|
تأملات في الحالتين الهلال ضائع بقلم كمال الهِدي
|
mailto:[email protected]@hotmail.com · تعتريني حالة من الاحباط الشديد.
· والسبب هذا الواقع الهلالي المحير.
· انقسام غير مبرر استمر منذ سنوات ولا تلوح في الأفق أي بوادر لإنصلاح الحال.
· يقول غالبية الأهلة أنهم مع الكيان.
· ويتحدثون عن تقاليد الهلال وأدب الهلال ومورثات الهلال وقيم النادي النبيلة.
· لكن في أول ( لفة ) تجد الواحد منا بعيداً كل البعد عن كل ما تقدم.
· تظل هذه العبارات الجميلة مجرد اكليشيهات محفوظة نرددها جميعاً كما يردد الببغاء أي عبارات يسمعها.
· وحتى لا نتهم بالإساءة لجماهير النادي دعونا نقدم الأدلة على ما سبق ذكره.
· بالأمس القريب وخلال لقاء رئيس النادي الكاردينال على قناة النيل الأزرق تابعنا الاستطلاعات التي شملت بعض جماهير النادي.
· سمعنا من يقول أنه متيم بالهلال الذي يمثل عشقه الوحيد.
· لكنه قبل أن ينتهي من كلامه يضيف أنهم إن أعادوا هيثم مصطفى فسوف تكون الأمور في السليم أما إن لم يفعلوا فسوف يضطر لترك الهلال.
· فعن أي كيان يتحدث مثل هذا المشجع وإلى أي حب وهيام بالأزرق يشير!
· أيعقل يا أهلة أن يختزل الواحد منا كياناً بأكمله في لاعب مهما كانت مكانته؟!
· كل من يريد أن يتعصب لفكرة لا سند لها يستخدم ذات العبارات الرنانة.
· فهناك من يقول أنه مع عودة هيثم ليس لأجل اللاعب، بل لأنه يعتقد أن الأهلة لا بد أن يحترموا تاريخهم وأن الفتى يشكل جزءاً من هذا التاريخ.
· والغريب أن من يقول ذلك ينسى أن ذات تقاليد وقيم الهلال، بل تقاليد أي ناد لكرة القدم في العالم تمنع أن يسيء اللاعب لرئيس ناديه على الصحف وعبر القنوات الفضائية.
· مبرر أن الرئيس ومجموعته استفزوا اللاعب وتآمروا عليه ودفعوا دفعاً لهذا المصير لا يقنع يا جماعة الخير فكفاكم ترديداً لهذه النغمة.
· فهيثم الذي تقولون كل يوم أنه يهيم عشقاً بالهلال وأنه كان يدفع من جيبه من أجله، كان يعلم تمام العلم أن للبرير فترة محددة سيغادر بعدها.
· ولو أن ما دفعه للتسجيل في المريخ هو الظلم الذي وقع عليه، لما سجل في الأحمر أصلاً، ولا نتظر ليرى ما ستؤول إليه الأمور بعد ذلك الاعتصام ( البدعة).
· الوقع يقول أنه سجل في المريخ لكي ينتقم منا جميعاً كأهلة.
· فقد صورت له نرجسيته أن الهلال سيفنى بعده.
· وهذا للأسف هو الوهم الذي يعيشه بعض الأهلة منذ يوم شطبه.
· فهناك من يردد حتى يومنا هذا أن الهلال لم يعد هلالاً منذ غادره هيثم.
· وهناك من يصور له عقله أن الهلال خسر الكثير بعد أن شطب هيثم.
· وقد سمعتم بالأمس ذلك المشجع الذي زعم أن كل المهاجمين الذين مروا على الهلال صنعهم هيثم.
· وأن القادمين سيصنعهم هيثم أيضاً بمجرد إعادته للكشف.
· وهذا كلام عاطفي ليس له أي أساس من الصحة بالطبع.
· لم ينكر أحد أن تمريرات هيثم كانت سحرية.
· لكن ليس معنى ذلك أنه صنع نجومية الجميع.
· فهل توقف جميع مهاجمي الهلال عن التسجيل بعد مغادرة هيثم؟!
· ونسأل الفئة التي تطرح مثل هذا الطرح سؤالاً واحداً: كم عدد البطولات الخارجية التي جلبها هيثم للهلال طالما أنه يصنع النجوم بهذه الصورة غير المسبوقة.
· قد أفهم كلام مشجع صغير عندما يتوهم أن هيثماً هو أعظم صانع لعب مر على الهلال.
· لكنني استغرب تماماً من صحفيين سمعنا بهم ونحن صغاراً ندرس في المتوسطة.
· استغرب لأن هؤلاء قد شاهدوا لاعبين مثل الرشيد المهدية وإبراهومة الديسكو.
· ومن شاهد هؤلاء لابد أنه طرب لمجرد حركتهم داخل الملعب، دع عنك إبداعهم في التمرير وصناعة اللعب.
· فكيف يكتب صحفياً شاهد هؤلاء ومن سبقوهم قائلاً " أن هيثماً هو قيثارة الكرة السودانية"
· لا يقلل كل ما ذكرته من مهارة هيثم كصانع لعب متفرد.
· لكنه ليس الأعظم بين لاعبي الكرة في السودان.
· وحتى إن كان كذلك فمن المعيب جداً أن نتوقف عند محطته.
· لا يعقل أن يغادر اللاعب قبل عامين ولا يزال هناك من يظن أن الهلال لا يمكن أن يستمر بدونه.
· الغريب أن البعض يغلفون طرحهم المريب بعبارات من شاكلة " من حقه أن ينهي حياته في الهلال".
· وفي نفس الوقت وربما في نفس المقال يقول الواحد منهم أن الهلال في حاجة ماسة لهيثم في صناعة اللعب.
· عدم الوضوح في الطرح سمة أخرى تميز كتابات البعض عندنا.
· فإما أنكم تريدون عودته لكي ينهي مسيرته في الهلال.
· أو أنكم ترغبون في أن يعود لأنه صانع اللعب الوحيد في العالم.
· أبقوا لينا على واحدة حتى نستطيع مناقشتكم بصورة واضحة.
· البعض هاجموا رئيس الهلال على كلامه الذي سمعناه بالأمس.
· لا أنكر أن الكاردينال تفوه بعبارات لم يكن لها أي داعِ.
· لكن حال بعض الأهلة يؤكد أننا كسودانيين عندما نحب شخصاً لشيء في أنفسنا نحلق به في السماء.
· وحين نبغض شخصاً " نحدر ليه في الظلام كما نقول".
· وإلا فلماذا لا يناقش الناس مجمل ما طرحه الكاردينال؟!
· لماذا ركز بعضنا فقط على بعض العبارات غير الجميلة مما تفوه به الرجل؟!
· لماذا لا ننمي في دواخلنا ثقافة الاختلاف فيما يستحق الاختلاف والاتفاق مع ما يستوجب الاتفاق؟!
· فالكاردينال قال بالأمس الكثير من الكلام الذي يجب أن نقف عنده ونناقشه، بدلاً من رفض أي فكرة طرحها لمجرد أن بعضنا يشعر بأن مجلسه غير راغب في إعادة هيثم.
· فقد أعلن الرجل عن برنامج طموح لاعمار الاستاد.
· وحتى أن افترض بعضنا أنه يسوق وهماً، فليس أمامنا سوى الانتظار طالما أنه حدد أخيراً الفترة الزمنية لبدء المشروع وبعد ذلك نحكم له أو عليه.
· صحيح أن الكاردينال سبق أن وعد قبل انتخابه رئيساً للهلال بهذه الجوهرة الزرقاء وأكد أنه سينفذ المشروع سواءً فاز في العمومية أم لم يفز.
· وبعد ذلك لم نسمع شيئاً عن هذا المشروع أو غيره واختفى الكاردينال عن الأنظار لفترة من الزمن.
· لكن الآن الوضع مختلف جدأً.
· فقد صار رئيساً للنادي.
· ولن نحكم عليه بالكذب إلا بعد أن يحين وقت التنفيذ ولا نرى على أرض الواقع شيئاً.
· تكلم الكاردينال عن المؤسسية كثيراً في لقاء الأمس.
· ورغم أنني لمست بعض التناقض في كلامه، حيث ذكر في مرة أنهم يقررون كمجلس في جملة من الأمور وأن القرار لا يخصه وحده.
· ثم جاء ليقول فجأة أنه أثناء تفاوضه مع أسرة بكري المدينة طلب من الولد الذي يعمل معه بمنزله ( آدم) أن يأتيه بمبلغ ثمانمائة وعشرون ألفاً سلمهما لهم.
· وهنا قفز لذهني السؤال: هل هذه طريقة من ينتهج المؤسسية في إدارة النادي؟!
· فالمفترض أن تتبع مثل هذه الأمور لإدارة مالية هي التي تتدفع وتستلم وتصدر الإيصالات.
· لكن حتى لا نكون مثاليين لابد أن نتذكر بأن هذا دأب الناديين الكبيرين منذ عشرات السنين.
· الرئيس صار الكل في الكل للأسف الشديد.
· هذا النهج لم يختطه الكاردينال.
· بل على العكس طالما أن الرجل يصرح بغير ذلك وبدأ في تفعيل بعض الأساليب المؤسسية فلنحاول حثه على بذل المزيد من الجهود في هذا الجانب.
· ليس بالضرورة أن تكون مقتنعاً مائة بالمائة بشخصية ورؤى وتفكير من يرأس أحد أنديتنا الكبيرة في هذا الزمن الأشتر.
· ومن يزعمون أن البرير والكاردينال أسوأ رؤساء الهلال، عليهم أن يتذكروا جيداً أن صلاح إدريس لم يكن أفضل منهما.
· بل على العكس كان رأيي ولا يزال أن صلاحاً هو من خلق الصعوبات التي عانى منها الهلال في السنوات الأخيرة.
· ولو لا سوء إدارة صلاح لما وصلنا لما نحن فيه.
· في السابق ترأس الهلال حكماء كان آخرهم طه على البشير.
· ولا تنسوا أن طه ( نفد بجلده) بعد أن اعتاد صلاح وجيوشه الهائلة من الإعلاميين على الإساءة للآخرين.
· وبعد أن ابتعد آخر حكماء الهلال لم يعد من الممكن أن نتوقع رؤساء في قامة الطيب عبد الله رحمه الله وبقية العقد الفريد من أفذاذ الإداريين.
· المتاح حالياً هم أمثال الكاردينال والبرير.
· فكفاكم بكاءً على اللبن المسكوب وتعاملوا مع واقعكم الجديد بشيء من الحكمة يا أهلة.
· الانقسام الحالي بذرة بذرته الأولى صلاح إدريس وليس سواه.
· وبالأمس قال الكاردينال عبارة بليغة هي " كل ما يجري محاولة لقتل الفرح".
· هذه العبارة تعد مربط الفرس في نظري.
· فصلاح إدريس اعتاد أن يفتعل مشكلة بين الفينة والأخرى.
· وظل يحرض البعض كلما شعر بأن الهلال يسير نحو تحقيق قدر من الاستقرار.
· وما ورقة هيثم المستخدمة حالياً، إلا جزء من هذه اللعبة المكشوفة.
· لذلك أردد دائماً أن هيثماً كان ولا يزال مخلب قط وشخص لم يعرف كيف يحافظ على تاريخه.
· وإن كان الكاردينال واضحاً أكثر من اللازم ويفتقر للدبلوماسية، فصلاح وهيثم لم يكونوا دبوماسيين في يوم.
· ومشكلتنا دائماً أننا لا نسمي الأشياء باسمائها.
· فما فعلاه بالهلال أشد سوءاً وأنكى من أي عبارة غير لائقة تصدر من البرير أو الكاردينال أو غيرهما.
· ويكفي هذا الانقسام الذي نعيشه في الهلال منذ سنوات.
· وهو على فكرة انقسام يسبق فترة البرير، حتى وإن وضح أكثر خلالها.
· لهذا استغربت لصحيفة لم تأخذ من حديث الكاردينال الأخير سوى العبارات التي لا نختلف حول عدم ملاءمتها للقاء أو منصب رئيس الهلال.
· لكن يمكنك جداً أن تكون متحدثاً لبقاً وتقول ما يطرب الآذان، وفي ذات الوقت تحدث دماراً يصعب إصلاحه.
· فهل تظنون أن هيثماً عندما جلس احتياطياً في إحدى المباريات أيام غارزيتو ووقف فجأة رافعاً يديه للجماهير..هل تظنون أنه كان حقيقة يعني حث الجماهير على التشجيع؟!
· إن سلمنا بذلك نكون مجرد قطيع من السذج لا جماهيراً لهذا النادي الكبير الذي نسعد كثيراً بترديد الحديث عن قيمه وتقاليده وموروثاته.
· وهل تعتقدون أن صلاحاً الذي استخدم ورقة هيثم في الآونة الأخيرة بأسوأ ما يمكن كان على علاقة جيدة بهيثم نفسه؟ّ!
· أم تظنون أنه كان دبلوماسياً في كل المواقف!
· صلاح كان كثير الخلاف مع الآخرين إبان فترة رئاسته للهلال.
· وأذكر ذات مرة أنه كان ضيفاً على حلقة تلفزيونية لتأبين الراحل المقيم الطيب عبد الله طيب الله ثراه، ورغم أن المقام لم يكن مقام خلافات ومشاكل، إلا أنه حاول أن يفتعل مشكلة مع الأستاذ شجرابي.
· لكن المخرج كان فطناً وبعد أن دخلوا في فاصل إعلاني، حول مقدم الحلقة الحديث لشخص آخر حتى ( يقفل على الموضوع).
· وعلى من يظنون أن الهلال (تهمل) على أيام البرير والكاردينال أن يتذكروا أن صلاحاً كان يحمل في كل طائرة خاصة للهلال عدداً من المغنيين والموسيقيين.
· وقد أشرت ذات مرة عن علاقة المطرب عبد الله قون وكيف بدأت بالهلال.
· ولا مانع للتذكير بها مرة ثانية طالما أن البعض يصرون على تكرار اسطوانات مشروخة كل يوم.
· ذكر عبد الله قون بعضمة لسانه أنه كان يغني في ( قعدة) وأطربت إحدى أغنياته أحد الحضور فاتصل بشخص وأسمعه تلك الأغنية عبر الهاتف.
· وقد أعجب ذلك الشخص ( صلاح إدريس) وقال لمحدثه لابد أن يسافر معنا هذا المطرب غداً إلى تونس التي كان الهلال بصدد السفر لها لملاقاة أحد أنديتها.
· وأضاف عبد الله أنه سافر بالفعل مع الهلال ومن يومها بدأت علاقته مع النادي وصار يشكل حضوراً في معظم رحلاته الخارجية.
· أخلص مما تقدم إلى أن لكل نواقصه ومشاكله، فلا تحاولوا إيهامنا بأن صلاحاً الذي يسعى دوماً لهدم استقرار الهلال كان واحداً من عظماء هذا النادي.
· وطالما أن لكل عيوبه ونواقصه، فليس أمامنا من خيار سوى الوقوف مع الكيان حقيقة لا قولاً.
· بمعنى أنه إذا جاء غداً صلاح إدريس الذي حدثتكم عنه في السطور السابقة فلن أخرج عليكم لأقول أنني تركت مناصرة هذا الكيان.
· وبمثل هذا الفهم لا يفترض أن يشنف أي مشجع آذاننا بأنه سيترك تشجيع الهلال لمجرد أن هيثماً غادره.
· عجيب جداً أمر من يقول مثل هذا الكلام.
· وهب أن مشجع الأمس الذي شمله الاستطلاع ترك تشجيع الهلال فعلاً، فمن الخاسر في هذه الحالة؟ّ
· وأما حديث الكاردينال عن المجموعة التي أتت لمنزله بعد الواحدة صباحاً لكي تطالبه بإعادة هيثم، فلم التشبيه الذي أطلقه بأنهم بدوا كرجل طلق زوجته ويريد أن يعيدها.
· لكنني في نفس الوقت لم أفهم لماذا كانت الزيارة في ذلك الوقت المتأخر ولماذا أزعج أولئك النفر أهل الدار في تلك الساعات الأولى من الصباح؟!
· كان من الممكن أن ينتظروا حتى يحين الوقت المناسب للزيارة وتقديم مطلبهم، فالدينا ما كانت ستطير لو لم يتوجهوا لمنزل الرئيس في ذلك الوقت.
· كما أن التهديدات المبطنة التي أطلقها بعض من شملهم الاستطلاع لم تكن مقبولة.
· فقول أحد المشجعين للكاردينال " إن أردت الاستقرار عليك بإعادة هيثم" مرفوض جملة وتفصيلا.
· وهو قول يعبر عن مدى سطحية البعض.
· ويؤكد أن الهلال يعيش أزمة حقيقية.
· ولو يفهم مثل هذا المشجع فالاستقرار لن يتحقق بعودة لاعب.
· كما أنه مفقود أيضاً واللاعب المعني خارج التشكيلة حالياً.
· والطريقة المثلى لتحقيقه تكمن في أن يستهدي الجميع بالله ويفهموا أن هناك أموراً تخص مجالس الإدارات ومن حقها أن تقرر فيها.
· ولو قبل كل مجلس يأتي للهلال برأي كل عشرة يحملون بعض اللافتات ويتوجهون صوب بيت الرئيس، يصبح انتخاب مجالس الإدارات عملاً غير ذي جدوى.
· في هذه الحالة يفترض أن ندير كلنا الهلال.
· ولا حاجة لنا بالجمعيات العمومية.
· فكل مجلس ينتخب يفترض أن يتم اختيار أعضائه بناءً على برنامجهم المطروح.
· وبعد استلام مناصبهم يجب أن نمنحهم المساحة والفترة الكافية لتنفيذ هذا البرنامج، مع التنبيه والنقد والمناصحة لكن دون مسيرات ومظاهرات وتهديد ووعيد، لأنهم لم يأتوا على ظهر دبابة.
· أما أن نعتصم لكي ننهي فترة البرير.
· ونتظاهر حتى نفرض على الكاردينال واقعاً محدداً أو نطالب بذهابه في التو واللحظة، فهذا لا يمت لتقاليد وموروثات الهلال بأي صلة.
· سبق أن شطب أحد مجالس الهلال فريقاً بأكمله فهل اعتصم الأهلة أو خرجوا في تظاهرات ضده؟!
· لم يحدث ذلك.
· أتدرون لماذا؟ّ!
· لأننا لم نعرف الخبث وقتها.
· ولم نكن قد تبدلنا كشعب وكأمة.
· وما لم نعد لسابق عهدنا فلا تتوقعوا هلالاً عملاقاً ولا بلداً يسعنا جميعاً دون تذمر أو سخط.
· عيب كبير أن تُختزل الكيانات في الأشخاص أياً كانت عظمة هؤلاء الأشخاص في نظرنا.
· وإن قلت لكم شيئاً فسوف يستغرب البعض، وقد يقول آخرون " قوم لف" هذه العبارة التي اعتدنا على تكرارها من بعض من يقرأون ما لا يروق لهم.
· هذا الشيء هو أنني منذ فترة لم أعد سعيداً بوجود ميسي في برشلونة.
· رغم حبي الشديد للكرة التي يقدمها هذا النادي واعجابي كغيري بمهارات ميسي الاستثنائية، إلا أنني أشعر بأنه بدأ ( يتفرعن) على الكرة وعلى النادي الذي قدمه للناس.
· لهذا أحس بأن ميسي الذي كبرت في دواخله الأنا لم يعد خياراً جيداً لناديه ما لم يعد لصوابه ويتذكر أن كرة القدم يلعبها فريق من 11 لاعباً وليس نجماً واحداً مهما كان استثنائياً، وهو شعور يشاركني فيه بعض محبي هذا النادي الكبير.
· فإن كان الواحد منا يمكن أن يتضايق مع ترفع ميسي بكل عظمته، فما بالكم بلاعبي الكرة العاديين.
· المبدأ هو الأساس في الحكم إذاً.
· وما نرفضه لا يخضع لمصدره بقدر ما يخضع لكونه صواباً أم خطأ.
· إن تعامل الأهلة مع الأمور وفق هذا المنظور فسوف ينطلق المارد الأزرق.
· أما بدون ذلك فسيكون محلك سر يا أزرق.
· وتذكروا أنكم بهذه الطريقة تضيعون الهلال.
|
|
|
|
|
|