|
الحركة الاسلامية تنضم للثورة - او ابليس واولاده
|
الحقيقة لله البوست ده حفزني لكتابته مداخلة - في اعتباري الشخصي - من اميز المداخلات، وهي للأخ / عمر التاج، وهي من النوع المختصر المفيد، وردت في خيط له باسم:( الحركة الاسلامية تنضم للثورة)فالأخ / عمر لخص الحاصل في السودان قديما وحديثا في هذه العبارة Quote: وبعدين ياخي الثورة دي مش قلتوا ابليس زاتو بنقبلوا مع الثوار ... أهو جوكم أولاده |
ومصدر احتفائي بها هو معناها المشتمل علي كلمتي حق، لا ادري ان اريد بهما حقا ام اريد بهما باطلا، الأولي وهي: الغاية تبرر الوسيلة، متمثلة في شعار (ابليس نفسو بنقلبوا مع الثوار) فأذا قيلت هذه العبارة ( بحسب ما قال به الأخ / عمر التاج: في عبارته (مش قلتوا) من قبل الثوار فقطعا سيكون هذا سببا كافيا لعدم نجاح هذه الثورة، فابليس هو مصدر الشر والطاغوت والطغيان..ولن يكون مصدرا للخير..فلا خير فيمن لا خير فيه، ولا خير في عمله.. النقطة الثانية: هي اقرار الأخ / عمر التاج بأن الحركة الاسلامية هي الابن الشرعي لأبليس، وده في حد ذاتو وضع للنقاط علي الحروف بصورة صريحة، وسبب الاحتفاء بهذه العبارة ينحصر في شيئين اثنين: أ) - انني اعتقد ان الأخ / عمر التاج ذو دراية كافية بخفايا الحركة الاسلامية. ب) - اذا فعلا قبل الثوار بانضمام ابليس الي الثورة، فايه المانع من انضمام ابنائه الشرعيين الي الثوار ؟
هناك اقرار اخر لابد منه : لا اهدف من كتابتي هذه ان اكون وصيا علي الثورة والثوار، فهم اعلم مني باهدافهم واحتياجاتهم، ولكن انما اطرح تصوري هذا بصفتي مواكنا ينتمي الي هذا البلد المعني بالثورة ورعاية الثوار، من قبيل جهد المقل، ولهم في هذا ان يأخذوا به او يلقو به في الجب.. في قناعتي ان صلاح الوسيلة (الثورة) من صلاح الغاية (السودانشعبا وارضا) فمن الخير للثوار ان يطرحوا بديلهم الفكري الأن وفي الحظة ليكون شعارا يجتمع حوله الثوار، ويقود مرحلة الثورة وما بعدها ،فمرحلة ما بعد الثورة يجب ان يخطط لها منذ الان، لا ان ترحل بكل سلبياتها وايجابياتها الي ما بعد نجاح الثورة، ففي هذا التأجيل مصائب شتي، اقلاها اننا سنواجه به بعد النجاح ولربما ادي الي عواقب لا يحمد عقباها، وما المقصود بالبديل الفكري، ان يكون ممثلا في شخص من لحم ودم، وانما، اقصد به ان تطرح فكرة عامة يجتمع عليها الثوار اولا وعامة الشعب ثانيا، ولا اعتقد ان الثوار ينقصهم هذا الفكر، خصوصا وانهم من فيئة الشباب، وليكن الشعار مشتملا علي مصالح الطبقات الافقر من الشعب السوداني، من شاكلة الحفاظ علي حقه الاصيل في ان يعيش حياة انسانية كريمة تكفلها له الدولة، ليكون هاديا للثورة والثوار، او اي من الشعارات التي تسعي لخدمة الانسان من حيث هو انسان. فبلد واسع وغني باهله وموارده كالسودان، لا يمكن ان تقوم له قائمة مالم يحكم بالاقتصاد الاشتراكي اولا، ويقترن بالديمقراطية ثانيا، فما فشلت الثورات من قبل ومن بعد الا بعدم وجود خلفية فكرية يمكن من خلالها تحقيق الحد الادني من متطلبات الانسان - الذي هو الهدف من التنمية - ورأينا كيف ان بعضها عاد مرة اخري للميادين ليثبت شعارا جديدا يحكم بموجبه الثوار.. فلا خير في استبدال الانظمة فقط، ان لم يكن الاستبدال في مصلحة الانسان البسيط، وكفالة حقه في الحرية اولا، الصحة والتعليم، وأن تحفظ له كرامته من ان يمد يده ليتسول صدقة، من حق هو شريك اصيل فيه، الا وهو الثروة القومية، او الممتلكات العامة.
|
|
|
|
|
|