|
تأمُلات خرجوا من جحورهم كمال الهِدي
|
[email protected]
· قناعتي دائماً أن الهلالاب المضروبين أشد خطراً على الهلال من بعض الأقلام المريخية التي يرى البعض أنها تحاول هدم الهلال.
· ورأيي أن أهل البيت الذين يرفعون جدران منازلهم عالية يمكنهم أن يكفوا أنفسهم شر لصوص الليل.
· وهذه كلمات قلتها من قبل وأعيدها الآن لأنني أقصدها تماماً متمنياً أن ينتبه الأهلة المخلصين جيداً لمؤامرات بعض هؤلاء المخربين الذين لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية.
· انهزم الهلال من الأهلي شندي بهدفين للا شي نعم.
· ولم يكن الأداء مقنعاً مثلما كان عليه الحال بالنسبة لي شخصياً أمام الفريق الكنغولي رغم تأهل الهلال يومها لدوري المجموعات.
· ويبدو أن التأهل لدوري المجموعات يحرق بعض أبناء الهلال قبل أن يكوي بنيرانه بعض غلاة التعصب في المعسكر الآخر.
· كاتب هذه السطور رغم موقفه الذي عبر عنه منذ يوم تعيين لجنة التسيير الحالية يقول لكم عليكم بهلالكم يا أهلة في هذه الأيام.
· وأرجو أن يكون مصير ما يكتبه بعض ضعاف النفوس أقرب سلة مهملات كما عودنا الكثير من العقلاء وسط جماهير الهلال الذين يميزون بسرعة البرق بين الآراء التي تستحق الوقوف عندها وبين الغثاء.
· أصر صديقي فيصل مكاوي أن يطلعني على مقالين لكاتبة وكاتب.
· الأولى ينطبق عليها قولي بأن بعض أبناء الهلال أشد خطراً من أهل المعسكر الآخر.
· أما الكاتب فهو من أهل المعسكر الآخر.
· قلت له أنني توقفت تماماً عن مطالعة ما يسطره من عناهم، فهذه هي طريقتي أن أقرأ للكاتب مرة ومرتين وعندما أشعر بأنه يغرد خارج سرب الحقيقة والموضوعية لا أضيع وقتي معه.
· أصر على أن يرسل لي المقالين على بريدي الإلكتروني لأن الأمر يتعلق بالدفاع عن الهلال في هذا التوقيت الدقيق وأرسلهما لي لأجد بين سطورهما العجب.
· وصفت الكاتبة معظم لاعبي الهلال الحاليين بكل قبيح واعتبرتهم متعالين ومتوهمين أنهم صاروا مثل النجوم العالميين، وكأن الهلال الذي كانت تهلل له في فترات سابقة كان يضم ميسي وكريستيانو وايستا الذين أشارت لهم في مقالها.
· لاعبو الهلال الحاليين هم نفسهم أولئك الذين كانت تكتب عنهم وتصفهم بالرجولة والقوة والموهبة العالية في أوقات سابقة، لكن مشكلة الكثير من صحفيينا الرياضيين هي آفة النسيان!
· قالت " أن التونسي النابي يتلاعب بالهلال ويستفز جمهور الهلال" .. وهي هنا تكتب بنفس طريقة التحريض التي تبنتها أيام مشكلة هيثم مع رئيس ناديه ومدربه، حين كانت تحرض الجماهير والمسئولين وتطالبهم بالتدخل لإجبار البرير على مغادرة الهلال بعد أن كانت تطبل له لمجرد أنه أدار لها ظهره واختلف معها فيما يبدو.
· استنكرت استبدال سيدي بيه وسحب بشة في منتصف مقالها رغم أنها في بدايته أكدت أن الهلال لم يكن فيه أمام أهلي شندي سوى بكري المدينة وأتير توماس وهذا يوضح التناقض الكبير وأن كتابة الغرض دائماً ما ترمى أصحابها في مشاكل لا حصر لها.
· سألت الكتابة النابي قائلة: " من أنت يا رجل ومن أين أتيت للهلال" .. وأقول لها أنه مدرب تونسي معروف جاء للهلال من فريق ليوباردز الذي أقصاه مع الهلال بعد أن حمل معه كأس الكونفدرالية.. فمن أنت ومن أين جئت للهلال؟!
· ثم كتبت: " وجعي على هذا الجمهور المكتوي بنيران الحرقة".. وأشير إلى أن هذا الأسلوب مكشوف فهو مجرد إدعاء زائف لن يجد صداه عند جماهير الهلال.. لأن هذه الجماهير تمثل جزءاً أصيلاً من أبناء السودان الذين أساءت لهم نفس الكاتبة من قبل بقولها أن كل بيتاً من بيوتهم يتضمن سكيراً وصائعاً ومدمناً وزانياً.
· ولا أظن أن هذا الجمهور سيسمح لمن سبه بهذه الطريقة الفجة والخالية من أدب المخاطبة بأن يقدم له النصائح حول أي من مؤسساته أو يوهمه بالتعاطف معه.
· دلفت بعد ذلك الكاتبة للحكام الذين وصفتهم بحكام صلاح محمد وقالت أن حكم اللقاء نفذ المطلوب منه بالحرف الواحد ورفض احتساب ثلاثة أهداف للهلال وأنه ذبح التحكيم من الوريد للوريد!!
· طيب نسأل الكاتبة بالبلدي كده: يعني دايرين نفهم الهلال انهزم لأن تحكيم المباراة ذُبح من الوريد للوريد وأن الحكم نفذ المطلوب منه بالحرف الواحد، ولا عشان لاعبي الهلال لا يُرجى منهم شيئاً بعد أن ظنوا أنهم أفضل من ميسي وكريستيانو، وأن أخطاءهم بالجملة وتمريراتهم لا يمكن أن تكون متداولة بين لاعبي الفريق الأول في السودان، وأن الأهداف التي ولجت شباك جمعة ( المحظوظ) لا يمكن أن تدخل شباكك أنت البعيدة عن اللعبة وعن ممارستها كما تقولين؟!
· انهزم الهلال بسبب نقض ثلاثة أهداف صحيحة أم لأن لاعبيه يعشقون الشيشة والتمباك والسهر والفوضى!
· لك الحق أن تعودي لنفس سيرة ذلك المقال القبيح طالما أنهم يسمحون لمن يكتب مثل ذلك الكلام أن يستمر في العمل بمجال الصحافة في هذا البلد المكلوم.
· أي تناقض وأي غرض واضح وضوح الشمس هذا الذي يحرك مثل هذه الكتابات!!
· أما الكاتب الذي ظل يوهمنا بموضوعيته وحياده فقد ذكر أنه تعرض للشتائم والسباب لمجرد أنه قال أن مستوى الهلال متواضع.. يقول ذلك بالطبع كجزء من محاولة الاصطياد في المياه العكرة بعد هزيمة الهلال أمام الأهلي شندي.
· أراد أن يؤكد أنه كان محقاً حينما انتقد الهلال وأن بعض الأهلة شتموه بغير ذنب.
· أولاً نحن نرفض الشتائم تحت أي ظرف من ظروف، لكنني ككاتب سطرت الكثير حول الأداء الضعيف للهلال في بعض المباريات وانتقدت بشدة، لكن لم يحدث أن شعرت بأن الأهلة تعاملوا مع ما قلته كجريمة تستحق العقاب.
· إذاً ما أغضب الأهلة منك هو أمر آخر غير الحديث عن ضعف الأداء وأنت تعرف ذلك تماماً.
· وحديثك بالأمس الذي قلت فيه " الأهلي شندي كشف الوهم بفوزه على الهلال بهدفين" وكلامك عن سقوط جمعة واختيارك لعنوان المقال نفسه وخاتمة المقال التي تقول " ونزلت مني دمعة والأمة مجتمعة واليوم كان جمعة واهتزت شباك جمعة، يؤكد أنك من كتاب المهاترات وإن حاولت إخفاء ذلك، فأرجو ألا تحدثنا مرة ثانية عن الأحكام الموضوعية وضرورة الحياد في التناول.. الخ الأسطوانة المشروخة.
· إن كان الهلال ( وهماً) كما يخيل لك فأهلي شندي ليس مؤهلاً لكشف هذا الوهم فهو رغم الفوز في مباراة يظل جزءً من أندية السودان بمشاكلها التي لا ننكرها.. كان عليك أن تنتظر هزيمة الهلال من منافس خارجي حتى تحدثنا عن انكشاف الوهم!
· هزيمة الهلال أمام الأهلي تداخلت فيها العوامل، وكان أكثر هذه العوامل أثراً هو التحكيم.
· وربما ولأول مرة طوال فترة كتابتي في الشأن الرياضي أجد نفسي مجبراً على التعبير عن موقف واضح في أخطاء الحكام.
· كنت دائماً أرى أن أخطاءهم جزء من اللعبة، وأن علينا ألا نحمل الأمر أكثر مما يحتمل ونحول كل شيء للحديث عن انحياز الحكام لهذا الطرف أو ذاك.
· لكن حكام هذه المباراة تحديداً ( عملوها ظاهرة ) للحد البعيد.
* أما حديث الكاتب عن أن جماهير الهلال قد تعودت على مثل هذه الأفعال في فرية لا أكثر.. فمع رفضي التام للتصرف القبيح الذي أتى به ذلك المشجع وتأكيد للمرة الثانية بأن هذه تصرفات لا تشبه الرياضة في شيء، أذكر الكاتب بأن جمهور الهلال سبق أن انهزم بخمسة أهداف من مازيمبي بملعبه فصفق لاعبيه وقد حدث أن مُنح هذا الجمهور جائزة الجمهور المثالي من الاتحاد الأفريقي، فحاول أن تحشد ذاكرتك جيداً قبل أن تنكب على الكي بورد.
. لا نريد الخوض في مستنقع أي جمهور هو الأفضل وأن هؤلاء صفوة وأولئك كفوة فهذه ليست طريقتي في الكتابة، لكن مع شجبنا التام للتصرفات الخارجة عن القانون والنظام، يفترض ألا نعلق على البعض ما فيهم وما ليس فيهم.
* بل يفترض أن نذكر جماهير الكرة عامة بأن الكرة مجرد لعبة يفترض أن يتم تشجيعها بصورة مثالية وبعيداً عن العنف مهما كان الوضع.
· وختاماً أقول أنني عندما اعلق على ما كتبه زميل لا يكون القصد الدخول معه في مهاترات، فهذه الزاوية لم تخصص في يوم للمهاترات.
· ولن ينتج عن ذلك إضاعة الوقت في سجالات لا تفيد الكرة كما ظن بعض المعلقين على أحد مقالاتي قبل أيام، وأؤكد لهؤلاء أنه لن يكون هناك ردود أصلاً على تفنيدي لآراء البعض وذلك لأسباب أعلمها جيداً.
· القصد دائماً هو مصلحة الكرة في البلد فهي لن تتطور بمثل هذه الآراء الانطباعية أو العاطفية أو مدفوعة الثمن.
· كما أن دفاعك عن الكيان الذي تناصره يفرض عليك في بعض الأحيان أن تقف في وجه من يحاولون النيل منه دون مبررات منطقية.
نقطة أخيرة:
· استوقفني تعليقان على مقالي السابق للقارئين حجازي وعمر بموقع الراكوبة.
· الأول قال أنه يتفق مع ما طرحته وأبدى استغرابه من حديث المحلل شرف وأكد على ظلم التحكيم الواضح الذي لعب دوراً كبيراً في تحديد نتيجة المباراة واشار إلى نقطة هامة هي أن جميع مدافعي الهلال كانوا يقفون وراء أحمد عادل لحظة تنفيذ المخالفة مما سهل له استلام الكرة بسهولة وتحويلها للمرمى وهو تمركز خاطئ من المدافعين يفترض أن يتم التنبيه له، كما علق حجازي على كثرة التمريرات الخاطئة وهي مشكلة أشرت لها في أكثر من مقال.
· أما القارئ عمر فاتفق معي حول الحشد الهائل للعبارات فارغة المحتوي من المحللين وقال أن الأهلي لم يسدد كثيراً في المرمى وذات الشيء تكرر من الهلال أمام منافسه الكنغولي .. وبالنسبة لجمعة جينارو تساءل عمر عما إذا كان الفتى حارس ممتاز فعلاً أم أن القصة كانت رعونة من المهاجمين.. وحول هذه النقطة اقول للأخ عمر أن جمعة هو الحارس الأفضل في الهلال حالياً في نظري .. صحيح أن بعض مهاجمي الملعب المالي وليوباردز أضاعوا الكثير من الكرات السهلة بسبب رعونتهم وعدم اتقانهم لمهارة التهديف المركز، لكن جمعة أيضاً أنقذ مرماه من أهداف محققة، ونتمنى أن يجد الدعم في الفترة القادمة وألا تؤثر عليه أخطاء مباراة أهلي شندي كثيراً، خاصة أن المدافعين أسهموا فيها بالقدر الكبير.
|
|
|
|
|
|