|
Re: للذي أوتي كتابه بيمينه في الدنيا وهو عند لقاء ربه نضيف !! (Re: محمد حيدر المشرف)
|
سلام يا مشرف ...
يقول الكاتب حميد رزق في الطاغوت الديني: (ومنبع الشر في العالم كامن في تسلط الإنسان على الإنسان والطاغوت الديني يعتبر من أشد وأعتى أنواع الطاغوت لأنه لا يقتصر في التسلط على دنيا الناس وأموالهم وأقوالهم وحرياتهم وإنما ويمتد ليتحكم في أرواحهم ونفوسهم وأفكارهم وادعاء التصرف بمصيرهم ، وهو طغيان يشمل دنيا الناس ويحاول الامتداد إلى آخرتهم ).
لا أظن أبدا أن البشير - أو أي ممن حوله من الثيوقراط القتلة - قد يقتنع بأن الأرواح التي أزهقوها أو ما فعلوه من مظالم وفساد - منذ بداية حكمهم الأسود - إنما هي آثام اكتسبوها و ظلم فادح حاق بالناس بحيث يسعى إلى إسقاطها على من قام بتفويضهم من تنفيذيين. أبدا لا تصحو ضمائرهم إلى هذا الحد.
في الأساس ، هو ونظامه لا يرونها مظالم بل يرونها دفاعا عن الدين وتمكينا له ووسائل تبيحها غاياتهم. ولا أشك أبدا في أنه يرجو ثوابا على ما فعل ويفعل من جرائم. فالرجل وصف الشهداء الطلاب العزل بالمخربين. أما حديثه الساذج عن حسابه يوم القيامة فلا معنى له - كالعادة – ، ربما أراد أن يقول للناس أنه يفكر في يوم الحساب فيبتهج أتباعه – الذين هم أشد منه جهلا- بورع رئيسهم وتقواه ! وليس من معين للثيوقراطية أفضل من الجهل. و البشير حظه من الجهل حظ وافر كما هو واضح ، وهو شخصية إنفعالية ذو امكانيات محدودة ، لا يزال تفكيره البائس في طور البدواة والقبلية . هذه الصفات تجعله أداة ممتازة لحكم عقائدي قمعي. منذ حوالي 7 أو 8 سنوات ، وفي واحدة من عنترياته في التلفاز صرح بأنهم سينشرون الإسلام وذكر مدينة أوروبية وأضاف "و برلين...." (لا أدري لماذا اختار برلين بالذات هدفا لفتوحاته !) ، و صرح في عنترية أخرى بأنهم يرجون جنات أعدت لهم وللمتقين ، قالها هكذا : لنا وللمتقين ، (مقدما " لنا" على المتقين) هذه الأمثلة غيض من فيض حماقة الرجل ، تبين كم هو مغيب الوعي وربما ظل حتى موته يحسب أنه على حق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للذي أوتي كتابه بيمينه في الدنيا وهو عند لقاء ربه نضيف !! (Re: Khalid Basheer)
|
خالد سلامات ..
Quote: ومنبع الشر في العالم كامن في تسلط الإنسان على الإنسان والطاغوت الديني يعتبر من أشد وأعتى أنواع الطاغوت لأنه لا يقتصر في التسلط على دنيا الناس وأموالهم وأقوالهم وحرياتهم وإنما ويمتد ليتحكم في أرواحهم ونفوسهم وأفكارهم وادعاء التصرف بمصيرهم ، وهو طغيان يشمل دنيا الناس ويحاول الامتداد إلى آخرتهم ).
|
نعم يا عزيزي .. ده توصيف دقيق جدا للطاغوت الديني .. وده تصنيف دقيق جدا لل " ثيوقراط القتله " .. بيد أني لا أتحدث عن ضمائر مثقلة بآثامها العظيمة.. وأتفق معك تماما أن غياب الضمير الانساني يكاد يكون الشاهد الرسمي والتاريخي واللصيق جدا بالطواغيت على مر التأريخ .. لا شيء أكثر التصاقا بالطواغيت كهذا الغياب وما يشكله من فراغ وحشي جدا ومظلم في نفوسهم ..
وعلى عكسك تماما أنا أعتقد تماما بادراكهم التام لاكذوبة ظل الله في الأرض وأكذوبة انطلاقهم منها لتمثيل الارادة الالهية .. هم يعلمون تماما أكاذيبهم التي يطيب لهم أن يمشوا بها بين الناس ويطيب لهم أن يصدقونها حينا من الدهر .. الا أنهم - عند نهاية اليوم - يعلمون في قرارة أنفسهم أنها إكذوبة ليس الا ..
تواتر الاشارة لهذا الامر يدلل وبصورة واضحة على هواجس الخلاص بمعناه الديني .. فالتكوين/الجوهر الديني القاسي لشخصياتهم بحكم التربية والمنشأ تكوين أصيل واساسي ويميل تماما لمفهوم الخوف والخشية من العذاب الالهي على حساب السمو الذاتي والتطهر وغيرها من من المفاهيم ذات البعد الفلسفي الانساني للدين الاسلامي والتي يمكن تسميتها بالجوهر اللطيف "إجتهاد مني يا خالد :)" ..
وكما اشرت فإن هذه الهواجس والمخاوف العميقة تتعاظم وبصورة كبيرة جدا عند الاقتراب من الموت, سواء كان ذلك لتجربة مرضية او التقدم في العمر او التعرض للحوادث الخ .. وهي مخاوف عظيمة جدا عندما تتعلق بالآثام البسيطة والاخطاء الشخصية ومفارقة الطبع القويم والأخلاق وغيرها .. فما بالك ونحن نتحدث عن آثام انسانية عظمى .. قتل الالاف .. عشرات الالاف .. مئات الالاف من البشر .. تشريد وتعذيب الالاف .. عشرات الالاف .. مئات الالاف من البشر .. نتحدث عن التسبب في دمار وطني ماحق .. عن تعديات سافرة جدا على حقوق الملايين من أهل السودان .. عن رعية لم توفى حقوق المسؤولية عنها بل تم انتهاك واضح جدا لكل مقومات حياتها من صحة وتعليم وكل ما يتصل بأمنها ومأكلها ومشربها الخ ..
للديكتاتور من يحدثه بالتاكيد ولكن .. ليس له من منجى أو خلاص ذاتي ليتمناه مجرد أمنيات !!
| |
|
|
|
|
|
|
|