|
وللحمير إجازة !!!!
|
المجلس المحلي لمدينة بلاكبول بإنجلترا وهي مدينة ساحليه يرتادها عدد كبير من السياح بالصيف صاغ قانوناً لحماية حقوق حمير المدينة التي يعمل أغلبها بنقل السياح من وإلى الشواطيء ، القانون سادتي الكرام حدد مواعيد عمل رسميه للحمير كما ألزم مالكيها بمنح يوم إجازه كل أسبوع للحمار (إيه الحلاوه دي) . صفقت حمير المدينه وهتفت بحياة المجلس المحلي ، وفي ركن قصى زفرت عيون الحمار العجوز (دنكور) دموع الفرح ، رفع رأسه للسماء شاكراً الله والتفت لصديقه ورفيق دربه (دونكي) قائلاً له : (ما اتخيلت أعيش لحدي ماأشوف اليوم البناخد فيهو حقوقنا يادونكي) ، رد صديقه : (عقبال باقي حمير العالم إن شاءالله) ، حينها تذكر (دنكور) أبناء جده الذي ذهب إلى السودان برفقة غردون باشا وتساءل (ياربي يكونوا عاملين كيف حسي) . بنفس الزمان ولكن بمكان آخر إسمه (سوق أمدرمان) كان حمدان يعتلى ظهر (الكارو) ويصرخ بأعلى صوته : (عرت ... عرت) ، بعدها طراااااخ ... طرااااااخ ، ألهب ظهر حماره (هنَاق) بسياط من لهب وقع أحدها على ندبة ضخمة بظهره كان الذباب يستمتع بالتجمع حولها ، على الكارو وضع جبل من (الحصحاص) إعتلاه طناً من حديد التسليح ، وقتها كانت خيوط الشمس تودع أمدرمان بخجل لتشرق على أناس آخرين و(هناق) من (النجمه) يسحب الكارو ومواسيره تحيط به كأنها سلاسل من الجحيم ، القى (هناق) نظره أخيرة على الشمس قبل أن تختفي وسقطت دمعة حزن حرى على خديه وهمس لنفسه : (جدي الجا مع غردون ده أريتو كان تلب في البحر قبل مايصل السودان) . بمكان آخر هو مدينة أدمنتون بكندا ، التي تصل درجات الحرارة بها أحياناً إلى خمسين درجةً تحت الصفر ، هناك ورغم ذلك البرد كانت مشاعر أهالي تلك البقاع دافئةً حتى للحيوانات ، ماحدث بأدمنتون هو أن سيارة دهست ###### أحدهم وأتى ال###### للمنزل وساقه متأذية بشكل واضح ، قام صاحب ال###### بأخذه للعيادة البيطريه (مشكوراً) وبعد الفحوصات تبين أن ال###### يحتاج لعمليه جراحيه ، الرجل (إستخسر) مبلغ العمليه على ال###### ورفض إجراءها ، فما كان إلا أن رفعت قضية ضده قدم بها الإدعاء مرافعةً بليغه وصف فيها فعلة الرجل (بالرهيبة والشائنه) لتسببه بمعاناة ضخمة لل###### فماكان من القاضي إلا أن غرم الرجل مبلغ 3250 دولار ، لدينا الكلاب (تتضرب بالجزمه) . عندما كنا صغاراً تعودنا أن نطارد كلاب الحي (كوشه كوشه) لنرجمهم بالحجاره ، كبرنا بعدها لندرك أن هذه كائنات حيه تشعر وتتألم ، أتمنى أن نساهم جميعاً بتربية أجيالنا بشكل سليم خالي من العنف ودفعهم لحب الكائنات والعطف عليها . روي في الصحيحين أن رسول الله (ص) قال : ( دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ) ، ديننا الحنيف حض على الرفق بالحيوان لكننا للأسف إنحدرنا لدرجة جعلتنا لانرفق حتى بالإنسان ، بينما هذبت الحضارة والعلم الغرب حتى بلغوا هذا المبلغ النبيل . ختاماً حقوق الحيوان هينه حقوق الإنسان كيف
كونوا كما تشتهي لكم أمهاتكم
|
|
|
|
|
|