أيا محسن تداركتني الأشواقُ فالأشواقُ فالأشواق إليك وأنت في الحفرِ، في ملكوتِ الحفرِ لا تكف لا تلتفت لا تتقاعس ولا لا رغبة فينا في كفك/ثنيك عن ذلك أطال الله عمرك ولكن هل من التفاتٍ إلى أشواقنا الدءوبة وإن تباينت خطوطنا؟ .... وبعد فإليك مجدداً (تعاريج) بغيها الفاحش وولوغها في الأخيلةِ الضالة والرؤى الكسيحة... مجدداً عن المحبة اللابثة واللابسة ثوب الأشواق الواسع الطويل ....
10-28-2013, 09:55 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
الْبلدُ الَّذي لم تغطِّهِ الْحِشْمةُ، يَتفرَّسُ في عَوْراتٍ أُخرى ليُنسى عُريَّه ..!!
19/
أجسادٌ مهلهلةٌ بالآمالِ ارتمتْ في الْعراءِ، فدثَّرها بالْمرارِ والْهوهوة..!!
20/
لن أحملَ بلدًا عَبَّأتْهُ الْوَضَاعةُ في عينيّ ، لأنّي أحتاجهما كي لا أراه..!!
21/
فخّخْنَا أرواحَنا بالاحتمالاتِ، فلما انبعجَ الصّباحُ من أُتونِ اللَّيلِ.. ألفينا الْجِراحَ ترزحُ تحتَ وَطأةِ التَّكبيل.. أمسينا في حِلٍّ من الْجوارِحِ، نأوي النُّفوقَ في الْعين..!!
22/
الزُّهدُ حالةُ يَباسٍ إنسانيّ ، حين لا يبقى في الْكونِ : ثَمَّةُ بابٌ يُفضي للْهُطول..!!
23/
كالَتِ الْعتمةُ للضُّوءِ، ما تيسَّرَ من رُؤى.. فانكسرَ حتّى في تمامِهِ الْمُؤجَّل..!!
24/
أعْشَقُ الضُّوءَ ، لكنّي لا أراه .. لأنَّ الصَّمتَ تَكَفَّلَ بإكمالِ خطواتي إلى الْملاذِ الأخيرِ للْعصافيرِ الَّتي تزدرِدُ الْكلامَ على عَجَل..!!
25/
هنا تمامًا، تسْقُطُ مدينةٌ أُخرى .. ويستيقظُ التَّاريخُ من مَوْتِهِ الْكثيرِ ، أسفلَ سيفٍ مغروزٍ في ظهرِهِ ..!!
26/
يا أيُّها الطِّفلُ الْواقِفُ في شرايينِ الْكِتابةِ ويَختبيءُ بين عينيكَ ارتعاشُ الضُّوءِ اللائذِ بلُجَّةِ الْكآبةِ.. تَشَرَّدَ اللَّيلُ لمّا انتفضتِ الأشجانُ وأبدَتْ للْوَرى مَدارَ الدَّمع ..!!
14/7/2010م
10-28-2013, 10:04 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
أيُّ أوقاتٍ قضينا.. في تجاعيدِ الزّمن. مثل طيفٍ شارِدٍ، لخيالٍ يتثنى، في تجاويفِ الوطن. وامتطينا سهونا المشبوبِ، عن شجنِ المدائن. وارتوينا من ضلالاتِ المعاني، وروينا للقمرِ ما اهتدينا إليهِ، في برِّ الهوى.. فاسقني خمرَ النشيدِ، وتعالَ بالصوتِ سرِّب لحقولِ القلبِ، تطريباً وفن. يا رفيقاً يَرفقُ الألوانَ للمعنى الكذوبِ.. يمسحُ الأحزانَ عن وجهِ الغروبِ.. ها هُنا في الليلِ تضطرمُ الجراح، تتهادى في سماءٍ تمزجُ بالماءِ دمها، حدّ النواح.. فهل لنا يا رفيقي من شرودٍ مُتقنٍ، عن سحابٍ مُثخنٍ بالشجنِ.. يصبو، ويصبُّ ... يتسامى..!! هل لنا في هذه الأرضِ الملولِ، من تضاريسٍ تحنُّ إلينا، مثلما تجتاحُ أشواقٌ وريداً للزهورِ.. مثلما أُمٍ تباركُ نبتَها في الغيابِ أو الحضورِ.. مثلما يلقى المُعنى طيفَ محبوبٍ بعيدٍ، تسربّل بالثبورِ.. يا رفيقي أننا نستلُّ من صخبِ المكانِ: دفوفنا والنّار.. أننا زغبٌ لهذي الأرضِ مهما تسلقنا عُمرُ المسار.. أصلٌ وفصلٌ واقتدار.. أننا (كوشرثيا*) الوطن المدار.. (قلب أفريقيا) ونبضُ الكونِ، والأسدُ الهصورِ.. رُغم أنا يا رفيقي من جيلِ التضارُبِ والتضاد.. استوى في النفسِ من هذا الثرى الاقتراب والابتعاد.. حيث بتنا نقتاتُ في السهوِ الجماد.. لكنا يا رفيقي يشكمُ الرُّوحَ فينا شجرُ السُّهاد.. فيا رفيقي من أضاء لدربِهِ دون سِواه وقع.. لا يضيءُ الشمعُ درباً يتيماً وإن تهندمَ بالورع.. يتلاشى في الانصهارِ مِنا كُلُّ الوجع.. يا رفيقي أنني أشتاقُ للشغبِ الوديعِ بين (جنباتِ) المدار.. حينما لا شيء يشغلُ الرُّوحَ غير اللعبِ الكثيرِ و(الهظار).. في قُرىً قد عافها الخُبثُ واتكأ مبسوطاً على انبساطِ النفسِ فيها، ضوءُ النّهار.. لا ليل يفتلُ والأُنسِ مُشتعِلٍ في بيوتِ الحي احتضار.. ينسابُ من قسماتِها للأنغامِ معنىً.. ونشيدُ الغِبطةِ البِكرِ لغيرِ سماحِها أبداً لا يُثار.. وردةٌ نشوانةٌ تتشابى الأوراقُ لعناقِها، وتمدُّها الجذورُ بالأريجِ والإقبالِ والإبهار.. فللثغرِ منها قُبلةً، وللهمسِ في عينيها مُهج الكلامِ والأوتار..
18/10/2010م
* الكوشرثيا مصطلح اشتقه الكاتب الشاعر (محسن خالد) ليفتش في ظله عما نحته الأقدمين.. ويعرفه بأنه: "مصطلحٌ اصطنعتُه من واقع الأبنية القائمة لحضارتنا السودانية ثم ثقافاتها وأساساتهما الماديَّة والمعنوية معاً. لأجل أن تكون رقعة هذا المصطلح التي يقوم فيها ويغطيها، أوسع من رقعة مصطلح الفولكلور بتعريفاته الحالية، التي تُرَكِّز في جوهرها على الفنون القولية Verbal Arts. ويتكوَّن هذا المصطلح من مفردتي "كوش" للدلالة على الحضارة الكوشية، و"إرث" للدلالة على الحضارة الإسلاميَّة والعربيَّة".
11-26-2013, 09:24 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
يتمترسُ في الساحةِ أسدٌ، والذاهِبون إلى الرقصةِ، يتفرقون بين نخلة وسراب.. ومن أسفلِ التراتيلِ، يقفزُ نغمٌ غاصٌ بالوجدِ.. يتجولُ في مخيلةِ النشيدِ المعقوفِ، عن حُرقةِ النافِذةِ.. وليس من طريقٍ يرسمهُ النورُ في ثنايا خيالٍ مشرئبٍ، فتعبرُ عباراتٌ منضدةٌ إلى وترِ المقام..!!
هل ترديتُ إلى تكديسِ الوردِ، ألقيتُ بالشذى في حُلةِ الرِّيحِ، جأرتُ بالشكوى من تسكُعِ الأوتادِ تحت المطرِ، كي لا أدري عن بقايا حُلمٍ يتكئُ على أصابِعِ الموتى، ويتحللُ من بقايا الأسى الملحاحِ، يعزفُ نشوتَهُ في العراءِ، ويتعظُ بحِدةِ الملام..!!
هنا تتخلى الأوراقُ عن عذوبتِها، فارِدةً للتشكُلِ شكّها، ويمشي بين الأنامِ شيءٌ من شغبٍ، لا يئن من الونى، ولا يغشاه شدٌّ للوعدِ الأخيرِ، في مداراتِ النضوب.. هنا تنفتحُ الهشاشاتُ، على أشُدّهِ يغرقُ الراقِصُ في لُجةِ الفوضى، ليُرتِبَ بعينيهِ الارتباكَ، فيما فراشةٌ زرقاءُ توزعُ بلا منٍّ، سِّرَّ لونِها.. بين الفضاءِ والماءِ، وتقعدُ في حيرةٍ من الوردِ الذي يشربُ ضحكتَها، ويُباركُ انسيابها في برزخِ الأوهام..!!
النهرُ حصانةُ الرُّوحِ من المِلحِ، ضحكةُ الموتى في بردِ الخديعةِ، أسئلةٌ تكترثُ بالمعنى الممتد، في قراطيسِ التقهقرِ إلى أوقاتِ التشكُلِ، ضمن شريطِ الذِكرى الذي لا يبِح جسدهُ، لمُلامساتِ المِدادِ الدءوبِ.. هِباتُ الليلِ، فيضاً من الأُجاجِ.. تمسحُ زفراتَ الغريقِ في وحدتِهِ، وذاك الذي كانه، يرقصُ في رؤى الاحتدام..!!
أُعرِجُ على هذا مُتحسِّراً، في قلقِ التمدُّدِ بينه، وأكونُ كما اتصفت أهدابُ المرايا، عند ترصيصِ الوردِ، مُتصِفاً بالعزوفِ عن النظرِ، إلى داخِلِ المرام..!!
26/9/2010م
11-26-2013, 09:29 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
يتهادى الصوتُ في غسقِ المسافةِ، ناقِلاً هشَّ النشيدِ.. كأن دانيةُ الرّواحِ تشدُّ في شجرِ التأوهِ: تيهَهُ الأقصى، وتجتذبُ الدوار. كأن أُغنيةٌ مضمدةٌ بمغزى الارتطامِ، تشقُّ قلبَ الأمسياتِ بالجزعِ الوشيكِ، تشجُ صدرَ الانتظار. إني بقاعِ الأمنياتِ أناوشُ النهرَ المهيبَ: ضجتَهُ.. واستلُ النّهار. وصلتُ الآن للوقتِ الذي تمتدُ فيه يدُ اليبابِ، تدقُ بابَ القلبِ بالضحِكِ المدوزنِ، وتنهلُ من جسدي النضار. وصلتُ الآن مُزدهِراً بصمتي والأناشيدِ الطِوووووووووووووووالِ.. بحفنةٍ من كيف يقترنُ المدارُ بالجدبِ، والاختمار. وكيف في حالِ احتمالِ الزيفِ والتسويفِ، والمكرِ والقهرِ . . . يضطربُ المسار. ألا ليت المرافئ إن تشيخَ، تشفُّ عن حُجبِ القرار. دانٍ إلى قلبي وضوحُ النّارِ، في شجنٍ.. كما آيِّ الغبار. هذا هُدىً فتان يا وقت الحصى، أحصيتُ في ليلي المدى، وليلي قد أغار بحُرقةٍ، على تفاصيلِ الجِدار.
2/
ولأني من صلصالِ هذا الوطن المرتبك.. أُقدسُ عُزلتي، وأحرصُ على إخفائها من البراغيثِ والشحوبِ. أصحو /كُلّ إفلاتٍ من الحتفِ/ بذاتِ الملامِحِ التي ترجُ وجهي والندوبِ. أكتسحُ الطُرقاتَ راجِلاً بعد دسِّ نظرةٍ بلا معنىً، لأربعةٍ يغطون في الكوابيسِ، خارجين من سهرٍ رتيبٍ بين جدرانِ المنزلِ المعطوبِ.
3/
ولأني لا أحسن الانبطاح عند قدمي قائدٍ أو تابِعٍ أو مومسٍ ترتبُ أهوالَ هذا الوطن.. أقدسُ بؤسي، وأقدسُ أني لم/ن أكُن كما أردتُ.. تائهاً في الأرضِ مثل قطراتِ المطرِ، مُتبخِراً أو متبختراً في الفضاءِ، مُنسكباً كما العدمِ في العدم. ولأني أضجُ بالنزقِ غمستُ وجهي في أتونِ الفضائلِ، أسحقُ كُلّ وهلةٍ دمي.. وأحرقُ على مرأىً من نشيجي هلاويسَ العلم. ولأني من مدينةٍ تنامُ على الضيمِ وتصحو على الوهم، نعلٌ بنعلٍ أدبُ في هذا الزخم.
4/
ولأني من هذه البلاد التي بلا لون، أحسُّ بالوهنِ يمتصُ شيئاً فشيئاً فولاذَ البدن. أغرقُ في وحدتي صارِخاً للطوقِ، للانعتاقِ من ربِغةِ الزمن.
5/
شارِحاً للريحِ هيئتي.. الصمتَ والنزقَ.. الاضمحلالَ في الهباءِ، الصعود للأرق. حامِلاً زفرةَ التوترِ، أدخلُ في الإيغالِ، كمرآةِ روحٍ للمُستنفرِ، مُرتطِماً بالتشكُلِ، قيدّ أفقٍ أو شفق. ذاهِباً كاحتلابِ الشفةِ لعصيرِ القلبِ، أو كالضحكةِ المُنفجرةِ في العراءِ، تتوددُ لهيئتي، باشتباهٍ في التوردِ والملق.
6/
قصصتُ على الدموعِ التي توهجتْ في الوردِ، لوعتي.. فطارتْ أدمعُ العُشاقِ، تستحثُ أنهري. برزخانِ للأشجانِ، والنّار التي تفرستْ بكُلّ عنفوانِها، سماء مسرحي. النيلُ والظِلالُ، أو وفق صيغ الواقِعِ المُتفلتِ، الهباء والمطر أو الوتر، تجودُ أحرفي.
8/8/2010م
11-26-2013, 09:38 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
لا يتوانى الليلُ عن قنصِ الضوءِ، إلا أن يُزمعَ المضي، يتشقَّقُ العبقُ من السحرِ... قبسٌ.. تراتيلٌ من فِجاجِ الرُّوحِ. فجرٌ. لا على الأرضِ... مُحالٌ أن يحلَّ النبضُ من جيدِ النُبُوءاتِ، لو طمحَ البِناءُ، تنتفي خارطةُ المكائدِ والمشارِطِ والمقاصِل.. يتنصّلُ العُمرُ مما يعتمرهُ على جُلبابِ المسافاتِ، يهزّجُ برغباتٍ مُؤتلفاتٍ بالهربِ، تُهدّمُ صرحَ الخطواتِ حاجيَّاتٌ رثّةٌ تكتنفُُ الأفئدةَ.. و ككفيفٍ يعرفهُ الترتيبُ والإغماءُ، تغمرُهُ المساراتُ بالمغائصِِ والدسائسِ والخسائِر.
4)
حين تبالغين في اللامُبالاةِ، تنفُّخين صدرَكِ بالضُمُورِ، تلقينَ على رئةِ المُدنفِ حلمةَ الوُعُودِ ممصوصةٍ حتى النخاعِ... هل بالإمكانِ: دغدغةِ الإغفاءةِ لتتقلّبَ بأسِرَّةِ الأحلامِ عارية، مُواربةِ شياطِ الذاكرةِ، حلبِ الدفءِ باتِجاهِ الضبابِ، إيلاجِ رّكبِ الندى الشحَّ، امتطاءِ صهوةِ الرغبةِ، ائتِلافِ الندم!!!
5)
لو داعبتكِ زوارقُ الصحوِ، ابتهجتِ بخشخشةِ الخُرُوجِ، فتحتِ ريِّقَ اللونِ في وترِ المسارِ، راقصتِ الرضيعَ، منارةً فمنارةً سيضيءُ حُلمُكِ، يستطيل...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة