|
وثبـة وثبـة ، اللـيل نعـدو! بقلم فيصل الدابي/المحامي
|
تحاور إثنان من مجانين السياسة السودانية حول خطاب الرئيس البشير الأخير الذي وجهه للأمة السودانية. قال المجنون السياسي الأول: من المؤكد أن رأس الشعب السوداني ورأس المعارضة السودانية ما زالا مشطوبان حتى الآن من خطاب الرئيس البشير الأخير الذي لم يفهمه أحد وجاء عكس كل التوقعات الشعبية والحزبية والدولية، فقد تكررت في خطابه كلمة وثبة أكثر من مائة مرة ولم ترد فيه مطلقاً كلمات من قبيل (استقالة) أو (حكومة انتقالية) أو (إطلاق الحريات العامة) وهي الكلمات التي كان عواجيز السياسة السودانية المتراصين في الصف الأول ينتظرونها على أحر من الجمر وقد سهروا الليل بطوله على أمل سماعها ولكنهم فوجئوا بعدد خيالي من الوثبات الأمر الذي جعلهم يغادرون القاعة في نهاية المطاف ولسان حالهم يغني: وثبة وثبـة، الليل نعدو والسنيـن يا حلينا عدو وانتا ما عارف عمايلك لما تكـتر ويـن بودو! اعترض المجنون السياسي الثاني وعلق قائلاً: القاليك منو ياخي ؟! كلام البشير كلو كان مفهوم ومتفق عليه ، على الطلاق البلد دي مافيها معارضة ولا حاجة ، الصادق المهدي ولدو قاعد مع الرئيس وولد الميرغني قاعد مع الرئيس والسلطة مقسمة بيناتم من زمان ومافي حاجة اسمها مؤتمر وطني ومؤتمر شعبي ، ده تنين سياسي واحد برأسين وهذه هي العبقرية السياسية الكيزانية التي جعلت الحكومة اسلامية والمعارضة اسلامية سواء كانت مهدوية أو مرغنية أو ترابية أو حتى غازية! بعدين ياخي باقي المعارضات اليسارية والعلمانية دي، الما عندها أي وزن ، حقو تسكت ساكت وما تعمل لينا فلقة دماغ ، وحقو تطبق المثل السوداني البقول (شهراً ما عندك فيهو نفقة، ما تعد ايامو)!
فيصل الدابي/المحامي
|
|
|
|
|
|