|
بشرى سارة لمرضى السرطان
|
ورد في جريدة القدس العربي ما يلي: لندن ‘القدس العربي’ البداية كانت في عام 1965، حين بدأت آينا موتسينتس، وهي طبيبة أورام ‘سوفييتية من لاتفيا في حينه’ بعمل سلسلة فحوصات وتجارب على مجموعة كبيرة من الفيروسات ليستغرق بحثها سنوات طويلة وينتهي باكتشاف مذهل في بداية الثمانينات. العقار والذي استمر العمل عليه أربعة عقود لتطويره على شكله النهائي، ليتم اعتماده هو عقار الريغفير الفيروسي، ويعالج ستة أنواع من السرطان بتباين نسب النجاح حسب النوع والحالة. أما قصته التاريخية فبدأت عندما اكتشفت موتسينتس، أن الفيروسات لديها القدرة على تدمير الخلايا السرطانية، ومن هنا انطلقت بسلسلة أبحاثها المضنية في عالم الفيروسات وفي ظل حماية أمنية مغلقة وسرية من السلطات السوفييتية، حتى إن بعضاً من أفراد أسرتها أكدوا أن جهاز (كي جي بي) المخابراتي كان يمنعها من حضور مؤتمرات دولية كعالمة خوفاً من تسرب الأبحاث التي تقوم بها. وكان حيوان ‘الهامستر’ حيوان تجارب الأداء للفيروسات المنتقاة لدى الدكتورة موتسينتس، إلى ان توصلت إلى عقار ‘ريغفير’ بصيغته الأخيرة، وتم حقن ‘هامستر’ مصاب بالسرطان به، لتختفي أورامه بعد أسبوع من حقنه. الدكتورة دايت فينسكوس، أحد الأطباء القياديين في المركز الوطني للعلاج الفيروسي في لاتفيا ‘وهي حفيدة البروفيسورة موتسينتس مخترعة العقار’، أكدت لـ’القدس العربي’ أن التجارب العلمية الممنهجة استمرت بعد ذلك على مختلف الحيوانات وبمختلف أنواع منهجيات البحث العلمي، وباهتمام عال من القيادة السوفييتية حينها وإن كان بسرية مطلقة، وبعد إجراء التجارب الناجحة على 400 حيوان، تم استكمال الأبحاث على البشر، ضمن منهجية البحث العلمي وبمعايير عالمية. وعن طريقة عمل العقار، التقت ‘القدس العربي’ الدكتور رامولدز إردمانيس من المركز الوطني للعلاج الفيروسي وأحد المتخصصين بالطب الفيروسي والذي أوضح إن العقار هو توليفة فيروسية من فيروسات ‘ذكية’ تهاجم الخلايا غير السليمة فقط، ولا تؤثر أبداً في الخلايا السليمة، وتهاجم الفيروسات تلك الخلايا غير السليمة أو السرطانية، ما يعمل على تطوير وتفعيل النظام المناعي في جسم الإنسان، ويعزل الخلايا السرطانية ويقضي عليها. ويشرح الدكتور إردمانيس أن عقار الريغفير يعمل أيضاً بمرافقة بقية أنواع العلاج السرطاني، رغم انه طريقة رابعة مستقلة بحد ذاتها، إلى جانب الطرق الثلاث المعروفة: العلاج الكيميائي، والعلاج الجراحي، والعلاج الإشعاعي، منوهاً بأن العقار غير فعال في المراحل الأخيرة من السرطان، لأن الجهاز المناعي في الجسم يكون قد تدمر نهائياً في تلك المرحلة. والعقار مسجل رسميا في لاتفيا، وفي طريقه للاعتماد في الاتحاد الأوروبي، وهو معتمد حسب التجارب العلمية وأثبت فاعليته في علاج سرطانات الجلد، المعدة، القولون، البنكرياس، المثانة، البروستات، الرئة، الكبد. يذكر ان البروفيسورة آينا موتسينتس، توفيت عام 2006 وقد طلبت أن يوضع على شاهد قبرها العبارة التالية ‘يا علماء العالم اتحدوا.. وتعهدوا بأن تحموا البشرية’ . (انتهى مقال القدس العربي). تعليق: من المؤكد أن هذا الخبر سوف ينزل برداً وسلاماً على مرضى السرطان في السودان وفي كل دول العالم الأخرى ، ويجب على المستشفيات العامة والخاصة في السودان أن تقوم باستيراد ذلك العلاج لتضع حداً نهائياً للأوجاع السرطانية القاتلة التي يعاني منها مرضى السرطان في السودان، وفي الختام لا نملك إلا أن نقول : اللهم اشف جميع مرضانا ، آمين يا رب العالمين. فيصل الدابي/المحامي
|
|
|
|
|
|