|
قائمة بالأشياء التي يبحث عنها السودانيون!/فيصل الدابي المحامي
|
الرئيس السوداني السبعيني عمر البشير ، الذي حكم السودان 25 عاماً والذي تتهمه المعارضة السودانية بالتسبب في فصل الجنوب، حصار السودان ، الأزمة الاقتصادية الحادة وإشعال عدة حروب أهلية في دارفور، كردفان والنيل الأزرق، قام بتركيب ركبتين جديدتين استعداداً للتسابق المنفرد في انتخابات 2015 وبحثاً عن فترة رئاسية جديدة ولو كره المعارضون السودانيون الذين أعلنوا مقاطعتهم مقدماً للانتخابات إياها! السيد الصادق المهدي الثمانيني خضب لحيته وعاد شاباً ووقع على إعلان باريس مع الجبهة الثورية السودانية وهدد حكومة المؤتمر الوطني بثورة شعبية إذا لم تقبل بإعلان باريس وراح يبحث من مقره الجديد بالقاهرة المصرية عن رئاسة وزارية سودانية جديدة بعد عدة رئاسات وزارية سابقة! حسن الترابي الثمانيني رئيس المؤتمر الشعبي عاد شاباً وراح يستقبل كبار الزوار المهمين من الأجانب ويبحث عن رئاسة حكومية سودانية جديدة تمتد إلى أجل غير مسمى! معظم أفراد الشعب السوداني ، الذين يعيشون تحت خط الفقر بعد أن تزيل السودان قائمة الدول الأكثر فقراً في العالم، أصبحوا يبحثون عن لقمة الخبز وسط موجة غير مسبوقة من غلاء الأسعار في السودان وقد أضرب معظم السودانيين عن أكل اللحوم السودانية وصاروا يبحثون عن بدائل أخرى لا تغني ولا تسمن من جوع! أغلب السودانيين المغتربين أصبحوا يبحثون عن حلم العودة للسودان ولكنهم عندما يسمعون بأخبار الحروب والانفلاتات الأمنية والازمات الاقتصادية وعصابات ال(.........)ز التي تنهب الناس نهاراً جهاراً في قلب الخرطوم يغيرون رأيهم ويتشبث كل واحد منهم بالبلد الأجنبي الذي يقيم فيه وهو يقول: والله البلد دي ما نسيبا إلا يطردونا منها! أغلب الشباب السودانيين أصبحوا يبحثون الآن عن أي طريقة للخروج من السودان إلى أي بلد ولا يبالون بأي مخاطر إلى درجة أن هناك كثير من السودانيين يبحثون الآن عن فرصة سفر إلى ليبيا التي تتقاتل قبائلها بالأسلحة الثقيلة من أجل السيطرة على مطار عاصمتها طرابلس! كثير من الأباء السودانيين أصبحوا يسافرون إلى بلاد المهجر ودار الغربة بحثاً عن أولادهم الذي اختفوا هناك وانقطعت مصاريفهم وأخبارهم نهائياً ولعل النكتة السودانية الآتية التي أرسلها لي صديق سوداني خفيف الظل تعبر عن ذلك الوجع السوداني الممض بأبلغ تعبير ساخر، تقول النكتة : مسطول سوداني ولدو سافر امريكا وطووول ماجا .. قام لقط قريشات وسافر لي ولدو 00 نزل في مطار امريكا شاف ليه سوداني 00 قام مسك فيهو قال ليهو إلا توديني لي جبريل ولدي 00 السوداني قال ليو حاضر بس إتفضل علي البيت 00 اول قام ساقو وركبو الاصانصير النوع الشفاف داك وبقو طالعين طابق ورا طابق المسطول بدا يشوف الواطه بعدت ، بعدها شاف السحاب تحتو ولسه الاصانصير طالع ... إتلفت علي السوداني وقال ليهو...يا اخوي إنت قايلو جبريل ياتو؟! فيصل الدابي/ المحامي
|
|
|
|
|
|