دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
صديقى و اخى هانى روجيه شاروبيم/ رسالة تحية و محبة لأقباط السودان
|
ابن دفعتى وصديقى العزيز اخو اخوان زول حارة
ابوه الكيميائى و المربى الكريم مؤلف كتاب الكيمياء للصف الثالث الثانوى فى السبعينات وهو رجل عصامى بنى نفسه بنفسه. روجيه شاروبيم من اقباط مصر ..اتى للسودان للعمل كمدرس بالمدارس الثانوية تم تزوج من والدة هانى وهى قبطية سودانية اهلها من اثرياء القضارف. استقر روجيه بالخرطوم وخلف عددا من الصبيان اكبرهم هانى.. قالت لى والدته عندما زرتهم عند افتتاح البيت الجديد حينها و الذى بنى على قطعة ارض منحها الجد لابنته ... بيت جديد شنو يا ولدى..شفت البشتنة دى .. امش شوف الاوض فوق ..ده بيت عزابة.. ضحكت و قلت لها الله يخليهم ليك يا والدة ..كان لديها من الصبية 6 او 7 حينها و لم ترزق ببنت ..غير ان كل صبيتها الذين كانت تشتكى من فوضتهم ذلك الوقت كبروا وصاروا من الناجحين فى الحياة من الاطباء و المهندسين وحملة الدكتوراة و الماجستير..لم يخب فيهم احد وفى مقدمتهم صديقى واخى الغزيز هانى..وانا موقن تماما ان هذه الاسرة الكريمة ربت هؤلاء الابناء ليخدموا السودان وانفسهم و يبنو اسر سعيدة و ناجحة كما بناها الاباء ..كان هانى يحب السودان حبا جما و رغم ان والده كان مصريا فانه لم يكن يطق القعدة فى مصر و كلما يذهب لزيارتها يرجع بسرعة للسودان ويقول لى اسبوعين كفاية على مصر و المصريين. كان اطول وقت قضاه فى مصر عندما اجرى عملية ناجحة لازالة حصوة من الكلى و الحالب فى القاهرة و عندما هاتفته بعد العملية أسال عن حالته قال لى ضاحكا الالم ما مشكلة .. المشكلة انى ح اقعد هنا كتير مع الجماعة اياهم.. التقينا انا و هانى لاول مرة بجامعة الخرطوم فلم اكن اعرفه قبلها و الحقيقة لم اكن اعرف الاقباط السودانيين عن قرب رغم ان جيراننا فى الحى اسرة اسكندر وهو تاجر حبوب له العديد من الابناء و البنات كانوا ايضا مندمجين جدا مع جيرانهم و حتى الآن هم جزء لا يتجزءا من تاريخ حى المزاد ببحرى صداقاتهم مع الجيران و ابناء الحى لا توحى ابدا بان هناك اختلاف فى الديانة او العرق بل على العكس اصبحوا ضمن نسيج هذا الحى و ما يزالون. بسبب تشابه الحرف الاول فى اسمينا انا وهانئ اصبحنا دائما فى قروب واحد فى كل التقسيمات الاكاديمية و اخترنا الهندسة المدنية وتواصلت الزمالة و معها نشأت الصداقة معه و مع كل ابناء دفعتنا من الاقباط السودانيين لطيفى المعشر نظيفى السيرة و السريرة. بعد التخرج شاءت الاقدار ان نعمل انا و هانى فى ادارة واحدة بالهيئة القومية للكهرباء ادارة الممتلكات و بعدها تم نقلنا سويا لادارة المشروعات . فى ذلك الوقت كل مساء يوم 24 ديسمبر اذا اردت ان تجدنى فانا فى النادى القبطى بين اسرة روجيه شاروبيم نحتفل بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام ..نتسامر و نضحك و ناكل من الطعام الشهى و الحلويات العجيبة التى كانت تحضرها لنا و الدة هانى احرف سودانية تصنع حلويات ..ظل هذا التقليد قائما حتى اخذتنى الغربة اللئيمة خارج السودان و اضطرت ظروف السودان الجديدة روجيه شاروبيم واسرته للهجرة لكندا. عندما تم اعتقالى فى عام 1989م وكانت الانقاذ فى سطوتها البشعة و المجرمة كان هانى يتكفل بايصال راتبى الى والدتى قبل ان يتم فصلى بعدها باشهر قليلة بعدها ظل يزور منزلنا باتظام سائلا عنى و عن الاحوال وهذا شئ عجز عنه حتى اقرب بعض اصدقائى. تزوج هانى وانا فى المعتقل و يوم زفافه اتى بنفسه و ببدلة العرس و اخذ امى و بعض اخوتى لعقد قرانه بالكنيسة و حرص على ايصالهم بعد انتهائه. سعدت والدتى بذلك كثيرا و كانت تعتبر هانى كابن من ابنائها و دائما ما تقول لى : مافى ولد ولدتو امو زى هاني.
روجيه شاروبيم بعد تقاعده من التدريس صار يعمل بتجارة المواد المكتبية وهو اول من ادخل الختم الذاتى للسودان وكان تاجرا شاطرا و مجتهدا ذو اخلاق عالية منظما و مرتبا وحساباته مظبوطة و ارباحه وضرائبه واضحة لكل من يريد أن يعرف. اذكر اننى ذهبت لديهم مرة فى منزلهم الاول الواقع بشارع السيد عبد الرحمن بالقرب من فندق المريديان سابقا و كنا وقتها فى بدايات عام 1983م ووجدته داخل جراج السيارات الذى امتلأ عن اخره بالمواد المكتبيه فسالته ماذا يحدث يا عم شاروبيم فقال لى انا اصفى تجارتى يا ابنى. السوق دخلو اصحاب الذقون وخربوه و الناس الزينا بتاعين الفاتورة و البدفعوا الضرائب اصبح لا مجال فى هذه البلد...الزمن بقى زمن حرامية يا ولدى. حزنت وقتها قليلا ولم ادرك بعد نظر الوالد روجيه فاصحاب الذقون الذين انسحب بسببهم من السوق وبعدها من البلد كلها خربو كل شئ و بعض منهم يريد الآن ان يخرب حتى ماضينا و يملأ قلوب الناس بالكراهية لاحبابنا و اشقاءنا فى الوطن والمواطنة.
عندما خرجت من المعتقل فى عام 1991م اقام لى هانى ووالدته احتفالا كبيرا بحديقة منزله بالطائف جمع فيه اصدقائى و حوى اطاييب الطعام و العديد من اطباق الحلوى الشهية ..قالت لى والدته كده عوضناك عن الفاتك وانت بعيد. كان حفلا جميلا لم يتردد هانى فى اقامته رغم المحازير الامنية بل كان يطلق النكات و القفشات حول ذلك وكان يقول يا هشام انت غشيتنى فجأة بقيت مناضل مش كان تكلمنى.
اشهدكم هنا اننى احب السودانيين الاقباط محبة خالصة لوجه الله و انتهز هذه الفرصة لآهنئهم جميعا بعيد ميلاد السيد المسيح فالمجد لله فى الاعالى و بالناس المحبة و على الارض السلام مع تهنئة خاصة لصديقى هانى اينما وجد.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صديقى و اخى هانى روجيه شاروبيم/ رسالة تحية و محبة لأقباط السودان (Re: هشام المجمر)
|
شكراً يا مجمّر على كل ما أوردت من حقائق عن العلاقة الإجتماعية بين السودانيين والتي لم يكن الدين أحد مكوناتها. أنتهز فرصة هذا البوست وأعياد الكريسماس ورأس السنة وأهني أخي العزيز دكتور كميل فوزي سوريال أخصائي الباطنية بمستشفيات بريطانيا وزوجته السيدة الكريمة دكتورة صباح نعيم اسطفانوس طبيبة العيون الشهيرة بمستشفيات بريطانيا أيضاً. وقد أسميت وحيدتي عليها، صباح، لأنها ست ولا ككل الستات. أما دكتور كميل فهو مثال للزول السوداني الأصيل الذي لم تبطره النعمة ولا التفوق العلمي ولا العيش في بريطانيا. ما أن يصل لندن إلا ويطلب من زوجتي الفسيخ و الشطة الحارة يأكلها حتى يتعرّق. فلهما ولأبنائهم وكل الأقباط السودانيين خالص التهاني بأعياد الميلاد المجيد. تحياتي كبـّاشي الصـّـافي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صديقى و اخى هانى روجيه شاروبيم/ رسالة تحية و محبة لأقباط السودان (Re: هشام المجمر)
|
ومن هنا احيي صديق الأشباح والشرقيات وماجاورها الدكتور نصري مرقص وان شاء الله تكون يادكتور لسع مرابط في الصيدلية بامدرمان.
واحب ايضا ان احيي دفعتنا من الأخوة الجنوبيين المهندسان بيتر وفيليب ياربي هسع وين الناس ديل
تاني شكرا يامجمر لانك ذكرتنا بناس حلوين
_______________________________
سلام ياكانتونا وحمد الله على السلامة و " يطرشني" ماسمعت بوعكتك الا مؤخرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صديقى و اخى هانى روجيه شاروبيم/ رسالة تحية و محبة لأقباط السودان (Re: احمد حمودى)
|
الباشمهندس هشام تحية طيبة خلت البوست بالصدفة و شدني اسم روجيه الذي درسنا الكيمياء في بحري الثانوية و كنا دفعة أخوك أسامة.طبعا استاذ روجيه كان مميز.أذكر حينما يذكر معلومة ما كان يقول: دي حتعرفوها بعدين لما تكبرو. و نضحك نحن للقفشة. حياه الله من على البعد. و فعلا الأقباط أشخاص محتلرمين.و أنا طبعا في أسكن في بحري المزاد مقابل قشلاق بوليس السواري (و أعتقد إنه عثمان عبدالله دفعتك في الأهلية و هو شقيقي الأصغر.كما ذكرت هناك عائلة اسكندر في المزاد و تداخلهم مع شباب الحي. كذلك في ناحيتنا في المزاد هناك عائلة عزمي و من أبنائه جورج و هو كان مشارك مع أولاد الحي كأنه واحد منهم. تحياتي لك و للاستاذ روجيه و لكل أقباط السودان و تحيتي لك على هذا البوست الظريف
| |
|
|
|
|
|
|
|