|
تأمُلات من يهن يسهل الهوان عليه كمال الهِدي
|
[email protected] · أعضاء لجنة التسيير يحبون الهلال حباً جما ولهذا السبب سعوا لأن تُجرى الانتخابات في هذا الوقت! · تحمسوا لذلك لعلمهم بأن الجمعية العمومية القادمة ( النقية ) (تماماً) من الشوائب سوف تأتي بمجلس إدارة يحب أعضاؤه الهلال أكثر!! · ومعنى ذلك أن فريق الكرة لن يتأثر بما يجري وستكون أموره في السليم طالما أن القائم حالياً (مُحب) والقادم (أكثر حباً)! · تبقى المشكلة الوحيدة إذاً في جماهير النادي. · فهي فيما يبدو الطرف الوحيد غير المحب لناديه!! · ولو كانت كذلك لعرفت كيف تدافع عن حقوقها بدلاً من هذا التقاعس المستمر منذ عشرات السنين! · جمعيات تنعقد وجمعيات تنفض. · والرئيس يصبح رئيساً بأمر شلة تأخذ المعلوم وينفض سامرها بانتهاء العملية الانتخابية. · وينتظر الأهلة لأعوام أخرى لضرب موعد جديد لانتخابات جديدة تشهد تسلم رئيس جديد دون أي محاسبة أو مساءلة للرئيس المنصرف. · الرئيس الفائز ينفق كما يريد.. · يشطب من لا يرغب فيه. · يسجل من يحلو له. · يصعد من يشاء. · ويصطفى من يصطفي. · يصنع نجوماً من ورق داخل الميدان وخارجه رغم أنف الأهلة. · ويحارب رجالا ًلا تهمهم سوى مصلحة الكيان. · وفي نهاية فترته أو قبلها يفر بجلده بعد أن يكون قد أغرق النادي في الديون.. · ورغماً عن ذلك لا أحد يفكر مجرد التفكير في سلبيات فترته. · في كل مرة نجد أن أسوأ رؤساء اليوم قد أصبح أفضل مرشحي الرئاسة غداً. · وهذا دليل جديد على أن الكثير من المتعاملين مع الوسط الرياضي إما أنهم يعيشون بلا ذاكرة، أو أنهم بلا حيلة أو قدرة على التأثير في الأحداث. · إن صح الافتراض الأول فهي مصيبة. · وإذا صح الافتراض الثاني فالمصيبة أكبر. · فلا يعقل أن نترك مؤسساتنا الكبيرة مرتعاً للمفسدين وأصحاب الأجندة الخاصة هكذا على الدوام. · أندية يشجعها الملايين، فيما يتحكم في أمورها عشرات أو أقل! · يجب أن نستحي من أنفسنا على مثل هذا التقاعس. · ركض مستمر ولهث لا نهاية له وراء ثلة من رجال مال لا يملكون غير هذا المال. · كأن حواء السودان التي عودتنا على انجاب رجال يسدون قرص الشمس مروءة وشهامة ورجالة وغيرة على البلد ومؤسساته.. · كأن حواء هذه قد أصابها العقم وأفسحت المجال لحواء أخرى لا نعرفها ولم نسمع بها لتنجب لنا هذا المسخ المشوه الذي يعانيه البلد في مختلف المجالات. · لا تقولوا لي أن الهلال قلعة الديمقراطية، لأن الديمقراطية الحقيقية لا يمكن أن تتمثل في الانتظار كل ثلاث سنوات لرجل أو اثنين ليتصارعا على إدارة نادي الملايين وكأنه صار ملكاً للأفراد وأهوائهم. · ولا تصدعوا رؤوسنا بالحديث عن رائد الحركة الوطنية لأن جماهيره وأقطابه وإعلامييه قد قبلوا بتدخل الحكومة وفرض إرادتها على هذا الصرح الذي ( كان شامخاً في يوم) وها هم يتملصون ويتساقطون كأوراق الخريف. · مللنا معسول الكلام وأنيق العبارات التي لا طائل من ورائها. · لن يكون حل مشكلة هذا النادي الكبير في صلاح أو كاردينال أو برير. · فهؤلاء جميعاً يأتون لتحقيق مصالح ذاتية وإرضاء غرور لا أكثر. · والأندية الكبيرة المحترمة لا تصبح كذلك، إلا من خلال تفاعل وجدية جماهيرها. · وما دمتم يا أهلة تصرون على الاكتفاء بالهتاف لهذا والتهليل لذلك من رجال المال، فليس من حقكم أن تعترضوا على أي أخطاء أو مثالب. · فلتكتفوا بـهتافات " تيمك صاح يا صلاح" و" سير سير يا برير" و" مش عارف إيه يا كاردينال". · المهم غنوا لأصحاب المال وأرضوا غرورهم على حساب كرامة كيانكم العظيم. · ومثلما قلنا سابقاً ألا خير يرتجى من رجال المال، وكما رددنا مع تعيين لجنة التسيير ألا جدوى في لجان حزبية تأتي لتنفيذ أجندة محددة، نقول " من يهن يسهل الهوان عليه". حيرة صديق.. · سألني صديق عزيز: هل تعتقد أن هيثماً يمكن أن يعود للهلال؟ · فأجبته: إن أعاد الأهلة صلاح إدريس رئيساً للهلال بعد كل الذي جرى، فما الذي يمنع عودة هيثم! فالأخير على الأقل لاعب كرة يركض ويسكب العرق في الميدان! · وأضفت: طالما أننا في بلد اسمه السودان بكل ما فيه من عبث وفوضى وعشوائية وعدم احترام للقوانين والمؤسسية والعقول فلابد أن تتوقع أي شيء يا عزيزي. · قال صديق مستنكراً: لكنه شُطب بسوء السلوك! · قلت متسائلاً: وكيف كان شطبه من الهلال يا صديقي! ألم يُشطب بسبب سلوكه السيء وعدم احترامه وتعاليه على المؤسسة التي قدمته للشهرة؟! · هز صديقي رأسه وقال: صدقت والله، والمرء ليستغرب كيف سمح الاتحاد للمريخ بتسجيل لاعب مشطوب لسوء السلوك بتلك السرعة. · قلت: بل كيف جرى أهل المريخ وراء لاعب شطبه ندهم التقليدي بعد أن أخطأ في حق ناديه وإدارته وجماهيره! · وكيف زين بعض كتابهم تلك الأخطاء و دبجوا المقالات حول ( برنس) زمانه وأزعجونا على مدى اشهر بحديثهم عن الاحتراف وحق هيثم كلاعب كبير في ممارسة الكرة في المريخ أو أي نادي يختاره ليأتوا في النهاية بحديثهم الماسخ عن عدم احترافية هيثم وجحوده وتعاليه وغطرسته! · أي قوم هؤلاء بالله عليك يا صديقي! · هذا هو وسطنا الرياضي الذي يعتمد الكثيرون فيه على ضعف ذاكرة البعض، لذلك لا تستغرب لأي شيء مهما كان.
|
|
|
|
|
|