|
حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك...
|
حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... =================== تقدمة: يقول البعض إن السياسة عمل براغماتي لا مكان للعاطفة فيه. وهذا كلام يضمر نصف الحقيقة وينكر نصفها الآخر.. فكم من أزمة سياسية استعصت على مراوغة دهاقنة السياسة ثم انفرد لها نفر من حكماء القوم ووجدوا حلاً للعقدة حول مائدة طعام أو فنجان قهوة. وهذا ليس بغريب فالسياسة هي علم الممكن! ولأني أكتب بعض خاطرة عن منطقة ولدت ونشأت فيها وعن قوم يجمع ببينهم أكثر من آصرة – رغم شبح الموت ونيران الحرب التي حولت عقوداً من التعايش المشترك بينهم إلى تربص وكراهية ودمار- لأني أكتب عن ذلك فليس غريباً أن أورد مقتطفات أدعم بها مقالي – وبعض هذه المقتطفات لإخوة في الضفة الأخرى من النهر. حين قلت إن كثيراً من عقد السياسة حلت حول مائدة طعام أو فنجان قهوة فإنني أعني بالدرجة الأولى معطيات الاقتصاد السياسي في مجتمع عشائري. يذكر بروفيسور فرانسيس مدينق دينق في سفره الضخم "War of Visions حرب الرؤى" (النسخة الإنجليزية) أن بابو نمر (ناظر عموم المسيرية) قال: "..بعد وفاة أبي وبعد أن اصبحت رأساً للقبيلة صرت قريبا من دينق مجوك. ورغم إنه يكبرني في السن إلا إننا صرنا صديقين حميمين." (ص 274) ويعرف كثيرون من أبناء جيلي والأجيال التي سبقتنا كيف أنَ صداقة ذينك الزعيمين أرخت بظلالها الباردة على مناخ التعايش المشترك بين قبيلتي المسيرية الحمر ودينكا نقوك لعقود. فصارت المنطقة حاضنة لقبائل وأقوام ينزحون إليها من جهات مختلفة من البلاد، يصيبون حاجتهم من الرزق وينعمون مع أهليها بالطمأنينة والسلام. واليوم أصبح كل هذا تاريخاً يروى! وما دفعني لكتابة هذه السطور أنَ اللغط الذي صاحب ما يعرف ببروتوكول ابيي – كان في غالبه – من إخوتنا في الطرف الآخر (نقوك). جرى معهم في نفس المساق منظمات ونشطاء سياسيين من الولايات المتحدة والغرب الأوروبي خلال أكثر من عقدين من الزمان ، مع تجاهل تام لعشائر المسيرية ، التي عاشت لأكثر من مائتي سنة في المنطقة كشريك في المرعى والنشاط الإقتصادي والهم الثقافي الذي وصل إلى حد مولد لغة هجين بين نقوك والحمر هي بمثابة "لينقوا فرانكا"؛ بل إن الأمر تخطى ذلك إلى مصاهرة وعلاقات رحم. ما يربط المسيرية بمنطقة بحر العرب إذن ليس علاقة مرعى وعلف ومرور سياحي عابر. ومهما كان تمسك الإخوة نقوك بمنطقة أبيي فإن التاريخ والحقائق تقول إن قبيلة المسيرية ليست مجرد ضيف في الأرض كما يدعي بعض يعاقبة ومثقفي نقوك. لن يستطيع المسيرية أو غيرهم إلغاء وجود دينكا نقوك في هذه المنطقة وبنفس القدر فإنه من المستحيل النظر إلى علاقة المسيرية بالمنطقة على أنهم مجرد بدو مترحلين في مواسم الجفاف وأنهم مجرد ضيوف! فالأمر – كما يفهمه كل عاقل – ليس بهذه البساطة ، إنه أكثر تعقيدا مما يظن البعض. فذلكة تاريخية: يلزمنا ونحن بصدد هذا المشكل أن نعطي القارئ بعض ملامح عن تاريخ وطبيعة علاقة الإنسان بالأرض. باعتقادنا أنَ أي جدال يلغي حقائق التاريخ والاقتصاد والوجود الديموغرافي (البشري) في هذه المنطقة يصبح حوار طرشان لا يرجى من ورائه أي مردود إيجابي.
استوطنت قبائل المسيرية منذ عدة قرون في مناطق وداي وباقرمي. ويقول هندرسون أن قبائل المسيرية الحمر تحركت من ودَاي باتجاه الشرق في الغالب عام 1775م ". وقد استقر بهم المقام في منطقة عرفت باسم (دينقا) – هي منطقة المجلد الحالية. ولأنّ كلمة دار تعني موطن القوم أو المساحة التي تضمهم في حلهم وترحالهم فإن "دار المسيرية" تعني حدود التنقل صيفا وخريفاً في مسارات محددة لكل قبيلة أو عمودية منذ أكثر من مائتي سنة. ويلخص بروفيسور إيان كنيسون Ian Cunnison – أكثر من تخصص في قبيلة الحمر في دراسته الدقيقة (عرب البقارة Baggara Arabs ) مساحة تواجدهم بقوله : "إن أهم مناطق الحمر هي – حسب مسمياتها المحلية : بابنوسة والمجلد والقوز والبحر." ولعل هاريسون – وهو دارس متعمق آخر- يشرح أهمية هذه المسارات بالنسبة للحمر بأن تربتها تتراوح بين الرملية في القوز –المساحة الواقعة بين (بابنوسة ووادي الغلة) في الجزء الشمالي لدار المسيرية والتربة الطينية اللزجة (بحر العرب) في رحلة الصيف جنوباً. ويضيف كنيسون: "إن المنطقة التي تعتبر ابيي مركزا لها بالنسبة لدينكا نقوك هي بمثابة منطقة الرعي التقليدي للمسيرية الحمر في شهور الجفاف. وتعتبر جزءاً من الاقليم أوالمنطقة الإدارية لدار المسيرية." (Cunnison, Ian- p.25) بل إنَ قبر الفقيه على ابوقرون -الأب الروحي للحمر- يوجد في أبو نفيسة جنوب ابيي. وابونفيسة هي كناية الشيخ على ابو قرون. ما قصدت بهذا المقتطف أن أنزع أبيي من عشائر نقوك ولا ينبغي لي..لكني أقول إن نفي حق وجود عموديات المسيرية في المنطقة لدرجة اعتبارهم ضيوفاً غير مرغوب فيهم والتصريحات التي يطلقها بعض غلاة نقوك من أن المسيرية لا مكان لهم هنا يعقد المشكلة ولا يحلها. لابد أن يكون هنالك حل للمشكل يعيد قراءة مقررات محكمة لاهاي – والتي كانت حكومة المؤتمر الوطني هي الجانب الآخر فيها وليس المسيرية- وبين ما يمكن التوصل إليه من جديد بعيدا عن طبول الحرب التي تقرعها الحكومة وأعوانها من المنتفعين في هذا الجانب ومن غلاة نقوك ومن يقف معهم نافخين نار الحرب في الطرف الآخر. الحرب لن تحل هذه القضية – وكفانا إراقة دماء وتمزيقاً لنسيج ثقافي واجتماعي ظللنا نعيش في كنفه لأكثر من قرنين. قبائل تعايش لا تماس! المرحال أو خط السير يعني رعي الماشية والظعن والإقامة. من خلاله تتحدد سبل كسب العيش ، حيث تبادل المنافع مع نقوك. ولأن الدينكا أيضا رعاة ماشية فهم يتحركون شمالاً صوب كثافة تواجد المسيرية. يتحرك الدينكا نقوك بحرية شمالا في منطقة "الرقبة الزرقا" حيث يتمركز الحمر، بينما يترحل (النوير بل) والدينكا (روينق) أحيانا صوب الشمال في موسم المطر ويعسكرون بماشيتهم في الرقبة الزرقا معقل المسيرية، وفي الخريف ينزح الدينكا (تويج) من بحر الغزال حيث الأمطار الغزيرة ويقيمون في (الرقبة ام بيورو) نواحي ابيي. فيما يتعلق بالعامل الاقتصادي وهو أحد الأسس القوية لارتباط الإنسان بالأرض فإن الحمر قد درجوا على زراعة القطن الذي يتطلب أرضاً طينية ويتطلب رعاية لشهور طويلة. ومن أهم مراكز زراعة القطن بحيرة كيلك والأبيض والفرشاية ومناطق ناما وسبو. بل كانت منطقة رقيبة شايب جنوباً في بدايات القرن الماضي من مناطق زراعة القطن. كانت زراعة القطن في بحر العرب مصدراً هاماً من مصادر الثروة. كانوا يحملونه على الثيران متجهين إلى تلودي حيث مصنع غزل النسيج آنذاك. وكانت الحكومة البريطانية تقيم بعض المراكز التي تزودها يومئذ بالمكاييل والموازين. بعض مزارعي القطن يقيمون خريفا وشتاء هناك بسبب زراعة وحصاد القطن مما يتطلب شهورا. يحلو لأنصاف المثقفين السودانيين أن يصفوا نقوك والمسيرية بأنهم "قبائل تماس"..وهذا تبسيط فيه كثير من الجهل بالديموغرافيا والجغرافيا البشرية للمنطقة وبآليات التمازج الثقافي ونتاج ذلك التمازج. أعود مرة أخرى لسفر الدكتور فرنسيس دينق (إبن سلطان دينكا نقوك) – حرب الرؤى حيث يقول عن نقوك والمسيرية: "كانوا في الغالب الأعم جيران تربط بينهم أواصر الصداقة، وفي هذا المناخ الودي نسبياً ، نشأ التأثير الثقافي المتبادل. فالسجلات التاريخية تتحدث عن أن زعماء دينكا نقوك "تعربوا" ، خاصة فيما يتعلق بألقابهم من مثل ناظر ومك وسلطان. من ناحية أخرى فإن البقارة – وعلى الرغم من أنهم يعتبرون بين قبائل الشمال (الجغرافي) أكثر عروبة إلا إنهم الأكثر سوادا في البشرة والأكثر أفريقية من حيث الملامح الثقافية مثل الملبس والموسيقى والرقص، والأكثر ليبرالية من حيث الموقف من النساء." (Francis-Mading Deng, War of Visions, p.262. ويضيف: "وتستمر التأثيرات الناجمة عن التمازج الثقافي اليوم بين نقوك والبقارة ، حيث أنَ كثيرين من مواطني نقوك يتحدثون لهجة عربي البقارة بطلاقة، مثلما هو الحال مع كثيرين من عرب البقارة ممن يتحدثون لغة الدينكا بطلاقة." ( F.Deng, War of Visions, p.265 ويذهب هندرسون في تأكيد العامل الأفريقي عند البقارة بقوله: " لقد امتلكوا ماشية (بقراً) زنجية – أي أفريقية..ووصفهم بأنهم بارعون في الرقص وأن طبولهم (النقارة) تقرع طوال الليل. " أبارك لإخوتنا دينكا نقوك نتيجة تقرير مصيرهم أحادية الجانب..وأقول إن من حق كل إثنية أو أقلية في عالم اليوم أن تقرر مصيرها بالارتباط بمن شاءت أو التحلل من البقاء مع من لا تود. لكن تبقى هناك وقائع لا يمكننا تجاوزها بجرة قلم. وما لم نصل لتوافق حولها ترضي الأطراف محل النزاع فإن كل محاولة أخرى تصبح بمثابة اللغم الذي ينسف الحلول الحكيمة ويحول الأرض الصالحة للتعايش (في حالة وجود بلد واحد أو بلدين) إلى أرض ينعق فيها البوم. كاتب هذه السطور لا يرى في نقوك عدواً.. بل يجد أكثر من مبرر لمقتهم العرب وسيرتهم ، لكن عليهم أن يعلموا أيضاً أن المرارات متبادلة ..ففي المسيرية من فجعوا في أعزاء لديهم. لكن – ولكي لا يتكرر هذا- فإن علينا أن نعلو على جراحنا حتى نعطي فرصة للأجيال القادمة للمرور فوق جسر مراراتنا وتصنع مستقبل تعايشها الزاهر بعيدا عن خيبتنا. بقيت كلمة أخيرة لأصدقائي والحكماء في الضفة الأخرى للنهر: حتى ونحن في الساعة الخامسة والعشرين هنالك فرصة لكي نحل العقدة دون أن نقطع آصرة التعايش المشترك..وهذا بالطبع لن يحول دون انضمام نقوك لدولة جنوب السودان إن شاءوا. لكن دعونا نكرس من الحلول ما يجعل هذه المنطقة جسرا يربط بين إثنيات وثقافات..وأن نكون همزة وصل بين الشمال والجنوب لا نذير حرب تجعل وفود الأجنبي ذاهبة وراجعة باحثة عن الحل الذي هو رهن إشارتنا.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: munswor almophtah)
|
حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... =================== تقدمة: يقول البعض إن السياسة عمل براغماتي لا مكان للعاطفة فيه. وهذا كلام يضمر نصف الحقيقة وينكر نصفها الآخر.. فكم من أزمة سياسية استعصت على مراوغة دهاقنة السياسة ثم انفرد لها نفر من حكماء القوم ووجدوا حلاً للعقدة حول مائدة طعام أو فنجان قهوة. وهذا ليس بغريب فالسياسة هي علم الممكن! ولأني أكتب بعض خاطرة عن منطقة ولدت ونشأت فيها وعن قوم يجمع ببينهم أكثر من آصرة – رغم شبح الموت ونيران الحرب التي حولت عقوداً من التعايش المشترك بينهم إلى تربص وكراهية ودمار- لأني أكتب عن ذلك فليس غريباً أن أورد مقتطفات أدعم بها مقالي – وبعض هذه المقتطفات لإخوة في الضفة الأخرى من النهر. حين قلت إن كثيراً من عقد السياسة حلت حول مائدة طعام أو فنجان قهوة فإنني أعني بالدرجة الأولى معطيات الاقتصاد السياسي في مجتمع عشائري. يذكر بروفيسور فرانسيس مدينق دينق في سفره الضخم "War of Visions حرب الرؤى" (النسخة الإنجليزية) أن بابو نمر (ناظر عموم المسيرية) قال: "..بعد وفاة أبي وبعد أن اصبحت رأساً للقبيلة صرت قريبا من دينق مجوك. ورغم إنه يكبرني في السن إلا إننا صرنا صديقين حميمين." (ص 274) ويعرف كثيرون من أبناء جيلي والأجيال التي سبقتنا كيف أنَ صداقة ذينك الزعيمين أرخت بظلالها الباردة على مناخ التعايش المشترك بين قبيلتي المسيرية الحمر ودينكا نقوك لعقود. فصارت المنطقة حاضنة لقبائل وأقوام ينزحون إليها من جهات مختلفة من البلاد، يصيبون حاجتهم من الرزق وينعمون مع أهليها بالطمأنينة والسلام. واليوم أصبح كل هذا تاريخاً يروى! وما دفعني لكتابة هذه السطور أنَ اللغط الذي صاحب ما يعرف ببروتوكول ابيي – كان في غالبه – من إخوتنا في الطرف الآخر (نقوك). جرى معهم في نفس المساق منظمات ونشطاء سياسيين من الولايات المتحدة والغرب الأوروبي خلال أكثر من عقدين من الزمان ، مع تجاهل تام لعشائر المسيرية ، التي عاشت لأكثر من مائتي سنة في المنطقة كشريك في المرعى والنشاط الإقتصادي والهم الثقافي الذي وصل إلى حد مولد لغة هجين بين نقوك والحمر هي بمثابة "لينقوا فرانكا"؛ بل إن الأمر تخطى ذلك إلى مصاهرة وعلاقات رحم. ما يربط المسيرية بمنطقة بحر العرب إذن ليس علاقة مرعى وعلف ومرور سياحي عابر. ومهما كان تمسك الإخوة نقوك بمنطقة أبيي فإن التاريخ والحقائق تقول إن قبيلة المسيرية ليست مجرد ضيف في الأرض كما يدعي بعض يعاقبة ومثقفي نقوك. لن يستطيع المسيرية أو غيرهم إلغاء وجود دينكا نقوك في هذه المنطقة وبنفس القدر فإنه من المستحيل النظر إلى علاقة المسيرية بالمنطقة على أنهم مجرد بدو مترحلين في مواسم الجفاف وأنهم مجرد ضيوف! فالأمر – كما يفهمه كل عاقل – ليس بهذه البساطة ، إنه أكثر تعقيدا مما يظن البعض. فذلكة تاريخية: يلزمنا ونحن بصدد هذا المشكل أن نعطي القارئ بعض ملامح عن تاريخ وطبيعة علاقة الإنسان بالأرض. باعتقادنا أنَ أي جدال يلغي حقائق التاريخ والاقتصاد والوجود الديموغرافي (البشري) في هذه المنطقة يصبح حوار طرشان لا يرجى من ورائه أي مردود إيجابي.
استوطنت قبائل المسيرية منذ عدة قرون في مناطق وداي وباقرمي. ويقول هندرسون أن قبائل المسيرية الحمر تحركت من ودَاي باتجاه الشرق في الغالب عام 1775م ". وقد استقر بهم المقام في منطقة عرفت باسم (دينقا) – هي منطقة المجلد الحالية. ولأنّ كلمة دار تعني موطن القوم أو المساحة التي تضمهم في حلهم وترحالهم فإن "دار المسيرية" تعني حدود التنقل صيفا وخريفاً في مسارات محددة لكل قبيلة أو عمودية منذ أكثر من مائتي سنة. ويلخص بروفيسور إيان كنيسون Ian Cunnison – أكثر من تخصص في قبيلة الحمر في دراسته الدقيقة (عرب البقارة Baggara Arabs ) مساحة تواجدهم بقوله : "إن أهم مناطق الحمر هي – حسب مسمياتها المحلية : بابنوسة والمجلد والقوز والبحر." ولعل هاريسون – وهو دارس متعمق آخر- يشرح أهمية هذه المسارات بالنسبة للحمر بأن تربتها تتراوح بين الرملية في القوز –المساحة الواقعة بين (بابنوسة ووادي الغلة) في الجزء الشمالي لدار المسيرية والتربة الطينية اللزجة (بحر العرب) في رحلة الصيف جنوباً. ويضيف كنيسون: "إن المنطقة التي تعتبر ابيي مركزا لها بالنسبة لدينكا نقوك هي بمثابة منطقة الرعي التقليدي للمسيرية الحمر في شهور الجفاف. وتعتبر جزءاً من الاقليم أوالمنطقة الإدارية لدار المسيرية." (Cunnison, Ian- p.25) بل إنَ قبر الفقيه على ابوقرون -الأب الروحي للحمر- يوجد في أبو نفيسة جنوب ابيي. وابونفيسة هي كناية الشيخ على ابو قرون. ما قصدت بهذا المقتطف أن أنزع أبيي من عشائر نقوك ولا ينبغي لي..لكني أقول إن نفي حق وجود عموديات المسيرية في المنطقة لدرجة اعتبارهم ضيوفاً غير مرغوب فيهم والتصريحات التي يطلقها بعض غلاة نقوك من أن المسيرية لا مكان لهم هنا يعقد المشكلة ولا يحلها. لابد أن يكون هنالك حل للمشكل يعيد قراءة مقررات محكمة لاهاي – والتي كانت حكومة المؤتمر الوطني هي الجانب الآخر فيها وليس المسيرية- وبين ما يمكن التوصل إليه من جديد بعيدا عن طبول الحرب التي تقرعها الحكومة وأعوانها من المنتفعين في هذا الجانب ومن غلاة نقوك ومن يقف معهم نافخين نار الحرب في الطرف الآخر. الحرب لن تحل هذه القضية – وكفانا إراقة دماء وتمزيقاً لنسيج ثقافي واجتماعي ظللنا نعيش في كنفه لأكثر من قرنين. قبائل تعايش لا تماس! المرحال أو خط السير يعني رعي الماشية والظعن والإقامة. من خلاله تتحدد سبل كسب العيش ، حيث تبادل المنافع مع نقوك. ولأن الدينكا أيضا رعاة ماشية فهم يتحركون شمالاً صوب كثافة تواجد المسيرية. يتحرك الدينكا نقوك بحرية شمالا في منطقة "الرقبة الزرقا" حيث يتمركز الحمر، بينما يترحل (النوير بل) والدينكا (روينق) أحيانا صوب الشمال في موسم المطر ويعسكرون بماشيتهم في الرقبة الزرقا معقل المسيرية، وفي الخريف ينزح الدينكا (تويج) من بحر الغزال حيث الأمطار الغزيرة ويقيمون في (الرقبة ام بيورو) نواحي ابيي. فيما يتعلق بالعامل الاقتصادي وهو أحد الأسس القوية لارتباط الإنسان بالأرض فإن الحمر قد درجوا على زراعة القطن الذي يتطلب أرضاً طينية ويتطلب رعاية لشهور طويلة. ومن أهم مراكز زراعة القطن بحيرة كيلك والأبيض والفرشاية ومناطق ناما وسبو. بل كانت منطقة رقيبة شايب جنوباً في بدايات القرن الماضي من مناطق زراعة القطن. كانت زراعة القطن في بحر العرب مصدراً هاماً من مصادر الثروة. كانوا يحملونه على الثيران متجهين إلى تلودي حيث مصنع غزل النسيج آنذاك. وكانت الحكومة البريطانية تقيم بعض المراكز التي تزودها يومئذ بالمكاييل والموازين. بعض مزارعي القطن يقيمون خريفا وشتاء هناك بسبب زراعة وحصاد القطن مما يتطلب شهورا. يحلو لأنصاف المثقفين السودانيين أن يصفوا نقوك والمسيرية بأنهم "قبائل تماس"..وهذا تبسيط فيه كثير من الجهل بالديموغرافيا والجغرافيا البشرية للمنطقة وبآليات التمازج الثقافي ونتاج ذلك التمازج. أعود مرة أخرى لسفر الدكتور فرنسيس دينق (إبن سلطان دينكا نقوك) – حرب الرؤى حيث يقول عن نقوك والمسيرية: "كانوا في الغالب الأعم جيران تربط بينهم أواصر الصداقة، وفي هذا المناخ الودي نسبياً ، نشأ التأثير الثقافي المتبادل. فالسجلات التاريخية تتحدث عن أن زعماء دينكا نقوك "تعربوا" ، خاصة فيما يتعلق بألقابهم من مثل ناظر ومك وسلطان. من ناحية أخرى فإن البقارة – وعلى الرغم من أنهم يعتبرون بين قبائل الشمال (الجغرافي) أكثر عروبة إلا إنهم الأكثر سوادا في البشرة والأكثر أفريقية من حيث الملامح الثقافية مثل الملبس والموسيقى والرقص، والأكثر ليبرالية من حيث الموقف من النساء." (Francis-Mading Deng, War of Visions, p.262. ويضيف: "وتستمر التأثيرات الناجمة عن التمازج الثقافي اليوم بين نقوك والبقارة ، حيث أنَ كثيرين من مواطني نقوك يتحدثون لهجة عربي البقارة بطلاقة، مثلما هو الحال مع كثيرين من عرب البقارة ممن يتحدثون لغة الدينكا بطلاقة." ( F.Deng, War of Visions, p.265 ويذهب هندرسون في تأكيد العامل الأفريقي عند البقارة بقوله: " لقد امتلكوا ماشية (بقراً) زنجية – أي أفريقية..ووصفهم بأنهم بارعون في الرقص وأن طبولهم (النقارة) تقرع طوال الليل. " أبارك لإخوتنا دينكا نقوك نتيجة تقرير مصيرهم أحادية الجانب..وأقول إن من حق كل إثنية أو أقلية في عالم اليوم أن تقرر مصيرها بالارتباط بمن شاءت أو التحلل من البقاء مع من لا تود. لكن تبقى هناك وقائع لا يمكننا تجاوزها بجرة قلم. وما لم نصل لتوافق حولها ترضي الأطراف محل النزاع فإن كل محاولة أخرى تصبح بمثابة اللغم الذي ينسف الحلول الحكيمة ويحول الأرض الصالحة للتعايش (في حالة وجود بلد واحد أو بلدين) إلى أرض ينعق فيها البوم. كاتب هذه السطور لا يرى في نقوك عدواً.. بل يجد أكثر من مبرر لمقتهم العرب وسيرتهم ، لكن عليهم أن يعلموا أيضاً أن المرارات متبادلة ..ففي المسيرية من فجعوا في أعزاء لديهم. لكن – ولكي لا يتكرر هذا- فإن علينا أن نعلو على جراحنا حتى نعطي فرصة للأجيال القادمة للمرور فوق جسر مراراتنا وتصنع مستقبل تعايشها الزاهر بعيدا عن خيبتنا. بقيت كلمة أخيرة لأصدقائي والحكماء في الضفة الأخرى للنهر: حتى ونحن في الساعة الخامسة والعشرين هنالك فرصة لكي نحل العقدة دون أن نقطع آصرة التعايش المشترك..وهذا بالطبع لن يحول دون انضمام نقوك لدولة جنوب السودان إن شاءوا. لكن دعونا نكرس من الحلول ما يجعل هذه المنطقة جسرا يربط بين إثنيات وثقافات..وأن نكون همزة وصل بين الشمال والجنوب لا نذير حرب تجعل وفود الأجنبي ذاهبة وراجعة باحثة عن الحل الذي هو رهن إشارتنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: munswor almophtah)
|
[B الأخ الأديب / منصور المفتاح.. شكرا على المرور وعلى إعادة رفع المقال بهذا الخط الواضح والجميل. أود أن أقول إن الحوار بين عقلاء المسيرية ونقوك أصلا لم ينقطع وإن ضعف بسبب التوترات المستمرة وآخرها اغتيال السلطان كوال دينق مجوك رحمه الله. بروفيسور فرانسيس - رغم اختلافنا معه في رؤى أساسية للمشكل- يظل شخصية تحظى باحترامنا دون شك. فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: فضيلي جماع)
|
الاستاذ فضيلى جماع استحضرنى وانا اقرأ مقالك العقلانى هذا محاضرة للكاتب الصومالى الكبير نور الدين فرح تحدث فيها عن علاقة الانسان بالأرض كمحور أساسي فى الحرب الصومالية خاصة فى العاصمة مقديشو. ان اية محاولة لاقصاء سكان أبيي من الارض ، بجرة قلم كما أوضحت ، سوف تفتح أبواب الجحيم على ما تبقى من تعايش فى المنطقة. أبيي تقع فى وسط السودان والصراع حولها ليس صراع هوية بل صراع علاقة بالأرض هى اكبر من ترحال عابر. واكبر من صراع من هو الجنوبي ومن هو الشمالى.
أتمنى ان يصل هذا المقال لكل سكان أبيي ولكل السودانيين
تحياتى أستاذ جماع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: سيف اليزل سعد عمر)
|
الأخ الأستاذ/ سيف اليزل سعد عمر سعدت كثيرا بهذه المداخلة الثرة. باعتقادي أن الوطن خميرة و نتاج لمعطيات عدة أهمها : الأرض بما تهبه من سبل كسب العيش للإنسان والحيوان معا والتاريخ بما يحمله من تشابك علاقات وأحداث هي صنيعة الإنسان نفسه والثقافة كمنتج إنساني حيوي يسهم في رسم هوية الإنسان ابن هذه الأرض. هذه الأسس توفرت للعشيرتين: المسيرية ونقوك..ويمكنك عبر الموسيقى والأهازيج والرقص للقبيلتين أن ترى وجود العوامل التي أجملتها أعلاه. إن كلا من المسيري والدينكاوي يغني لارتباطه بهذه الأرض منطلقا من اللغة التي يتكلمها والرؤية الوجودية للمكان والثقافة التي هي مكون لمعتقده ولسانه وحزمة الأساطير النابعة عن تكوينه الإثني ومعتقداته الدينية. ارتباط الإنسان بالارض إذن مسألة شديدة التعقيد. شكرا مرة أخرى لتعليقك الجميل.
في مسألة أخرى خارج السياق..أين هذا الرجل الجميل نور الدين (فارح ) - هكذا ينطقون إسمه في الصومالية؟ آخر عهدي به أنه يعيش في جنوب افريقيا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: فضيلي جماع)
|
شكرا الاستاذ فضيلى ومعك نقول معا من اجل العيش المشترك لكل سكان ابييى....الانقاذ هى من ادخلتنا فى هذا المأزق وبالتحديد على عثمان لان ابييى لا تعنى له شئ بئر بترول .....هنالك شئ لا افهمه من مثقفى الدينكا عموما ودينكا انقوك بشكل خاص لماذا الاصرار على طرد المسيريه ووصفهم بالضيوف فى ارض اجدادهم ومغالطه التاريخ والواقع ؟ هل لان المجتمع الدولى يقف الى جانبهم نكايه فى الانقاذ؟
دودى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: Mohamed Doudi)
|
أخي الأستاذ/ محمد دودي .. شكرا على المداخلة. من حق أبناء دينكا نقوك أن يقوموا بأي نشاط يثبت لهم حقوقهم ويحقق أهدافهم التي عملوا لها بجد واجتهاد لعقود وفي قارات الدنيا السبع. ومن حقهم أن يلعبوا ورقة الصديق القوي كما فعلوا بجدارة باستعطافهم لكثير من الدول والمنظمات الإنسانية. لا أعيب عليهم ذلك بل أغبطهم عليه. لكن الذي رميت إليه من وراء مقالي هذا أن ألفت نظر إخوتنا نقوك إلى أن حل القضية يتطلب ألا ينفي طرف طرفا آخر لأن التاريخ والحقائق الموضوعية تقول غير ذلك. إن المقال موجه للعقلاء من الجانبين بأنه يمكن أن يكون هنالك حل دون إراقة قطرة دم واحدة لو صحت العزيمة من الجانبين في هذا الاتجاه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: محمد حمزة الحسين)
|
الأخ العزيز/ محمد حمزة الحسين .. إذا اختارت عشائر نقوك أن تنضم إلى دولة جنوب السودان فلا أنا ولا أنت ولا أي إنسان بقادر على مصادرة خيارهم. نقطة خلافي مع غلاتهم والتي أوضحتها في هذا المقال هي أن خيار نقوك بالإنضمام للجنوب لا يعني إنكار حق المسيرية التاريخي في الأرض ..وهنا يصبح المشكل سياسيا ولا يمكن حله بالبندقية. أما حديثك بأنهم يضمرون الكراهية فهو يدينك أنت ..فماذا تعني الكراهية إن لم تكن ما تنضح به كلماتك في مداخلتك أعلاه !!؟ كفوا عن صب الزيت في النار ودعونا نبحث للأجيال القادمة عن وطن يعيشون فيه دون كراهية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: Mohamed Doudi)
|
Quote: كاتب هذه السطور لا يرى في نقوك عدواً.. بل يجد أكثر من مبرر لمقتهم العرب وسيرتهم ، لكن عليهم أن يعلموا أيضاً أن المرارات متبادلة ..ففي المسيرية من فجعوا في أعزاء لديهم. لكن – ولكي لا يتكرر هذا- فإن علينا أن نعلو على جراحنا حتى نعطي فرصة للأجيال القادمة للمرور فوق جسر مراراتنا وتصنع مستقبل تعايشها الزاهر بعيدا عن خيبتنا. |
شكراً أستاذنا فضيلي جماع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: Khalid Kodi)
|
الأخ الصديق الدكتور خالد كودي .. شكرا على المداخلة الثرة. وفكرة ازدواج الجنسية أكثر من رائعة ، كما إنها واقعية جدا. والنظام الفاشي في الخرطوم لا يستسيغها لأنها ستقرب المسافة بين شطري البلد الذي كانوا هم السبب في انشطاره. ثم إنك أصبت كبد الحقيقة حين قلت إن على الناس أن يعملوا من الآن على ما يجمع لا ما يفرق.. فالغبن يذهب حين يسود العدل ودولة القانون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: Tragie Mustafa)
|
اعرف مدي محنتك اليوم وانت المكتوي اليوم اكثر من كثيرين مكتوي بوعيك السياسي ومكتوي يوعيك بعشق اهلك المسيريه لنمط حياتهم و جيرانهم الدينكا ومكتوي بوعيك ايضا بمعرفتك بمدي محبة دينكا نقوك ونمط حياة المسيريه.[/U
أختي الحبيبة / ام حازم .. لقد أصبت كبد الحقيقة وأنت تصفين مرارة واقعي الخاص والعام. هل أدعي بأني نشأت بحب لا يضاهي للمنطقة وللناس منذ صغري؟ ربما أن السبب هو أنني مثل الكثيرين من أبناء وبنات المسيرية ولدت ورائحة برم الطلح في اللو (على بعد كيلومترات معدودة من أبيي) تزكم أنفي..وأنني نشأت وقناديل الذرة وسبائط الأرز الطبيعي تكحل عيني في موسم الدرت الجميل بالمجلد؟ أنا ابن تلك البقاع: رعيت قطعان الضان والماشية وأنا صبي حدث بين أبوغزالة وكبو مكينيس (دفرة) وغمايين وتسابقت مع ربعي في أراضي المجلد المنبسطة وسبحنا (أطفال المسيرية ونقوك) في بحر العرب دون أن نضع حسابا أن يوما سيأتي يحاول كل منا سحب الأرض من تحت قدم الآخر! نعم أنا حزين يا تراجي لكني لست محبطاً..لأني أومن أن غدا دائما هو الأجمل شكرا لمرورك الذي أسعدني بحق يا أم حازم!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الدكتور الأديب / محمد حيدر المشرف.. سلام وتهنئة قلبية بذكرى هجرة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام. ثم دعني أشكرك على مداخلتك الطيبة التي شدت الحيل. ويا صديقي .. حين تصل أمة من الأمم إلى مثل ما وصلنا إليه من التيه والتشظي فليس هناك من طريق ثالث أمام الحادبين من ابنائها غير العض بالنواجذ على الأمل في الصعود من الهاوية والعمل بمنتهى الجد على ما يجعل المستحيل ممكنا. أتلو هذه الأيام وأعيد أبيات شعر لمحمود درويش تقول: لن يصب النيل في الفولغا ولا الأردن في نهر الفرات كل نهر وله مجرى ومسعى وحياة يا صديقي ..أرضنا ليست بعاقر كل أرض ولها موعدها كل فجر وله مولد ثائر !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: فضيلي جماع)
|
http://www.sixmonthsinsudan.com/2009/07/why-abyei-matters-douglas-johnson/ The historical background
Quote: The main part of the disputed area consists of a network of waterways flowing into the Bahr el-Arab on its way through Kordofan into the Bahr el-Ghazal. The heart of the area is where the Ngok Dinka have had their permanent settlements for more than two centuries. Its pastures are used in a seasonal rotation by both the Ngok Dinka and the Humr section of the Misseriya Baggara Arabs, who move south from their main settlement areas at Muglad and Babanusa.3 |
Quote: The Ngok and the Misseriya both entered Kordofan from different directions in the eighteenth century, occupying two distinct ecological zones. The Ngok were part of a broad migration of Padang Dinka who moved westward along the Bahr el-Ghazal, while the Baggara trace a migratory movement along the savanna belt from Wadai through Darfur and Kordofan.4 According to K. D. D. Henderson’s standard history of the Humr, published over a quarter of a century before the area became disputed, the Ngok were well established in their area along the Ngol (Ragaba ez-Zarga), Kiir (Bahr el-Arab), Nyamora (Ragaba Umm Bieiro) and Lau by the time the Humr reached Muglad, and sections of Ngok even assisted them in seizing control of the area from the indigenous Shatt.5 |
Quote: The Humr split during the Mahdiyya. Most joined the Khalifa Abdullahi in Omdurman after 1885, but some refused and were targeted by the Mahdist state. The non-Mahdist Humr sought and received refuge with Arop Biong and the Ngok. After the overthrow of the Khalifa Abdullahi in 1898–9, the Mahdist Humr returned to Muglad. Shaikh Ali Jula, a former marasala (messenger) of the Khalifa, was recognized as nazir (head shaikh) of the Humr by the Condominium government in 1905.7 |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: Zakaria Joseph)
|
Quote: At the beginning of the twentieth century the in-coming Condominium administration found that Arop Biong’s group of Ngok were generally on good terms with their Arab neighbours, but at the same time the Ngok’s closest relationship was with the anti-Mahdist Humr, who were being supplanted by the returning Mahdist Humr. Ali Jula was largely responsible for carrying out raids against the Ngok and Twic Dinka, and of extortion in claiming to collect cattle tax on behalf of the government. The Bahr al-Ghazal Province administration found that the Dinka living around the Bahr al-Arab were largely inaccessible to them because of the sudd (barriers of floating vegetation) in the river. There was also a confusion about just who had jurisdiction over whom. The annual reports claimed that the Bahr el-Arab was the provincial boundary between Kordofan and Bahr el-Ghazal, but no official was quite sure where the Bahr el-Arab was, since neither the Dinka nor the Baggara used that name and called the river the Kiir or the Jurf respectively.8 The location and nomenclature of these waterways were not sorted out until some years after the transfer of the Dinka to Kordofan.9 |
Quote: As a result of Dinka complaints it was decided to transfer the Ngok and part of the Twic Dinka from the administration of Bahr al-Ghazal Province to Kordofan, so that they would be placed ‘under the same Governor as the Arabs of whose conduct they complain’.10 Various readjustments to the province boundary were made in 1912–31, leaving only the Ngok in Kordofan. |
Quote: Immediately prior to independence in 1956 rural administration throughout the Sudan was reformed with the creation of Rural Councils. The Misseriya were detached from Nahud District and made part of a Rural Council with its headquarters at Rigl el-Fula (now Fula). At first the Ngok were not included in this council, but were eventually admitted following negotiations between the two tribal leaders, the nazir umum of the Misseriya, Babu Nimr, and the paramount chief of the Ngok, Deng Majok, in 1953.11 Also prior to independence the Condominium government offered Deng Majok the option of being reincorporated into Bahr al-Ghazal Province. His refusal to take that option was opposed by many chiefs and sub-chiefs and split the tribe. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: Zakaria Joseph)
|
[Quote: red]The management of Ngok and Humr use of the same territory must be understood in the context of the general management of inter-tribal boundaries during the Condominium period. The principle of tribal lands in the northern Sudan was embodied in the tribal dar (‘homeland’ or territory). A tribal dar represented a common resource and entitled the group, through its leaders, to manage the resources of that territory for their own benefit, to exclude others from either its seasonal use or permanent settlement, or to grant others temporary access.13 Where use of the same territory overlapped between an Arab group applying dar rights and a non-Arab group where dar rights did not hold – as, for instance, between the Rizeigat Baggara Arabs of Darfur and the Malwal Dinka of Bahr el-Ghazal – the Condominium government did sometimes modify the application of dar rights by the Arab group. It was a compromise that implicitly recognized that dar rights were not absolute where different customary legal regimes intersected.14 |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: Zakaria Joseph)
|
الأخ الأستاذ/ زكريا جوزيف قرأت المقتطفات التي حاول كاتبها المزج بين شيء من تاريخ نزوح نقوك للمنطقة ومحاولة الإيعاز بأن المسيرية مجرد قبائل بدو تدخل منطقة عشائر نقوك موسميا ثم ينصرفون دون موجب لاعتبارهم شركاء في المنطقة. ومقالي لو تمعنته لوجدت فيه محاولة ضحد هذا الطرح الفطير . ما يحدد علاقة الإنسان بالأرض هو أكبر من مجرد مسارات رعي المواشي. هناك عوامل سبل كسب العيش و الزراعة (أشرنا في مقالنا لزراعة القطن) إلى جانب أنشطة أخرى يدخل ضمنها الصيد وتبادل المنافع منع نقوك وتويج وروينق. والحصة التي تقتطعها هذه المناشط هي 6 أشهر من السنة يقضيها المسيرية في بحر العرب متعايشين مع جيرانهم نقوك دون أن يثار في الماضي القريب خلاف حول من هو صاحب الأرض ومن هو الضيف. كان التعايش cحل o-existance هو الدستور الذي يطبع علاقات الناس. أما ما جاء في التقرير الذي احتزأت منه ما يسند إشاراتك الخفية إلى أن فصيل المسيرية المزعوم بأنه لم يشارك في المهدية مما أوقعه عرضة للتنكيل والإضطهاد من الفصيل الذي شارك في المهدية وأنهم كانوا يجدون الحماية من نقوك فهذا لم نقرأه في التاريخ على كثرة ما طالعت عن المسيرية ودورهم المشهود له في الثورة المهدية . وعلى كل حال فإن الذي قصدت إليه من مقالي واضح كالشمس وألخصه لك إن شئت في أنني أرى أن تأجيج نار الحرب لن يحل قضية معقدة عمرها فوق المائتي سنة . والحل ليس في تقارير يكتبها شخص ظل ينظر في أطروحته للأمر من ثقب واحد. إن الحرب التي يرفع البعض عقيرتهم منادين بها يرفضها شعب ال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: Zakaria Joseph)
|
الأخ الأستاذ/ زكريا جوزيف قرأت المقتطفات التي حاول كاتبها المزج بين شيء من تاريخ نزوح نقوك للمنطقة ومحاولة الإيعاز بأن المسيرية مجرد قبائل بدو تدخل منطقة عشائر نقوك موسميا ثم ينصرفون دون موجب لاعتبارهم شركاء في المنطقة. ومقالي لو تمعنته لوجدت فيه محاولة ضحد هذا الطرح الفطير . ما يحدد علاقة الإنسان بالأرض هو أكبر من مجرد مسارات رعي المواشي. هناك عوامل سبل كسب العيش و الزراعة (أشرنا في مقالنا لزراعة القطن) إلى جانب أنشطة أخرى يدخل ضمنها الصيد وتبادل المنافع مع نقوك وتويج وروينق. والحصة التي تقتطعها هذه المناشط هي 6 أشهر من السنة أو يزيد يقضيها المسيرية في بحر العرب متعايشين مع جيرانهم نقوك دون أن يثار في الماضي القريب خلاف حول من هو صاحب الأرض ومن هو الضيف. كان التعايش co-existance هو الدستور الذي يطبع علاقات الناس. أما ما جاء في التقرير الذي احتزأت منه ما يسند إشاراتك الخفية إلى فصيل مزعوم من المسيرية بأنه لم يشارك في المهدية مما أوقعه عرضة للتنكيل والإضطهاد من الفصيل الذي شارك في المهدية وأنهم كانوا يجدون الحماية من نقوك فهذا ما لم نقرأه في التاريخ على كثرة ما طالعنا عن المسيرية ودورهم المشهود له في الثورة المهدية . وعلى كل حال فإن الذي قصدت إليه من مقالي واضح كالشمس وألخصه لك إن شئت في أنني أرى أن تأجيج نار الحرب -من الطرفين- لن يحل قضية معقدة عمرها فوق المائتي سنة . والحل ليس في تقارير يكتبها شخص ظل ينظر في أطروحته للأمر من ثقب واحد. إن الحرب التي يرفع البعض عقيرتهم منادين بها يرفضها شعب المنطقة الذي يطأ جمر القضية من عقود ويرفضها االمجتمع الدولي خوفاً على مصالحه. ولا أظن أن إخوتنا في دولة جنوب السودان - وقد خرجوامن حرب التحرير التي دامت نصف قرن- لهم الرغبة في أن تشتعل نيران الحرب في المنطقة. أن نبحث عن حل لهذا المشكل شديد التعقيد خير من أن نؤجج نار الحرب باقتباسات لتقارير يطعن كثير من معلوماتها في نية كاتبيها قبل أن تكون شهادة لتوثيق تاريخ وجغرافيا المنطقة. كن بخير أيها الصديق.[
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: فضيلي جماع)
|
الاستاذ فضلى ادناه ردى على مقتطفات الاخ زكريا فى بوست للاخ محمد هرون فى نفس الموضوع (هندرسون) he Ngok and the Misseriya both entered Kordofan from different directions in the eighteenth century, occupying two distinct ecological zones. The Ngok were part of a broad migration of Padang Dinka who moved westward along the Bahr el-Ghazal
الحبيب زكريا اها من نفس مصدرك (الرابط) انو هندرسون بيقول المسيريه وانقوك كلهم دخلوا كردفان من اتجاهات مختلفه فى القرن الثامن عشر ( يعنى ذى ما بقولو الهنود فى الخليخ سيم سيم ) وده حسب هندرسون ومصدرك
The Humr split during the Mahdiyya. Most joined the Khalifa Abdullahi in Omdurman after 1885, but some refused and were targeted by the Mahdist state.
ترجمتك كانت غير سليمه لهذه الجزئيه والتى تقول بان هنالك جزء من المسيريه الحمر تمرد على الخليفه عبدالله واحتمى بالسلطان اروب
The annual reports claimed that the Bahr el-Arab was the provincial boundary between Kordofan and Bahr el-Ghazal,
اها التقرير السنوى ما عارف تاريخو متين ولكنه يحدد حدود كردفان وبحر الغزال ببحر العرب
اها قصرنا معاك قلنا نساعدك شويه...حتى هندرسون وكتابه مكتوب حديثا 1965 ما بيقدر ينفى وجود المسيريه بالمنطقه....يا حبيب اها دى قسمتنا خلقنا فى تلك الارض (دينكا ومسيريه) لابد من التعايش اى محاوله من المسيريه لنفى وطرد انقوك سوف تفشل مهما اوتيت المسيريه من قوه وبالمثل لا تستطيع انقوك ان تمسح وجود المسيريه من خارطه ابييى مهما اوتو من قوه...الوقت للعقلاء كفانا موت ودمار لو اتحدنا يمكن ان نستفيد من ثروات ارضنا وال 2% بتاعت بترولنا حسب نيفاشا كان عملت البلد جنه قايتو يا زكريا لو اتفقتم انا زول امييين مسكونى القروش بجييهه ليكم المنطقه تب
دودى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: Mohamed Doudi)
|
كتب خالد كودي:
Quote: وأتوقع من رفاق مثل الاخ حمدان جمعه بمقدراتهم العالية وتجاربهم الكبيرة أن يحركوا أفكار من شانها أن تجعل من واقع تصويت دينكا نقوك للانضمام لدولة جنوب السودان واقعا ايجابيا ويممكن التحرك منه للأمام !
|
لم يمنع احد دينكا نقوك ان يختاروا الذهاب الى دولة الجنوب.. و المشكل ليس في تحديد مواطنة دينكا نقوك و انما المشكلة اكبر و هي تتعلق بحقوق ناس اخرين ، و هذا ما ذهب اليه فضيلي جماع في هذه المقالة..دينكا نقوك يا خالد دايرين يتبعوا الجنوب هم و الأرض ، و الأرض ليست ملك لهم وحدهم..و ان كان الرفيق حمدان جمعة قد قال بذلك ( و اشك ان يفكر حمدان هكذا) فهو مخطئ..و ان اردتم انتم ان تملوا على حمدان مثل هذا التوجه فعليكم بمراجعة خطوتكم مليون مرة..!!
المسيرية ما شاحدين هوية المواطنة من احد ولا يحتاجون الى منحة من احد..و الحديث عن الجنسية المزدوجة امر تجاوزه الواقع بموجب خطوة الإستفتاء التي اجراها بعض من دينكا نقوك..و أي زول عندو حنين للجنوب ما عندنا مشكلة معاهو لكن كمان ما بيجبرنا نحن نفس الحنين..بالرغم من العلائق التي العميقة التي تربط المسيرية بالدينكا ( و هي بالمناسبة اكبر من علائق الرعي و شنو كده ما عارف) لكن اذا دينكا نقوك ما عندهم استعداد لإحترام مثل هذه العلائق فلن يحترمها الأخرون..!!
بالنسبة لحكاية استقرار الرحل و التي جعلتها اختراع من عندك ، فلقد تحدث عنها ابناء المسيرية و لسنوات في هذا المنبر حينما كانوا يمتلؤن يقينا و تسامحا و تفاؤلا يوح لمون بوطن للجميع و ليس للإنتهازيين العنصريين..و لم يجدوا سوى التسفيه بوصفهم بانهم مراحيل ابناء مراحيل..يعني باختصار شوف ليك جاكة تانية يا قريبي..نعم لإستقرار المسيرية و نعم للتمتع بنصيبهم في صناعة البترول.. و نعم لبقائهم في ارضهم و من يريد الرحيل فليرحل بنفسه..!!
اما فيما يخص الحركة الشعبية ، فنقول فاقد الشئ لا يعطيه..و يكفي كلام اخونا عبد الباقي الشحتو ( و الرجل قاتل في صفوف الحركة الشعبية و عاش في الأحراش..وفهم اللعبة)..
الشحتو كتب:
Quote: صديقي العزيز لقد كنا نتخايل و نحن في عز صبانا ان الحركة الشعبية تقاتل لا جل سودان عادل خالي من التميز و التسلط الجهوي القبلي , كنا نظن ان كل الرفاق الذي معنا يؤمنون يذلك ,حيث لم نكن نتجراء ان نظن اننا نناضل من اجل تقسيم السودان الي دولتي مشرفتين علي السقوط و الفشل , نعم و الله لم نكن نظن ان تقسم ابيي بقيادة قادة السودان الجديد !! وكنا في اسواء الاحوال نظن ان تكون منطقة تمازج ثقافي ديني اقتصادي توعد بعود السودان موحدا علي اسس جديدة , لكي تعكس حسن نوايانا بعد ان قسم السودان بواسطة الساسة الانهازين الذين ظنو ا ان كل و احد منهم سيستفرد بخيرات قسمه و ان قبيلته سوف تكون سيدة قبائل ذاك الجزء من البلد .غير ان الظروف اتت بما لا يشهون, لان دوما السارق يترك بعض الثقرات التي تؤدي افشال مخططه , فكانت ابيي احداهن
|
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: Kabar)
|
الدكتور الأديب فضيلي جماع لك التحية والتقدير على هذا المقال الممتاز حقا والذي يفسر الحكمة وضرورتها والحاجة الملحة لها في مشكل المنطقة العميق. وهذا ما كنا ننادي به من قبل اتفاقية سلام 2005 الناقصة والمثقوبة وتنشل كما القربة "المبشرة" ترعف بلا توقف ويذهب معها مجهود صاحب الدلو الذي ينشل من البئر ويكب فيها طوال الضماء. وكما أسلفت من حق أهلنا نقوك تقرير مصيرهم ولكن لشريكهم في الأرض بل في كل شيء الثقافة واللغة والزراعة والظعينة حق متساوى معهم، وبعدين منذ متى لا يعرف السكان حدود أراضيهم في الزراعة والمرعى والمسارات وخطوط النار والخرطات والبيوت بين كل زرع وزرع ومسار ومسار ومرحال ومرحال وقرية وقرية وخرطة وخرطة وخط نار وخط نار ومن أيام المجالس الريفية والديار والإدرات الأهلية السكان بعرفوا حدودهم بالوسم على الشجر وما يعرف بــــ(الشقات) حيث تكون اللجان من الطرفين ويخرجوا الحد. لهذا الحل هو الجلوس بين الطرفين نقوك ومسرية بحضور زعامات الإدارة الأهلية من كل القبائل وتحكيم صوت العقل وقول الحق وهنالك زعماء إدارة أهلية من الطرفين يعرفون المنطقة الحدود أكثر من أي سياسي لا يعرف نفسه من الإنقاذيين. وهنالك ضباط إداريين وتنفيذيين عملوا في المنطقة منذ أن كانت مجلس ريفي يعرفون كل صغيرة وكبيرة عن المطقة والمشكلة والحل من أمثال الدكتور على زايد بريمة وأحمد جمعه سهل لماذا لا تتم الاستعانة بهم بدلاً من ناس الديريري وغيرهم. فالذين يضربون طبول الحرب لا يدركون مرارتها وسعيرها فنار "التبنة والبعر" كان ولعت ما بتعمر ولا بتهمد في دار العطش يقتل جزء ليس من بالقليل من أهلها. وربنا يكون في عون أهلنا من الطرفين وخاصة المساكين والفقراء الذين لا جرم لهم غير أنهم وجدوا أنفسهم سكان لمنطقة يستعرض السياسيين فيها مهاراتهم في ضرب طبول الحرب بسبب وبلا سبب.
أحمد التجاني ماهل كردفان الكبرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
فالنذين يضربون طبول الحرب لا يدركون مرارتها وسعيرها
الأخ الصديق/ الناظر احمد التجاني ماهل سعدت كثيرا بمداخلتك الثرة. نعم .. فالجمثرة تحرق الواطيها كما يقولون. دعنا نأمل خيرا . إن المصالح المشتركة بين عشائر نقوك وعشائر المسيرية أكبر بكثير من أن يتخطاها أحد بجرة قلم. إن من مصلحة المسيرية ونقوك أن يسعوا إلى حل يجعل من المنطقة موقع جذب وجسرا يربط بين بلدين. وهذا ممكن رغم المرارات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: Kabar)
|
الأخوان العزيزان: محمد دودي ومحمد النور كبر شكرا على الإضافات التي تصب إيجابا في مسار هذا البوست. ولأن كلا منكما قد وجه رسالته لشخص - هذا للأخ زكريا جوزيف وهذا للأخت تراجي والدكتور خالد كودي- فإنني أكتفي بشكركما على المرور والمساهمة في حوار هو قطعا سيثري هذا البوست. ملاحظة عابرة على تعليق أخي محمد النور كبر: أخي كبر .. من حيث ما أسميته صلوات تراجي فإنني لم أنظر إلى المسألة من هذه الزاوية. ما فهمته من تعليق الأخت أم حازم هو أنها حاولت تعزيتي - ممثلا لكثيرين من متعلمي المنطقة- بأننا نطأ الآن جمرة أوقدها سياسيو المركز بكل ما قامت به حكومات المركز قديما وحديثا من إهمال للمنطقة وتهميش لها ، فإذا حدث ما حدث اليوم وجدنا نحن أبناء المنطقة حاضرنا المليء بويلات الحروب على عكس ماضينا الذي كان تعايشا وسلماً. تراجي باعتقادي حاولت فقط أن تبعث لي بكلمات مواساة كشخص يرى أن حل المشكلة ما زال ممكنا رغم الدمار ورغم صيحات الحرب من هنا وهناك. دعونا -كما قصدت في هذا البوست - نخاطب أهل العقل من إخوتنا في الضفة الأخرى للنهر قبل أن تندلع حرب أخرى لن تزيد الطين إلا بلة. وأعتقد يا محمد أنك تملك الكثير الإيجابي لتقوله في هذا الخصوص بدلا من أن ننحو بالبوست منحى آخر. أرجو أن تكون قد فهمت حسن قصدي أخي الكريم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: صديق عيسى صالح)
|
Quote: الأخ الأستاذ/ زكريا جوزيف قرأت المقتطفات التي حاول كاتبها المزج بين شيء من تاريخ نزوح نقوك للمنطقة ومحاولة الإيعاز بأن المسيرية مجرد قبائل بدو تدخل منطقة عشائر نقوك موسميا ثم ينصرفون دون موجب لاعتبارهم شركاء في المنطقة. ومقالي لو تمعنته لوجدت فيه محاولة ضحد هذا الطرح الفطير . ما يحدد علاقة الإنسان بالأرض هو أكبر من مجرد مسارات رعي المواشي. هناك عوامل سبل كسب العيش و الزراعة (أشرنا في مقالنا لزراعة القطن) إلى جانب أنشطة أخرى يدخل ضمنها الصيد وتبادل المنافع مع نقوك وتويج وروينق. والحصة التي تقتطعها هذه المناشط هي 6 أشهر من السنة أو يزيد يقضيها المسيرية في بحر العرب متعايشين مع جيرانهم نقوك دون أن يثار في الماضي القريب خلاف حول من هو صاحب الأرض ومن هو الضيف. كان التعايش co-existance هو الدستور الذي يطبع علاقات الناس. أما ما جاء في التقرير الذي احتزأت منه ما يسند إشاراتك الخفية إلى فصيل مزعوم من المسيرية بأنه لم يشارك في المهدية مما أوقعه عرضة للتنكيل والإضطهاد من الفصيل الذي شارك في المهدية وأنهم كانوا يجدون الحماية من نقوك فهذا ما لم نقرأه في التاريخ على كثرة ما طالعنا عن المسيرية ودورهم المشهود له في الثورة المهدية . وعلى كل حال فإن الذي قصدت إليه من مقالي واضح كالشمس وألخصه لك إن شئت في أنني أرى أن تأجيج نار الحرب -من الطرفين- لن يحل قضية معقدة عمرها فوق المائتي سنة . والحل ليس في تقارير يكتبها شخص ظل ينظر في أطروحته للأمر من ثقب واحد. إن الحرب التي يرفع البعض عقيرتهم منادين بها يرفضها شعب المنطقة الذي يطأ جمر القضية من عقود ويرفضها االمجتمع الدولي خوفاً على مصالحه. ولا أظن أن إخوتنا في دولة جنوب السودان - وقد خرجوامن حرب التحرير التي دامت نصف قرن- لهم الرغبة في أن تشتعل نيران الحرب في المنطقة. أن نبحث عن حل لهذا المشكل شديد التعقيد خير من أن نؤجج نار الحرب باقتباسات لتقارير يطعن كثير من معلوماتها في نية كاتبيها قبل أن تكون شهادة لتوثيق تاريخ وجغرافيا المنطقة. كن بخير أيها الصديق. |
الدكتور فضيلى, سلامات. كتبت مداخلة طويلة بالانجليزية و اتجمدت الكمبيوتر عندى و رحت. المهم, قرات ما كتبته لاكثر من مرة و هو عمل جميل و فيه اطروحة موضوعية تستحق النقاش الهادئ. انا جلبت مقتطفات لمقال كتبه دوغلاس جونسون لدحض بعض الافتراءت الشائعة و التى يروجها ابناء البقارة فى المنبر و التى تقول بان الدينكا نقوك اتت من بحر الغزال الى ابيي سنة 1904 و عليه, فليرجعوا الى حيث اتوا... دى كلام لا اساس له من الصحة و التاريح المؤثق يقول ان المسيرية الحمر اتوا الى المجلد و جدوا الدينكا مستقرة فى هذه المنطقة. بل ان القسم من الحمر الذى تمرد على التعايشى احتمى باروب بيونق. لا خلاف حول ذلك, بل ان مختار بابو نمر نفسه اقر, موثق, بان المسيرية لا تطالب بابيي لانها دار دينكا لانه, اى مختار يعرف حدود دار المسيرية. ماهى الحقوق التى تطالب بها المسيرية فى ابيي بعدان تم تحديد حدود ابيي من الشمال و الشرق و الغرب و الجنوب و تسمية هذه المنطقة بانها هى المنطقة التى نقلت اداريتها من بحر الغزال الى كردفان و انها تخص عشائر نقوك التسعة... هل تعدى الدينكا نقوك يوما على المسيرية فى دارها... الحديث عن التعايش السلمى و التمازج, و هو نفس حديث الخرطوم, حديث غريب لان الدينكا نقوك لم تطلب بضم المسيرية اليها او ضم دارها الى الجنوب لكى تتعايش معها بالسلام, إذ فمن اين لكم, مع احترامنا لكم, هذا الحق بان تطالبوا بمنع الدينكا من ممارسة حقها فى تحديد طبيعية ارضها التى حسم اى نزاع حولها بواسطة محكمة دولية...و كيف يستقيم الجزم بان حق تقرير المصير لدينكا نقوك سيعنى اى شئ اخر غير ممارسة هذا الحق... ثم كيف تضمن المسيرية العيش فى سلام مع جيرانها الدينكا اذا صرت على `my way or no way بعد ان قدمت كل الحلول منذا اتفاقية اديس ابابا`... يا الدكتور, الدينكا لا تحتاج الى محاضرات فى الجيرة و الاحترام المتبادلة مع البقارة عموما لاننا عشنا مع قبائل البقارة قرونا. لقد شاركت البقارة فى كل الفظائع التى ارتكبت فى حق الجنوبين منذا ان استقوت بزبير باشا و اتوا باسلحة نارية و تصدت لهم اهلنا بالاسلحة البيضاء و سامحناهم فى محنتهم ايام التعايشى و لكن ما لبث ان عادوا مع الانجليز فى واط و رومبيك و اخيرا استغلتهم الحكومات السودانية منذا الاستقلال لاستهداف المدنين فى الجنوب من اجل استنزاف التمرد. ما يدعو للعجب, و انت سيد العارفين, هو ان المسيرية كقبيلة تعرف ان هذه القضيلة مفتعلة من قبل إمراء الحروب من ابناءها فى كافورى و الرياض. يا دكتور, الخير الفحيم مسيرى من وين.... المسيرية بشقيها, الحمر و الذرقة, لا ترعى فى ابي, بل معظمها تذهب الى ابيي الاخرى, ابيي نوير داخل الجنوب فى ولاية الوحدة و بعض الاخر تذهب الى موطنى فى التويج و بعضها تذهب غربا قاصدا ملوال قييرنيانق . اتمنى ان تمضى فى طرح بتاعك دى دون ان تستند على ال narrative المزييف و الذى يردده البعض هنا. تحياتى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: Zakaria Joseph)
|
الأخ الأستاذ/ زكريا جوزيف أسعدني كثيرا ردك على مداخلتي ، ففيه من أدب الحوار وسماحة النفس الكثير والجميل. تلزمنا لغة الحوار، والحوار الهاديء لأن انضمام الإخوة نقوك إلى جمهورية جنوب السودان باعتقادي لن ينفي آصرة الجوار. إن كثيرا من الشعوب تسعى إلى خلق كيانات كبيرة تضم في حدودها السياسية بلدانا واتفقت على إلغاء الحدود بين تلك الأقطار كخطوة نحو خلق كيان أكبر يصل إلى مساحة قارة إن شئت (الاتحاد الأوروبي مثالا). ولا تقل لي أنه لم تكن هناك مرارات بين هذه الشعوب..أنت أعلم بما فعلته ألمانيا النازية في شعوب أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية. واليوم تقود ألمانيا دفة الاقتصاد الأوروبي ويذهب إليها كثير من مواطني دول الاتحاد الأوربي ليصيبوا حاجتهم من العمل وجني الرزق. يحدث هذا ونحن نسعى إلى التفما وصفته أنت من "فظائع" المسيرية في نقوك لا أنفيه في مجتمع رعوي عشائري تحكمه العصبية والثارات. لكني - واسمح لي- لا أتفق معك أن المسيرية هم الوحش وأن الدينكا هم الحمل الوديع. دعنا ننتقل من هذا المربع إلى ساحة تجمع ولا تفرق. وأنت قرأت مقالي المستند إلى مصادر ليس فيها تغبيش..بل إنني اكثرت الاقتباس من سفر هام للبروفيسور فرنسيس مدينق دينق ابن زعيم دينكا نقوك حتى لا يقا ل إنني جئت بالمادة من قصص أبناء المسيرية مثلما قلت أنت - سامحك الله. إنني أدعو إلى تعايش حقيقي قائم على اعتراف متبادل بأحقية كل طرف في بعض من أرض بحر العرب دون الحديث غير المسئول من أن المسيرية مجرد ضمرعاة وضيوف وأن عليهم أن ينصرفوا من هذه الأرض!!! إلغاء حقائق الجغرافيا والتاريخ والحوار الثقافي عبر قرون حتى أنه خلق لغة هجين بين العشيرتين لا يمكن محوه لأن إخوتنا نقوك سينضمون قريبا للجنوب..وهو حقهم كما قلت ذلك في مقالي دون تردد. صدقني لم يدخل د ماغي ذات يوم أن أدافع عن باطل، ولكن وبنفس القدر لم يداخلني خوف من قول الحق حتى لو كان ذلك الحق يدحضع مرافعة معسكر أنا أحد ساكنيه. لا أحد اخي الأستاذ زكريا جوزيف يصادر حق دينكا نقوك في الانضمام إلى الجنوب..ولم يذهب مقالي إلى التفاصيل الصغيرة حول أيلولة أبيي إلى نقوك أو غيرها. أنا تحدثت عن شراكة في مساحة أكبر من ذلك هي مصدر سبل كسب العيش للعشيرتين منذ أكثر من مائتي سنة. ونعرف أن كل هذا اللغط وإصرار الأجنبي على حدود سياسية أوإدارية ربما لا يكون الحل الموضوعي..فإن حقائق الجغرافيا على الأرض لن يغيبها إصرار العصبية على نفي حق أي منا للآخر. دعونا إذن ندفن المرارات ونبحث عن حل سياسي معقول يحفظ حقوق كل طرف ويسهم في تعايش بين عشائر نقوك والمسيرية حتى في حالة وجود دولتين مستقلتين..لأن جوارا مسالما بامكانه أن يقرب الحدود ويضمن المصالح.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: Zakaria Joseph)
|
الاخ فضيلي جماع,,
جميل حقا انك تكتب عن موضوع أبيي والمشكل الماثل الآن وأنا أعرف إنك من أبناء أبيي مولدا وطفولة وما تعرفه عنها يجهله الكثيرون , حتى الرسميون الذين يتحدثون عن أبيي - قضية أبيي زادها تعقيدا إنفصال الجنوب الذي لم يكن حقا خيارا لاهل الجنوب قدر أنهم دفعو إليه دفعا لاسباب معروفة للجميع وليس مجالها هنا.مع الواقع الجديد منذ يوليو 2011. الخيار الطبيعي لابناء الدينكا من ناحية التبعيه هو جنوبا وهذا حقهم ولا غبار عليه ولكن ما مصير الارض وهي مشتركة بينهم وعشاير المسيرية الذين عاشو معهم قي هذه الارض سنينا عددا. المشكل تأجج وتعقد بالإحتكام للاهاي لتحديد حدود منطقة أبيي بل من الأساس اللجنة التي تكونت وفقا لنفاشا والتي تكونت من أشخاص لا علاقة ولا معرفة لهم بالمنطقة ارضا وبشرا وتاريخا. يعتقد الدينكا ان تحكيم لاهاي حدد اراضي مشيخات الدينكا التسع ولكن قي الواقع ان مهمة تحكيم هو تحديد منطقة أبيي ولكن بروتوكول أبيي وفقا لنفاشا يتكلم صراحة عن السكان الآخرين قي منطقة أبيي أيضا وهم المسيرية رغم أنه لم يسمهم بالاسم وإن لم يكونو المسيرية فمن يكونو. صحيح ليس كل المسيرية يسكنون أبيي لان من المسيرية من هم يعيشون قي ديار المسيرية خارج نطاق أبيي وأهم مراكزهم الحضرية في المجلد وبابنوسة والتبون والميرم وتبلدية ونجاما وغيرها وهنالك من المسيرية من لا يعرفون لهم بلدا آخر غير مدينة أبيي ومنطقتها ومثلهم الذين مراحيلهم تتحرك داخل منطقة أبييي جنوبا صيفا وشمالا قي الخريف حسب مقتضيات المرعى والمياه وليس لهم ارتباط بالمناطق الحضرية شمالا إلا كونها أسواق يبيعون فيها ماشيتهم ويتسوقون في اسواقها ويحتكمون فيها لنظارهم الذين كانت المجلد مقام كراسيهم وهذه الحقيقة تدحض مقولة الدينكا ان المسيرية ديارهم هي المجلد وبابنوسة وغيرها فقط كما يدعون.الخلاصة ان قطاع كبير من المسيرية يشارك الدينكا في أبيي ومع استصحاب حقيقة ان الدينكا خيارهم جنوبا ففي تقديري ان لا حل آخر يرضي الاطراف غير تقسيم المنطقة بين عشاير الدينكا والمسيرية المنتمين لابيي. الرقبة الزرقاء ربما تمثل الحد الفاصل الطبيعي للتقسيم, أي ان يكون الاراضي شمال الرقبة الزرقاء للمسيرية وتتبع للسودان وجنوبها للدينكا وتتبع لجنوب السودان ويصاحب ذلك إعادة توطين للمسيرية الموجودين جنوب الرقبة الزرقاء ومثلهم حركة الدينكا الموجودين شمالها جنوبا. وهكذا سيحتفظ الدينكا بابيي المدينة. هذا الحل يجب ان يتبعه تأكيد حق المسيرية في مسارهم جنوبا حتى شواطىء بحر العرب الشمالية وهو الحق الذي أكده عليه تحكيم لاهاي .رغم ان هذا الحل فيه إجحاف للمسيرية ولكن لابد من مشروع ضخم لتطوير الرقبة الزرقاء لتكون مشروع حصاد مياه دائم يستقيد منه المسيرية لرعاية قطعانهم وربما في الزراعة ايضا وكذلك الدينكا من الناحية الجنوبية. الحل ليس تقسيم ارض فحسب إذ لايد من مشروع تنمية للمنطقة ليجعل الوضع الجديد مقبولا للاطراف كلها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: فيصل عثمان الحسن)
|
كتب كبر:
كتب خالد كودي:
Quote: وأتوقع من رفاق مثل الاخ حمدان جمعه بمقدراتهم العالية وتجاربهم الكبيرة أن يحركوا أفكار من شانها أن تجعل من واقع تصويت دينكا نقوك للانضمام لدولة جنوب السودان واقعا ايجابيا ويممكن التحرك منه للأمام !
(لم يمنع احد دينكا نقوك ان يختاروا الذهاب الى دولة الجنوب.. و المشكل ليس في تحديد مواطنة دينكا نقوك و انما المشكلة اكبر و هي تتعلق بحقوق ناس اخرين ، و هذا ما ذهب اليه فضيلي جماع في هذه المقالة..دينكا نقوك يا خالد دايرين يتبعوا الجنوب هم و الأرض ، و الأرض ليست ملك لهم وحدهم..و ان كان الرفيق حمدان جمعة قد قال بذلك ( و اشك ان يفكر حمدان هكذا) فهو مخطئ..و ان اردتم انتم ان تملوا على حمدان مثل هذا التوجه فعليكم بمراجعة خطوتكم مليون مرة..!!)
من المؤسف ياكبر أن تواصل عدم الامانه فى تناول ماأكتب ، وهو أمام الجميع. لماذا التلميح باقتراح خبيث بأن ماكتبته أعلاه من توقع بمساهمة أمثال الرفيق حمدان جمعة تعنى أن شخصا ما يقول بملكية الارض لإحدى الأطراف؟ توقف عن السلبى وكن أمينا ياكبر تنال الاحترام.
يكتب كبر:
(المسيرية ما شاحدين هوية المواطنة من احد ولا يحتاجون الى منحة من احد..و الحديث عن الجنسية المزدوجة امر تجاوزه الواقع بموجب خطوة الإستفتاء التي اجراها بعض من دينكا نقوك..و أي زول عندو حنين للجنوب ما عندنا مشكلة معاهو لكن كمان ما بيجبرنا نحن نفس الحنين..بالرغم من العلائق التي العميقة التي تربط المسيرية بالدينكا ( و هي بالمناسبة اكبر من علائق الرعي و شنو كده ما عارف) لكن اذا دينكا نقوك ما عندهم استعداد لإحترام مثل هذه العلائق فلن يحترمها الأخرون..!!)
أولا : هذا خط متشنج ورد فعل غير ناضج. وماكتبته أنت ياكبر فى البوست المجاور وخلصت ضمن ماخلصت الى أن دينكا نقوك أصبح وضعهم ك (بدون) غير منتج و يقول عن مدى إستعداد أمثالك لتبنى أى قدر من عدم المسؤلية- والتى قد تذهب الى محاولة تدمير (الاخر) كيفما إتفق. المتعلمين والمثقفين يتوقع منهم أكبر وأكثر من هذا ياكبر!!
ثانيا : التفكير يجب أن يكون فى التقدم للأمام لا للخلف .
ثالثا : يظل خيار الجنسية المزدوجة هى أحد المخارج الممكنه والايجابية.
كتب كبر:
(بالنسبة لحكاية استقرار الرحل و التي جعلتها اختراع من عندك ، فلقد تحدث عنها ابناء المسيرية و لسنوات في هذا المنبر حينما كانوا يمتلؤن يقينا و تسامحا و تفاؤلا يوح لمون بوطن للجميع و ليس للإنتهازيين العنصريين..و لم يجدوا سوى التسفيه بوصفهم بانهم مراحيل ابناء مراحيل..يعني باختصار شوف ليك جاكة تانية يا قريبي..نعم لإستقرار المسيرية و نعم للتمتع بنصيبهم في صناعة البترول.. و نعم لبقائهم في ارضهم و من يريد الرحيل فليرحل بنفسه..!!)
1/ نحن لسنا فى منافسة لتسجيل براءات الاختراعات هنا. 2/ أليس إيجابيا أن الاخرين الان (يتبنوا) إن كان و يتحدثوا عن (إختراعات) أبناء المسيرية فى الاستقرار والتنمية ؟ فأخر مرة راجعت واقع اهلنا المسيرية وجدت - لاإستقرار ولاتنمية ، بمعنى أن الحوجة لازالت كما هى !
يكتب كبر:
(اما فيما يخص الحركة الشعبية ، فنقول فاقد الشئ لا يعطيه..و يكفي كلام اخونا عبد الباقي الشحتو ( و الرجل قاتل في صفوف الحركة الشعبية و عاش في الأحراش..وفهم اللعبة)..)
بعد السلام على الاخ شحتو - ياكبر تخلص من كراهيتك المريضة تجاه الحركة الشعبية.
فى هذا الوقت إن لم تفهم وغيرك لماذا يحاول أى كان أن يجد أى طريق (ليتخارج) من الدولة الفاشية التى تسمى السودان هذه لديكم مشكله !
... هل هنالك سبب واحد أن يجد دينكا نقوك مخرجا بالابتعاد عن الدولة الفاشية العنصرية التى لو بقوا فيها لاستمرت معاملتهم كبنى آدميين بلا ارواح- وكمواطنى من الدرجة الثانية - ويبقوا فيها ؟ هل هنالك سبب واحد ليجد أى إنسان طريقا للابتعاد من دولة السودان الحالية ويختار البقاء فيها؟
يجب ان نكون موضوعيين وأمينين- السودان اليوم على شفة التفكك- والتيارات الانقصالية تنموا يوما بعد بعد يوم!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: Khalid Kodi)
|
تحياتي للجميــع
دكتور فضيلي شكرا علي هذا الطرح المتوازن لقضية أبيي
المآزق الأن هو الصراع حول الأرض , عاجلا ام آجلا ستصبح هذه الأرض جذء من إحدي الدولتين
القضية شائكة ومعقدة جدا حيث لا تستطيع أن ترجح أحقية طرف علي الأخر ...
إذا حسم الأمر لتبعية أبيي للشمال هو نفس الوضع الذي تعيشه أقاليم السودان الطرفيه الأن حيث الخطوط الوهميه التي تقسم الدوائر الثقافيه والإجتماعيه .. تجد الزغاوة في تشاد والسودان وتجد البني عامر في السودان وأرتريا وتجد النوبيين في مصر والسودان ... يعني لا خوف من تبعية أبييه للشمال وعلي قادة نقوك أن يعلموا أن الوضع القادم اذا حسم بتبعيه أبيي للشمال سيكون لهم الحق في التواصل مع أهلمهم في الجنوب ونفس الشيء لقبائل المسيريه اذا حسم الأمر لصالح الجنوب سيكون وضعهم كباقي موكونات سودان الهامش ....
طرح الجنسية المزدوجة لن يقدم او يؤخر شيء في قضية الأرض ,,, الصراع الأن هوصراع حول الأرض بين دولتي الشمال والجنوب , حكومة الشمال تدعم وتتبني موقف المسيريه وعلي الطرف الأخر حكومة الجنوب تدعم وتتبني موقف دينكا نقوك (هذا ما يبدو لي إن لم أكن مخطيء)
االصراع حول أبيي يمكن أن يتحول الي حرب مباشرة بين الدولتيـن اذا لم يحسم بطريقة مرضية لكل الأطراف ...
هذا هو الجانب السياسي لقضية أبيي ....
بالنسبة للوجه الإجتماعي والتعايشي ,طرح الدكتور فضيلي يصلح ليكون أساس ينطلق منه حوار عميق بين عقلاء نقوك والمسيريه, حيث الإستمرار في عدم الإستقرار والإستمرار في النزاع لن يقود الي تعايش .. عليه لابد من البحث عن رؤية لتدعيم التعايش بعيدا عن الإستقطاب السياسي , يمكن أن تقود التفاهمات الي معاهدة للتعايش السلمي بين نقوك والمسيريه في أبيي مهما كانت نتائج الصراع بين الحكومتين حول تبيعة المنطقة .. هذه قضية جوهريه وهي قضية المواطن في أبيي ..
شكر لك دكتور فضيلي وتحيه لضيوفك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: فيصل عثمان الحسن)
|
الأخ الأستاذ/ فيصل عثمان الحسن جزيل شكري على المداخلة وعلى حسن ظنك في ما كتبت. وأشكر لك إشارتك بأني نأيت في طرحي للموضوع عن التمترس في حمى القبيلة. تسعدني تزكيتك هذه ، فقد كنت أجاهد نفسي وما فتئت في أن أكتب كلاما يحترم عقل من يقرأه.. فإن بين القارئين من يفهم المشكل أكثر مني ..بل هناك الدارسون الذين خبروا باطن الأمر وظاهره. لكن رغم ذلك وجدت أن من الواجب أن أقول شيئا. حتما سيغضب مني قوم في المعسكرين.. فالكل يحسب نفسه على حق ا وغيره على باطل. في جو مكفهر كهذا علينا أن نزود أنفسنا ونحن نكتب بقدر عال من الموضوعية وشجاعة الرأي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: النعمة عبدالرحمن)
|
الأخ الأستاذ/ النعمة سليمان شكرا جزيلا أخي على المداخلة الراقية. كنت في حقيقة الأمر قد كتبت ردا طيبا على مداخلتك الجميلة لكن عالم الإنترنت مرات عندو حركات ما بنفهمها - خاصة لشخص بدوي مثلي. طفشت المداخلة وما كان بمقدوري استرجاعها. لا عليك فما قلته أنت شاف وواف. عندي اعتقاد لا يداخله الشك ألخصه في الحكمة التي تقول: لا يصح إلا الصحيح! تريثت كثيرا قبل أن أكتب في هذا الموضوع الحساس ، واعتقد أنني قرأت من التقارير والمقالات حول المنطقة ما يعتبر حصيلة طيبة وحاورت عددا من الناس العاديين صانعي التحول في كل مكان وزمان.. إضافة إلى معرفتي المتواضعة بجغرافيا وعادات وتاريخ المنطقة كواحد من أبنائها..بل كشخص - كما تكرمت أنت بالإشارة - إلى مولدي وجزء من نشأتي فيها. نعم ..أنا من مواليد (اللو) - بضع كيلو مترات شمال شرق مدينة ابيي. وفي دمي - مثلما في دم مئات الآلاف من عرب المسيرية- تجري دماء الدينكا (وأنا فخور بذلك)! ولي صداقات تصل إلى حد أنني أشعر بحزن لا حدود له وأنا أكتب مدافعاً عن حقي وحق غيري في أن يعترف الآخر بأننا وسلفنا ما كنا مجرد بدو عابرين بل شركاء في منطقة تعايش مشترك.. ويمكننا بقليل من إعمال العقل واستحضار الحكمة أن نقتسم الأرض - إن كان لابد- دون أن يشعر أي من العشيرتين بالغبن المرارة أو أنه خسر الجولة. لست مثاليا أكثر مما يجب..ولكني على يقين بأن للمشكل حلاً سياسياً لو أعملنا الحكمة وجلسنا - كما جلس سلفنا - لنبحث عن حل دون لغة الحرب التي لن تحل عقدة بل تزيد الأمر تعقيدا. واختم بأنه لا يصح إلا الصحيح!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: فضيلي جماع)
|
الاخ الاستاذ والشاعر فضلى جماع تحياتى كنا نستمتع وما زلنا بسماع أشعارك الرائعة التى يتغنى بها أهل الفن عندما كان السودان رائعاً ، والان نتابع إبداعك فى مجال السياسه فأسال الله لك الصحة والعافية والعافية للسودان وأهله ، ليس لى الكثير لكى أقوله عن قضيه أبيى ولكن أرتبطت أبيى عندى بزميل دراسة فى الجيلى الثانوية كان فى الصف الاول ونحن فى الثانى فى العام 1976م والطالب هو (حسن منيل كير ) وأعتقد أنه من دينكا نقوك وكان الطالب حسن يجيد العربية أحسن مننا أولاد ريف الخرطوم بحرى ( من الكدرو حتى قرى ) وقد درس المتوسطة فى مدرسة السراج ودرسه الاستاذ السراج عليه رحمة الله الذى كان يقدم برنامج لسان العرب فى الاذاعة السودانية ، ولهذا أجاد العربية بصورة ملفته وكان يقدم النشرة الصباحية فى الاذاعية الداخلية بمدرسة الجيلى الثانوية ،وكانت الجيلى وقتها فيها كل أبناء السودان حالها حال حنتوب وخور طقت ووادى سيدنا فى الزمن الجميل ، أتاحت لى كلية الشرطة فى العام 1981م زيارة المجلد مع أبناء دفعتى اللواء شرطة عبدالله محمد عمر والاخ المقدم شرطة معاش صلاح سبيل أبكر والذى يعمل الان بمكاتب الامم المتحدة بالجنينة كنا ورابعنا الاخ مكرم أحمد البشير من أبناء الرميلة نقضى كورس الرقيب المناوب لمدة شهر فى قسم شرطة باينوسة وكان رئيس القسم وقتها المقدم شرطة برعى وهبى السباعى ، زيارتنا للمجلد كانت كل إسبوع حيث يصر الاخوان عبدالله محمد عمر وصلاح سبيل وهم ونحن طلبة بكلية الشرطة على وشك التخرج بعد 6 شهور !!! كانت وقتها شركة شيفرون الامريكية للبترول تعمل بصورة جاده فى البترول . أعتقد أن تلك الفترة كانت من فترات التعايش السلمى بين المسيرية ودينكا نقوك فى المجلد وأبيى وغيرها !! ولكن قاتل الله السياسة والسياسين أصحاب الافق الضيقة من هنا وهناك !! وعلى العموم لا نقول أنتهت الحكمة بموت بابو نمر ودينق مجوك ولكن نقول أن الزمن قد أصبح غير الزمن الجمييل ، فالتدخل الدولى الذى صاحب نيفاشا وملحقاتها من لاهاى أعتقد أنه شطب والغى الكثير من الجوانب الايجابية والحقوق المشروعة للمسيرية لصالح دنيكا نقوك وقد أصبحت الكرة ليس فى ملعبهم (أى دينكا نقوك ) فحسب بل فى داخل خط سته الخاص بحدود السودان الجنوبى والشمالى والذى يشير أن أختيارهم الاحادى قد أختار الجنوب وهذا يعنى أنهم أختاروا حقهم وحق غيرهم فى الانضمام للجنوب ، فكان عليهم أن يعطعوا المسيرية الحق فى الاستفتاء ربما أختار المسيرية (منطقة وسطى قد تكون مقاطعة محايدة تحكمها الدولتين سنه لحكومة السودان الجنوبى وسنه للسودان الشمالى بعيداً عن الموت والاحتراب ) والذى يدفع ثمنه الغلابة من القبيلتين ويستمتع السياسيين فى كافورى وكالقرى وأديس أبابا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: فضيلي جماع)
|
عزيزي د. فضيلي جماع تحياتي حاولت أن أعمل (كوت) للجزء الجميل من المقال فلم أتمكن، لكون المقال كله جميل وصادر من فضيلي الشاعر، الذي أحببناه، وأحببنا شعره، ورسمناه شخصا حيا نتعامل معه دون أن نتشرف بمعرفته، فهذا هو فضيلي جماع.
Quote: بقيت كلمة أخيرة لأصدقائي والحكماء في الضفة الأخرى للنهر |
وحسنا أن عبرت النهر أيها الشاعر الفحل، فإننا لم نزل متمترسون بشاطئه الذي فارقته ردحا من الزمن ظنا منك بأن الحركة الشعبية ستكون مطية سهلة الركاب، وما هي إلا فرس عائر وبلا لجام أو صريمة، فالحقوق لا تتجزأ وتركها ( للدرديري) وزمرته أمر يدعو للخجل، ومكانك أن تكون بين أهلك بالضفة الحالية وتدعو أصدقاءك لمثل هذا التفاهم، فحينها لن تترك فرصة ( لدرديري) وغيره أن يلعب...
Quote: ويمكننا بقليل من إعمال العقل واستحضار الحكمة أن نقتسم الأرض |
كانما تتبع حكمة الأعمى: ( بصارة يا بصارة، إما المرة أو الحمارة). ولا أظن ذلك هو الحل. إنما الحل صاحب الأرض يحميها، والأكالة فرصتهم متاحة للتعايش، والخلا شين أسوأ من الرفيق الفسل، وكل بقاري بعرف وين صرتو مدفونة، وتصنيف الناس لأهل دار وأكالة معروف وكل واحد بعرف أين مكانه من هذا التصنيف، وهو أفضل وسيلة للتعايش السلمي، فهذه الأرض أو تلك وأنت تعلم بأنه لم يكن بها إلا الصيد حينما فتحها البقارة قبل قرون. والصراحة راحة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: Kabar)
|
الاستاذ محمد النور كبر
سلامات
وشكرا لك علي السؤال
[QUOTE
]تراجي..حبابك كتر خيرك.. الصلوات سمحة و مافي مؤمن صديق بياباها.. لكن..!! انتو في منبر الهامش.. حصل مرة فكرتو تسمعوا لصوت تاني من أبيي؟..هل سمعتوا الصوت التاني؟.. سؤالي لأنو في اعتقادي المنبر منبر تعليمي بقضايا الهامش و ثقافات الهامش..و لا انتو الهامش عندكم طبقات؟..
كبر
|
منو قال ما حصل؟!.....بل و بحثنا عنهم.....
اولا يا اخي نحن في منبر الهامش نستمع لكل الاصوات....ووما اغضب البعض علينا اننا ديعنا (ازرق زكريا) ممثل الحزب القومي للحديث من قبل عن (النوبه)!
وجن جنون البعض لتوهمهم بانصياعنا باحتكار الرحكه الشعبيه لصوت النوبه. هذا من ناحيه و رغم انه الندوة كانت ثقافيه فان البعض يتوهم بانه يحتكر حتي ثقافة الشعوب.
انت شخصيا كنت تعلم انه بندعيك لندواتنا
وبنفتكر بعد عرفت جربنا مرات تبحث لوحدك كل احد تشوف عندنا شنو ولو لقيت حاجه بتنفع معاك تتدخل.
هذا من ناحيه.
ومن ناحيه ثانيه ان الحقوق تنتزع ولا تستجدي
ايضا كان من حقك ان تطلب ابكر حتي من تاريخ الاستفتاء مننا ان ننظم لك يوما,ولم تفعل...ولكن ان تآتي اخير خيرا من ان لا تآتي.
ثالثا و اسال منصور المفتاح في كل دعوه بنوجهها له بنطلب منه يبلغك....ولكنه قد يكون لم يفعل,
السبب لا نعرف لك رقم هاتف جوال و اغلب رسائلنا بالهاتف الجوال(تكس ساج).
رابعا....حبابك
حدد التاريخ العايزه و اتصل بحيدر حماد او حواء جديد او منصور المفتاح وقول بيلائمك متين
ومرحب بك انت و كل ناس ابيي....واخوك حماد عبد الرحمن صالح برضو حبابه.
تاكد انه منبر الجميع....وحبابكم عشره....وطبعا هذا موضوع الساعه حاليا في بلادنا. (يفترض)!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: حامد بدوي بشير)
|
الأخ الصحفي والروائي البارع/ حامد بدوي بشير أظننا قضينا ردحاً من الوقت - أنت وأنا وآ خرون- في نقاش أشبه بندوة كلما التقينا. وخلاصة ما نصل إليه في قضايا الوطن دائما أن الكارثة الكبرى في تاريخ بلادنا الطويل هي هذا السرطان الاسلاموي الذي جمع كل الرذائل مستبعدا فضيلة وسماحة الدين الاسلامي.. وتحدثنا عن أن كل المنطق مع إخوتنا في الجنوب في ألا يبقوا مواطنين في بلد يقسم مواطنيه إلى طبقات. نظام فاشي عنصري جمع من الوصوليين والأرزقيين من لا يعنيهم موت أحد ما دامت جيوبهم ملأى باموال الشعب التي ظلوا ينهبونها ليل نهار وبطونهم ملأى بكل بما نهبوه من افواه الجوعى. المقال كما ترى يخاطب في الحادبين عاطفتهم وعقولهم..وبي قناعة كبيرة أن في الضفة الأخرى للنهر شيباً وشباباً يفهمون أن عالمنا أروع ما يكون حين تقل دعاوي الحروب ويعلو صوت العقل. بين نقوك أصدقاء يحبونني وأحبهم (وليس في ذلك مجاملة أو تزلف..هم ونحن ضمتنا هذه الربوع لأكثر من مائتي سنة ) تعايشنا فيها .. وقعت الحروب القبلية وقتل من قتل من الطرفين..لكن الأرض تخضر تحت أقدامنا كل عام، ونتبادل المنافع في جو يضيف إلى الحياة في هذه الأرض مباهجها ونعيمها. المجتمع الدولي ربما يقترح الحلول من منظوره لا لسواد عيوننا ولكن لمصالح ترسمها لعبة الأمم. إذن فالحل رهن أيدينا. فقط نحتاج شيئا من ضبط النفس وإعمال العقل. شكرا على مرورك الذي أضاف أيها الصديق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: فضيلي جماع)
|
Quote: أبارك لإخوتنا دينكا نقوك نتيجة تقرير مصيرهم أحادية الجانب..وأقول إن من حق كل إثنية أو أقلية في عالم اليوم أن تقرر مصيرها بالارتباط بمن شاءت أو التحلل من البقاء مع من لا تود. لكن تبقى هناك وقائع لا يمكننا تجاوزها بجرة قلم. وما لم نصل لتوافق حولها ترضي الأطراف محل النزاع فإن كل محاولة أخرى تصبح بمثابة اللغم الذي ينسف الحلول الحكيمة ويحول الأرض الصالحة للتعايش (في حالة وجود بلد واحد أو بلدين) إلى أرض ينعق فيها البوم. |
يا سلالالالالالام يا أستاذ فضيلي ... كلام مهذب ورائع أتمنى أن يستوعبه أبناء وبنات الجانب الآخر (دينكا نقوك) ليجنبوننا الكوارث والحروب التي إستنزفتنا بشرياً ومادياً ...
تحياتي لك وأن تخاطب الجميع بلغة هادئة ودبلوماسية رفيعة المستوى ....
أخوك ودهارون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: فضيلي جماع)
|
من زواية فيس بوك/ الأخ االعزيز شحتو.. ربما أن اختلافي الوحيد معك هو أنني لم أعلق آمالي كلها ذات يوم على الحركة الشعبية لتحرير السودان كواجهة وحيدة لحل المشكل السوداني رغم تعاطفي الذي تعرفه معها. بل إن البعض ذهب بعيدا ليضعني في خانة عضوية الحركة منذ أمد بعيد بحكم صداقتي التي أعتز بها مع الكثيرين من قادة وكادر الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان. وتحفظي كان بسبب أن الحركة ليست وحدها المعنية بقضايا السودان رغم أن طرحها لشعار السودان الجديد ومناصرتها لجدلية المركز والهامش أعطاها القدح المعلى في أنها فازت بأوضح خط سياسي لحل قضية كيف يحكم السودان. خط ليس فيه تغبيش أو دغمسة.
لكن الحركة ولدت وهي تصارع بالدرجة الأولى من أجل تحرير إنسان مساحة الثقل السياسي الذي انطلقت منه (الجنوب). وانطلقت الحركة وهي تحاول تحرير مفاهيم إنسان الشمال الذي كان ولما يزل يرزح تحت هيمنة ثقافة المركز. وأعرف فوق ذلك أن الصرا عات الإثنية داخل الحركة نفسها مثلها مثل الكثير من حركات التحرير الأفريقية لن تسمح بالإنطلاق السلس من مربع مناطق التعايش المشترك -خاصة منطقتنا- في حالة انقسام السودان إلى شطرين- خاصة بعد أن جرى الذهب الاسود (النفط) تحت أقدام ساكنيها الرعاة (مسيرية ودينكا). هنا ظهر السؤال العفريت : لمن ملكية هذه الأرض؟ وهنا دخل الأجنبي من وراء البحار ليرسم الحدود المزعومة ويوزع قطعة الكيك (الأرض) رغم أن سكان المنطقة (دينكا ومسيرية) يعرفونها شجرة شجرة وقردود إثر قردود. كنت أعرف أن الأطماع تقود إلى الخصومة ونبش جروح الماضي والاحتراب. لهذا لم أعلق آمالي على أن الحركة الشعبية - وأنا قريب منها حتى كتابة هذه السطور- ستحل الصراع في أبيي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك... (Re: فضيلي جماع)
|
د. عبدالعزيز شحتو تحياتي قال الشاعر: جزى الله الشدائد كل خير ** علمتني عدوي من صديقي فهنيئا لك بما وصلت له من رؤية جديدة، وكشف جديد لزيف الساسة وسيكون بإنحيازكم للأغلبية الصامتة، والدعوة للسلام بصرف النظر عن أي إنتماء قبلي، حزبي أو جهوي... إنما السلام للكل زمانا ومكانا... فحينها وحينها فقط لكل مجتهد نصيب، والنصيب حينها بالعلم والمعرفة وليس بسبب فوهة البندقية...
Quote: ابيي .... ظننا انها ستكون نموزج للتمازج و ليس كشمير افريقيا صديقي العزيز لقد كنا نتخايل و نحن في عز صبانا ان الحركة الشعبية تقاتل لا جل سودان عادل خالي من التميز و التسلط الجهوي القبلي , كنا نظن ان كل الرفاق الذي معنا يؤمنون يذلك ,حيث لم نكن نتجراء ان نظن اننا نناضل من اجل تقسيم السودان الي دولتي مشرفتين علي السقوط و الفشل , نعم و الله لم نكن نظن ان تقسم ابيي بقيادة قادة السودان الجديد !! وكنا في اسواء الاحوال نظن ان تكون منطقة تمازج ثقافي ديني اقتصادي توعد بعود السودان موحدا علي اسس جديدة , لكي تعكس حسن نوايانا بعد ان قسم السودان بواسطة الساسة الانهازين الذين ظنو ا ان كل و احد منهم سيستفرد بخيرات قسمه و ان قبيلته سوف تكون سيدة قبائل ذاك الجزء من البلد . |
| |
|
|
|
|
|
|