الرئيس لا يأكل الهوت دوج.. قريبا !! -

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 12:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-29-2013, 02:00 AM

عماد البليك
<aعماد البليك
تاريخ التسجيل: 11-28-2009
مجموع المشاركات: 897

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرئيس لا يأكل الهوت دوج.. قريبا !! -

    كل الملامح السردية تظهر ههنا على هذا الأفق، فلم يعد ممكنا تقليد كبار الكتاب العرب أو الغرب، لم يعد ممكنا تقليد نجيب محفوظ أو الطيب صالح أو ماركيز أو كافكا مثلا، المطلوب هو رواية جديدة تشبه هذه اللحظة التاريخية الجديدة المتشابكة الأزمنة بماضيها وحاضرها ومستقبلها. فشروط الرواية العظيمة الآن أصبحت هي التكيف مع لحظة زمنية كبرى، ليست هي وصف ظاهري للحياة ولكنها نظر فلسفي عميق لهذا الجدل بين الراهن والقادم.

    عيسى الحلو في حوار مع الجزيرة نت



    [IMG]

    novel.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    [/IMG]

    (عدل بواسطة عماد البليك on 09-29-2013, 02:01 AM)

                  

09-29-2013, 02:42 AM

عماد البليك
<aعماد البليك
تاريخ التسجيل: 11-28-2009
مجموع المشاركات: 897

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرئيس لا يأكل الهوت دوج.. قريبا !! - (Re: عماد البليك)


    قيل إن الجاحظ وهو كاتب عربي قديم دؤوب.. مخاطل.. أبله.. أنفق جزءا من حياته في كتاب اسمه "الحيوان".. وآخر عن "البخلاء".. قيل إنه أراد مرة أن يثبت للخليفة العباسي ولا ندري أي خليفة هو فقد عاصر صاحبنا اثني عشر من الخلفاء العباسيين من المهدي إلى المهتدي بالله.. المهم أراد أن يثبت أنه يمكن أن يسجل للخليفة المعني حياته في كتاب عظيم يظل باقيا إلى أن تقوم الساعة.. واقنع الرجل بذلك.. وبدا في الكتابة لكن رجال الخليفة المندسين الذين يفعلون الأشياء بأمرهم ودون أمره قاموا في ذات ليل بالهجوم على منزل الجاحظ وسرقوا ما كتب من مخطوطات وضربوا الرجل ضربا مبرحا إلى أن أغمي عليه، ولم يستيقظ إلا في الصباح ليجد أنه في البيمارستان.. أي المستشفى..
    زار الخليفة العباسي الجاحظ في البيمارستان وهنأه بالنجاة من وعكة ألمت به على حد ما علم من أهل الذكر الذين يحيطون به ومن ثم أمر مرافقيه بأن يحضروا جرة من النحاس كانت بالخارج.. وضعوها تحت السرير وخرجوا.. وكان بها مائة ألف من النقود الفضية التي ضربت عليها صورة الخليفة.. تأملها الجاحظ وهو بين اليقظة والنوم ومن ثم أخذها وهرول إلى داره ليفهم أنه ثمن الكتاب الذي لم يكتبه بعد..
    لم يكن الخليفة يعلم أن رجاله كانوا يفعلون عكس هواه.. لكن رويدا فليس كل الخلفاء والحكام على هذه الشاكلة.. فهناك من يعلم.. وهناك من لا يعلم.. وهناك من يعلم ويظن أنه لا يعلم.. وهناك من لا يعلم ويظن أنه يعلم.. وهكذا.. إلى أن نصل لحظة تاريخية يكون فيها العلم والجهل سيان وللجميع دون فرز..
    قيل إن الخليفة لقي حتفه قبل أن يفرح بالكتاب الذي حلم به.. وقيل إنه مات مسموما.. وقيل إنه دفع ثمن رغبته في الخلود.. لأن رجاله كانوا في واقع أمرهم يديون سرا للرجل الثاني الذي سوف يصبح خليفة في اليوم التالي لوفاة الخليفة لأي سبب كان.. وفجر مات الخليفة خرجت بغداد عن بكرة أبيها كما يقال.. من أجل أن تودعه إلى مثواه الأخير وكان الجاحظ يتمشى هوينة وهو يباري الجمع الغفير وهو يمسك بالجرة ويدسها وراء ثيابه خشية أن تسرق إن تركها بالبيت.. فإذا بسبعة من الرجال يحيطون به ولا يدري ما الذي حدث.. هذه المرة لم يغمي عليه ولم يزر البيمارستان ولم يزره الخليفة الجديد.. لكنه بكى كثيرا هو يعتكف في بيته يسطر الكلمات الأخيرة من عمره..
    في الواقع وقبل أن يسطر الجاحظ ما سطر كان قد كتب الكتاب الذي يحلم به الخليفة فعلا.. لكنه كتبه دون أن يحصل على المال الذي نهبه المتعن(.........)ون.. كتب الكتاب الذي كان شجاعا لرواية الحقائق فيه دون أدنى تزوير أو رقابة من رجال الخليفة أو الخليفة نفسه الذي بارحت روحه الأرض.. كتبه كنوع من التسلية دون همة البحث التي تحلى بها في السنوات الخالية.. ولئن قال الرجل الحقائق إلا أنه سخر من أمور وألهمته أمور أخرى بأن يتزلف بالمخيلة إلى قول ما لايقال أو أحيانا رواية قصص على أنها واقعية وهي مجرد خيال بحت.. فالحقيقة غامضة وغريبة.. وملهمة أحيانا لدرجة أنها تشبه الأكاذيب..


                  

09-29-2013, 03:02 AM

عماد البليك
<aعماد البليك
تاريخ التسجيل: 11-28-2009
مجموع المشاركات: 897

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرئيس لا يأكل الهوت دوج.. قريبا !! - (Re: عماد البليك)

    أنا العبد الله الأبله المخاطل المجنون أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب بن فزارة الليثي الكناني البصري أملي عليكم ما أفاض به عقلي الملهوف ليس رغبة في دنانير الخليفة العباسي وإنما في إرضاء النفس وكبحها عن جماح الهوى.. ولئن كنت زنجيا أسمرا إلا أنهم انصاعوا لي وجروا ورائي يطلبون عوني وكتابتي فأبى الله إلا ما يشاء وهنا أشاء أنا.. أنا ابن الكنانة التي لا تلام ولا تهد ولا تضارع في البلدان.. جئت من بلدان السودان قبل نيف من السنوات البعيدة.. أو جاءت بي أمي ليس مهما.. اعترف بسواد بشرتي وقبح منظري وهيئي حتى ولو كنت أنا القائل: "أنا رجل من بني كنانة، وللخلافة قرابة، ولي فيها شفعة، وهم بعد جنس وعصبة".. فالرجل منا قد يقول الترهات لأجل التره.. وقد يفعل الفعل لأجل مطية بائسة ثم يتذكر الله أو يراجع نفسه فيندم.. لكنني هنا لست بنادم وأنا أملي على نفسي ما أملي من سيرة الخليفة الذي لئن جهلت اسمه أو تناسيته فلأن سيرته تشبه الكثير من السير.. ولأن شأن الحكم وغلبته متماثل عند الأولين والأخرين ليس فيه استثناءات إلا قليلة جدا لا تحصيها أصابع اليدين.
    تولى سيدنا الخليفة الحكم في يوم لاينسى لأبي عثمان، أي لي أنا الجاحظ الزنجي.. كانت الدولة قد وصلت حالة من اليأس والقنوط لدى الشعب بعد محل ######ط وذلة عاشها الكثيرون جراء الخليفة الذي سبقه.. ولم يكن ثمة أمرئ له وزن إلا وزاد وزنا في حين أن العامة من رعاع الناس والموالي والقادمين من البلدان حديثة الفتوحات، كانوا قد عاشوا في وهن يضاف لضيق العيش والعنت والمعاناة التي لا توصف.. فقد هلكت البهائم ونفد الأرز ونهبت المتاجر في أسواق بغداد ولم يبق إلا القليل من الطعام في بيت الخليفة وبيوت زمرته من ذوي الجاه والإمعات الذين يميلون أينما تضعهم الريح كريشة في مهبها الأهوج.
                  

09-29-2013, 03:27 AM

عماد البليك
<aعماد البليك
تاريخ التسجيل: 11-28-2009
مجموع المشاركات: 897

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرئيس لا يأكل الهوت دوج.. قريبا !! - (Re: عماد البليك)

    جاءت ولاية سيدي الخليفة لتنقذ الأمصار من الأوجاع.. أو هكذا ظن الناس.. فأهل بغداد كانوا قد رأوا في القادم الجديد خيرا، أولا لأنه كان اسمه يشبه اسم خليفة راشد من السلف الصالحين وهم يؤمنون بأن الاسم غالبا ما يكون على المسمى شأنا وامتثالا، وثانيا لأنه جاء بعد هذا الهيجان والثورة العامرة التي مات فيه الكثيرون.. مما لاعد لهم إلا في سجلات الغيب.. والناس دائما ما تتفاءل بالمستقبل ساعة يكون الماضي أو الأمس مظلما ######ا.. وثالثا لأن السيد المبجل جاء بمباركة العظام من أهل الشأن الذين عرفوا في بغداد بالنزاهة ممن انتأوا عن الخليفة السابق وأبوا المشاركة في عطن الشعب في الأوجاع والمصائب حيث رفعوا أياديهم عن السموم والقذارات.. ورابعا لأنني أنا إمام الأدباء وهذا لقبي قبل أن ينقلبوا علي، كنت أرى أن مقبل الأيام سوف يكون طيعا برونق لم تشهده السنوات التالفات من بغض وشحناء بين الناس.. ويوم ولايته كنت فرحا مستبشرا وكنت ما أزال إماما فكان علي أن ألبس أزهى الثياب وأعمم رأسي بالمزركش والمورد.. لكي أدخل مع القوم إلى سيدنا حتى أبارك له معهم ولايته.. ووقفنا جميعنا في البهو الداخل للقصر.. كن الجواري يقدمن الشراب وهن صبيات رائعات جيء بهن أثناء الغليان من بلاد الروم ومن أشبيلية ومن القوقاز وبعضهن سمراوات من الحبشة، وكان الهدف من استجلابنهن كجزء من التحضير للعهد الجديد، فقد كان المتحكمون في الأمر سرا يعلمون متى ستدور الدائرة ويذهب الخليفة الملعون السابق الذي هرب من البلاد، قبل أيام من النهاية، إلى الجحيم فيصبح نسيا منسيا.. كانوا يعلمون أن السيد الجديد القادم يعشق النساء وأنه أوصى من ضمن ما أوصى بأن تحضر له بودرة من الأعشاب النادرة التي يدلك بها القضيب فيكون منتفخا قادرا على العطاء لليال طويلة دون خذلان مبين. ورأيت في ذلك اليوم ما لم أرى في عمري من الطراوة والجمال ما أبهجني أنا الأحمق ساعة يتعلق الأمر بالمرأة.. فعمري مضى دون قرينة ودون صحبة ولا ولد أو معاقرة على الأقل بعض من السيدات الأرامل اللائي كن يترنح في مواخير بغداد ليلا قبل أن يتخذن أزقة مهلكة ومخيفة إلى بيوتهن تفوح منهن روائح الخمر المتخثرة التي تأتي ممتزجة بعفن مؤخراتهن وهن مبللات بالعرق تحت الأبطين جراء شعر كثيف وملامسة السكارى من الحثالة الذين كان معظهم من حراس السور الخارجي لبغداد في تلك الأونة المخجلة قبل مجئ السيد المخلص.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de