|
وثائق امريكية عن ثورة اكتوبر (9): وزير الخارجية: الشيوعيون يقلقوننا
|
مساعد وزير الخارجية للسفير الحضري: "لا نقدر على الصبر والتأني" يريد الشيوعيون مجلس سيادة ثلاثي، لا خماسي، لتسهل سيطرتهم عليه حاكم اريتريا: ليس الناس شيوعيين ، لكن الشيوعيين يستغلونهم محمد احمد محجوب: لا يوجد خطر شيوعي على السودان وزير الخارجية الامريكي: نحن قلقون جدا
واشنطن: محمد علي صالح هذه هي الحلقة التاسعة من هذا الجزء الاخير من هذه الوثائق الامريكية عن التطورات السياسية في السودان، وهي كالأتي: الديمقراطية الاولى (25 حلقة): رئيس الوزراء اسماعيل الازهري (1954-1956). الديمقراطية الاولى (22 حلقة): رئيس الوزراء عبد الله خليل (1956-1958). النظام العسكرى الاول (19 حلقة): الفريق ابراهيم عبود (1958-1964). النظام العسكري الثاني (38 حلقة): المشير جعفر نميري (1969-1975، اخر سنة كشفت وثائقها). هذه وثائق الديمقراطية الثانية، بداية بثورة اكتوبر (1964-1969). وستكون 20 حلقة تقريبا. وهذه عناوين الحلقة السابقة (مقابلة السفير الامريكي مع الصادق المهدي): -- "فوجئ القادة السياسيون بثورة الشارع" -- "الشيوعيون غابوا في بداية الثورة، ثم استغلوها" -- "خاف الشيوعيون من انتخابات حرة ونزيهة تكشف قلة عددهم" -- "دستور قبل انتخابات؟ او انتخابات قبل دستور؟" -- "خلافات داخل القوات المسلحة تهدد بمواجهات ومصادمات" ------------------------- عثمان الحضري: 10-11-1964 من: منون وليامز، مساعد وزير الخارجية لافريقيا الى: السفير، الخرطوم الموضوع: مقابلة سفير السودان هنا " ... (بعد يومين من "ليلة المتاريس"، والهجوم على السفارة الاميركية في الخرطوم) ، بحضور روبرت ستوكي، المسئول عن السودان، وهيو كامبل، المسئول عن اثيوبيا، وبحضور عثمان الحضري، سفير السودان هنا، سالت ستوكي عن آخر التطورات السياسية في السودان. وقال ان الوضع في العاصمة هادئ، وتستمر حالة الطوارئ، ويستمر مطار الخرطوم مغلقا. وقال السفير ان هذا الوصف صحيح. وقال ان ما حدث يدعو للاسف. وانه حدث بسبب "خطا"، وهو ان رجلا له صلة بحكومة السودان (يقصد المحامي الشيوعي فاروق ابو عيسى) سيطر على اذاعة الحكومة (اذاعة "هنا امدرمان")، واعلن بيانا مثيرا، كان سبب هذه المشاكل. وقال السفير انه، في مثل هذا الوضع المتوتر، والغير عادي، دائما يوجد اشخاص يستغلونه. وان السودانيون حصلوا، اخيرا، على حريتهم، ويريدون ان يستمتعوا بها، لكن يوجد اشخاص يسيئون اليها ... وقال السفير انه متفائل للمستقبل، وذلك لان انتخابات عامة ستجري في البلاد، وستحقق الاستقرار. وان "اجيتيتورز" (المحرضين)، سواء شيوعيين، او يساريين، او غيرهم، سيجدون انفسهم بدون تاييد الشعب السوداني، كما كانوا في الماضي. وطلب السفير منا ان ننظر الى الوضع في السودان في صبر وتأني. وتاسف لان سفارتنا في الخرطوم تقع في قلب الخرطوم (شارع الجمهورية)، مما يجعلها قريبة من مظاهرات "الرعاع" (موبز). عكس السفارة المصرية التي تقع في مكان بعيد (الخرطوم غرب) وقال انه متاكد بان حكومته سوف تبذل كل ما تستطيع لحماية سفارتنا، وغيرها من السفارات. وستقدر على السيطرة على المتظاهرين ... وانا قلت للسفير: اتمنى ان نكون قادرين على النظر الى الامور بمثل هذا التفاؤل. لكن، صار واضحا جدا وجود عداء لنا وسط المتظاهرين. ولا تنس ان بعض المتظاهرين حاولوا اقتحام سفارتنا بالقوة. وطبعا، نحن قلقون جدا على سلامة المواطنين الاميركيين هناك. وقلت له: نحن غير سعداء، وذلك لان المظاهرات استهدفتنا رغم اننا ظللنا، عير السنوات، اصدقاء، ليس فقط للحكومات السودانية المتعاقبة، ولكن، ايضا، للشعب السوداني. طبعا، نحن نعرف ان الوضع الداخلي في السودان هو شأن سوداني. لكننا، طبعا، نحرص على سلامة المواطنين الاميركيين هناك ... وقلت له: نحن نحس بانه شئ يدعو للشفقة على السودان ان تقدر اقلية (شيوعية) على التاثير على المتظاهرين. وان تقدر على قيادة الغوغاء وسطهم نحو سفارتنا. ونحن ندعو حكومة السودان للسيطرة على الوضع. وان تؤكد لنا انها ستفعل ذلك... وردا على دعوته لنا بان نلزم الصبر والتاني، قلت له: في مثل هذه الظروف، يصعب علينا ان نلزم الصبر والتأني. نحن نواجه وضعا يهدد ارواح وممتكات المواطنين الامريكيين. ونواجه عداء واضحا لنا وسط المتظاهرين الغوغاء ... وفي نهاية الاجتماع، قال السفير انه سينقل رأينا الى حكومته في الخرطوم. وانه يفهم قلقنا. وكرر قوله بان الهجوم على سفارتنا لا يعبر عن راي الشعب السوداني فينا. وان القانون والنظام سيسودان قريبا ... " --------------------- هيلاسلاسي والشيوعيون: 24-11-1964 من: السفير ادوارد كوري، اديس ابابا الى: وزير الخارجية نسخة الى: السفير، الخرطوم الموضوع: الشيوعيون في السودان واثيوبيا " ... برفقة الدبلوماسيين هنا، ديفيد نيومان، وصمويل غامون، قابلنا امس الحاكم استراد كاسا، وتحدثنا عن الخطر الشيوعي في السودان، وفي اثيوبيا. (تعليق: استراد كاسا من عائلة الامبراطور هيلاسلاسي. كان مستشار للامبراطور. ثم حاكما لمقاطعة اريتريا، قبل انفصالها واستقلالها). سالنا الحاكم عن معلوماتنا عن الوضع في السودان. اجاب نيومان بان الشيوعيين يريدون السيطرة على السودان، مستغلين الثورة الشعبية التي اطاحت بنظام الفريق عبود. وقال نيومان اننا نستغرب لموقف السودانيين المعتدلين الذين يتعاونون مع الشيوعيين. وانه موقف "ناييف" (ساذج). وذلك لان استغلال الشيوعيين للثورة كان واضحا منذ قبل ان يقودوا مظاهرات وتخريبات يوم 8 نوفمبر ("ليلة المتاريس" والهجوم على السفارة الامريكية). سال الحاكم كاسا: هل يقدر الشيوعيون على النجاح في دولة اسلامية؟ رد نيومان: يزيد تاثير الشيوعيين وسط الشباب. لانهم ليسوا متدينين تدينا عميقا. ولانهم ينظرون الى الاسلام كجزء من التراث الثقافي. ولهذا، فان الفكر الشيوعي يقدر على زيادة التاييد له مادام يحترم "الاسلام الثقافي." وانا قلت: هذا صحيح، بدليل ما شاهدت ولاحظت في جمهورية ازبكستان (كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي) عندما عملت هناك قبل سنوات. وقال الحاكم كاسا: لا اعتقد ان السودانيين متدينين جدا. وها هم الشيوعيون يستغلون ذلك. ويستغلون، ايضا، اللاجئين من اريتريا الذين عبروا الحدود الى السودان ... وقال نيومان: علينا ان نفرق بين الشيوعية كنظرية سياسية مثالية، وبين الشيوعية الواقعية، كنشاط تخريبي، وتأمري. هكذا هم الشيوعيون السودانيون. بدليل انه، قبل ايام، قرات تقريرا كتبه رواندتري، سفيرنا في الخرطوم، عن يوم المظاهرات ضدنا. قال السفير انه صعد الى اعلى مبنى السفارة. وشاهد ما بين عشرين وخمسة وعشرين شخصا من النشطاء (الشيوعيين) وهم يقودون المتظاهرين، للهجوم على هنا وهناك ... وقال الحاكم كاسا: يبدو ان الشيوعيين السودانيين يعملون مثل الشيوعيين في شمال اثيوبيا. توجد في شمال اثيوبيا خمس مقاطعات: اريتريا، تيغري، بغمدير، غوجام. بعض اجزاء هذه المقاطعات غني وسكانه محافظون. لكن، في بعضها، خاصة في المناطق الريفية، حيث يزيد عدد الفقراء، يقود الشيوعيون نشاطات اشتراكية بهدف تاسيس مؤسسات جماعية، وتمليك الارض للمزارعين. لهذا، يميل هؤلاء نحو تاييد الشيوعية، مثلما يحدث في السودان. واضاف الحاكم كاسا: عندما يجري السودانيون انتخابات عامة، واعتقد ان ذلك سيحدث قريبا، سيفوز حزبا المهدي والميرغنى ..." (هذه صفحة واحدة من هذه الوثيقة. ولا توجد بقية الصفحات). ------------------------ مواجهة الشيوعيين: 27-11-1964 من: منون وليامز، مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية الى: افريل هاريمان، نائب وزير الخارجية للشئون السياسية نسخة الى: السفير، الخرطوم الموضوع: الوضع في السودان " ... زادت مؤخرا جهود المعتدلين ("موداريتز") في السودان لمواجهة محاولات الشيوعيين السيطرة على البلاد مستغلين الثورة الشعبية التي اطاحت بالحكم العسكري بقيادة الفريق ابراهيم عبود من بين هذه الجهود، اصرار المعتدلين على عدم ادخال شيوعي في مجلس السيادة، الذي، حسب دستور قديم اعيد العمل به، يتكون من خمسة اشخاص، ويمثل راس الدولة. ويصر المعتدلون على ان يتكون المجلس من الاتي: ممثل لحزب الامة (الانصار)، ممثل للحزب الوطني (الاتحاديين)، ممثل لحزب الشعب الديمقراطي (الختمية)، جنوبي، ومستقل. في الجانب الآخر، يريد الشيوعيون مجلس سيادة من ثلاثة اشخاص: جنوبي، وشماليين مستقلين. ويعرف الشيوعيون جيدا انه، اذا تغير مجلس الوزراء، او استقال، يقدر مجلس السيادة، حسب هذا الدستور، على اختبار مجلس وزراء جديد. لهذا، اذا نجح الشيوعيون في ادخال واحد، او اثنين، منهم، او من مؤيديهم، او من الذين يميلون نحوهم، لاشك انهم سيقدرون على السيطرة على كثير من التطورات في السودان ... في نفس الوقت، يمارس الشيوعيون مزيدا من "اجيتيشان" (تحريض). وها هم يركزون على الاتي: اولا: تطهير القوات المسلحة، والشرطة، والخدمة المدنية. ثانيا: اعدام اعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي كان يحكم مع الفريق عبود. ثالثا: الغاء الاحزاب السياسية التقليدية (الامة، الاتحادي، الشعب الديمقراطي). رابعا: احتمال انقلاب عسكري (شيوعي، او موال لمصر، او يساري) ... في الجانب الآخر، يدا المعتدلون ينشطون في مختلف المجالات لمواجهة هذه التوسعات، والمؤامرات الشيوعية: اولا: استقال معتدلون مشهورون من منظمات يسيطر عليها الشيوعيون (جبهة الهيئات؟) ثانيا: انتخب اتحاد المحامين رئيسا غير شيوعي ليحل محل الرئيس الشيوعي السابق الذي دخل الوزارة (عابدين اسماعيل). ثالثا: زادت خطب العلماء المسلمين ضد الشيوعية والشيوعيين. رابعا: اجتمع بالسفير الامريكي في الخرطوم بعض كبار المسئولين وقادة الاحزاب السياسية السودانيين، ودعوه لاستمرار المساعدات الامريكية ... " ------------------------ خليفة عباس العبيد: 11-12-1964 من: السفير، بغداد الى: وزير الخارجية نسخة الى: السفير، الخرطوم الموضوع: سفير السودان القادم في واشنطن " ... خليفة عباس العبيد، سفير السودان هنا، الذي اختارته حكومته ليمثل بلاده في واشنطن، رجل اسود اللون، وبهي الطلعة، وفي الاربعينات من العمر. عمل في وزارة خارجية بلاده اثنتي عشرة سنة، منها خمس سنوات في بغداد. وهو مسلم سنى، ويتكلم اللغة الانجليزية بطلاقة، بالاضافة الى لغته العربية. ومتزوج، وعنده اربعة اطفال ... خلال السنوات القليلة الماضية، كان عميد السلك الدبلوماسي الاجنبي في بغداد. واستطاع في نجاح اداء هذه المهمة، خاصة في التعامل مع وزارة الخارجية العراقية، وفي التنسيق بين السفارات الاجنبية. وفي زيارة لمكتبي للوداع، يوم 7-12، قال عباس انه يامل اننا لسنا قلقين بسبب الاخبار التي تتحدث عن تاثير الشيوعيين القوى في حكم السودان بعد الثورة الشعبية هناك في الشهر الماضي. وحاول ان يطمئننا بقول الأتي: اولا: يظل السودان دولة تقليدية ودينية ومحافظة. ثانيا: يوجد عدد قليل من الشيوعيين وسط السودانيين. ثالثا: اي "وجود شيوعي في الوزارة" يمكن تحييده من قبل الاغلبية غير الشيوعية. رابعا: عندما تجرى الانتخابات، لا باس من فوز اثنين، او ثلاثة، من الشيوعيين، لان ذلك سينشط النقاش داخل البرلمان القادم ... رأينا في السفير العبيد: اولا: رجل ذكي، وودود، ومنفتح، واستطاع تكوين صداقات كثيرة خلال السنوات التي قضاها هنا. ثانيا: عكس سفراء عرب اخرين، برهن على قدرته على تقديم اراء معتدلة عن كثير من التطورات التي يشهدها العالم العربي في الوقت الحاضر. وربما لان صلة السودان بهذه التطورات ليست قوية. ثالثا: لفترة، ابدى عدم ارتياحه لعمله الطويل في دولة عربية بسبب مشاكل العرب الكثيرة، وكان يقول انه يود ان يعمل في مناطق غير عربية ... " ----------------------- وزير الخارجية: 11-12-1964 من: السفير، الامم المتحدة الى: مساعد الوزير للشئون الافريقية نسخ الى: البيت الابيض، وكالة الاستخبارات المركزية، السفير، الخرطوم. الموضوع: اجتماع الوزير بوزير خارجية السودان " ... اجتمع الوزير (دين رسك) امس، برفقة السفير (راسل)، مع محمد احمد محجوب، وزير خارجية السودان، برفقة جمال محمد احمد، سفير السودان في الامم المتحدة ... سال الوزير رسك: كيف الوضع في وطنكم؟ (قبل هذا الاجتماع بيومين، اندلعت في الخرطوم مظاهرات الجنوبيين التي احرقت مباني ومنشئات. وواجهتها قوات الشرطة، وقوات من الجيش، بالاضافة الى مظاهرات شماليين، وقتلهم عدد كبير من الجنوبيين في ضواحي الخرطوم). اجاب وزير خارجية السودان: ضخمت الصحف الامريكية ما حدث في السودان. بالنسبة للجنوبيين، انهم لا يريدون الاستقلال، ولا حتى الحكم الذاتي. انهم فقط يريدون حكما اقليميا ("ريجونال"). وزير الداخلية الجديد جنوبي (كلمنت امبورو). ويدل هذا على مدي ثقة الحكومة فيه. ومظاهرات الجنوبيين كان سببها خبر كاذب بان وزير الداخلية اعتقل. وكان لابد لقوات الامن ان تتصدى للمتظاهرين. ووقعت بعض الخسائر في الارواح. وليست المشكلة عرقية. وقال الوزير رسك: نحن نأمل ان يهدأ الوضع في وطنكم. وان تتحسن العلاقات بين بلدينا. وقال وزير خارجية السودان: نحن، بدون اي شك، نريد ذلك ايضا. وظروف السودان سببها طبيعة السودان. انه عربي وافريقي في نفس الوقت. ولهذا، يواجه التطرف الافريقي في جانب، والتطرف العربي في الجانب الآخر. وعكس المبالغات والاثارات في الصحف، لا يشكل الشيوعيون خطرا على السودان. وذلك لانه، في مجلس الوزراء السوداني، يوجد واحد او اثنان فقط من الشيوعيين. كما ان الانتخابات العامة القادمة، وليس الشيوعيين، هي التي ستحدد من سيحكم السودان. ليس عدد الشيوعيين في السودان كبيرا. وليسوا هم من النوع القبيح "اقلي". ولا يدينون بالولاء لدولة اخرى. ويمكن ان يقول بعض الناس اننى، انا، شيوعي. وذلك لانه، في عام 1958، قالت صحيفتكم، صحيفة "نيويورك تايمز"، اننى انا "احمر." قال الوزير رسك: لم اسمع بهذا. قال وزير خارجية السودان: توجد في السودان نظريات ومنظمات واحزاب كثيرة. لكن، نحن كلنا سودانيون. قال الوزير رسك: ليس لنا هدف في السودان غير السلام، والامن، والرخاء. قال وزير خارجية السودان: نحن نعرف ذلك. كنت قابلت روانتري، سفيركم في السودان، وقلت له اننا حريصون على استمرار التعاون معكم، وعلى استمرار مساعداتكم لنا. لكن، قلت له ان مساعداتكم لا يحس بها المواطن السوداني العادي. وان عليكم زيادة المساعدات، وتوجيهها نحو مشاريع محددة وكبيرة. لأن ذلك سيساعدكم في كسب اصدقاء في السودان. قال الوزير رسك: سانقل ملاحظاتكم الى المسئولين عن المساعدات الخارجية. قال وزير خارجية السودان: يمكن ان تكون مساعداتكم في مجال بناء طرق اسفلت، نحو الغرب، ونحو الشمال. ستساعد هذه على تطوير ثرواتنا الزراعية، والرعوية، وعلى ربط السودان ببعضه البعض. اذا تحقق ذلك، لن يحتاج السودان الى اي مساعدات خارجية بعد فترة قصيرة "افتر اهوايل"... ---------------------- (تعليق: في وثيقة سابقة، قال محجوب للسفير الامريكي في الخرطوم انه يوجد "شيوعي واحد فقط" في الوزارة: احمد سليمان. ونفى ان عابدين اسماعيل، والامين محمد الامين شيوعيان. وفي وثيقة سابقة، قال الصادق المهدي للسفير الامريكي في الخرطوم انه يوجد "شيوعي واحد"، و"ثلاثة اخرون يقول بعض الناس انهم شيوعيون، لكنهم ليسوا شيوعيين، بل يتبعون، بصورة عامة، الخط الشيوعي ... " وها هو محجوب يقول لوزير الخارجية الامريكي: يوجد "واحد او اثنين." هل يقصد، بالاضافة الى احمد سليمان، عابدين اسماعيل؟ او الامين محمد الامين؟ او عبد الكريم ميرغني؟). ------------------- الاسبوع القادم: مظاهرات واشتباكات الجنوبيين في الخرطوم ------------------- mailto:[email protected]@gmail.com
|
|
|
|
|
|