|
تأمُلات الأمل الوحيد كمال الهدي
|
تأمُلات الأمل الوحيد كمال الهدي [email protected] · بعد خروج جميع أنديتنا المشاركة أفريقياً هذا العام باستثناء الهلال، يبقى الأمل والعشم كبيرين في أن يتمكن لاعبو الأزرق من تحقيق الفوز في مباراة اليوم أمام الملعب المالي. · الفوز اليوم معناه صعود أحد أنديتنا لدور الـ 16 بعد أن فشل كل من المريخ و أهلي شندي وأهلي عطبرة في تحقيق هذا الهدف المتواضع جداً. · رغم ما تعانيه كرة القدم السودانية من مشاكل وإخفاقات لا حصر لها لم نتعود على مثل هذا الخروج المبكر. · حتى الأهلي شندي القادم الجديد تمكن في العام الماضي من بلوغ مراحل متقدمة من منافسة أبطال أفريقيا، لكنهم خرجوا من دور الـ32 هذه المرة بركلات الترجيح بعد أن عجزوا عن تسجيل هدفين بملعبهم رغم الوقفة الجماهيرية الكبيرة. · أضاع لاعبو أهلي شندي عشرات الفرص المضمونة ولم يتمكن رماتهم من التسجيل إلا في الزمن بدل الضائع. · لهذا أتوقع أن يكون كل تركيز مدرب الهلال اليوم على المحاضرة التي تسبق اللقاء. · لن نطالب جماهير الهلال بالتوجه لإستاد الخرطوم مبكراً بغرض مؤازرة وتشجيع لاعبيهم، لأن جماهير الأزرق قدمت الكثير من الدروس في مناسبات سابقة عديدة. · أكدت هذه الجماهير أنها ليست ( مشحودة) على ناديها، وأن عاطفتها تجاهه لا تحدها حدود. · وطالما أن هذه الجماهير تحب ناديها إلى درجة الجنون، وتبذل الغالى والنفيس من أجله دون أن تنتظر مقابلاً، فمن الطبيعي ألا تكون في انتظار دعوة من كاتب هذه السطور أو غيره لكي تحضر لمناصرة لاعبي الهلال في مثل هذا اليوم. · لكن كل ما أتمناه وما دعوت له غير مرة هو أن تلبس غالبية جماهير الهلال اللونين الأبيض والأزرق في مثل هذا اليوم. · لا نتوقع أن يتيسر للجميع فعل ذلك، لكن إن ظهور أكبر عدد ممكن من الجماهير عبر شاشات التلفزة بهذين اللونين فسوف يعكس ذلك وجهاً مشرقاً لعشاق الأزرق. · وبمناسبة التلفزة ربنا يلطف بأعيننا نحن من نتابع اللقاء عبر التلفزيون بحكم التواجد خارج البلد، لكون الناقل الوحيد لمباراة اليوم هو قناة النيلين الرياضية. · فالصورة التي تلتقطها بهاتف النقال أنقى وأوضح ألف مرة من صورة قناة النيلين. · ونرجو أن يرتقي هؤلاء القوم بتقنياتهم قليلاً طالما أنهم يصرون على تسمية قناتهم بالرياضية المتخصصة. · أما المؤازرة والتشجيع الدائم خلال المباراة بغض النظر عن النتيجة فهي أمور لها رجالها بين جماهير الهلال ولا يحتاجون فيها لكثير كلام. · أعود لأهمية المحاضرة التي أتوقع أن يركز خلالها النابي على الجانب المعنوي وأهمية المباراة. · كتبت بعد مباراة الذهاب عن للكثير من الأخطاء التي وقع فيها لاعبو الهلال، خاصة لاعبو خط الدفاع. · وأتوقع أن يكون النابي قد قتل تلك الأخطاء نقاشاً في الأيام الماضية. · وكل ما عليه اليوم هو أن يعين لاعبيه قبل المباراة ويهيئهم نفسياً بشكل جيد، بحيث ينزلوا إلى أرضية الملعب وفي أذهانهم ضرورة تحقيق الفوز المريح على منافسهم. · وفي ذات الوقت لابد أن يعرف الجهاز الفني كيف يخفف من الضغط على لاعبيه وضمان عدم دخولهم للملعب بحمل نفسي يفوق قدرتهم على الاحتمال. · أعني بذلك أن عمل ألف حساب للخصم مهم، لكن لا يفترض أن ( يفوت ذلك حده) ويصل إلى درجة الخوف من هذا الخصم. · فمثلما للاستهتار بالخصم خطورته، فإن الخوف الزائد من هذا الخصم ليس أقل خطورة. · إذاً هناك خيط رفيع بين هذا وذاك، وهو ما يجب أن ينتبه له مدرب الفريق جيداً ولا يهمله خلال المحاضرة. · لاعبو الهلال سيجدون سنداً جماهيرياً كبيراً، وكل المطلوب منهم هو التركيز الجيد، وعدم إهدار الفرص السهلة أمام المرمى كما فعل لاعبو الأهلي شندي. · من خلال تجارب أنديتنا وضح جلياً أن لعب ركلات الترجيح بأرضنا لا يصب في مصلحتنا إطلاقاً، ولذلك نتوقع أن يركز النابي على تفادي هذا الأمر والسعي لحسم المباراة خلال التسعين دقيقة. · ولا بد من تذكير المدافعين بخطورة الاحتكاك المتكرر بلاعبي الخصم، خاصة داخل الصندوق. · ولمساوي وبويا في هذه الجزئية وصية خاصة، مفادها أن الانزلاق داخل الخط ليس مطلوباً. · فالانزلاق في المناطق الخطرة يحتاج لتعامل دقيقة للغاية بحيث يوجه المدافع مقدمة قدمه فقط باتجاه الكرة لإبعادها عن المهاجم دون أن تلامس قدمه أي جزء من جسم المهاجم، وبما أن لاعبينا يواجهون صعوبة كبيرة في تنفيذ عملية الانزلاق بهذه الدقة، فمن الأفضل أن ينصح النابي لاعبيه بتجنب ذلك داخل خط الـ 18 ياردة. · أمنياتنا للهلال بتحقيق النصر الذي يضمن له بلوغ دور الـ16.
|
|
|
|
|
|