|
هل ستصبح الضفادع وجبة سودانية؟! فيصل الدابي المحامي
|
ورد في صحيفة الجريدة السودانية خبر سوداني غريب جاء على النحو الآتي: طالب وزير الصحة الولائي مأمون حميدة بضرورة الاستفادة من الضفادع وقال"يجب الاستفادة منها لأنها غنية بالبروتينات " واضاف "محاربتها ليست من اختصاصي "! على حد علمي فإن جميع السودانيين بدون فرز يشمئزون من الضفادع وينزعجون من نقيقها ويعتبرونها ضيفاً خريفياً ثقيلاً ولم أسمع في حياتي بأي سوداني ، سواء أكان عاقلاً أم مجنوناً، أكل ضفدعاً مشوياً أو مسلوقاً ! وعلى حد علمي السابق والحالي فإن البروتينات في السودان تُوجد في الأبل والضأن والبقر والماعز والبقوليات ولم يفكر أي سوداني من قبل في الحصول على بروتين الضفادع الذي ورد في ذلك التصريح الوزاري الغريب والذي يدعو السودانيين بشكل أو بآخر إلى أكل الضفادع إذا لم يجدوا للحم سبيلا! وإذا افترضنا جدلاً أن جميع حيوانات السودان قد انقرضت نهائياً لسبب مجهول واختفي البروتين الحيواني المعروف وانتشرت سلسلة مطاعم (غوغ غاغ للضفادع المشوية) في الخرطوم وأمدرمان وبحري وجميع المدن السودانية فلماذا تحارب الحكومة الضفادع؟! وهل تحارب الحكومة طعام شعبها؟! وإذا حدث ذلك فلماذا لا تقوم الحكومة حينذاك بإنشاء مزارع للضفادع وتمنح وزير الصحة الولائي مأمون حميدة اختصاصاً أصلياً بالكشف عليها والتأكد من صحتها قبل ذبحها بالطريقة الشرعية تمهيداً لأكلها بالهنا والشفا! لقد كانت أخبار الحروب واعتقال المتحاورين وإغلاق الصحف في السودان تعكر المزاج ، أما أخبار الدعوة العامة إلى أكل الضفادع القبيحة النطاطة واللزجة فلا شك أنها تسد النفس وتسبب الطمام إلى أجل غير مسمى!
فيصل الدابي/المحامي
|
|
|
|
|
|