دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ندوة بعنوان الوضع السياسي الراهن فى السودان/ السبت1يونيو بكالقيرى (Re: حواء جنقو)
|
Quote: ومفهوم الجهاد عند الأخوان المسلمين لا يقف عند حد الحرب لنشر الدعوة الاسلامية، وإنما هو عبارة عن عملية تحطيم شاملة!! فقد قال الأستاذ سيد قطب: ((وكما أسلفنا فإن الإنطلاق بالمذهب الإلهي تقوم في وجهه عقبات مادية من سلطة الدولة، ونظام المجتمع، وأوضاع البيئة، وهذه كلها هي التي ينطلق الإسلام لتحطيمها بالقوة!!)) وأعمال العنف التي يسميها الأخوان المسلمون جهادا في سبيل الله، ويسمون الموت فيها استشهادا، إنما هي موجهة أساسا للمسلمين!! هذا في حين أن الأمر للنبي الكريم بالقتال إنما هو يعصم دماء، وأموال، الناس إذا ما شهدوا الشهادة، وأقاموا أركان الإسلام الأخرى.. حتى ولو كانوا بذلك منافقين!! كما قرّر الإسلام، بصورة لا لبس فيها ولا غموض، أنه: ((كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه، وأن يظن به ظن السوء!!)) وقد نهى النبي الكريم، نهيا قاطعا، عن قتال أي فرد يشهد الشهادة، حتى ولو كان إنما يشهدها تقية منه للقتل!! رويّ أن أحد الأصحاب قال: ((يا رسول الله أرأيت لو أن مشركا قاتلني، فضرب يدي، فقطعها، ثم لاذ بشجرة، وقال: "أشهد الاّ إله الاّ الله، وأشهد أن محمدا رسول الله.." أأقتله؟؟ قال: لا!! قال: ولكنه إنما قالها ليحمي نفسه مني!! فقال: لا تقتله!! فإنك إن تقتله تكن في مكانه قبل أن يقولها، ويكن في مكانك قبل أن تقتله!!)) .. وقال النبي الكريم: ((إنه يستعمل عليكم أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد بريء، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع!! قالوا: يا رسول الله الا نقاتلهم؟؟ قال: لا!! ما أقاموا فيكم الصلاة!!)) ومن هنا تبرز مفارقة الأخوان المسلمين التامة لأحكام الجهاد.. فالجهاد إنما كان موجها أساسا لغير المسلمين، ثم إنه كان لا يقوم على الغدر، وأسلوب الإغتيال الذي يمارس الأخوان المسلمون اليوم.. وسنرى في الباب الثاني من هذا الكتاب: ((الأخوان المسلمون في مجال الممارسة)) كيف يمارس الأخوان المسلمون أسلوب الإغتيالات الفردية للمسلمين، وكيف اشتركوا في تخطيط، وتنفيذ الغزو الأجنبي، والمؤامرات الدموية التي راح ضحيتها عشرات المسلمين!! |
هؤلاء هم الاخوان المسلمين الطبعة الأولى – رمضان 1398 أغسطس 1978
| |
|
|
|
|
|
|
|