دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ( الجميلة ومستحيلة) فى المرتبة ستة الاف ومائتين وثلاثة عشر (Re: ناظم ابراهيم)
|
يا حليل أيام زمان .. أيام كانت جامعة الخرطوم أكبر منارة للتعليم ليس في السودان فحسب، بل في القارة السمراء بأسرها.. كان أي سوداني لا يرضى أن ينال تعليمه العالي سوى في جامعة الخرطوم التي كات فعلا جميلة ومستحيلة لا يدخلها إلا الطلاب المتميزون. إنتهى كل شيء جميل في بلادي وبقينا نتحسر على الماضي والمستقبل مظلم ومجهول لكل سوداني .
جدودنا زمان جدودنا زمان وصونا على الوطن على التراب الغالي الما لي تمن
ماذا دهانا وطن الأجداد وتراب الوطن صار مستباحا وبحور الدماء فيه تسيل كالمياه في أي شبر منه، والغلاء هو الآخر طاحن وقاتل وهجرة عصافير الخريف حلت محلها هجرة العقول النيرة المستنيرة.
وا أكتوبراه وا قرشياه
كان الله في عونك ياوطن العز وطن الأجداد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الجميلة ومستحيلة) فى المرتبة ستة الاف ومائتين وثلاثة عشر (Re: إسحاق بله الأمين)
|
هذا هو التاريخ ولكن الواقع صار شيئاً غريباً. في كل المجالات وليس جامعة الخرطوم فقط كنا البرنجي. المعهد الفني القسم العالي عندما تحصل منه على بكلاريوس المحاسبة وتذهب في بعثة لبريطانيا لتحصل على زمالة المحاسبين القانونيين من هنالك تجد أنك معفي من عدة مواد لا تجلس للإمتحان فيها لأنك إجتزتها في المعهد الفني. السبب أن المقررات في المعهد الفني وجامعة الخرطوم مطابقة ومماثلة للمقررات في جامعة لندن والمعهد الفني وستمنستر والذي تحوّل الآن إلى جامعة وستمنستر حيث تدرس كريمتي صباح القانون. وكان من يكمل السنة الثانية في كلية العلوم جامعة الخرطوم يمكنه الإلتحاق بجامعات لندن كيمبردج أو أوكسفورد في السنة الثالثة. شفتوا كيف هانت الزلابية حتى أكلها الكيزان. قبل تدمير السودان بالصورة التي تعيشونها الآن قرر الكيزان تدمير جامعة الخرطوم لأنهم يعلمون أنها الشرارة التي ستلهب ظهورهم بسياط المطالبة بالحرية مما جميعه. بدأوا بإلغاء نظام الداخلية وهو النظام الذي لولاه لما طمع كثيرون منهم أن يكون أكثر من كمساري في بصات شركة مواصلات مديرية الخرطوم سابقاً. للحديث بقية تحياتي كبـّاشي الصـّـافي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الجميلة ومستحيلة) فى المرتبة ستة الاف ومائتين وثلاثة عشر (Re: ناظم ابراهيم)
|
اعتقد أن أحد مآزق جامعة الخرطوم، نظامها الداخلي الذي لا يسمح لها بتجديد دمائها على صعيد هيئة التدريس... وعندما فسدت هذه الدماء أفست الجسم فحولته إلى جسد. فعلى سبيل المثال عندما قررت إدارة الجامعة أن تنشئ كلية لعلوم الاتصال - ولم يكن لها خريجون في هذا المجال - اضطرت للاستعانة بخريجيها غير المختصين بدلا من الاستعانة بالمختصين المتخرجين في جامعات أخرى (وطبعا جامعة أمدرمان الإسلامية هي رائدة في هذا المجال حتى بمقاييس العالم العربي). لقد أضرت النظرة الشوفينية بجامعة الخرطوم وحبستها في محطة "كان أبي"!
| |
|
|
|
|
|
|
|