرفنا أنهم سودانيين؟
المرأة، ولم تكن تلبس الثوب، كانت تسير وتتحدث والرجل يمشي، مسرعاً، أمامها!
هل لا يكفي ذلك لاثبات سودانيتهما؟
أوكي!
الرجل بحركة مسرحية يلتفت إلى المرأة ويعض البنان* قائلاً:
- أحيييييييييي أنا من نِقتك!
-----
خرجنا من نِقة المول لنتعلم أن محطات البنزين في هذه المدينة تقفل عند السادسة مساء!
يا لها من مدينة عجيبة. لعلها نفس المدينة التي لم أكمل قراءة قصة عمدتها!
كانت الساعة...دقائق بعد السادسة مساءاً.
===========
* البنان، معضوضاً، هو قوت أغلب الرجال السودانيين.
|
|
  
|
|
|
|
mustafa mudathir
صالح عبده
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست