|
تأمُلات ما في أحلى من كده كمال الهِدي
|
[email protected] · حقق الهلال نتيجة جيدة بتعادله الإيجابي مع ليوباردز الكنغولي. · كان إحساسي قبل اللقاء أن الهلال سوف يعود من الكونغو بالنقاط الثلاث. · وبالأمس بدا عدد من أصدقائي متشائمين نتيجة لما طالعوه في بعض صحفنا حول رفض إدارة ليوباردز نقل المباراة تلفزيونياً. · وكعادتنا سرحنا بعيداً وتناولنا فكرة الرفض من زاوية أنهم يرتبون لمصيبة ستحل بالهلال هناك. · لم يكن ذلك يعني لي الكثير وقد قلت لأصدقائي الذين تخوفوا كثيراً أن أقصى ما يستطيع الحكم فعله هو أن يهديهم ركلة جزاءأو هدف غير صحيح. · وأضفت حتى إن منحهم هدفين فذلك لن يؤثر كثيراً في حالة وصول مهاجمي الهلال لشباك الكنغوليين. · أما منحهم أكثر من هدفين فلم يكن من الممكن لأن اللعبة ستكون مكشوفة وقتها. · قلت ذلك لأنه مثلما لهم ملعبهم فسوف يحضر ليورباردز للخرطوم لملاقاة الهلال بأرضه ووسط جماهيره. · لم تتحقق توقعاتي بالظفر بالنقاط الثلاث، لكن الهلال سجل هدفاً في أرضهم وهذا أمر بالغ الأهمية. · التعادل الإيجابي خارج الأرض نتيجة جيدة، إن تعاملنا معها بواقعية وبعيداً عن مسيرات الفرح. · علينا أن نتذكر أننا انهينا جولة ولم نكسب المعركة بعد. · ففي كرة القدم كل شيء جائز. · لذلك أتوقع أن يعمل الجهاز الفني منذ صبيحة اليوم في إعداد الفريق لمباراة الرد. · بالطبع سيجد الهلال بأرضه سنداً جماهيرياً هائلاً كما عودنا الأهلة، لكن يجب أن تظل روح اللاعبين في أعلى مستوياتها. · ويجب أن يستمر تحفيز هؤلاء اللاعبين على تقديم المزيد مع كل مرحلة جديدة يبلغها الهلال. · لم نهدر الفرص التي لاحت لنا في الماضي، إلا لأننا نكثر من الأفراح قبل الوصول للنهايات. · مع كل فوز أو تعادل إيجابي تنهمر عبارات الثناء والمديح كالمطر، ويتهافت الجميع لتصوير الهلال وكأنه فريق لا يقهر. · الواقعية مطلوبة وعلينا أن نتذكر دائماً أن أكبر الأندية العالمية تخسر بعض المباريات. · الجميل في الموضوع أن مدرب الفريق يؤدي عمله كما يجب. · فقد ثبت لنا خلال المباراتين الأخيرتين ضد الملعب المالي أن النابي يعرف كيف يحفز لاعبيه وهذا هو الأهم. · أنقذ جمعة كعادته الهلال من ركلة جزاء كان من الممكن أن تمنح الكنغوليين نقاط المباراة الثلاث. · ولأصدقاء المعز من الزملاء الصحفيين أقول أن هناك فرق كبير بين أن يصد الحارس ركلة جزاء في التدريب وبين أن يصدها في آخر اللحظات بأرض الفريق المنافس. · وقد فعل ذلك جمعة مرتين وليس مرة واحدة. · فهل بعد كل ما يفعله الفتى سيركز البعض على الكلام العاطفي حول غيرة المعز ورضائه التام بالجلوس احتياطياً لجمعة! · ألا يجلس كاسياس الحارس الأول في العالم في فترات سابقة احتياطياً للوبيز! · أعيد وأكرر أن ما يهمنا هو الهلال وانتصاراته. · وطالما أن جمعة يؤدي بهذا الشكل الممتاز فالأمر الطبيعي هو إن يجلس المعز على الدكة. · وصدقوني لو شارك المعز في لقاء الملعب المالي الذي شاهدنا بعد عودة الهلال من هناك لما وصلنا للمرحلة الحالية. · ولو لعب المعز بالأمس فالغالب أن ركلة الجزاء كانت ستلج مرماه بكل سهولة. · فبدلاً من محاولات التأثير على الجهاز الفني في الهلال لكي يشرك المعز ويجلس جمعة على الدكة، علينا أن نتعامل بمسئولية ونحفز الحارس الشاب على المزيد من التألق والفدائية في الزود عن مرماه. · مبروك للأهلة هذا التعادل الإيجابي خارج الأرض. · ونذكر مرة ثانية أن المعركة لم تنته بعد ولابد من الحذر واليقظة والعمل بجد واجتهاد طالما أننا نطمح في بلوغ آخر مراحل البطولة.
|
|
|
|
|
|