على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 03:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2013, 09:48 PM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن

    على هامش الثورة
    السائحون: حيّ على الصلاة..حيّ على الفلاح
    ظللت اراقب عن كثب حراك الشارع السوداني طوال الايام السابقة وما تفرزه
    الثورة من أدبيات وطرائق في التفكير ، ظهرت في بعض الاحيان كقاصرة عن
    التفكير الاستراتيجي ومحدودة التوجّه. واود ان اجلب لطاولة النقاش ثلاثة
    قضايا اساسية اعتورها الغباش والتخلّط.
    اولا: عاد للظهور مرّة أخرى سؤال قديم كانت الانقاذ تستخدمه ابان الانتخابات
    وتشيعه بين العامّة مستغلّ...ة قلّة الوعي وسط فئات عملت الانقاذ عمدا على
    تغييبها وتجهيلها على مدى ربع قرن ..وهو : من هو البديل لنظام الانقاذ؟ ثم
    ينهال خطاب مليء بالاختصار والابتسار والتشويه..يبرز ضعف المعارضة ويقلل من
    قدرة الاحزاب وقياداتها على انجاز التغيير.. وقد انتبه البعض لهذا الخطاب
    ودبّج بعض الشعارات في الرد عليه..وأهميّة طرح الموضوع للتنبيه الى
    المكانيزمات النفسية التي تعمل في اللحظات الانتقالية الفردية
    والجمعية...فالتغيير المجهول للناس عادة ما يشكّل ضغط نفسي وقلق مصاحب تجعل
    الناس يميلوا الى الاحتفاظ بالواقع على بؤسه خوف الجديد...وهو امر اثبتته
    الدراسات الكثيرة كالتي كانت تجرى ابان الانتخابات الرئاسية الامريكية
    والتي اظهرت ميل العامّة نحو انتخاب الرئيس الموجود في الحكم...لهذا يجب ان
    يوجّه جزء من جهد المفكرين السودانيين لا سيما الموجودين في الخارج او غير
    القادرين على المشاركة الميدانية في رسم ملامح سودان الغد وتقديم مشاريع
    بديلة..فأهم جوانب التغيير القادم يجب ان تحمل تحليل للراهن السوداني في
    شتى مجالات البناء والتنمية..والسودان لازال بخير والكثير من ابنائه وبناته
    علماء وخبراء في مجالات مختلفة ..يتابعون ويحللون ويرصدون الواقع ولديهم
    مشاريع بناء قائمة على الارقام والخبرة العملية فلا داعي للقلق على السودان
    وليتحول هذا التطمين الى واقع معاش سأقدم في مقبل الايام شهادات خبراء في
    مختلف التخصصات بمقدورها ان تعطي ملامح القادم الجديد وتبشر بالخلاص بدراية
    ومعرفة عالية...
    حين تنجز الثورة ستفرز المراحل القادمة قيادات السودان الجديدة حتى ولو
    كانت بوجوه قديمة او محفوظة ...فبعد هذا المخاض الطويل اختبر السودانيون
    ولادات عديدة وبعث..اختبرت فيه القناعات والمسلمات والبشر ايضا..! المهم
    البديل في رحم الثورة قادم ببشارة جديدة وخلاص اكيد مادمنا حريصين على
    التغيير والبناء والديموقراطية.
    ثانيا: ما ان دخلت الثورة مرحلة الجهاد والاستشهاد حتى ظهرت ابعاد جديدة
    للوضع في السودان..فالنظام العشائري القبلي السوداني الذي حرصت الانقاذ على
    ابتعاثه وكرست له لتوظفه في تفريق الصفوف وتفكك به الخدمة المدنية والاجسام
    المدنية التي ينصهر فيها الناس بغض النظر عن العرق والدين..ولتجعل منه حجر
    عثرة في وجه العصيان المدني ووحدة الصف ..بدت جوانب اخرى منه تلوح في الافق
    لم يحسب لها نظام البشير اي حساب ومن ذلك ان للقبيلة وحدة وعصبية ونظام
    تقييم اخلاقي اجتماعي رادع اقوى من اي قانون ومنسوبو النظام ليسو بمعزل عن
    هذا..كيف ينظر اليك اولاد الحلّة والقبيلة والجيران والاهل وكيف
    يقيمونك..هذا امر هام للجميع بلا استثناء...ودونكم ان زبانية النظام انفسهم
    بدأوا يرتادون العزاءات ويزورون اسر المفجوعين والذين تعرضوا للضرب
    والتعذيب.. ولا احد سيتحمل ان يقتل ابناء اهله وجيرانه ويعيد انتاج نفسه في
    ذات المكان...قد يكون للبعض لقدرة على الانتصار لمصالحها وحتى ايذاء الناس
    في الخفاء ولكن ان تخرج شرورك للعلن هذا امر آخر..وعليه سيواجه منتسبو
    المؤتمر الوطني لا سيما من يسميهم العامّة (مثبّتو البقرة)..وهو مصطلح اطلقه
    البعض على العناصر غير المنتفعة من نظام البشير ولكنها تعمل جاهدة على
    تثبيت النظام لاسباب كثيرة ومختلفة..سيواجه هؤلاء بالدماء والقمع العنيف
    الذي سيدفعهم لمواجهة اخلاقية مباشرة مع انفسهم وهي مواجهة حتمية
    ...وسيختار اغلبيتهم الانحياز للشعب في التوقيت الذي تحسمه الضمائر وعلينا
    جميعا ان نكون واعين بهكذا تحديات..بالضرورة ان اي انقسام في صفوف النظام
    الحاكم هو اضافة هامّة للثورة ، لا سيما تلك التي تحدث والثورة في بداياتها
    كمبادرة السائحون وانسلاخ بعض منسوبي الامن والجيش وكتّاب مذكرة البشير...
    وستكون هنالك ثلاثة مواقف مختلفة دعونا نصنفها على حسب ردة فعلها وان ضمت
    فئات مختلفة ومتباينة:
    الفئة الاولى والتي سترفض هؤلاء الناس وتسميهم بالفلول والقتلة والمأجورين
    وترفض انضمامهم وهؤلاء سيكون قوامها من بعض الثائرين والضحايا والمغبونين
    والمزايدين السياسيين وحتى المندسين وسط الثوار واصحاب المواقف الرمادية
    ظاهريا وانقاذية في جوهرها. وهؤلاء سيرفضون المنسلخين كل من موقع جراحاته
    ومثاليته ومصالحه. وهؤلاء سيعزلون المنسلخين مما ييسر استرجاعهم من قبل
    النظام او يختار بعضهم دفع الثمن كاملا ..لكن هذا النموذج سيقوي النظام
    ويعين بعض المترددين على انفسهم ويقوي شيطانهم.. فحينما نحصرك في الزاوية
    الضيقة نضطرك الى سلوك خيار القتال الى آخر رمق وهذا خيار ستراق على جوانبه
    دماء كثيرة وعزيزة.. لسنا مضطرين لاراقتها بل علينا حقنها وحفظها..اتركوا
    الباب مواربا لينسرب منه الذين مارسو العقوق زمنا ..ولو آخر الليل فقد
    انتهت مراهقتهم ولو ببعض طيشها...
    الفئة الثانية: وهي فئة النظام الحاكم والتي ستتعامل مع هؤلاء المنشقين
    بالقسوة المفرطة وستدمغهم بالخيانة وستحاول جعلهم عبرة لمن لا يعتبر بكافة
    الوسائل والسبل حتى لا يتشبه بهم احد ولا يغري مسلكهم المترددين والخائفين
    وبعيدي النظر الذين يدركون السفن الغارقة من رائحة العواصف.
    الفئة الثالثة: وهي فئة تضع مستقبل السودان الواحد فوق جراحاتها وغبنها
    وغضبها الذاتي ورغبتها في الانتقام والتشفي ..تتأمل في الافق وتنظر بتمعن
    وتدرك ان اي يوم اضافي تتأخر فيه الثورة هو مزيدا من الضحايا والدماء وان
    انسلاخ المنتسبين للمؤتمر الوطني هو اضافة للرصيد الثوري..وان مهر العائدين
    لحضن الوطن سيكون من تضحياتهم التي سيقدمونها في الميدان وحين يبصر بهم
    رعاتهم الاوائل ويبطشوا بهم..وفي الدماء التي سيحقنوها حين يسهموا في تقصير
    عمر النظام وكشف اي غطاء اخلاقي كان يتدثر به اتفقنا او اختلفنا على حقيقته..
    كما سيكون هؤلاء قد ابتدروا باستعدادهم للنضال من اجل الثورة اعتذاراتهم
    واعترافاتهم واستغفارهم للوطن عن دعمهم لنظام فاسد ..ارهق السودان نزولا في
    مؤشرات الحياة والتنمية...وعليهم ان يستعدوا لركعتين في محراب العشق لا يصح
    وضوءهما الا بالدّم كما يقول الحلاج...وليكن هؤلاء اول نواة للعدالة
    الانتقالية الفعلية... رحبوا بكل من يستغفر محبة السودان ويتبرع بدمائه من
    اجل عافية البلاد والثورة...(اقدلو للفضل حتى ان علي مصرانكم) كما يقول
    العبادي...
    القضية الثالثة: كيف تدار الثورة
    وهنا بالذات ستصطرع الرغبات والمصالح وستظهر احد اكبر عيوب العمل العام في
    السودان..وهي عدم القدرة على العمل الجماعي...ولان البعض يستعجلون ثمرة
    الثورة سيحاولون ان يديروا اسهاماتهم بحيث يحجزوا مقاعدهم في النظام القادم
    وهذا طموح مشروع متى ما تمثل الوسائل الشريفة والسلمية واهم من ذلك ان لا
    يعيق تمدد الثورة واتصال اجزائها ببعضها البعض لخلق نسيج واحد متكامل وله
    ديمومة...وهذا الوعظ سببه انني شاهدت وسمعت تخبطا عند البعض جعلهم يمارسون
    الاقصاء لاسباب شخصية وكذلك الاغتيالات الشخصية والمزايدات السياسية على
    البعض واحتكار صفات الوطنية...كما سمعت ان البعض يمارس ابتزازا ليجبر الناس
    على العمل وفق رؤاه الشخصية وقناعاته..وهكذا صراع لن يكسب فيه سوى
    المؤتمرون وسيخسر فيه السودان ثورة استوت واستغلظت على سوقها تغيظ
    الانقاذيين. لقد جثم النظام على قلب السودان لربع قرن من الويل والعذاب
    ...وقد ساعدنا بسلبيتنا واهوائنا على تثبيته ودعمه وقد آن الاوان لنمط جديد
    من التفكير بلا اقصاء لوطن يسع الجميع...
    اخيرا:
    احذروا الترويج للشائعات دون التأكد منها وعدم تداول صور لا تعرفون
    مصدرها..ولا تعطوا القنوات الفضائية ارقاما او معلومات انتم غير اكيدين
    منها حتى لا نفقد مصداقيتنا..واخرجوا ابداعاتكم في هذا النضال فالعالم يريد
    ان يرى ثورة ولكنه ايضا مغرم بالاخراج...عبروا عن انفسكم بالفنون المختلفة
    وافسحوا المجال لشعراء الشعب وفنانيه بمختلف تخصصاتهم..شمروا عن اكمامكم
    واجلبوا ريشكم واقلامكم وافكاركم وقلوبكم...فبانتظارنا وطن يشتهي البنفسج...
    حرية ..سلام..وعدالة والثورة خيار الشعب...
    د.ناهد محمد الحسن
    اليوم السابع من الثورة 2013
                  

10-02-2013, 03:53 PM

شهاب الفاتح عثمان
<aشهاب الفاتح عثمان
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 11937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن (Re: معاذ الهادي)

    مهيرة اختي ..
    وعي عالي وفهم وخارطة طريق


    وياموفق يا الله
                  

10-02-2013, 04:16 PM

فقيرى جاويش طه
<aفقيرى جاويش طه
تاريخ التسجيل: 06-17-2011
مجموع المشاركات: 4862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن (Re: شهاب الفاتح عثمان)

    القضية الثالثة: كيف تدار الثورة
    وهنا بالذات ستصطرع الرغبات والمصالح وستظهر احد اكبر عيوب العمل العام في
    السودان..وهي عدم القدرة على العمل الجماعي...ولان البعض يستعجلون ثمرة
    الثورة سيحاولون ان يديروا اسهاماتهم بحيث يحجزوا مقاعدهم في النظام القادم
    وهذا طموح مشروع متى ما تمثل الوسائل الشريفة والسلمية واهم من ذلك ان لا
    يعيق تمدد الثورة واتصال اجزائها ببعضها البعض لخلق نسيج واحد متكامل وله
    ديمومة...وهذا الوعظ سببه انني شاهدت وسمعت تخبطا عند البعض جعلهم يمارسون
    الاقصاء لاسباب شخصية وكذلك الاغتيالات الشخصية والمزايدات السياسية على
    البعض واحتكار صفات الوطنية...كما سمعت ان البعض يمارس ابتزازا ليجبر الناس
    على العمل وفق رؤاه الشخصية وقناعاته..وهكذا صراع لن يكسب فيه سوى
    المؤتمرون وسيخسر فيه السودان ثورة استوت واستغلظت على سوقها تغيظ
    الانقاذيين. لقد جثم النظام على قلب السودان لربع قرن من الويل والعذاب
    ...وقد ساعدنا بسلبيتنا واهوائنا على تثبيته ودعمه وقد آن الاوان لنمط جديد
    من التفكير بلا اقصاء لوطن يسع الجميع...
    اخيرا:
    احذروا الترويج للشائعات دون التأكد منها وعدم تداول صور لا تعرفون
    مصدرها..ولا تعطوا القنوات الفضائية ارقاما او معلومات انتم غير اكيدين
    منها حتى لا نفقد مصداقيتنا..واخرجوا ابداعاتكم في هذا النضال فالعالم يريد
    ان يرى ثورة ولكنه ايضا مغرم بالاخراج...عبروا عن انفسكم بالفنون المختلفة
    وافسحوا المجال لشعراء الشعب وفنانيه بمختلف تخصصاتهم..شمروا عن اكمامكم
    واجلبوا ريشكم واقلامكم وافكاركم وقلوبكم...فبانتظارنا وطن يشتهي البنفسج...
    حرية ..سلام..وعدالة والثورة خيار الشعب...
    د.ناهد محمد الحسن
    اليوم السابع من الثورة 2013
                  

10-11-2013, 04:57 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن (Re: فقيرى جاويش طه)



    الشكر الجزيل لناقل الخير الأكرم : معاذ
    والتحية لك ولأضيافك والضيفات

    قلم الدكتورة ناهد محمد الحسن قلم ناصع ..،

    اتفقنا أم اختلفنا ، فقوة اللغة ووسامتها وفخامتها ودقة تصويب سهمها ، وخلوها من التقريرية ، تستدعي الصبر على الرد ، ولا نتعجل ، وأن نختار مقلاعاً من ذات الصناعة كي تكون المبارزة متكافئة من نُبل المتبارزين .
    *
    ننقل نص البروفيسور عبد الله علي إبراهيم في سودانايل عن مقال الدكتورة ناهد محمد الحسن ، حيث أخرج سهام خلافه مع الآخرين بعد أن شدّ قوسه ليرمي أهل المهاجر ، وهي سانحة وجدها لتسريب رؤاه ، اختلفنا معه أم اتفقنا ، وتلك قطوف نتخيرها ثم نأتي بالمقال ، ونرمي بجمار العامية ( المَديدة حَرَقتني ) فأكتوبر الثورة على الأبواب:
    لم تطرأ لثوريّ المهاجر
    مثقفين في المهاجر
    تهارج ثوريو المهاجر

    *
    نص مقال بروفيسور عبد الله علي إبراهيم فيما يخص مقال الدكتورة ناهد :
    *
    ناهد محمد الحسن: وطن يشتهي البنفسج (1) .. بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
    الجمعة, 11 تشرين1/أكتوير 2013 06:56


    العقل زينة. وكان عنوان هذه الزينة طوال الأسبوع الماضي كلمة للدكتورة ناهد محمد الحسن عن وقائع "هبة سبتمبر" في قول البطل. فبينما تهارج ثوريو المهاجر، واعتصموا بغريزة الويل والثبور للإنقاذ، وانشغلوا بشجرها دون غابها، كان عقل ناهد حاضراً. فلفتت إلى قصورنا في التفكير الإستراتيجي الذي يكشف عوراته مثل منعطفنا للتغيير اللائح. فطرقت موضوع البديل القادم من زاوية لم تطرأ لثوريّ المهاجر الذين يعتقدون أن لا سوء يعقب الإنقاذ ( على وزن لا سم يعقب النار) فلتذهب أولاً وستأخذ الأشياء مسارها مهما يكن. ولكن من رأى ناهد أن مستحق البديل أكثر من هذه العشوائية. فقد ظل أقوى أسباب الحكومة للبقاء لربع قرن إما أن البدائل غير مخدومة أو مخيفة. ومنع حياء ناهد أن تقول لكريم العين يا كريم العين (وآسف للإسفاف). فقالت إن أكثر الناس غالباً ما اكتفوا بما تعودوا من زمانهم ولن يخرجوا عنه ما لم يروا ضوءاً واضحاً في نهاية النفق. وهذه البشارة شغل مر مفروض على مثقفين في المهاجر السودانية استعاضوا عنه ( على تمتعهم بالمؤهل التام وتوافر إمكانات بحث غير محدودة حيث سكنوا) بعقيدة كسول مفادها فلتذهب الإنقاذ وليكن ما يكن. ولم تكن ناهد صريحة العبارة في التوبيخ كما جاء عندي. فيكفينا شاهداً على هذا التبطل الثقافي قول المعارضين إنهم سيعقدون مؤتمراً اقتصادياً بعد زوال الإنقاذ لإصلاح الحال وكأن ذلك تعذر من خبراء لوامع ولربع قرن بحاله.
    ومن دلائل نضج ناهد أنها نبهت بقوة إلى ما ينبغي أن يحذره ثوار المهاجر. فقالت إنهم سيضعفون الهبة متى زايدوا عليها. وضربت مثلاً بتعليق صور مجهولة المصدر على الإنترنت أو إذاعة أخبار عنها بغير استيثاق. وكلا الأمرين حدثا بالطبع.
    أما أرشق ما جاءت به ناهد فهو دعوتها إلى وطن بلا إقصاء. فالوطن، الذي قالت بشاعريتها الرطيبة إنه يشتهي البنفسج، يسع الجميع. فرحبت بكل قادم لإسعاف الوطن حتى "في آخر الليل". فرحبت بمحتوى مذكرة السائحين القاصدة حقن الدماء والتراضي عند وطن رحب. وسيأتي إليه كل منا بشحنة تاريخية ساءت أم حسنت. وسيأتي إليه من طال عهد إساءتهم ومن لم تطل. ولم يغلق أحد باب الوطنية كما حدث لباب الاجتهاد في فقه الإسلام فنشف فكرنا. وحذرت ناهد صريحة من احتكار صفات الوطنية المصحوب عند البعض بحجز المقاعد في النظام القادم. ونصحت بخبرتها في علم النفس إلا نترك أحداً وظهره إلى الحائط فيسف ويؤذي، وألا نترك أحداً بلا انتماء: لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء. فإذا جاءت جماعة متأخرة إلى مائدة التغيير فحسابها في يوم ليس هذا وسيأتي حين تستفتي الشعب فيها في يوم الانتخاب.
    لا يزايد أحد بالطبع على ناهد في حب الوطن. كانت في الجيل النقابي الأول للنقابات المضادة لنقابة المنشأة. ولقيت الأمرين حتى اعتصمت مضربة عن الطعام في دار الزعيم الأزهري. وما تزال تغشى المحاكم عقاباً على صوتها الجهير في شتى قضايا المرأة والوطن. ولا أعرف من استحق اللجوء السياسي وتوافرت له فرصه مثلها واستدبرته بأنفة بينما يبتذل قوم أنفسهم ابتذالاً لاستيفاء شرطه: أن تكون حياتك في خطر. جاءت إلى الولايات المتحدة وطافت تلقي محاضرات علمية ثم عادت أدراجها للوطن. كأن لم يكن.
    وسماحة عقلها وظيفة من وظائف تواضعها في الصبر على الوطن. فحريتها خلافاً لثوريّ المهاجر ليست في تضييق الواسع الوطني بمقاس ضرر الواحد منا من نظام سياسي. فسمعت خلال الهبة من قال فليصبروا فقد أحالوني للصالح العام في عام كذا. وهذه هي الحرية الترف. والحرية إدراك للضرورة. وكل ثوري مشفق على الوطن (لا على نفسه وخسائره) يدرك إن إسعاف الوطن، هذه الضرورة، مشرعة الأبواب إلا لمن أبى وتجبر فيذوق العذاب الأكبر. والمعروف بالطبع أنه في المهاجر ينبت الغلو والتطرف لأنه بإنقطاع المرء عن الوطن، إقليم المساومة المستمرة، يتوحش المرء في التطرف ويغالي.
    ولم استغرب ألا يعلق أحد (زيرو) من ثوريّ المهاجر على كلمة ناهد المنشورة منذ أكثر من أسبوع بمنبر السودانيزأونلاين وأن يقرأه نحو مائتي متصفح فقط في منبر يتدافر الالآف للتعليق على الهوت دوق وأخواتها. و"احتل" التعليق الذكي لعقل من أميز عقولنا ولامرأة شجاعة الخاطرة إلى قعر المنبر بسرعة.
    http://www.sudaneseonline.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/56-200...6-03/59539-------1---

    *


    *
                  

10-11-2013, 05:15 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن (Re: عبدالله الشقليني)


    مقتطف من مقال بروفيسور عبد الله :

    Quote: ولم استغرب ألا يعلق أحد (زيرو) من ثوريّ المهاجر على كلمة ناهد المنشورة منذ أكثر من أسبوع بمنبر السودانيزأونلاين وأن يقرأه نحو مائتي متصفح فقط في منبر يتدافر الالآف للتعليق على الهوت دوق وأخواتها. و"احتل" التعليق الذكي لعقل من أميز عقولنا ولامرأة شجاعة الخاطرة إلى قعر المنبر بسرعة.


                  

10-11-2013, 05:59 PM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن (Re: عبدالله الشقليني)

    رؤية صائبة من دكتورة ناهد، وجديرة بالنقاش، واتفق مع ع ع ابراهيم أن الناس في الخارج (وأنا منهم) يحتاجون لإعادة نظر وعمل كبير لدعم الثورة يتجاوزون فيه أمانيهم ويركزون على ما هو عملي وطرح حلول عملية وممكنةبالتشاور مع من هم في الداخل.
                  

10-12-2013, 09:40 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن (Re: الصادق اسماعيل)

    Elsadig Abdelbagi Fadul
    كتب الأكرم :الصادق عبد الباقي فضل :


    Quote:

    هذه افكار جميلة لكنها ذات نزعة صوفية حالمة ... الثورة لها معطياتها وقواها وهي التي تحدد توازناتها ومسارها ولا يملك احد ان يضع المسطرة ويرسم مسار الثورة وتعرجاتها، ما كان اليوم خطأ ربما يصبح غدا صحيحاً والعكس ... الشعب كله لا ينجز الثورة ... الثورة ليست مساومة كبيرة ... الثورة لاصحابها فقط والاخرين تنظر فيهم الثورة لاحقاً


    دعوة نراها لإثراء الحوار


    .
                  

10-12-2013, 09:57 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن (Re: عبدالله الشقليني)




    (1)
    هؤلاء: لصوص ومغتصبون وقتلة ، وأشرفهم صمتوا عن الحق فهم شياطين خُرس ، لولا الأزمة لما انشقوا . وآلاف من تم قتلهم في حواجز التفتيش أيام الإنقاذ الأولى ، وقتل للطلاب ورميهم قرب النفايات ، وكثير من المعتقلين قد اختفوا من البسيطة بفعل جنائي وتم قبرهم ولا أحد يعرف ، نسي ذلك كثيرون من الغفلة أو من ضعف الاستسلام . ذهبت 70 مليار من مال البترول إلى ماليزيا استثماراً للمنظمة الدولية التي يتشاركون معها الخبز والسلاح ..هولاء ليسوا بسياسيين يختلف معهم في رؤى أو طرائق حكم ، هذه منظمة إرهابية مثل المافيا وطالبان وشباب الصومال وبوكوا حرام ، أحال الموتورون العقيدة السمحاء إلى بركة دم. لنقرأ :

    11-10-2013

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    ميرغني بن عوف

    كل إناء ينضح بما فيه ولا يجدي التبرير بأن الأناء الآخر هو المتسخ . الصور الفاضحة ليست عند بناتنا وأولادنا في موبايلات وهي لا تخرج من نطاق اعمال الطبيعة في الناس والبشر وهي خاصة بمن يحتفظ بها نفعاً وضرراً ولا تتعداه الي غيره .

    أما صوركم الفاضحة فهي دائماً تتعدي الي غيركم ضرراً فقط وهي وصمة في جبينكم أينما حللتم وأن أخذكم الموت ، سيرثها أبنائكم ايها الغافلون . فضائحكم مصورة ومسجلة وموثقة ليس لدي الشعب السوداني فقط وإنما لدي كل الدول ومجلس الامن وصولاً الي المحكمة الجنايات الهاربون منها مؤقتاً ولا يجدي عدم اعترافكم بها . من انتم ايها الغافلون ؟ .

    وبما أننا لا نجيد الحصرية (!!) ولا نمارسها لأنها من أعمال اخوان الشيطان سنورد بعضاً من هذه الصور في شكل أسئله فنحن لا نملك قوة المباحث وليس لدينا أقمار صناعية اقمارنا والحمد لله هي عقولنا التي لم يغيب وعيها ولن يغيب .

    • من باع خط هيثرو .
    • من خرج ابنه بعشرة ملايين من دولارات السودانيين ؟
    • من قتل ثمانية وعشرون شخصاً في 28 رمضان ؟
    • من أتي بشركات القطن المحور وراثياً ليفسد الزرع والضرع ؟
    • من اضاع اموالنا في حجز فنادق لم يذهب اليها وطائرات لم تصل الي حيث تريد ؟
    • من أباد اهلنا في الجنوب حتى غادرونا وابنائنا في الغرب حتى حملوا السلاح ؟
    • من خطط لإغتيال رئيس دولة اخرى وما الذي حدث لمن شارك فيها ؟
    • ما الذي حدث للزبير محمد صالح وإبراهيم شمس الدين ومن لا نعرف ؟
    • ما هي حقيقة الاموال في الخارج التي طالها الامريكان ومن الذي ورث اموال وحيازات اسامة بن لادن ؟
    • ماذا فعل من قال أن الخوذات الزرقاء لن تدخل السودان وان دخلت سيحمل السلاح والسودان الان ملئ بهذه الخوذات ؟
    • متي وفي اي عهد حوكم السودان تحت البند السابع ؟

    هذه هي بعض من صوركم التي لم يبتكر موبايل حتى الآن ليسعها وهذه الصور هي التي فتكت بحكام السودان من اخوان الشيطان كما أن هذه الصور لن تمسها تكنلوجيا الويكليكس .

    ثم اوخجلتم تصنعون 153 مادة لترهبوا بها شبابنا وشاباتنا لتدللوا لنا عن مدي انحلال هؤلاء الشباب امام مجتمعهم المضلل دينياً واخلاقياً كانما هم ليسوا أولادكم زكم قالت مذيعة الشبكة العربية ونقول الاختشوا ماتوا وبالتأكيد يحدث اصحاب هذه الصور وهم احياء ويبقي الشرفاء.

    ولو حملوا كل صور الدنيا الجنسية ايها الجنسيون بلا أدب ولن ينطلى ذلك على شعبنا المغوار .

    النصر للحق ولنا

    http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-119276.htm


    *
                  

10-12-2013, 10:23 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن (Re: عبدالله الشقليني)



    (2)

    لنتعرف عليهم قبل أن نتصالح معهم :


    من وثائقهم .. بقلم: عبد الله الشقليني
    السبت, 13 نيسان/أبريل 2013


    {1}

    ربما كتب كثيرون عن سِفر قيادي الحركة الإسلامية " المحبوب عبد السلام " المسمى ( الحركة الإسلامية السودانية - دائرة الضوء وخيوط الظلام - تأملات في العشرية الأولى لعهد الإنقاذ – طبعة 2009 م) . ولكننا اليوم نقف عند بعض ما أشار إليه السِفر من جرائم نظام " الجماعة " ، التي وردت وعليها غبار كثيف وتمويه لا يسهل القبض على تفاصيله ، رغم أن المعلومة متيسرة للجميع الآن بسعة ورحابة الرصد في السجلات المدونة، ولكن لكتابتها في وثائقهم طعم آخر. وما الخلاف الذي أظهر ما يسمى " خلاف العرّاب وتلامذته " إلى العلن ، والمحاولة المستميتة لكشف أسوأ قصص الجرائم المتعددة والمتنوعة في البلاد التي لحقت بتاريخ " الجماعة " منقسمة ومنفصلة ، فاعلة أو بعيدة عن الفعل المباشر ، صامتة أو متكلمة ، من الذين كانوا أعضاء في مجلس شورى الجماعة ، تنفيذيين أو مخططين ، مشاركين لقصة الجرائم المركبة للجماعة في حق الشعب السوداني وأفراده ،من التعذيب والتصفية الجسدية ، والطرد من الخدمة بلا جريرة وإحراق القرى والقتل الجماعي، ملوثة بكم هائل من الجرائم السياسية ، وجرائم متنوعة فيما يسمى بإعادة تشكيل الشعوب السودانية وفق رؤى " الجماعة ". وشملت العديد من القضايا التي يصعب تفصيلها في المال والعقار والتعليم والصحة والقوات المسلحة والشرطة والخدمة المدنية والقطاع الخاص والرأسمالية الوطنية وما يسمى بالخدمة الإلزامية وانفراط الأمن الموكل لحماية المواطنين والمواطنات في بيوتهم وفي الطرقات العامة ونهب المال العام والفساد الذي صار يحيا طبيعياً في البيئة كأنه الثلج والبرد ، يغسل أصحاب الخطايا .
    فصلوا الجنوب بوضع المتفجرات في بطن لُحمة الوطن وفرقوا أبناءه وبناته ، فصار الطريق مفتوحاً للطامحين ليكوّنوا دولة جديدة جاءت على طبق من ذهب ، وسعي" الجماعة " الحثيث لتقسيم وهدم الدولة السودانية في خاتمة المطاف ، وهو الإنجاز الحقيقي للجماعة التي لا تؤمن في تاريخها بدولة المواطنة .
    لسنا بصدد تلخيص السِفر الذي اجتهد فيه صاحبه ، ومن ورائه " عراب الجماعة " بلغته المميزة وبصمات أصابعه التي هي بادية الملامح والقسمات، تكاد تضبط نصوص اللغة وتنثر بُهار السِحر حين حاولت النصوص أخفاء مسئولية الشيخ الكبير " عراب الجماعة " كأن لا علم له ، مع أنه العالم بكل صغيرة وكبيرة عندما كان سيداً في مقره بشارع البلدية في الخرطوم . ومن جملة أهداف السِفر الخروج الآمن للفصيل الذي تم طرده من سدة الحكم عام 1999م ، وحاولوا بأيديهم وأظافرهم أن يقنعونا بأنهم صاروا معارضين لنظام "الجماعة" ، ويستحقون صك البراءة من جرائمه ، بالنسيان والتقادم ، أو بكتابة مثل هذا السِفر الذي أشرنا إليه ، ومجموعة هائلة من المقالات الرصينة التي يحاول أصحابها كشف بعض أسوأ القصص في تاريخ السياسة السودانية ودركها الأسفل بقيادة " الجماعة "، وبأقلامهم وهم يحاولون جهدهم للخروج الآمن من المحاسبة اللاحقة التي سوف تطاردهم إن كانوا ساعتها أحياء . فالدماء الحارة والضحايا والظلم المبين والفواجع الأسرية ، لن تغسله مقالات الذين يفرون من تاريخهم ، بالمشاركة أو بالصمت على الجرائم والتغريد خارج السرب .

    {2}

    لماذا الكذب الممنهج ؟
    (كلنا يعرف الإسلام الذي يدَّعونه وهو يحذر من الكذب مُطلقاً، ويعدّه من خصال الكفر أو النفاق .. ففي القرآن نقرأ : { إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون } .
    منذ أول يوم تحدث كبيرهم ، أن قوات البلاد المسلحة قد تحركت للإنقلاب عام 1989 م ، ولم تكن هناك إلا " جماعتهم " ، منها بعض العسكريين وبعض من المدنيين . استلموا السلطة بالمكر الكذوب وملكوا الدولة حوزةً لأبنائهم ولبنات التنظيم . ورغم الكذبة الكبرى وهدم الدستور والديمقراطية وسيادة الشمولية ، والتعذيب والقتل اللاحق ،فهم يقولون إنهم ربانيون ،متدِّينون وما جاءوا إلا ليقيموا الدِّين في الناس طريقاً ونهجاً ومسلكاً !؟
    ونقطف من البيان الأول للانقلاب :
    (..وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين ما طمعاً في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب والوطن بايقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية من الفتنة السياسية وتأمين الوطن من انهيار كيانه وتمزق أرضه ...)

    {3}

    ونقطف من دستورهم الذي مهروه بخاتمهم عام 2005 م مفاتيح التقييم :
    الحياة والكرامة الإنسانية
    28ـ لكل إنسان حق أصيل في الحياة والكرامة والسلامة الشخصية, ويحمي القانون هذا الحق، ولا يجوز حرمان أي إنسان من الحياة تعسفاً.
    الحُرمة من التعذيب
    33ـ لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب أو معاملته على نحوٍ قاسٍ أو لا إنساني أو مُهين.
    (3) يكون لأي شخص, تُتخذ ضده إجراءات مدنية أو جنائية, الحق في سماع عادل وعلني أمام محكمة عادية مختصة وفقاً للإجراءات التي يحددها القانون.
    قسم رئيس الجمهورية
    56ـ يؤدي رئيس الجمهورية المنتخب, لتولي منصبه, اليمين التالية أمام الهيئة التشريعية القومية:ـ
    (أنا ................... أقسم بالله العظيم بوصفي رئيساً لجمهورية السودان أن أكون مخلصاً وصادقاً في ولائي لجمهورية السودان، وأن أؤدي واجباتي ومسئولياتي بجد وأمانة وبطريقة شورية لترقية ورفاهية وتقدم الأمة، وأن التزم بالدستور وأحميه وأحافظ عليه وأن أراعي قوانين جمهورية السودان وأن أدافع عن سيادة البلاد، وأن أعمل لوحدتها وأوطد دعائم نظام الحكم الديمقراطي اللامركزي، وأن أصون كرامة شعب السودان وعزته، والله على ما أقول شهيد).

    {4}

    أسرار يعرفها معظم الناس وبعضها مدوّن في دفاترهم عليها غيم وضباب مع الحيطة اللازمة :
    ورد في كتاب أحد قيادات الحركة الإسلامية " المحبوب عبد السلام " ( الحركة الإسلامية السودانية – دائرة الضوء – خيوط الظلام – تأملات في العشرية الأولى لعهد الإنقاذ ) مجموعة من محاقن الجريمة مدونة بإتقان نورد بعض قطف منها:
    (أ‌) ص 96
    (كان تفويض مجلس شورى الحركة الإسلامية قد انتهى إلى الأمين العام ، الذي اختار ستة من كبار قادة الحركة وأعلامها المعروفين بسابقتهم وكسبهم القيادي المتصل ، مثَّل "سبعتهم "القيادة الشرعية ذات التفويض لاتخاذ القرار السياسي الذي ينقذ البلاد ويُمكّن للحركة الإسلامية . وبموجب ذلك التفويض ، الذي استصحب شورى الأجهزة الرسمية والشورى غير الرسمية التي تولاها الأمين العام كقرار الانقلاب لاستلام السُلطة .)
    حاشية :
    (أدى القسم ستة من قادة الصف الأول للحركة الإسلامية أمام الأمين العام بكتمان سر التغيير وأداء أماناتهم ورعاية عهد الحركة الإسلامية مهما اشتد عليهم في الابتلاء ، وهم : علي عثمان محمد طه ، علي الحاج محمد ، ياسين عمر الإمام ،عوض أحمد الجاز ، عبد الله حسن أحمد ، إبراهيم محمد السنوسي .)
    (ب‌) ص 99
    (اختار المكتب القائد رئيس الثورة ، ورتَّب حضوره ، واختار مجلس الثورة الذي زاوج فيه بين العناصر الملتزمة والعناصر القريبة للإلتزام بنهج الإسلام وأخلاقه ، وراعى أن يمثل أجيال ضباط القوات المسلحة ، وأن يمثّل كذلك السودان بأطرافه ووسطه ، جنوبه وشماله وغربه وشرقه ، ثم اتفق على الأفكار الأساسية للبيان الأول الذي أعده نائب الأمين العام ، ليطرق القضايا التي درج على إثارتها القادمون من العساكر الوطنيين في سنن الانقلابات المتوالية في العالم العربي وأفريقيا .)
    (ت) ص 107
    (في صباح 30 يونيو (حزيران) 1989م ، بدأ السودان عهداً جديداً بإذاعة البيان الأول لثورة الإنقاذ الوطني وأخذت الحركة الإسلامية شكلاً جديداً . بضع مئات من الضباط الملتزمين يعملون من وراء الانقلاب ، والمئات الأخرى من عضوية الحركة الإسلامية الملتزمين أدوا أداورهم العسكرية والمدنية في عملية إستلام السلطة وانسحبوا إلى الظل يواصلون عملهم في تأمين الثورة ، بينما بقيت مئات أخرى في سجلات الطوارئ إذا استدعى الأمر مدنياً أو عسكرياً ضمن المهن الحاسمة ، كالطب والهندسة أو القضاء والتدريس )
    ( انقسم مجلس قيادة الثورة إلى بضع لجان ، لجنة الأمن والعمليات العليا التي استترت في مباني المجلس الوطني ليلاً ، يرأسها نائب رئيس الثورة ويفرّغ لها أشد الأعضاء حماسةً ونشاطاً في أمر القوات المسلحة والأصغر سناً ، ثم اللجنة السياسية التي تجهر بنشاطها في ذات المبنى نهاراً ، يرأسها أكبر أعضاء المجلس رتبة وقدماً ورسوخاً في تنظيم الحركة الإسلامية فلجنة السلام والجنوب ولجنة الاقتصاد والخدمات ولجنة الإعلام .)
    (لكن مهما تكن حركة الأعضاء الملتزمين أو عمل لجان مجلس قيادة الثورة ، فإن قلب الانقلاب الذي يفترض له سلطة نَظم العمل في وجوهه المتكاثرة وتوجيهها وضبطها وتنسيقها يكمن هنالك في مقر غير بعيد من وسط الخرطوم ، ولكنه محاط بأقصى إحراءات السرِّية والكتمان حيث يجلس نائب الأمين العام للحركة الإسلامية بعد أن ضمّ المعتقل الكوبري " سجن كوبر " الأمين العام وأكبر مسئول سابق عن العمل العسكري الخاص ، وسافر ثالث إلى خارج السودان ينتظر إشارة العودة ، وبقي إثنان في الظل يرقبان الأحداث ، وانحصرت إدارة الأمور الفعلية الموصولة بالوجوه الظاهرة لمهام الثورة في اثنين أثبت الزمان أنهما وجهان لعملة واحدة .)
    (ث‌) ص 110
    ( فالمقر الذي أقام فيه نائب الأمين العام يغشاه ليلاً قادة أجهزة التأمين من الرسميين الجدد والشعبيين القدامى ، وتصدر عنه نهاراً القرارات الموصولة بقنوات مؤمّنة إلى الجهات الرسمية الملتزمة التي تتولى إصدارها الرسمي وإعلانها إن كانت تقتضي الإذاعة والإشهار.)
    (ج‌) ص 111
    (أحاط كذلك عمل أجهزة المعلومات والأمن بالجهاز التنفيذي الرسمي للدولة ، وتولى أعضاؤه الملتزمون حراسة أبواب الوزراء وأبواب كبار المسئولين كافة في الأجهزة المركزية والأجهزة الولائية ( الإقليمية آنذاك ) ، وأصبحت وظيفة ( مدير المكتب ) حِكراً لعناصر الأجهزة الخاصة بلا منازع ، فهم فضلاً عن طمأنة القيادة بأن كل شيء يجري أمام سمعها وبصرها ، يؤمنون قنوات الإتصال الفاعل السريع الذي يوافي شرط السرية والكتمان الذي كان مطلب المرحلة الأقصى ، لكنه اتصل في الزمان مُرسخاً أخلاق الدولة الأمنية المجافية لطبيعة الحركة الإسلامية السودانية المتحررة الشورية .)
    ( وإذ تولى مكتب الفئات المختص والذي ظل ضمن الأجهزة المستترة لاسيما شقه الأمني المعلوماتي الذي كان يستقصي أحوال العاملين في الأجهزة الرسمية بين يدي كل الانتخابات النقابية وانتخابات العمل والمهن منذ أول الحركة ، ثم انتظم واتصل بكفاءة وفعالية مع مراحل التخطيط الاستراتيجي بعد المصالحة الوطنية ، بدأ في عهد الثورة مرحلة جديدة أشد حساسية وخطراً عن مجرد الفوز بكسب المقاعد في نقابة أو اتحاد ، إلى المساس بجوهرعملية تأمين الثورة الإسلامية ، فوجدت عناصر الفئات ذات النزع الأمني والمعلوماتي في قوائم الصالح العام سانحة لحسم تاريخ طويل من الصراع المهني والنقابي )
    (ح‌) ص 112
    (ورغم أن نائب الأمين العام من مقره الحصين ، طفق يوضح في اجتماعاته حول تقارير الخدمة المدنية حرص الحركة الإسلامية أن تعمل من خلال أجهزة الدولة القائمة ، وليس خلق أجهزة موازية ، أو تعطيل صلاحيات العناصر غير الملتزمة ، فإن واقع الأمر قد مضى في محاولة إعادة تركيب دولة السودان بما يوافي أهداف الحركة الإسلامية ، وبما يجافي أصول فلسفة تنظيم الحركة نفسها أن تذوب في المجتمع ، فحاولت الحركة أن تمد ذراعيها لتحيط بجدار الدولة .)
    (خ‌) ص 119
    (فتولى شأن الأمن في الإنقاذ أولاً أحد قادة الجهاز قبل الإنقلاب ، وقد أصبح عضواً بمجلس قيادة الثورة ، ثم استبدلته ( بؤرة القيادة الخفية ) سريعاً بضابط إسلامي كبير من ذات دفعة رئيس الثورة ، ثم عين أستاذ جامعي من قلب أجهزة الحركة الإسلامية نائباً له ، لتبدأ قصة الحركة الإسلامية مع جهاز الأمن .)
    الحاشية :
    (تولى مسئولية الأمن لأول الثورة العميد إبراهيم نايل إيدام ، ليخلفه الفريق محمد السنوسي ، ثم عُين دكتور نافع علي نافع نائباً له .)
    (د‌) ص 287
    ( ورغم أن الكثيرين جلبوا أبناءهم طائعين فرحين ، يبغون بناء لشخصياتهم بين يدي مرحلة تحول فاصلة في تاريخ الشاب نحو الجامعة ، ثم المهرجانات السياسية التي انتظمت كل الساحات لدى التخريج ، فقد أعقب كل ذلك حشد المتخرجين بالقوة إلى مطار الخرطوم ، ثم إلى جبهات القتال في مناطق العمليات ، مُخادعة لم تصدمهم في المقصد الذي سيؤخذون إليه ، فشهدت شوارع العاصمة أرتالاً من اليافعين مُطاردين ، وقد هربوا من الطائرات التي اُعدت لتحملهم كرهاً إلى الحرب ، قبل تَبَلّغ السمعة السيئة لتجربة الخدمة الوطنية كل انحاء السودان ، ليحيط المكر السيء بأهله في مأساة معسكر ( العليفون ) بين يدي عيد الفطر المبارك في مذبحة أخرى جددت ثانية ذكرى الدم المهراق في الأعياد من قِبَل قادة ثورة الإنقاذ الوطني .لكن المُخادعة أفضت إلى سمعة سيئة لجهاز الخدمة الوطنية وأسدت ضربةَ ثانية لقطاع الطلاب في الحركة الإسلامية ، كما لم تثمر نصراً في الحرب إذ لم يقاتل اليُفَّع المقهورون بما يصدّ غوائل الهجوم المجتمِع ، الذي أخذ يتبلور من كل الحدود ، كما أضيرت ذات سمعة المشروع الحضاري ، إذ لم يعقب الحادثة السؤال والتحقيق والعقاب بل رُعت الأقلام وجفّت الصحُف .)
    حاشية :
    (في 21/4/1998 م غرق في النيل نحو (70) طالباً من بين (1162) حُشدوا في معسكر السليت بمنطقة العليفون وهم يحاولون الهرب بالمراكب على الضفة الشرقية للنيل ، بعد أن تأكد لديهم مخادعة الأخذ بالقوة لمناطق العمليات . وفيما صرَّح "عبد الرحيم محمد حسين "وزير الداخلية لصحيفة الشرق الأوسط من القاهرة " يبدو أن سبب الهروب هو كرههم للقتال وخوفهم منه فضلاً عن أنهم أُجبروا على دخول المعسكر " )
    (ذ‌) ص 121
    (زاول التعذيب في بيوت الأشباح عناصر من الاستخبارات العسكرية ، شاركتهم عناصر من أبناء الحركة الإسلامية وعضويتها ، وجرت بعض مشاهده أمام عيون الكبار من العسكريين الملتزمين وقادة أجهزة الحركة الخاصة . واستنكرته كذلك فئة من أبناء الحركة ، واعترضت بالصوت العالي عليه داخل أجهزة الحركة ، ولكنها لم ترفع صوتها للخارج بالاعتراف أو الاعتذار في تلك الحقبة للذين وقع عليهم الظلم العظيم ، من كبار قادة المعارضة وصغارهم .)
    (وإلى تلك العقيدة التي ما لبثت أن استشرت روحاً سائدة في أروقة الأجهزة الأمنية ، يمكن أن تُفهم الجرأة البالغة لاتخاذ بعض قراراتها والحماس الشديد لإعدام كبار الأطباء الذين شرعوا في محاولة للإضراب ، أو تورطوا فيها ، أو ما وقع بالفعل من إعدام لبعض المتاجرين في النقد الأجنبي بمن فيهم الذي أخطر المحكمة الميدانية الإيجازية المستعجلة أنه يحفظ المال ورثاً لا تصرفاً وبيعاً ، وفيهم كذلك أبناء لرموز في الديانة المسيحية كانت الثورة تحتاج أن تحفظ معهم عهداً ووداً ينفعها في عمرها الوليد وفي المستقبل ومما حرصت الحركة الإسلامية في سالف تجربتها أن تحسن رعايته . وإلى تلك الجماعة وتلك الروح تُعزى المجزرة المتعجلة التي ارتكبتها قيادة الثورة وقيادة الحركة ممثلة في نائب الأمين العام في (28) من ضباط القوات المسلحة – رحمهم الله – وأضعاف العدد من ضباط الصف ، بعد محاولة انقلابية فاشلة حاول المسؤولون عن تأمين الثورة أن يبرروا استيلاء الانقلابيين فيها على مواقع بالغة الخطر ، بأنها تركتهم يعملون أمام بصرها حتى يتورطوا بالكامل ويُقبض عليهم مُجرمين . وسوى مجافاة ذلك الزعم للقانون والأخلاق ، فإن مجافاته للحقيقة بدت غالبة ، إذ أن الأمور قد انفلتت بالفعل من أيديهم فجر التنفيذ ، وعوضاً عن إعمال آلية الدقة في المراقبة أعملت آلة العنف في الانتقام ، ما زعم أنه رسالة للقوات المسلحة لتكف عن الانقلابات لكنها لم تفعل وبقيت المسؤولية في عُنق الإنقاذ إلى اليوم ، أن تُخطر ذوي الشهداء كيف تمت المحاكمة ، وبأي قانون ، وأين دُفنوا وماذا تركوا من وصايا ومتعلقات شخصية .)

    {5}

    هذا بعض ما ورد في مستندات وثائقهم . لا يعدو أن يكون قمة جبل الجليد ، فلم تزل الأُسر تسأل عن أبنائها الذين افتقدتهم منذ الأيام الأولى لسلطة " الجماعة " وسلسلة من الجرائم طوال أكثر من عقدين من الزمان . هناك جرائم مركبة ومتقاطعة بالحرص والخوف من الانتقام ، مع العلم بأن الشعب السوداني طيب ولم تقتل الديمقراطية السودانية مجرماً ، ولكن الساكتين على تلك الجرائم شياطين خُرس ، كانوا يؤدون أدوارهم في قصة الشمولية وكانوا يعرفون تفاصيل التفاصيل .
    ضد كل مؤسسات الخذلان ، بأئمتها و كتاتيبها ومدارسها وما اصطُلِح على تسميتهم هيئة العلماء وخلايا أمنها التي تقف دون نزع أسنان الشر . ضد هذه الصمدية المفرطة التي أباحوا بها لأنفسهم أن يُمسكوا دفة الحكم وهم الذين أتوا بليل وخرقوا الدستور . لم يختارهم أحد . وظفوا هم كل سبل (الاقتلاع من الجذور ) لتدمير الآخرين الذين يختلفون معهم وضد مشروعهم الذي يحكمون به وقد خربوا الأرض والموارد وشردوا البشر وقسّموا البلاد. اقتلعوا شجرات مؤسساتٍ راسخة من جذورها ، بدلاً من تطويرها . جردوا مؤسسات الدولة من الحيادية والنُظم وحولوها مُتعة لأربابهم وأبنائهم وبنات التنظيم وسدنتهم ومورداً لأموال السحت . استباحوا الأرض ووقّعوا المواثيق التي أفضت إلى المؤامرة الكبرى لتقسيم السودان إلى دويلات ، دون وعي منهم بالحروب المفتوحة في أرض الرعاة الذين حملوا عبء اقتصاد الدولة طوال قرنين من الزمان . كانت " الجماعة " أحرص الجميع على تلبية متطلبات الدولة العظمى الأولى في هذا العالم ، بتطبيق أحلام " الفوضى الخلاقة " في أرض الواقع . وقدمت لها خبرات التدمير بلا ثمن ، إلا أن يبقوا مستمتعين بأن يكون الوطن غنيمة وموارد أهله والأرض فيئاً يتوزعونه بينهم.
    {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آل عمران26 . صدق الله العظيم .

    6/4/2013
    عبدالله الشقليني
    http://www.sudaneseonline.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/129-20...-2013-04-13-09-45-35
                  

10-16-2013, 08:13 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن (Re: عبدالله الشقليني)

    لمن لم تقرأ ولمن لم يقرأ نعيد رفع الملف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de