يا حليلك يا محمد أحمد ،، وحليل أمدرمان ، والسودان زمان !

(عدل بواسطة محمد مختار جعفر on 10-30-2013, 11:39 AM)

Quote: سلام وتحية .. أم درمان ...هي أم در ... أمان وقديماً قال الركبان فيها : ( جيت .. ب ح ما ر .. ترجع بحصان ) أو .. جيت حفيان ترجع بحصان وقيل عن تسميتها أ، إسمها أخذ من إمرأة من جبال النوبه تسكن أبوروف على شاطىء النيل عند مراكب أبوروف تبيع القفف رزقت بإبنها الوحيد وأسمته ( درمان ) أي در الزمان لحبها له وهناك تفسيرات أخرى لهذا الإسم ولكن الشائع هو ما تقدم .. لعل أمدرمان إلتصق إسمها بتاريخ طويل بطول السودان وتمدده من الغرب الى الشرق ومن الشمال للجنوب وتريخها القديم إرتبط بتاريخ المهدية حين جعلها المهدي عاصمة بدلاً من مركز الخرطوم الذى كانت حدودها مقرن النيلين الأزرق والأبيض وتوهج إسمها وبرز معنادي الخريجين بأمدرمان وقهوة ( ود اغا ) أو ود اللغا وسينما برمبل وإذاعتها والتليغراف ونادي الزهرة فيها ...والموردة بأشرعة مراكبها السفرية وهي تشق عباب البحر قادمة من بلاد بعيده محملة بالصندل والتوابل والأكاليم التي يتباهى بها أصحاب منازل الطوب الأحمر بالعرضة وحي الملازمين وبانت وبيت المال ، وأم درمان هي الأسكله وزرايب الفحم وحطب المراكب ، وهي مشارف أبو روف .. وهي هنا أم درمان ... الإذاعة التى سميت بإسمها تبث من مبنى البوسته وهي ود مكي ود عروسه وهي كرري ، وسركاب ، وتقلي .... جبال شامخات يروون تاريخ المهدية العريض ، إذن هي أم المدن حضرها وبواديها وهي سوق الجمال والماشية ، وأمدرمان هي الخليل وشعر الخليل ..( أحي وتاني أحي ) الذى ولد بقرية دبروسه منطقة حلفا في العام 1892 م وأمدرمان هي الترام ( الترماج ) وهي مطعم الشيخ أمين السوري الأصل الذى كان الخليل يقضي طرفاً من أمسياته فيه حيث أنشد قصيدته ( يا مقرن النيلين ) وفيها جاء ذكر جرسون المطعم وأسمه ( يني ) ويني كان يتمتع بحسن الجمال صوتاً وهيئة ، حيث قال فيه ( ياينى يابلبل أمين ......... صداح حميتني النوم يمين ) .. وقال الخليل عن ليل أمدرمان : وقت الليل برد سكبن دموعي غمامه ...... والبدر إنجلى وحلُق كأنه حمامة .. وأم در ( عزة في هواك ) ( وفي الضواحي وطرف المداين ) ( وجناين الشاطىء وبين قصور الروم ) وهذه لها قصة أخرى .. عن زهرة روما وما أدراك من هي زهرة روما التي سلبت عقل الخليل ..!!؟؟ أها كفاك أخوي ... الكلام عن أم درمان لا يمل ولا ينسى .. لك تحياتي ولكل قرائك الكرام

(عدل بواسطة محمد مختار جعفر on 10-30-2013, 06:44 PM)

Quote: سلامات مامون أحمد إبراهيم معك نتابع توثيق هذه المدينة العريقة

Quote: ولأنني دفنت بيض سني في محرابها ونهلت من فيض دور علمها آفاقا وعلماً لازال متوهجا بتوهج قباب الصوفية الخضراء وحلقات حمد النيل وضربات نوباتها التي تخترق القلوب فتئن وترن ولا تملك غير نشوة الطرب والترف الإيماني قيد اللحظة ، فتمور بك الذكريات لمن دفنوا حولها ولاتملك غير الترحم على هؤلاء الرواد الأفذاذ أعلام بني أم درمان ، فلنلتمس من تاريخهم الوفاء بتجربة واختيـار ، وبحنينهم الى تراب وطنـهم وتلهفهم طيلة حياتهم على ما مضى من ذكريات أوطانهم حتى غبروا فيها ، فكان هذا الذكر والصخب الإيماني المتواصل عصر كل جمعة .. لذا أقول أن أم درمان منذ قدم الوطن تمثل محل القلب والعقل والوجدان ومثلما كان الأوربيون إبان القرن التاسع عشر يبحثون عن إبراز الذات القومية لدى الشعوب في عاداتها وموسيقاها وتقاليدها وإرثها الشعبي ، فأم درمان تمثل كل ذلك لأن أهل البوادي والحضر أتوا إليها بما يملكون من إبداعاتهم الشعبية القبلية ، مما جعلت من ( البقعة ) كما كانت تسمى ، أى أمدرمان منطقة إشعاع حضاري تراثي قيم

Quote: يا حليييييييييييييييل محمد أحمد سيد الكشك الابيض الكشك الابيض لم يكن مطعم للفولة الجميلة والكوارع الكاربة بس الكشك الابيض كان مركز ثقافي في الحارة السادسة او الساتة يجمع اهل الثورة بل واهل امدرمان جميعهم

Quote: التوثيق الذي يأتي بحب وبتاريخ حقيقي يكون ممتعا جدا لمن يقرأه.. أمدرمان لنا نحن أهل الخرطوم رغم بعد الخمس دقائق الفاصلة بينهما.. يبدو لنا سياحة ممتعة للغاية في مدينة تاريخية عريقة حتي وإن قرأنا كثيرا عنها..