حوار أجرته جريدة تونس الخضراء مع اخي و صديقي د. اسعد علي حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-31-2013, 03:53 AM

أحمد التجانى حمودى
<aأحمد التجانى حمودى
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار أجرته جريدة تونس الخضراء مع اخي و صديقي د. اسعد علي حسن

    Asaaad.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ـ يعيش السودان منذ اسابيع على وقع تحركات احتجاجية كبيرة تحولت الى مطالبة باسقاط النظام و هو ما جعل الحكومة تتعامل بقبضة بوليسية كبرى مع المحتجين ادت الى سقوط عديد الشهداء و الجرحى.. لمحاولة فهم الواقع السوداني اكثر و لتحليل جملة تغيراته و لتبين جملة مساراته استضفنا لكم الدكتور و السياسي المستقل اسعد علي حسن
    ...........
    اخ اسعد يعيش السودان على وقع حراك احتجاجي منذ اسابيع هل لك ان تضعنا في الصورة؟

    السودان تركيبته الاجتماعية و السياسية معقدة الى حد كبير و يختلف عن غيره من الدول العربية و الافريقية المجاورة الاحتجاجات في السودان موجودة منذ امد بعيد فالحرب التي تدور رحاها في دارفور منذ العام 2003 هي حرب احتجاجية يمكن ان يطلق عليها اسم الثورة المسلحة و كذلك الامر بالنسبة للنيل الازوق و جنوب كردفان..اما بالنسبة للاحتجاجات المدنية السلمية فقد شهد السودان طيلة الاربعة و العشرين عاما الماضية هبات جماهيرية عديدة و لكن كانت ابرزها و اقواها تلك التي حدثت في الاسابيع الماضية و التي لا تقاربها سوى احتجاجات العام الماضي في يونيو2012
    ...........
    دكتور اسعد هل لك ان تشخص لنا حراك الاسابيع الاخيرة من حيث طبيعة الاحتجاجات و التعامل الحكومي معها و جملة التوجهات التي تسير وفقها؟

    الاحتجاجات الاخيرة خرجت بالاساس لدوافع اقتصادية بسبب الاجراأت التي اتخذتها الحكومة من فرض رسوم اضافية على المواد البترولية و عدد كبير من السلع الاستهلاكية لكن هذه الاحتجاجات اتسمت بالمطالبة برحيل النظام منذ اليوم الاول..! فقد ملت الجماهير مسلسل الاكاذيب و سئمت الوعود التي ظل النظام يطلقها منذ ميلاده و لم يتحقق منها شئ.! الحكومة تعاملت بعنف مفرط مع المحتجين تحولت الخرطوم و المدن الرئيسية في وسط السودان كمدينة ود مدني الى شئ غريب ميلشيات مسلحة تجوب شوارعها.. اشخاص مقنعون يرتدون ازياء عسكرية و يطلقون النار على كل من يصادفهم و سيارات بلوحات مدنية يخرج منها اشخاص ملتحون بلباس مدني و يقومون باعتقال المحتجين.. اجهزة الشرطة و جهاز الامن و المخابرات و الجيش و الاستخبارات العسكرية و الاحتياطي المركزي و كذلك الميلشيات الاسلاموية كالامن الشعبي و الدفاع الشعبي و الشرطة الشعبية و الجانجويد و تشكيلات الحركة الاسلامية جميعها استباحت الخرطوم كافة و انتشرت في ارجائها اطلقوا النار على المحتجين بغرض القتل لترويع الاخرين فالاصابات اغلبها في الراس او الصدر او الرقبة و يتم اطلاق النار من مسافات قريبة.
    ...........
    في ظل هذا الحراك الميداني و نحن نتابع الاحداث نلاحظ ان الشباب فقد الثقة في الاحزاب التقليدية المعارضة و يحاولون انشاء حركات خاصة بهم لو تفسر لنا هذه الوضعية اكثر

    نعم السودان من اوائل الدول العربية و الافريقية التي عرفت الديمقراطية فجيل الاباء الذين ورثوا الدولة عن المستعمر البريطاني استلموا السودان في الاول من يناير1956 و هو يدار ديمقراطيا عبر برلمان منتخب و جهاز قضائي مستقل و نقابات و صحافة مستقلة و جهاز تنفيذي مستقل لكن عجزت الاحزاب الطائفية الحاكمة عن ادارة الشأن السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي السوداني و انشغلت بادارة الصراعات و المكايدات فيما بينها مما أدى لازمة سياسية و اقتصادية خانقة ادت لسخط شعبي واسع تحول الى ترحيب باستلام الفريق ابراهيم عبود للسلطة عبر انقلابه في1958. استمر عبود في الحكم لست سنوات انتهت بثورة شعبية سلمية في 21اكتوبر1964 انهت نظام حكمه و اتت بالفترة الديمقراطية الثانية منح الشعب ثقته مرة اخرى للاحزاب لكن ذات الامر تكرر! صراعات حزبية و مكايدات و فشل سياسي ذريع فتح الباب للترحيب بانقلاب جعفر النميري في 25مايو1969 الذي استمر في الحكم لستة عشر عاما انتهت بثورة شعبية في ابريل1985 و منح الشعب ثقته للاحزاب التقليدية مرة اخرى و كالعادة استمرت في فشلها فانقلب الاسلاميون على السلطة بقيادة البشير في 30يونيو1989 البشير كنظام فاشي و شمولي بربري و همجي عمد الى تحطيم كافة مؤسسات الدولة الحديثة من نقابات و احزاب سياسية و منظمات مجتمع مدني عبر الحظر تارة و عبر الاختراق لبنيتها تارة و عبر الترغيب تارة اخرى بشراء ذمم عدد كبير من قادة الاحزاب السياسية و ضمهم الى حكومته وتفتيت الاحزاب و تقسيمها و اضعافها ليضمن عدم تكرار تجارب الثورات الشعبية ضده، هذا اضافة الى افتقار هذه الاحزاب للدماء الجديدة فللاسف جميعها يسيطر على قيادتها سبعينيون وثمانيون و لا وجود للشباب في قمة هرمها التنظيمي فاصيبت بالشيخوخة و اصبحت معارضتها للنظام متواضعة.. هذا الى جانب تجارب الشعب السيئة مع هذه الاحزاب لثلاث مرات مما جعله ينفض عنها و يبني حركاته السياسية التي تعبر عنه و عن مطالبه و رؤيته.. و ما الحركات المسلحة في دارفور و كردفان و النيل الازرق و شرق السودان التي نشأت في السنوات الاخيرة الا انعكاس لمدى انفضاض جماهير تلك المناطق عن الاحزاب التقليدية و تبعتها ايضا الفئات المدنية الشبابية في المدن خاصة مدن اواسط السودان فانشأت حركاتها الشبابية التي تعبر عنها.
    ...........
    نلاحظ ان تحرك حسن الترابي و دعمه للحراك لم يلقى ترحيبا من قبل عدة اطراف لانتمائه للتيار الاسلامي لو تحاول اعطائنا رايك في دور الرجل و طبيعة تحركه..

    الترابي هو من غدر بالقوى السياسية و خطط و دبر انقلاب 30يونيو1989 بزعامة العميد الاخواني عمر البشير و قال له في ليلة الانقلاب وصيته الشهيرة"اذهب الى القصر رئيسا و خذني الى المعتقل اسيرا" لاغراض التمويه على طبيعة الانقلاب و صبغته الاخوانية.. صحيح ان البشير انقلب عليه لاحقا و اقصاه لكن الشعب لا يزال يحمله المسؤولية الكاملة عن ما ال اليه الوضع في السودان تحت حكم تلاميذه.. ولكن للامانة اقصاء الترابي و النقد العنيف الذي تعرض له حزبه دفعه و دفع تيارات واسعة من شبابه لاجراء مراجعات شاملة على نهجهم هي لم تتبلور في شكلها النهائي بعد لكنني ازعم انها تسير باتجاه الانفتاح.. كما انني لا استطيع ان انكر ان موقف حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الترابي واضح في طرحه بضرورة اسقاط النظام و قد قدموا تضحيات في سبيل ذلك وصلت الى اعتقال عدد كبير من كوادرهم النشطة و المعروفة لفترات طويلة وصلت الى عشر سنوات و تعذيبهم و تشريدهم.. عموما هو جزب لديه جماهيره قلت او كثرت لا يهم فالسودان الجديد الذي نحلم به ديمقراطي و لا مكان فيه لاقصاء اي طرف من الاطراف السياسية او الفكرية الا عبر صناديق الاقتراع.
    ...........
    دكتور اسعد اكثر من ثورة قام بها الشعب السوداني املا في مستقبل افضل و لكن تضيع اماله في كل مرة فهل ستكون هذه الثورة كغيرها ام ترى غير ذلك؟

    دولة ذات تركيبة اجتماعية و سياسية معقدة كالسودان لا احد يستطيع التنبؤ بالمستقبل فيها يشكل قاطع.. لكن يمكن الجزم بان الشعب قد مل هذه المتوالية السياسية الشريرة من ديمقراطية سياسية هزيلة يعقبها انقلاب عسكري يبطش بالشعب و يكثر فيه الفساد فثورة شعبية فديمقراطية هزيلة و هكذا.. الاجيال الصاعدة في السودان آلت على نفسها كسر هذه الحلقة. كما ان هناك عاملين مهمين يجعلان من الصعب جدا ان لم يكن من المستحيل المغامرة بانقلاب عسكري في المستقبل فالاول ضعف الاحزاب السياسية السودانية التي كانت تدبر الانقلابات في السابق و عجزها عن القيام بذلك مجددا و الامر الثاني المهم هو صعوبة بل استحالة تسويق اي انقلاب او نظام حكم عسكري محليا او عالميا في ظل قيم الالفية الثالثة التي ترتكز على اعتبار قيم الحرية و الديمقراطية قيما انسانية اصيلة لا يمكن التغاضي عن المساس بها و الانتقاص منها .
    ...........
    هل سيكون لكم كسياسيين مستقلين دور في ظل وجود احزاب تقليدية كبرى في المشهد السياسي؟

    في الحقيقة هذه الاحزاب التقليدية لم تعد كبرى و هي تدرك ذلك تماما لذلك هي تخشى التغيير فهو دون أدنى شك سيكشف عورتها و تضاؤل عديد مؤيديها... اعتقد ان السودان عقب التغيير مقبل على تعددية لن يستطيع اي حزب كان أن يجني فيها اغلبية برلمانية مطلقة و انه سيكون برلمانا مشكلا من عشرات الاحزاب و الحركات السياسية طبعا مع تفاوت في نسب التمثيل و هو أمر يمكن ان يعكس حالة من الفوضى في بادئ الامر لكنه مهم في تقديري ليكون برلمانا معبرا عن أكبر قدر ممكن من القطاعات السودانية و لا يستثني احدا منها بالنسبة للمستقلين بالتاكيد سيكون لهم دور في الحياة السياسية ليس بالضرورة ان يكون عبر المشاركة في الاجهزة الحكومية فدورهم الاكبر في اعتقادي في المعارضة عبر تقديم نقد بناء يكشف لحكومة التغيير عيوبها و اخطاءها و يدفعها نحو صناعة مستقبل افضل لبلادنا. اتوقع ولادة قوى سياسية جديدة في المستقبل القريب تعبر عن ملايين المستقلين الرافضين للخارطة السياسية السودانية بشقيها الحاكم و المعارض .
    ...........
    اترك لكم كلمة النهاية

    لقد خيم على السودان ليل طويل امتد لاربعة و عشرين عاما لكنني مؤمن بان اشد ساعات الليل ظلاما هي التي تسبق الفجر.
    ......................
    اجرى الحديث :حامد محضاوي


    رابط الحوار في موقع الصحيفة
    http://www.touneselkhadra.com/index.php?option=com_contentandv...UnAauTFIsFI.facebook
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de