تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2013, 09:50 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ...

    أيا محسن
    تداركتني الأشواقُ فالأشواقُ فالأشواق إليك
    وأنت في الحفرِ، في ملكوتِ الحفرِ لا تكف
    لا تلتفت
    لا تتقاعس
    ولا
    لا رغبة فينا في كفك/ثنيك عن ذلك
    أطال الله عمرك
    ولكن
    هل من التفاتٍ إلى أشواقنا الدءوبة
    وإن تباينت خطوطنا؟
    ....
    وبعد
    فإليك مجدداً (تعاريج) بغيها الفاحش
    وولوغها في الأخيلةِ الضالة
    والرؤى الكسيحة...
    مجدداً عن المحبة اللابثة واللابسة ثوب الأشواق الواسع الطويل
    ....
                  

10-28-2013, 09:55 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: بله محمد الفاضل)

    تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ...

    مَحْضُ قِفَـارٍ ونُفُوقٍ في الْعَيْنِ


    1/

    لَبِسَ الشَّارِعُ ذِرَاعيْهِ فانتفضَ الولدُ في هيئتِهِ الرّاكِضةِ،
    يَزْرَعَانِ اللَّيْلَ بالْوَثَبَاتِ فيما اللَّيْلُ يُحَدِّقُ في الْمَرْج..!!

    2/

    لِمُوسيقا الرُّوحِ نافذةٌ وفَوْضَى،
    ترتابُ إن قصمتَ ظهرَ الْقصيدةِ وترتعدُ لو مسّكَ الْغزال..!!

    3/

    نباهةُ الْحارِسِ في النظرِ إلى الْوحشةِ،
    مثلُ تجرِبةٍ ما في الذّودِ عن ناموسٍ لا يمتّ للسائدِ بابتسامة..!!

    4/

    تعرفُهُ..
    لا يلتحقُ بجوقةِ الْغابةِ،
    يعزفونَ على النَّاي ألوانَ الْمساءِ ويمضون/
    حيثما يكُن للرِّيحِ مقدرةٌ على الأخذِ يمنحُ صوتَهُ..!!

    5/

    سألتني في قلقٍ:
    - أو ترتبك..؟
    فخضتُ بكلامٍ لا أعرفُهُ فأنسلّ يَرمُقُني في شطط..!!

    6/

    للحُبِّ أجنحتُهُ الَّتي تُحلّقُ في فضاءِ الْحنانِ،
    ترتطمُ تارةً بمزيجٍ من اللّهوِ والْغزلِ وأخرى بالْجدب والْخبل..!!

    7/

    شذَّبتُ حديقتي جرداءَ الْجهاتِ،
    من ريحٍ تُلِحُّ في طرقِِ شجرِها اللائذِ بخيالِ الضُّمور..!!

    8/

    بحرٌ من الْعِنادِ الصاخِبِ يكتسحُ النُّفُوسَ الْيسيرةَ ،
    فمن شهوةٍ ملوَّنةٍ بالْمَرَايا يحْتَرقُ الْوجه..!!

    9/

    يستقلُّ الْغمامُ الْفضاءَ دامِعًا،
    كلّما تذكّرَ شيئًا من سَخَفِ الأرْضِ..!!

    10/

    طفِقتْ تُؤانسني بمِشيَتِِها فيَعُبُّ جسدي خمرَ التثنِّي..
    غارِقًا في ثمالتي أتجرَّعُ الْوجلَ فيما الأُمنياتُ تتمشَّى في الثَّنايَـا..!!

    11/

    قابَ نيلٍ أوْ أدنى من شهوةٍ حبيسةٍ..
    الْماءُ سلَّةُ الْهَبَاءِ الدّافِقِ،
    أيقونةُ الإرثِ الْمهتاج ..!!

    12/

    رميْنَا اللَّيلَ بأخِرِ سُنبلةٍ للْحِيطةِ،
    وانتهينا إلى نِباحٍ لا يَفْتُرُ ..
    نغرفُ من دِنانِ الْعسلِ شهقاتِنَا ،
    ونَزُفُّ السّمرَ للشَّمس..!!

    13/

    نبضٌ ثاوٍ..
    وبجانِبِ الطّريقِ: جُثتانِ..
    أخضرٌ ينفذُ إلى القلبِ واللُّبّ ،
    وأصفرٌ يستنشقُ اللونَ،
    وكلاهما يحصيان الوقتَ بالرُّؤى والرَّغبات..!!

    14/

    قالتِ الملائكةُ: ما مِن شأنٍ للجِلدِ..
    ومضتْ تحسِبُ ما يَغُصُّ في الرّملِ،
    وما يطرقُ السّماء..!!

    15/

    النِّهايةُ كالْبدايةِ ،
    من الْعدمِ وإليه..!!

    16/

    الْجَسدُ تَنفَّسَ مَضْبوطًا على موسيقا الرُّوحِ الْمَجبولةِ على شَفِّ التّنفُّسِ من الدّروب..!!

    17/

    كُلُّ الَّذي صادفتُ نفَّاذًا،
    فمن تنفُسي خلقتُ نُوتًا تستجيبُ للدُّروبِ بالْحَنان..!!

    18/

    الْبلدُ الَّذي لم تغطِّهِ الْحِشْمةُ،
    يَتفرَّسُ في عَوْراتٍ أُخرى ليُنسى عُريَّه ..!!

    19/

    أجسادٌ مهلهلةٌ بالآمالِ ارتمتْ في الْعراءِ،
    فدثَّرها بالْمرارِ والْهوهوة..!!

    20/

    لن أحملَ بلدًا عَبَّأتْهُ الْوَضَاعةُ في عينيّ ،
    لأنّي أحتاجهما كي لا أراه..!!

    21/

    فخّخْنَا أرواحَنا بالاحتمالاتِ،
    فلما انبعجَ الصّباحُ من أُتونِ اللَّيلِ..
    ألفينا الْجِراحَ ترزحُ تحتَ وَطأةِ التَّكبيل..
    أمسينا في حِلٍّ من الْجوارِحِ،
    نأوي النُّفوقَ في الْعين..!!

    22/

    الزُّهدُ حالةُ يَباسٍ إنسانيّ ،
    حين لا يبقى في الْكونِ :
    ثَمَّةُ بابٌ يُفضي للْهُطول..!!

    23/

    كالَتِ الْعتمةُ للضُّوءِ،
    ما تيسَّرَ من رُؤى..
    فانكسرَ حتّى في تمامِهِ الْمُؤجَّل..!!

    24/

    أعْشَقُ الضُّوءَ ،
    لكنّي لا أراه ..
    لأنَّ الصَّمتَ تَكَفَّلَ بإكمالِ خطواتي إلى الْملاذِ الأخيرِ للْعصافيرِ الَّتي تزدرِدُ الْكلامَ على عَجَل..!!

    25/

    هنا تمامًا،
    تسْقُطُ مدينةٌ أُخرى ..
    ويستيقظُ التَّاريخُ من مَوْتِهِ الْكثيرِ ،
    أسفلَ سيفٍ مغروزٍ في ظهرِهِ ..!!

    26/

    يا أيُّها الطِّفلُ الْواقِفُ في شرايينِ الْكِتابةِ ويَختبيءُ بين عينيكَ ارتعاشُ الضُّوءِ اللائذِ بلُجَّةِ الْكآبةِ..
    تَشَرَّدَ اللَّيلُ لمّا انتفضتِ الأشجانُ وأبدَتْ للْوَرى مَدارَ الدَّمع ..!!

    14/7/2010م
                  

10-28-2013, 10:04 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: بله محمد الفاضل)

    ناقوسُ الذَّاتِ


    يا صديقي..
    إنَّنا حينًا نُغنّي:
    لحنَ روحٍ..
    نُطعمُ الْجائعَ فينا:
    بالْمُتُونِ..
    ونَميلُ حتّى تَمْتَليءَ بالْغِبطةِ السَّمْـراءِ:
    شرايينَ الثُّبُورِ..
    وَيْحَ .. روحٌ ..
    أيُّ تمثالٍ أقامتْهُ،
    ويَزْمِعُ أنْ يَغْشَـاهُ مَوْتٌ يَرتديه ..
    أيُّ ناقوسٍ يُدَقُّ للذَّاتِ،
    ويجعَلَهَا عَلَمًا ..
    غيرَ أنْ تأتيَ بضُوءٍ لا يُوَارَى،
    غيرَ أنْ تأتيَ بألْوانِ النَّغم..
    تَرْجُفُ الرُّوحُ إذا انْسَابَ إليْهَا شَارِدٌ ..
    لا يجِفُّ الْجُبُّ مهما لامسَ الْجَوْفَ بترطيبٍ شَفيفْ ،
    مثلَ سِـحرٍ،
    مثلَ آياتٍ وطَيْف ..
    مثلَ تَرْديدٍ لأخْيِلَةٍ تَرَامَتْ في الْعَدَم..
    يا صديقي ..
    اتْرُكِ الْكأسَ وخُذْ منْ دَوْرَقي :
    شُرْفةً للاحتدَامْ ..
    واعْتلي " إنْ ناهَزَ الْكونُ التَّرَفُقَ "
    ظِلَّ قِنْديلٍ ...
    وَنَمْ ..
    حينما يأبَى النَّشيدُ الارتقَاءَ
    خَيْلُ خَيَّالٍ تَخَلَّى عَنْ رَسَنْ
    وَالِجًا في الْقَلَقِِ يَبْحثُ عَنْ وَسَنْ
    أوَ رَيْثَمَا يَشْتَقُّ مِنْ وَتَـرٍ
    تَوَاشيحَ الْقِيَــام..
    وَطَـنٌ
    مَا لأجْلِ الأرْضِ يَسْرُدُ سِـرَّهُ ،
    أوْ لِنَاقُوسٍ رَطَـنْ .
    وَطَنٌ
    ما لأيامٍ بأصَابِعِ الْمَجْدِ تُحْصَى
    .
    .
    .
    للنِّسَـاءِ
    للرِّجَـالِ
    لأطْفَالٍ على مَرَاجيحِ الزَّمَـن..
    وَطَنٌ
    مِنْ ثَرَى الأرْوَاحِ اكْتَمَل
    ساريًا في الْغَيْمِ
    يَسْقي الْكَوْنَ أبدًا
    بالْفُنُونِ..
    وَطَنٌ
    أوْ بَعْضُ ظَنّ ..
    هَائمًا أوْ هَائلًا
    لا يُمْتَحَن ..
    فافْرِدِ الْقَلْبَ وَحَلِّقْ
    يا صديقي
    قَيْدَ دَنّ ..
    كُتبت 31/3/2010م واكتملت في 17/7/2010م
                  

10-28-2013, 10:21 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: بله محمد الفاضل)

    إرْهَاصَاتْ ..

    لا تُفَنِّدِ النَّوايا الْمُمَرِّقةَ عبرَ حَرْفٍ
    يَخْتَلُّ الرُّوحَ والْمِدَادَ،
    يَرْصُدُ مدًى ليس تُدْرِكُـهُ الْخَلايا..
    الْحَنَايا مُمَزَّعَةٌ بأشجانٍ شَتَّى ،
    تَخْلُفُها بكُلِّ نَفسٍ:
    نَايَاتُ لَيْلِهَا،
    والعتمةُ:
    إغْمَاءَةُ الشَّمْسِ/
    ضَلالُ الْقَمَـرِ...
    لَكِنَّمَا الْوَقعُ ،
    كقُبَلِ الْمَرَايَا..


    شَجْـوٌ..

    كيفَ مِنْ ليلةٍ يَشْتَقُّ من بُهَارِها سِنْجَابُ الْخَيَالِ خَشْخَشَتَهُ للْقَرَاطيسِ،
    يتَبَلَّلُ احْمِرَارٌ مَنْسِيٌّ يَخْدِشُ شَجْوَ الْعَصَافيرِ،
    يَتَرَامَى ظِلُّهُ في الزَّوَايَا..!!


    شَجَنْ ..

    قامَ السَّاعَةَ مِنْ سِتْـرِ الرَّاحِ،
    يُرَاوِحُ قَيْدَ الْبَارِحةِ..
    لِيَعْطنَ هُيُوليَّ الصَّمْتِ بضحكتِهِ الأسْيَانَة..

    يا كابوسَ الْعَتْمةِ
    نَمْ..!!


    حُدَاءْ ..

    عَارٍ من شَكٍّ يَتَمَشَّى في شَغبِ الْماءِ..
    النَّارُ الدَّافِقةُ بذِكرٍ يَصْعُدُ في جَذَلٍ نَحْوَ سَمَاءٍ ثَامِنةٍ،
    يشربُ شَدْوَ الرُّوحِ..
    يَجِيءُ بحُدَاءِ الْغُرَباءْ .


    نَزْفْ ..

    كان لَيَحْلُمُ بالرُّوحِ الْبِكْرِ الْجَائلةِ أمامَ الذَّاكِرَةِ الْوَثَّابةِ ،
    لكِنْ ..
    شُكرًا للْوَقْتِ الرَّاكِضِ ،
    فمَا مِنْ صَدْرٍ مَحْبوكٍ بالنَّزْفِ سيَقْدَرُ على حَمْلِ الألْحَانِ الْمَفْتوحةِ على مَوْجٍ بَتَّار ..!!


    خَوْف ..

    أخافُ من لِسَاني ..
    لأنَّهُ الْوَحيدُ الَّذي يَحْمِلُني إلى الثُّرَيَّا،
    أوِ الْحُفَـرِ.
    وَأخافُ على عَقْلي..
    لأنَّهُ إنْ حَادَ ،
    أتْلَفَ كُلَّ حياتي،
    مِنْ الْمَهْدِ،
    إلى الْقَبرِ.
    وأضيعُ بين يَدَيْ قَلبي ،
    إنْ رَفْرَفَ أوِ اسْتَقَرَّ..
    أضحَيْتُ مَيْتًا يَسيرُ بينَ النَّاسِ،
    من الْفَجْرِ،
    إلى الْفَجْـرِ.


    مَكيدَة ..

    مُسْتَرْسِلًا في اسْتلالِ نُعَاسٍ عَلّقتُهُ على قَميصِ الرَّكْضِ كَيْ أُجَابِهَ وَقْتًا للْجَدْبِ يتثاءبُ مُنتظِرًا بمُنعطَفٍ لَن أبْلُغَهْ..!!

    إغْلاق..

    احتمتْ من يقظةِ النَّبضِ بالسَّهَرِ،
    فغادرَ الْغِنَاءُ موسيقاه،
    وطفِقَ يَمْشي بِتَعَرُّجَاتِ الصَّوْتِ في الْفِنَاءِ ،
    حتّى انْهارَ،
    وانتحَرَ ..!!


    قيَامة..

    كم من علاماتٍ لاحَتْ للسَّفرِ الأخيرِ للبشَرِ..
    وبعدُ يختصمونَ حولَ مَنْ يَمْنحُ التَّذَاكِرَ للْمَطَـرِ،
    يَطوي أوْ يَبْسُطُ الْوَتَرَ والزَّهر..!!


    تَجْريب ..

    شَفَّني شَغَبٌ ..
    واكتفتِ التَّجربةُ بالتَّربيتِ على كَتفِ الاعتيادِ،
    مرّتْ ذاتُ التَّفاصيلِ بأرضِ الأيامِ..
    فهلْ جَرَّبَ الْمَوْبُوءُ بالتَّشَنُّجِ مَرَّةً :
    قاعَ أُنْثَاه ..
    ليَخْتَلَّ التَّوَازُنُ الْمُفرَطُ/
    يَسْمعُ في صمتٍ نَاجِعٍ،
    لِهَديرِ أنفاسِ الْغَافيةِ في ضجرٍ..
    كأنَّ اعتدالَ الْحَياةِ يَبْدَأُ إنْ مَزَّقَ سُكُونَ اللَّيلِ:
    شَغَبٌ مَشقوقٌ ..
    فتستحيلُ موسيقا الأحْلامِ،
    إلى حُبُورٍ..
    ويَفْتِكُ بالهَذيَانِ:
    حَرْثُ الْمخيلة.


    خَريرُ الأشْجَانِ..

    شَدَّني شجَنٌ..
    فداهَمَني الْعُبُوسُ،
    استجارتِ الضّحكاتُ بالذَّاكِرةِ،
    خَرَّتِ الأماني صَريعةً..
    في اختيالِ هذا الزَّمانِ،
    طقطقةُ الثَّواني،
    وارتضاءُ الْعَابِرِ لأثَرِ قَوْقعةٍ في الخَبَاءِ،
    في ابتداءِ اللَّيلِ كُلَّ ليلةٍ بالدَّوَرَانِ..
    جَرَّني ابتسامٌ مدسوسٌ في خَريرِ الْمَاءِ
    واهْتَزَّ الْمَوْتُ ..


    إيقَاعُ اللَّيْلِ..

    مَا بي قَلَقٌ..!!
    رهنُ الصَّوتِ حَرَجي،
    واخْتلالُ الدّفَّةِ الْمَتْروكُ للإيقاعِ،
    يَهْوي في جُنُوحِ الأفقِ نحوَ الضَّجَّةِ الْكُبْرَى ..
    ومَا بي شَيْءٌ ..!!
    نَزَعْتُ إطارَ زَهْوِ الرَّجفةِ الدُّنيا،
    إذْ قلَّبْتُ دَفْتَرَ لَيْلي الْمَمْجُوجِ
    نَجْمةً نَجْمَة ..
    صعَدَتْ إلى كَنفِ الْمِرْآةِ
    بَرَاءةُ الْعَتْمةِ..
    غَابتْ نُجُومٌ،
    وراءَ التُّخُومِ الْبليدةِ..
    وبينَ النَّهَارِ وهذا الْهَبَاءِ الْفَسيحِ ..
    تَمشي نَوَاميسُ أُفْقٍ جَريحٍ،
    ويَنْهَضُ مِنْ قاعِ وَطَنٍ تَهَاوَى،
    بأمْرِ الْمَسيحِ..
    صَمْتٌ كَسيحٌ،
    يَلُمُّ الْمِرَارَ من سَطْرِ الْفِرَارِ،
    يَسْحَقُ جَسَدَ الْمُسَجَّى الذَّبيحِ..
    وطَنٌ تَلْقَى على شُرْفةِ الضُّوءِ،
    معنًى يُخَلْخِلُ شَجَرَ الْكياسةِ..
    ومَا بَنَا أي ..!!


    الشِّرِّيرْ ...

    بعدَ أن أفْرَغَ الْمَقْهُورُ رَصَاصَهُ في جُثةِ الْقَاتِلِ..
    هجمَ طفلي بمسدَّسِهِ الْمائيِّ على ما تَبَقَّى من آثارِ الْجُثَّةِ الْمُسَجَّاةِ بخيالِهِ هاتِفًا:
    السِّرِّير مُت..
    تارِكًا فُسْحَةً بمسرحِ براءتِهِ لضَحْكةٍ ماكِرة.
    الشِّرِّيرُ الْكَرتونيُّ ماتَ مرَّتينِ،
    لكنَّهُ تسرَّبَ إلى ذهني مُرتديًا قُسَوَّتَهُ وطَفِقَ يَتلَوَّنُ نافِخًا قلبي بحِيَلِهِ الْقَاتِلة.


    شَرَاهةُ الْوُلُوجِ..

    يُدْهِشُني بالنَّحيبِ عندَ النَّوَافِذِ الْمُوَاربةِ،
    بشَيْءٍ من التَّمحيصِ في الأوْتادِ،
    بانتصَابِ الرُّؤى – دونما عَمْدٍ - من التَّشَرُّدِ،
    بالْقُرَى الْمُبتَسِمَةِ لِمَوْكِبِ الشَّهوَاتِ..
    تَنْفُضُ عن عينيها تَسَلسُلَ الضُّوءِ من قَناديلِ التَّهجُّدِ..
    بشِراكٍ استباحتْ نفسَ رَاعٍ قاعِدٍ في صمتِهِ يتقَلَّى،
    ويزرعُ جدْبَ الأمكنةِ حقلًا من رَغَائبَ مُستديرةٍ ،
    والْكَوْنُ أعْشَى والْمَسَارُ مَصَائدُ ..
    يَشُدُّني بخيالٍ شَارِدٍ من حُجَّتِـهِ،
    بخيلٍ تتمشَّى في رِقَاعِ الرُّوحِ،
    تَحْصُدُ الْحُنُوَّ ،
    وتُلْقي في الْمَسامِ سِحْرَ الْمَاءِ والأوْرَادِ ..
    يَا لَلْسُوءْ ....
    مَا نَفْعُ الْمَدينةِ إنْ تَخَلّتْ عن تصاويرِ الْوَليد !!
    فانْظُرْ ما أمْكنَ فعله:
    أحْتَشِدُ كُلَّ صباحٍ بنوافِذِ الرُّوحِ،
    وأبتسمُ..
    فتتّسِعُ الشَّهواتُ التَّليدةُ
    والْخُرُوجُ،
    والْجِرَاحُ إذا تَسَامَى..
                  

10-28-2013, 10:37 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: بله محمد الفاضل)

    نَهْرُ النَّارْ ..


    1/ مَعْزُوفَةُ النّارْ..

    نفسي قَيْثَارةٌ،
    تتوضَّأُ الْكلماتُ في أعتابِها.
    كأنَّما بالجِلْدِ انْخطافةٌ،
    وعلى الأوتارِ شَحْذُ رِحَابِهَا.
    ووَدِدْتُ أنْ أجتاحَ سَكْرَتَها،
    كيْ ألِمَّ سرابَهَا من رَقْرَقةِ انسيابِها.
    الْماءُ ماردُها في الدُّجى،
    وسِّرُّ شبابِها.
    هزّني شَجَنٌ دَوَّارٌ..
    من الْحُروفِ نارُهُ،
    ويَخْضَرُّ في الْقَلْبِ كَظِلٍّ،
    يَرْتَدُّ بالْمَوْتِ في حُلْكَةٍ تَصْطَكُّ بأوْتَارِهَا.



    2/ فِكْـرَة ..

    الْفِكْرَةُ تمامًا كَوَلدٍ تَرْعى لِرَدْحٍ من الأُبُوَّةِ:
    ألْوَانُهُ الْمُتباينةُ..
    وحالَمَا يفْتَضِحُ غالبُهُ،
    يَغْلِبُ عليه الَّذي ازدردَهُ برِفْقٍ..
    فأجْمَحَ بالْوَلَدِ جِهَةَ الأُفْقِ الْوَلُودْ ..!!



    3/ ابْتِدَاءْ ..

    سَلامٌ أبي ،
    وما بي سلامٌ ..
    لَعَلِّيَ بإزْجَاءِ الْخَوَاءِ،
    يستدِلُّ إليَّ التَّمامُ ..
    أيَغْشَى الطَّائرَ إلْفٌ ؟،
    وطَبْعُ الْمُحلِّقِ:
    خَطْفٌ وانْصرامُ..!!



    4/ تَرْتيب ..ا

    فيمَا أُرَتِّبُ ارتباكي في فَضَاءِ الارتيَابِ ..
    يَشُفُّ وَجْهيَ الْمَحْفوفَ بالْمُبَالاةِ عنْ أحشائي:
    احتراقي.
    أأنَا نَهْرُ نَارٍ ؟،
    أمِ الْمَاءُ الَّذي غاضَ بانكساري..!!



    5/ تَرْبيت..

    لنْ أمْنَحَكِ خِنجَرًا،
    فانْزَعي واحِدًا من ظَهري،
    ثمَّ اسْكنيهِ في الْقَلْبِ حتَّى مِقْبَضِهِ..
    سئمْتُ انتظارَ قتلي بعينيْكِ..!!



    6/ إطرَاقْ ..

    سأُطرِقُ الآنَ ..
    عسَى أذْكُرُ كيف كُنَّا،
    حميميْنِ كطَائريْنِ..
    طَرَّزتِ النَّشْوَةُ جناحَيْهِمَا بالنَّار.



    7/ انْتِبَاه ..

    جالِسًا يَحْرُسُ الْعَابِرينَ ذَاتَهُم بفُضُولِهِ الأرْعَنِ،
    يَبْتَسِمُ لخُطْوَاتيَ الْكَالِحَةِ ..
    وأشْفِقُ عليه من سيجارِهِ الَّذي يُمْسِكُهُ كَمِزْمَارٍ،
    ويَمْتَصُّهُ كَمَن يَّحْتَضِرُ.



    8/ إرْثْ ..

    هلْ ألْغَيْنَا الرُّعونةَ من غَدِ أطْفَالِنَا لَمَّا خَدَشْنَاهُم بالأسْرَارِ ؟..
    أمْ أنَّنَا بجُنُونِنَا ونُدُوبِنَا نَسْلِبُ من بينِ خُطَاهُم:
    شَهْقَةَ التَّجريبِ ..
    حتمًا سيدَّخِرُ الْوَقْتُ نوافِذَ لَمْ يَسْعَهَا الْهَلَعُ الْوثَّابُ فينا..!!



    9/ نَسْفْ ..

    أنْسِفُ في ذاكِرتي وطنًا يَطْمِرُ أحلامي الشَّريدةَ إنْ حَلّتْ قَيْدَ الْوَرْطَةِ،
    وانْطَلَقَتْ في أُفقِ اللهِ ..
    لكنِّي لَنْ أحْمِلَ سكِّينًا لأحُزَّ الرُّوحَ إذا غَنَّتْ:
    وَطَني ..!!



    10/ صَوْتي الَّذي في الْفناء..

    تَقَطَّعَتْ سُبُلُ النُّورِ فارْتَشَى الْعَمَاءُ.
    يَذْهَبُ النِّيلُ في صَمْتِهِ واجِمًا
    الرِّياحُ والْوَرْدُ والْمَاءُ.
    هلْ أنا مَنْ جَفَّفَ التِّينَ الَّذي يَعْبُرُ أمامَ نافِذةِ النَّوَايَا،
    وقد صدَّقْتُ بأنِّي مَنْ جَاءَ بالْحَرْفِ الْمَلُولِ
    يَقْعُدُ والْحِبْر حتَّى اقْترابِ النِّدَاءِ ..
    وحتَّى يَكَادَ اللِّسَانُ الْمُشَقَّقُ من مَذَاقِ الْحُرُوفِ يَقْضِمُ..
    ثُمَّ يَلْقَى الْهَوَاءَ.
    واللَّيْلُ وَاللَّيْلُ واللَّيْلُ
    فلا مِنْ تَمادي بتفسيرِ ماذا
    ولا كيفَ وأتَى النّبَاحُ الْفَسيحُ
    الْمجَال ..
    فغابَ بِبَطْنِ الدَّرَاويشِ
    سُحْقًا لِمَنْ جاءَ للماءِ
    بالْمَاء .
    في الْعِشرينَ من عُمرِ الْعَتْمةِ
    لا يَنْطِقُ الضُّوءُ اسمَهُ صحيحًا
    ولا ترتدي النَّباتاتُ سوى سيْقَانِهَا الْعَارية.
    في الْعِشْرينَ يَمْشي السَّأمُ في الأجسادِ
    حافيًا وطَويلًا
    طويلًا
    حتَّى انقطاعِ الأنْفَاسِ في الْعَدَمِ
    قُلْ :
    ما يَزالُ بالإمكانِ
    الْتِقَاطُ ذكرياتٍ لاهية..!!
    الْبنتُ من زاويةِ الْبَرقِ،
    كشَعْرَتيْنِ الْتَحَمَتَا في تَلافيفِ ضفيرةٍ لِطِفْلةٍ طائشة.
    الْبِنْتُ أحلامُ وَرْدٍ ،
    تَمْنَحُ كالْفَراشاتِ:
    لُبَّ أحلامِها الْجَائلة.
    والْبنتُ...



    11/ يَبَابْ ..

    يُلاقي النَّوَافِذَ بالأملِ
    فتُلقي إلْيهِ بالْفَراغِ الْعَريضِ..
    والأسئلةِ الْمُدَبَّبةِ،
    والْحُجُبْ ..!!



    12/ برْنَامجْ ..

    الأفكارُ السِّياسيَّةُ طرَائقُ جَهنَّميَّةٌ للانقضاضِ على آمالِ السَّابِلةِ وتَهْريبِ الْبِلادِ في قَواريرِ الْكَلامِ الْمُزَرْكَشِ إلَى مَرَاجيحِ الْعَدَمْ ..!!


    13/ مَلامِحٌ ..

    يَلْمَحُ سيرتَهُ في الطُّرُقَاتِ
    بوَجْهٍ مَارٍّ فَرَّ من هيَجَانِ الْبَيْتِ
    إلَى رَوَقَانِ الطَّبيعة..
    بِهَمْهَمةِ شارِدٍ يتعَثَّرُ في الطَّريقِ الْمُمَهَّدِ بالْمَطَبَّاتِ
    والاحتقَانَاتِ ..
    هُوَ سيرةُ وَطَنٍ
    يَبْتَسِمُ فقط عندما يَغْفُو السَّاسَةُ على سُرُرِهِمُ الْمَوْضُونَةِ بجحيمِ الآخَرين
    ويَصْحُو على ما أغْفَى عليهِ منْ حَرَجِ الاحتياجِ الَّذي يَحْمِلُهُ بجُثَّتِهِ الْجَائلة.



    14/ فِـرَار..

    وأنَا أعْدُو إلى بابِ الْمدينةِ خائفًا
    أوْ خائبًا
    ألْقَى جِبَاهَ جيَاعِهَا تَقْتَاتُ منْ أسوارِهَا
    هَرَبًا إلى كُلِّ الْبِقَاعِ
    وتَلْتَفِتْ
    مثلَ الْتفاتةِ الطَّيْرِ الَّذي هُدِّمَتْ في غَمْضَةٍ
    آمَالُهُ.
    ماذا بقيَ غيرُ الْبِنَاءَاتِ الرَّخيصةِ الَّتي نَطَّت كَمَا الأحْلامِ
    واقْتَرَنتْ بِغَيْمِ ضَلالِهَا
    وطالَبَتْهُ
    شَبَابَه وثيابَه.
    ضِيزَى دِمَاءُ النَّاسِ في هَذي الْبِلادِ
    فلا تَسَلْ في الدَّرْبِ عنْ شَوْقٍ تَعَرَّى
    مِنْ وَلَهٍ
    وَفِرَّ من كَفِّ الرَّتابة..
    وانْزَوِ بأسْمَالِ ارتيابِه.
    وأنا أقْضِمُ من فَاكِهَةِ الْبَيْتِ كُلَّ يَوْمٍ
    لَوْنَهَا
    وهديرَهَا
    ونُفُورَهَا
    إنْ جئتُ في حُلَلِ النَّزقِ
    أجتازُ أفلاكَ الْغيابِ بكيفما شَاءتْ مَدَارَاتُ الإيَابِ
    إلى حيثُ رَوْنَقِها الدَّءُوبِ ..
    تأتينَ يا أُمَّاهُ
    بالْوَرْدِ في أنفاسِ هذا الْبَيتِ
    وكيفَ
    مثلَ النَّبْتِ في رَاحِ المُبالاةِ أو في الانصرافِ
    تَنْغَرِسُ الْمَلامِحُ
    يَهْتَزُّ عَرْشُ الزَّهْوِ
    باحْتِشَادِ غيابِهِ .
    وأنا أعودُ وبينَ جَوَانِحي مِعْوَلٌ لِتَقْويضِ أركانِ حُزْنِكِ الشَّاهِقِ
    فارِدًا أوْ طاويًا أوْ زاهِدًا
    كيفما شَاءتْ على ضيقٍ
    مَجَازاتُ اتِّسَاعِهْ..!!



    15/ مَدَارْ ..

    ليسَ لَنَا خَلا الطُّرُقاتِ
    نَقْتَاتُ من أحْجَارِها
    غِبطةً
    وفَجْرًا
    وعِزَّةً
    وصُمُودا.
    إنْ ألْقَيْتُها بوَجْهِ مُدَجَّجٍ
    أرْتَعِدُ
    قبلَ سريانِ نَشْوَةِ شَجِّهَا لِجَبْهَتِهِ
    بينَ الأنْدَادِ
    وارْتِطَامِهَا بالأرْضِ
    ممْهُورةً بِدَمِ الْجُنُودْ ..!!



    16/ صَهْوَةُ الشِّـعرِ..

    الْخَيَالُ صَهْوَةُ الشِّعْـرِ
    باحتراقِهِ
    يَعْدُو الرَّائي في مَدَارِ الانشِطَارِ
    فازْدَرِدْ أشْجَانَ الْغِيَابِ
    وحَلِّقْ ..!!



    17/ مَدَارُ الشِّـعرِ..

    أدْنُو
    فَيَفِرُّ طَيْرُ الْكَلامِ
    من بَساتينِ الْمَعْنَى.
    أدْنُو
    فيَشيخُ مَرْجُ الرُّوحِ
    يَزْهُو الْغيَابُ
    بما كَسَّرَهُ من مَغْنَى.



    18/ عَتْمَة..

    تَهْتِفُ الْمَنَارَةُ في الظَّلامِ
    ضَعْ يَدَيْكَ في الْهَبَاءِ
    وَتَسَرَّبْ مثلَ صَوْتٍ
    رَكَلَهُ الْعَدَمْ ..!!



    19/ مَوْت ..

    الآنَ يَحِقُّ لكَ أنْ تُغَادِرَ سائحًا في غَفْوَةِ الأبَدِ ..
    مُنْثَلِمًا منْ تَرَاكُمِ الأجْسَادِ إلَى التَّفَتُّتِ في ثَرَى التَّكوينِ
    .
    .
    .
    وَلا تَؤُوب ..


    5/7/2010م
                  

10-28-2013, 10:57 AM

عبيد الطيب
<aعبيد الطيب
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 1801

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: حينما يأبَى النَّشيدُ الارتقَاءَ
    خَيْلُ خَيَّالٍ تَخَلَّى عَنْ رَسَنْ
    وَالِجًا في الْقَلَقِِ يَبْحثُ عَنْ وَسَنْ
    أوَ رَيْثَمَا يَشْتَقُّ مِنْ وَتَـرٍ
    تَوَاشيحَ الْقِيَــام..
    وَطَـنٌ
    مَا لأجْلِ الأرْضِ يَسْرُدُ سِـرَّهُ ،
    أوْ لِنَاقُوسٍ رَطَـنْ .
    وَطَنٌ
    ما لأيامٍ بأصَابِعِ الْمَجْدِ تُحْصَى
    .
    .
    .
    للنِّسَـاءِ
    للرِّجَـالِ
    لأطْفَالٍ على مَرَاجيحِ الزَّمَـن..
    وَطَنٌ
    مِنْ ثَرَى الأرْوَاحِ اكْتَمَل
    ساريًا في الْغَيْمِ
    يَسْقي الْكَوْنَ أبدًا
    بالْفُنُونِ..
    وَطَنٌ
    أوْ بَعْضُ ظَنّ ..
    هَائمًا أوْ هَائلًا
    لا يُمْتَحَن ..
    فافْرِدِ الْقَلْبَ وَحَلِّقْ
    يا صديقي
    قَيْدَ دَنّ ..


    محبتي
                  

10-28-2013, 01:26 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: عبيد الطيب)

    قيثارة أرواحنا
    التي لا تكف عن التموضع
    بأخيلتنا الهاربة


    له ولك المحبات صاحبي
                  

10-29-2013, 09:01 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: بله محمد الفاضل)

    بالطبع جليٌّ
    أثر الأصابِعِ الحريفةِ
    لصاحبي وشقيقي
    محمد زين الشفيع
    فله الشكر والإعزاز والأشواق
    ...
                  

10-30-2013, 05:58 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: بله محمد الفاضل)

    تباريحُ الأمكنةِ والرِّفقة


    أيُّ أوقاتٍ قضينا..
    في تجاعيدِ الزّمن.
    مثل طيفٍ شارِدٍ،
    لخيالٍ يتثنى،
    في تجاويفِ الوطن.
    وامتطينا سهونا المشبوبِ،
    عن شجنِ المدائن.
    وارتوينا من ضلالاتِ المعاني،
    وروينا للقمرِ ما اهتدينا إليهِ،
    في برِّ الهوى..
    فاسقني خمرَ النشيدِ،
    وتعالَ بالصوتِ سرِّب لحقولِ القلبِ،
    تطريباً وفن.
    يا رفيقاً
    يَرفقُ الألوانَ للمعنى الكذوبِ..
    يمسحُ الأحزانَ عن وجهِ الغروبِ..
    ها هُنا في الليلِ تضطرمُ الجراح،
    تتهادى في سماءٍ تمزجُ بالماءِ دمها،
    حدّ النواح..
    فهل لنا يا رفيقي من شرودٍ مُتقنٍ،
    عن سحابٍ مُثخنٍ بالشجنِ..
    يصبو،
    ويصبُّ
    ... يتسامى..!!
    هل لنا في هذه الأرضِ الملولِ،
    من تضاريسٍ تحنُّ إلينا،
    مثلما تجتاحُ أشواقٌ وريداً للزهورِ..
    مثلما أُمٍ تباركُ نبتَها في الغيابِ أو الحضورِ..
    مثلما يلقى المُعنى طيفَ محبوبٍ بعيدٍ،
    تسربّل بالثبورِ..
    يا رفيقي
    أننا نستلُّ من صخبِ المكانِ:
    دفوفنا
    والنّار..
    أننا زغبٌ لهذي الأرضِ مهما تسلقنا عُمرُ المسار..
    أصلٌ وفصلٌ واقتدار..
    أننا (كوشرثيا*) الوطن المدار..
    (قلب أفريقيا) ونبضُ الكونِ،
    والأسدُ الهصورِ..
    رُغم أنا يا رفيقي من جيلِ التضارُبِ والتضاد..
    استوى في النفسِ من هذا الثرى الاقتراب والابتعاد..
    حيث بتنا نقتاتُ في السهوِ الجماد..
    لكنا يا رفيقي
    يشكمُ الرُّوحَ فينا شجرُ السُّهاد..
    فيا رفيقي
    من أضاء لدربِهِ دون سِواه وقع..
    لا يضيءُ الشمعُ درباً يتيماً وإن تهندمَ بالورع..
    يتلاشى في الانصهارِ مِنا كُلُّ الوجع..
    يا رفيقي
    أنني أشتاقُ للشغبِ الوديعِ
    بين (جنباتِ) المدار..
    حينما لا شيء يشغلُ الرُّوحَ غير اللعبِ الكثيرِ و(الهظار)..
    في قُرىً قد عافها الخُبثُ واتكأ مبسوطاً على انبساطِ النفسِ فيها،
    ضوءُ النّهار..
    لا ليل يفتلُ والأُنسِ مُشتعِلٍ في بيوتِ الحي احتضار..
    ينسابُ من قسماتِها للأنغامِ معنىً..
    ونشيدُ الغِبطةِ البِكرِ لغيرِ سماحِها أبداً لا يُثار..
    وردةٌ نشوانةٌ تتشابى الأوراقُ لعناقِها،
    وتمدُّها الجذورُ بالأريجِ والإقبالِ والإبهار..
    فللثغرِ منها قُبلةً،
    وللهمسِ في عينيها مُهج الكلامِ والأوتار..



    18/10/2010م



    * الكوشرثيا مصطلح اشتقه الكاتب الشاعر (محسن خالد) ليفتش في ظله عما نحته الأقدمين.. ويعرفه بأنه: "مصطلحٌ اصطنعتُه من واقع الأبنية القائمة لحضارتنا السودانية ثم ثقافاتها وأساساتهما الماديَّة والمعنوية معاً. لأجل أن تكون رقعة هذا المصطلح التي يقوم فيها ويغطيها، أوسع من رقعة مصطلح الفولكلور بتعريفاته الحالية، التي تُرَكِّز في جوهرها على الفنون القولية Verbal Arts. ويتكوَّن هذا المصطلح من مفردتي "كوش" للدلالة على الحضارة الكوشية، و"إرث" للدلالة على الحضارة الإسلاميَّة والعربيَّة".
                  

11-26-2013, 09:24 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: بله محمد الفاضل)

    في أن العبدَ يزدحمُ بالأبيض



    \//\\//\\//\\/

    الله لا سِواه،
    يصنعُ الطيرَ مشحوذاً برؤاه..
    "ليس كمثّالٍ يصبغُ الصّلدَ بهُداه"..
    يدحرجُ السِّرَّ لا المقامَ،

    فيستوي مُنتفِخاً بسُّداه..
    يشطحُ،
    يئنُ،
    يتوارى في خُطاه..
    ها أنتَ من روحِ اللهِ لا عداه،
    أيها الطيرَ المثقوبَ:
    بالنسيانِ،
    حين يتقاذفُكَ القلبُ بالتوترِ،
    حين تعتريكَ الندوبُ بالأشجانِ،
    حين تغتالُكَ الكُروبُ..
    أتجابهُ ذاتَكَ:
    بالنُّعاسِ والخفرِ والهذيانِ والإقدامِ والتطريبِ والتهريجِ،
    وما يلزم من دِعةٍ،
    أو اشتباه..
    تدغدغُ الحذرَ الذي تمتلئ به نفسكَ الأمارة بالضحِكِ على لحى الرُّوحِ والوقتِ..
    بزينةٍ تتلّفُ الشُّحوبَ،
    بزخرفةٍ كالوسادةِ للقلوبِ...؟!
    أنتَ من ماءٍ زاخِرٍ بالنقائضِ والفرائضِ،
    يخرجُ من بين صُلبِ الالتواءِ فيك:
    ضلالُكَ العاري...
    تُراقبُ الطريقَ،
    تستوي على جنباتِ الصمتِ،
    ترسمُ الحصى دوائرَ،
    واغترابَ..
    تدحرجُ العـــــرصــــاتَ للأسفلِ،
    للأعلى...

    \//\\//\\//\\/
    ثمة مدينةٌ من خبايا،
    بيوتُها سعفُ النوايا الرابِضةِ في مخيلةِ الشطآنِ،
    سقفُها الهمودُ،
    وأرضُها الضنكُ..

    ثمة ارتطاماتٌ/
    زوابعُ/
    صولجانٌ/
    أقبيةٌ تفضي إلى البدايةْ..

    \//\\//\\//\\/
    أيها المثقوبُ،
    ما غرّكَ..
    أوغرَ للعقارِبِ بجِلدِكَ:
    لدغَ الأيامِ..
    حرّكَ سعادينَ وجهِكَ البراقِ،
    أيها
    .
    .
    .

    الله لا سواه،
    يخلقُ...
    سِّرُّهُ:
    (هال قلام..
    قلنا..
    خقا)


    \//\\//\\//\\/
    كُلُّ هذا النواحَ لعبدٍ،
    يزدحمُ بالأبيضِ..

    قدمانِ تهدرانِ،
    بلا جسدٍ..
    قدمانِ من السِّرِّ،
    تخضبانِ المنامَ بالأوتارِ..
    تغشيان البحرَ بحناءِ الموجِ
    والزئيرْ..
    قدمانِ ...........
    ........
    .......

    18/3/2009م

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 11-26-2013, 09:25 AM)

                  

11-26-2013, 09:26 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: بله محمد الفاضل)

    في هذا وذاك..!!



    يتمترسُ في الساحةِ أسدٌ،
    والذاهِبون إلى الرقصةِ،
    يتفرقون بين نخلة وسراب..
    ومن أسفلِ التراتيلِ،
    يقفزُ نغمٌ غاصٌ بالوجدِ..
    يتجولُ في مخيلةِ النشيدِ المعقوفِ،
    عن حُرقةِ النافِذةِ..
    وليس من طريقٍ يرسمهُ النورُ في ثنايا خيالٍ مشرئبٍ،
    فتعبرُ عباراتٌ منضدةٌ إلى وترِ المقام..!!

    هل ترديتُ إلى تكديسِ الوردِ،
    ألقيتُ بالشذى في حُلةِ الرِّيحِ،
    جأرتُ بالشكوى من تسكُعِ الأوتادِ تحت المطرِ،
    كي لا أدري عن بقايا حُلمٍ يتكئُ على أصابِعِ الموتى،
    ويتحللُ من بقايا الأسى الملحاحِ،
    يعزفُ نشوتَهُ في العراءِ،
    ويتعظُ بحِدةِ الملام..!!

    هنا تتخلى الأوراقُ عن عذوبتِها،
    فارِدةً للتشكُلِ شكّها،
    ويمشي بين الأنامِ شيءٌ من شغبٍ،
    لا يئن من الونى،
    ولا يغشاه شدٌّ للوعدِ الأخيرِ،
    في مداراتِ النضوب..
    هنا تنفتحُ الهشاشاتُ،
    على أشُدّهِ يغرقُ الراقِصُ في لُجةِ الفوضى،
    ليُرتِبَ بعينيهِ الارتباكَ،
    فيما فراشةٌ زرقاءُ توزعُ بلا منٍّ،
    سِّرَّ لونِها..
    بين الفضاءِ والماءِ،
    وتقعدُ في حيرةٍ من الوردِ الذي يشربُ ضحكتَها،
    ويُباركُ انسيابها في برزخِ الأوهام..!!

    النهرُ حصانةُ الرُّوحِ من المِلحِ،
    ضحكةُ الموتى في بردِ الخديعةِ،
    أسئلةٌ تكترثُ بالمعنى الممتد،
    في قراطيسِ التقهقرِ إلى أوقاتِ التشكُلِ،
    ضمن شريطِ الذِكرى الذي لا يبِح جسدهُ،
    لمُلامساتِ المِدادِ الدءوبِ..
    هِباتُ الليلِ،
    فيضاً من الأُجاجِ..
    تمسحُ زفراتَ الغريقِ في وحدتِهِ،
    وذاك الذي كانه،
    يرقصُ في رؤى الاحتدام..!!

    أُعرِجُ على هذا مُتحسِّراً،
    في قلقِ التمدُّدِ بينه،
    وأكونُ كما اتصفت أهدابُ المرايا،
    عند ترصيصِ الوردِ،
    مُتصِفاً بالعزوفِ عن النظرِ،
    إلى داخِلِ المرام..!!

    26/9/2010م
                  

11-26-2013, 09:29 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: بله محمد الفاضل)

    شرنقةُ الأشجانِ



    1/

    يتهادى الصوتُ في غسقِ المسافةِ،
    ناقِلاً هشَّ النشيدِ..
    كأن دانيةُ الرّواحِ تشدُّ في شجرِ التأوهِ:
    تيهَهُ الأقصى،
    وتجتذبُ الدوار.
    كأن أُغنيةٌ مضمدةٌ بمغزى الارتطامِ،
    تشقُّ قلبَ الأمسياتِ بالجزعِ الوشيكِ،
    تشجُ صدرَ الانتظار.
    إني بقاعِ الأمنياتِ أناوشُ النهرَ المهيبَ:
    ضجتَهُ..
    واستلُ النّهار.
    وصلتُ الآن للوقتِ الذي تمتدُ فيه يدُ اليبابِ،
    تدقُ بابَ القلبِ بالضحِكِ المدوزنِ،
    وتنهلُ من جسدي النضار.
    وصلتُ الآن مُزدهِراً بصمتي والأناشيدِ الطِوووووووووووووووالِ..
    بحفنةٍ من كيف يقترنُ المدارُ بالجدبِ،
    والاختمار.
    وكيف في حالِ احتمالِ الزيفِ والتسويفِ،
    والمكرِ والقهرِ
    .
    .
    .
    يضطربُ المسار.
    ألا ليت المرافئ إن تشيخَ،
    تشفُّ عن حُجبِ القرار.
    دانٍ إلى قلبي وضوحُ النّارِ،
    في شجنٍ..
    كما آيِّ الغبار.
    هذا هُدىً فتان يا وقت الحصى،
    أحصيتُ في ليلي المدى،
    وليلي قد أغار بحُرقةٍ،
    على تفاصيلِ الجِدار.


    2/

    ولأني من صلصالِ هذا الوطن المرتبك..
    أُقدسُ عُزلتي،
    وأحرصُ على إخفائها من البراغيثِ والشحوبِ.
    أصحو
    /كُلّ إفلاتٍ من الحتفِ/
    بذاتِ الملامِحِ التي ترجُ وجهي والندوبِ.
    أكتسحُ الطُرقاتَ راجِلاً بعد دسِّ نظرةٍ بلا معنىً،
    لأربعةٍ يغطون في الكوابيسِ،
    خارجين من سهرٍ رتيبٍ بين جدرانِ المنزلِ المعطوبِ.


    3/

    ولأني لا أحسن الانبطاح عند قدمي قائدٍ أو تابِعٍ أو مومسٍ ترتبُ أهوالَ هذا الوطن..
    أقدسُ بؤسي،
    وأقدسُ أني لم/ن أكُن كما أردتُ..
    تائهاً في الأرضِ مثل قطراتِ المطرِ،
    مُتبخِراً أو متبختراً في الفضاءِ،
    مُنسكباً كما العدمِ في العدم.
    ولأني أضجُ بالنزقِ غمستُ وجهي في أتونِ الفضائلِ،
    أسحقُ كُلّ وهلةٍ دمي..
    وأحرقُ على مرأىً من نشيجي هلاويسَ العلم.
    ولأني من مدينةٍ تنامُ على الضيمِ وتصحو على الوهم،
    نعلٌ بنعلٍ أدبُ في هذا الزخم.


    4/

    ولأني من هذه البلاد التي بلا لون،
    أحسُّ بالوهنِ يمتصُ شيئاً فشيئاً فولاذَ البدن.
    أغرقُ في وحدتي صارِخاً للطوقِ،
    للانعتاقِ من ربِغةِ الزمن.


    5/

    شارِحاً للريحِ هيئتي..
    الصمتَ والنزقَ..
    الاضمحلالَ في الهباءِ،
    الصعود للأرق.
    حامِلاً زفرةَ التوترِ،
    أدخلُ في الإيغالِ،
    كمرآةِ روحٍ للمُستنفرِ،
    مُرتطِماً بالتشكُلِ،
    قيدّ أفقٍ أو شفق.
    ذاهِباً كاحتلابِ الشفةِ لعصيرِ القلبِ،
    أو كالضحكةِ المُنفجرةِ في العراءِ،
    تتوددُ لهيئتي،
    باشتباهٍ في التوردِ والملق.


    6/

    قصصتُ على الدموعِ التي توهجتْ في الوردِ،
    لوعتي..
    فطارتْ أدمعُ العُشاقِ،
    تستحثُ أنهري.
    برزخانِ للأشجانِ،
    والنّار التي تفرستْ بكُلّ عنفوانِها،
    سماء مسرحي.
    النيلُ والظِلالُ،
    أو وفق صيغ الواقِعِ المُتفلتِ،
    الهباء والمطر أو الوتر،
    تجودُ أحرفي.


    8/8/2010م
                  

11-26-2013, 09:38 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: بله محمد الفاضل)

    كما الأعمى...
    إلى محسن خالد ... الولدُ الذي يسقي/يشقي الأرواحَ بابتسامة


    مدخل...
    يرشقُني الضوءُ
    .
    .
    .
    يا لفداحةِ العتمة!!!


    عتمةٌ مُتضعضعةٌ
    1)

    بينما نوافِذُ تحرّكُ الرِّيحَ باتجاهاتٍ شائكةٍ،
    وسقاةٌ يزفّون بحراً باتجاهِ العدمِ،
    وروحٌ بالرُّوحِ تمدُّ الوجدَ...
    علِّقتْ المسافاتُ بالسديم.

    ثمَّة عتمةٌ من الإيحاءِ تُمعِّنُ،
    لولا أن بالدفينِ ذرّاتٌ من الصخبِ عالقةٍ،
    كمثل يومٍ في السُّباتِ،
    ككهرباءٍ تتراشقُها الوسائدُ،
    تشهقُ الرِّيحُ مثل ومضةٍ عاريةٍ
    .
    .
    .
    نُولجُ الرّجفة.


    2)

    بالإمكانِ أكثر من ترانيمٍ لطمرِ التضادِّ...
    لو تُداعبَ بُصيلاتَ الذهنِ،
    يتنزلُ الشِّعرُ..
    بردٌ يُدفّئُ أخيِلةَ الأماكِن.


    3)

    يضحكُ...
    كلما فتحَ شُرفةً،
    نزفَ الأسًى كصفيحٍ...
    حالما يرتطمُ بالبراحِ،
    يستشريُ الدّمعُ.

    لا يتوانى الليلُ عن قنصِ الضوءِ،
    إلا أن يُزمعَ المضي،
    يتشقَّقُ العبقُ من السحرِ...
    قبسٌ..
    تراتيلٌ من فِجاجِ الرُّوحِ.
    فجرٌ.
    لا على الأرضِ...
    مُحالٌ أن يحلَّ النبضُ من جيدِ النُبُوءاتِ،
    لو طمحَ البِناءُ،
    تنتفي خارطةُ المكائدِ والمشارِطِ والمقاصِل..
    يتنصّلُ العُمرُ مما يعتمرهُ على جُلبابِ المسافاتِ،
    يهزّجُ برغباتٍ مُؤتلفاتٍ بالهربِ،
    تُهدّمُ صرحَ الخطواتِ حاجيَّاتٌ رثّةٌ تكتنفُُ الأفئدةَ..
    و
    ككفيفٍ يعرفهُ الترتيبُ والإغماءُ،
    تغمرُهُ المساراتُ بالمغائصِِ والدسائسِ والخسائِر.


    4)

    حين تبالغين في اللامُبالاةِ،
    تنفُّخين صدرَكِ بالضُمُورِ،
    تلقينَ على رئةِ المُدنفِ حلمةَ الوُعُودِ ممصوصةٍ حتى النخاعِ...
    هل بالإمكانِ:
    دغدغةِ الإغفاءةِ لتتقلّبَ بأسِرَّةِ الأحلامِ عارية،
    مُواربةِ شياطِ الذاكرةِ،
    حلبِ الدفءِ باتِجاهِ الضبابِ،
    إيلاجِ رّكبِ الندى الشحَّ،
    امتطاءِ صهوةِ الرغبةِ،
    ائتِلافِ الندم!!!


    5)

    لو داعبتكِ زوارقُ الصحوِ،
    ابتهجتِ بخشخشةِ الخُرُوجِ،
    فتحتِ ريِّقَ اللونِ في وترِ المسارِ،
    راقصتِ الرضيعَ،
    منارةً فمنارةً سيضيءُ حُلمُكِ،
    يستطيل...


    6)

    فاتراً قطرُ السنَّا،
    صليلُ الصّوتِ في قاعِ النوى،
    سِفرُ التراتيلِ،
    اِبتِهاجُ الخُطُوةِ الداكِن.


    7)

    لا على الأرضِ..
    مُحالٌ أن تتداعى بوضحِ النضارِ شقشقةُ النسيمِ،
    اِبتِهالاتٌ تُراوحُ قيدها،
    كلما افترْ ثغرُ صُبحٍ،
    دار حولَ الصُبحِ بغضٌ،
    وانبرى الوترُ الصدئَُ يجرحُ الصوتَ،
    يستحلُّ المساكِن.


    8)

    دون أن يبدو..
    يُرافقهُ الصدى حيثُما يضعُ بصمةَ الصوتِ،
    وكيفما اتَّفقْ النداءُ:
    يا ويلتــــــــاه...
    حسبي من دُرُوبٍ للأسى..
    كيف اكتفى رهطُ الصباحِ من النشيدِ!!
    والداخِلون...
    كيفما كان النحيبَ على الثرى،
    يسقي الحشاشاتَ انتِصابٌ
    .
    .
    .
    بأرضِكِ الخضراءَ أغفى الأُقحوانُ،
    دانْ للكفِّ الحمامُ والمدى.


    9)

    على محيّاكِ الخصيبِ جلالُ من دانتْ لهيبتِهِ الرّضابُ والرقابُ..
    مذ أصابعُكِ والضوءِ،
    وخاطرِ الترانيمِ العصيَّة.
    مذ كيانُ اللَّمسةِ الشهيّةِ بجسدِ النسيمِ،
    الصّمتُ ريبةُ الدهشةِ،
    انتفاخُ الزيفِ،
    صرحُ الانبِهارِ،
    نغمٌ يزلزلُ كيانَ اللحظةِ القُصوى..


    همساتُ الأصابعُ...
    انثُرّ حفّتْ مواقيتَ ارتحالِك أجنحةُ اليمامِ،
    داعبتك نبيّةُ الدُّجى،
    هندسَ الغمامُ رحيلَهُ على وقعِ خُطاك في سدرِ الشموسِ،
    أرجحهُ السلمُ.


    أنغامٌ خاطِفةٌ...
    .
    .
    .
    تعالَ افتحْ بابَ النّهارِ،
    علِقَ رِيحَ الإيابِ في شغبِ الجِبال.

    تعالَ أرفو ظِلَّ القصيدِ بخيطِ نارٍ،
    أطلق على الصلدِ عبقَ الخيال.

    تعالَ أقبعْ بحجرِ الملاذِ،
    شيدّ في صريرِ الدُّجى سِفرَ المُحال.

    تعالَ أسكب مُهجةَ الشذى،
    طوِّق عُنُقَ الغُروبِ،
    ارتوي من دنِّ الندى – المُشتهًى –
    أصدحَ بالمنال.


    بصماتُ الصوت
    يا لجسامةِ الحُزنِ المُتضائلِ،
    يُعبَّقُ الفضاءَ..
    يغزو رُمُوشَ الحالماتِ بكابحيّ الرسن.
    يا لضيقِ الجُرحِ،
    أتلفْهُ البرءُ حتى غدا قيحًا،
    غطَّى النظرَ بالوهن.
    ويا لقداسةِ الكُرهِ للطفلِ،
    يقطنُ الأرواحَ،
    ولا يموتْ،
    ليلوحَ الصّمتُ في العتبةِ يتلمظُ الزمن.


    حُبُور...
    على أرائكٍ من الحُبُورِ حاكَ الكروانُ قُبلةَ المدى.
    والنُجُومُ في سماحةٍ تدورُ بين خصرٍ ورِدفٍ ومُنحنًى.
    والرذاذُ كالحرِيرِ ينتقي بأيّ جسدٍ لادنٍ متكسِّرٍ يسطعُ في عُيُونِ الغزلِ، يُشرّقُ بالهوى.
    كلما حادثَ النسيمُ صفحةَ توهجِها بالأرواحِ، انكسرَ في خاطِرِ الصباحِ: رتمُ الصدًى.


    خطوةٌ للخُرُوجِ:
    يدُّكِ الممدودةُ حِذا بصركِ إلى خصرِ الأعالي..
    ترفعُ همسكِ المُوجوعَ/
    آهّاتَ الرُّوحِ/
    صليلَ الرجاء.

    يدُّكِ ذاتها خضبتِ المآقي..
    أعطبتِ الخاطرَ/
    أنعشتْ ريحَ البُكاء.

    يدُّكِ التي من صلصالٍ،
    يلطمُ السماءَ بالأسًى،
    يعجنُّ الأرواحَ بانتشاء.

    يدُّكِ التي علمتنا البرءَ
    -من أعلى الشموسِ-
    رسمتنا كهرباءَ تلسعُ القلبَ بفيضِ ماء.

    يدُّكِ تحتها يفرفرُ البعثُ..
    تُمرّقُ النوارسُ/
    تشبُّ الأنغامُ/
    تحزّمنا ببوحِ نقاء.

    يدُّكِ المُستلقيةُ على كتِفِ الندى..
    يشهقُ البصرُ/
    يجنحُ الخيالُ/
    يرمقنا بكبرياء.


    أغسلُ وجهي بأنفاسِكِ...
    تخطِرينَ...
    يتبلّلُ النغمُ والغمامُ،
    يجرفُني رذاذُ صوتُكِ،
    ترتعشُ الحُروفُ..
    أحبكِ..
    أحبببببببببببببببببببببببببببببك
    ملامِحُكِ:
    ضوءٌ/
    نرجِسٌ/
    كاحتفاءِ صفحةِ الماءِ بمُلامّسةِ القمرِ..
    تخطِرينَ...
    أغسلُ وجهي بأنفاسِكِ
    .
    .
    .
    يجفُّ الكلام.

    15/7/2006م

                  

11-26-2013, 09:39 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: بله محمد الفاضل)
                  

11-26-2013, 09:52 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: بله محمد الفاضل)

    لايك
                  

11-27-2013, 07:47 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: Abdel Aati)

    تسلم يا ريس
    ....
                  

11-27-2013, 07:19 PM

سيف اليزل سعد عمر
<aسيف اليزل سعد عمر
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 9476

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: بله محمد الفاضل)

    مناجاة قمة فى الروعة

    أتابع محسن خالد في فك طلاسم الكون

    تحياتى
                  

11-27-2013, 10:40 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: سيف اليزل سعد عمر)

    لك وللعزيز جدا محسن كل الحب..
                  

12-01-2013, 07:43 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: Muna Khugali)

    ولكِ التحايا والمحبات منى
    والاشتياق
                  

11-28-2013, 08:50 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: سيف اليزل سعد عمر)

    تشكرات سيف
    والمحسن يستحق المتابعة بلا شك
    ....


    محبتي وامتناني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de