|
وثائق امريكية عن ثورة اكتوبر (5): الشيوعيون يخطفون الثورة؟: واشنطن: محمد علي صالح
|
ماذا كان يفعل الجاسوس الامريكي في جامعة الخرطوم؟ بابكر عوض الله، مرشح الشيوعيين، انسحب بسبب سر الختم الخليفة وزارة اكتوبر: نصفها تقريبا شيوعيون ويساريون عبد الخالق محجوب: "نريد الاشتراكية" هل كان عبد الكريم ميرغني شيوعيا؟ ---------------------------- واشنطن: محمد علي صالح هذه هي الحلقة الخامسة من الجزء الاخير من هذه الوثائق الامريكية عن التطورات السياسية في السودان، وهي كالأتي: الديمقراطية الاولى (25 حلقة): رئيس الوزراء اسماعيل الازهري (1954-1956). الديمقراطية الاولى (22 حلقة): رئيس الوزراء عبد الله خليل (1956-1958). النظام العسكرى الاول (19 حلقة): الفريق ابراهيم عبود (1958-1964). النظام العسكري الثاني (38 حلقة): المشير جعفر نميري (1969-1975، اخر سنة كشفت وثائقها). هذه وثائق الديمقراطية الثانية، بداية بثورة اكتوبر (1964-1969). وستكون 20 حلقة تقريبا. وهذه عناوين حلقة الاسبوع الماضي: -- محمد القرشي، بلدة القراصة، مركز الديوم، ثانية احياء -- اللواء عروة حاول خطف الجثمان -- بعد الصلاة على الجثمان، بدات الهتافات ضد نظام عبود -- عابدين اسماعيل اعلن الاضراب السياسي --عبد المجيد امام امر الشرطة بلا تعترض المتظاهرين ----------------------------- (تعليق: لا توجد وثائق، كثيرة ومنظمة وبتفاصيل، عن يوم الثورة، والايام القليلة التي جاءت بعده. هذه مقتطفات من وثائق متفرقة، وغير منظمة. ويبدو انها اعتمدت على شخص او اشخاص شاهدوا ما حدث). ---------------------- 25 اكتوبر: السفير: "في هذا اليوم المتوتر، بعد اربعة ايام من بداية المظاهرات والاضطرابات، استدعاني عثمان عبد الله، نائب وكيل وزارة الخارجية، وقال لى ان أرثر لوري، الضابط الدبلوماسي في السفارة، يجب ان يغادر السودان في الحال. قال لي عبد الله ان احمد خير، وزير الخارجية، موجود في القصر الجمهوري، في اجتماعات طارئة طول اليوم. وابلغه ان يبلغني بموضوع لوري. قال لي عبد الله: "تصرفات لوري لا تناسب وظيفته الدبلوماسية." وان وزير الخارجية طلب ان يعالج الموضوع سرا، بدون اصدار بيان. كان عبد الله، في اليوم السابق، اتصل بي تلفونيا، وقال ان شرطة الامن شاهدت سيارة لوري في مناطق التوترات والمظاهرات خلال الايام القليلة الماضية. خاصة ليلتي 20 و21 اكتوبر. وطلب منى عبد الله ان ابحث الموضوع، وارد عليه. لكن، لم اتوقع ان يصل الموضوع، خلال اقل من يوم، الى قرار طرد لوري من السودان. اذا كان عبد الله اعطاني فرصة كافية، كنت ساقول له ان لوري قال لي (في وقت لاحق) انه مر بسيارته بمنطقة جامعة الخرطوم. لكنه لم، اكرر لم، يقف هناك ... وانا قلت لعبد الله ان لوري لم يقم باي تصرفات تدعو لمثل هذه الشكوك. وقلت له ان حكومة السودان، طبعا، تملك حق طرد اي دبلوماسي. لكن، بسب علاقة الصداقة القوية بين بلدينا، نحن نود ان نعرف اذا تصرف لوري اي تصرف يستحق قرار الطرد ... وقال عبد الله انه سينقل رسالتي الى الوزير احمد خير. وسيساله امكانية ان يقابلني ... راينا: اولا: انا متاكد ان لوري لم يقم باي عمل يخرق القوانين السودانية. ثانيا: انا متأكد انه، حتى اذا لم يخرق القوانين السودانية، لم يقم باي عمل يحرج حكومة السودان. خاصة في هذا الوقت المتوتر. ثالثا: اعتقد ان رجال الشرطة، او الامن الداخلي التابع لنظام عبود، نقلوا تقارير مبالغ فيها عن تحركات لوري. رابعا: اعتقد ان هناك جهات اخرى تتابع الدبلوماسيين الاميركيين. وتعمل، اما مستقلة، او تنقل تقاريرها الى شرطة الامن الداخلي ... " ------------------------ (تعليق: هل يقصد السفير الاميركي ان شيوعيين كانوا يتابعون تحركات الدبلوماسيين الاميركيين؟ هل كانوا يفعلون ذلك في نطاق عدائهم المميت للسياسة الاميركية؟ او لتوريط نظام عبود؟ في الجانب الاخر، من هو لوري؟ يبدو ان لوري كان "بوليتكال اوفسار"، الضابط السياسي، الوظيفة التي تستعمل لممثل الاستخبارات في السفارات. عادة، يمثل استخبارات وزارة الخارجية، او، بصورة غير مباشرة، ممثل الاستخبارات المركزية، "سي اي ايه". في الحلقة الاولي من هذه الوثائق عن ثورة اكتوبر، قائمة باسماء اعضاء السفارة. ولا يوجد فيها اسم لوري. هل كان لوري جاسوسا؟ وماذا كان يفعل، حقيقة، في جامعة الخرطوم؟ في كل الاحوال، كان عمر لوري في ذلك الوقت 34 عاما، وبعد ذلك، قضى اكثر من عشرين سنة في الخارجية الامريكية. وفي عام 1973، صار اول دبلوماسي قائما بالاعمال الامريكية في العراق، بعد قطيعة سنوات بين البلدين. وتوفى عام 2006). ----------------------- 28 اكتوبر: " ... بين يوم وليلة، ظهرت صحف كثيرة، منها صحف حزبية كان نظام الفريق عبود منعها. وحسب عناوين وتعليقات هذه الصحف، ظهرت انواع مختلفة من الخلافات: اولا: وسط العسكريين. لاحظنا عودة دبابات ومصفحات بصورة مكثفة في شوارع الخرطوم. ووصلتنا معلومات بان مجموعة تسمى نفسها "الضباط الاحرار" واجهت مقاومة من كبار الضباط. هؤلاء هم اللواءات اعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الذين خسروا الجولة الاولى عندما عزلهم الفريق عبود. لكن، يبدو ان قوتهم، وقوة مؤيديهم داخل القوات المسلحة، لم تضعف كثيرا. ويمكن القول ان هذه المواجهة العسكرية ستحسم المواجهة المدنية: اذا فشلت العسكرية، يرجح كثيرا ان تفشل المدنية. لكن، سيكون ذلك بمواجهة دموية ستقتل كثيرا من المدنيين ... ثانيا: خلافات وسط المدنيين. وعلمنا ان اساتذة شيوعيين وديمقراطيين في جامعة الخرطوم عقدوا اجتماعا، وسحبوا الثقة من حسن الترابي، استاذ القانون الذي كان يقود المواجهة باسم الاستاذة، من داخل نادي اساتذة جامعة الخرطوم. هذا بالاضافة الى توسع الاختلاف داخل اتحاد طلاب جامعة الخرطوم. يقود اليمينيين ربيع حسن احمد، رئيس الاتحاد، ويقود اليساريين الشيخ رحمة الله، سكرتير الاتحاد ... في نفس الوقت، يسود جو من التشاؤم وسط السودانيين، على الاقل هنا في الخرطوم، بان النظام العسكري لن يذهب. بل ان تنازلات الفريق عبود ليست الا تكتيكا ليقوى هو نفسه. وفي نفس الوقت، يكثف الحزب الشيوعي السوداني نشاطاته، مباشرة، او عن طريق نقابات واتحادات يسيطر، او يؤثر، عليها. يرى هذا الحزب ان هذه فرصة ذهبية وتاريخية بالنسبة له. وذلك للاسباب الاتية: اولا: كان اول حزب عارض النظام العسكري عندما بدا عام 1958. ثانيا: خلال ست سنوات، كان اكثر حزب تعرض قادته لاعتقالات ومحاكمات. ثالثا: يتمتع بتاييد قوى وسط النقابات والاتحادات التي تقود المواجهة الحالية ... غير ان الشيوعيين السودانيين يظلون اقلية جدا وسط الشعب السوداني. وينظر اليهم كثير من السودانيين اما نظرة عدم ثقة، في احسن الاحوال، او، في اسوا الاحوال، نظرة خارجين عن الدين الاسلامي. في الجانب الآخر، رغم ان الاحزاب التقليدية، مثل حزب الامة، والحزب الوطني الاتحادي، وحزب الشعب الديمقراطي، لم تقاوم النظام العسكري بمثل شجاعة، وجرأة، وتضحيات الشيوعيين، تظل هي احزاب اغلبية السودانيين ... " ------------------------- 29 اكتوبر: " ... في المفاوضات الجارية لتاسيس حكومة قومية، كما وعد الفريق عبود، قبل يومين، هؤلاء هم ممثلو القوى المدنية "التقليدية": مبارك زروق يمثل الاتحاديين (الحزب الوطني الاتحادي، بقيادة اسماعيل الازهري). الصادق الصديق المهدي يمثل طائفة الانصار. احمد االلسيد حمد يمثل الختمية. احمد سليمان يمثل الشيوعيين. وهؤلاء هم ممثلوا القوى المدنية "التقدمية": على اورو، سيد احمد عبد الهادي، الشفيع احمد الشيخ، الامين احمد الامين، عبد الكريم ميرغني، عابدين اسماعيل، بابكر عوض الله، طه بعشر، سر الختم الخليفة، عثمان الحسن، محجوب محمد صالح ... يبقى وضع الترابي، الذي يشترك في المفاوضات، غامضا. هل يمثل التيار الاسلامي التقليدي؟ او يمثل المثقفين؟ وفي كل الحالات، لا يمثل اتحاد اساتذة جامعة الخرطوم الذين سحبوا ثقتهم منه. لكنه يظل في قيادة المفاوضات مع الفريق عبود، بالاشتراك مع زروق، والمهدي، وسليمان، وحمد، واسماعيل ... وصلت الينا اخبار بان بابكر عوض الله، القومي العربي، ورئيس المحكمة العليا، انسحب بسبب رغبته في ان يكون رئيسا للوزراء في الحكومة المدنية المتوقعة. نحن نتوقع ان يفوز برئاسة الوزارة سر الختم الخليفة، من كبار التربويين، ومدير معهد المعلمين العالي، ومن المعتدلين في قيادة هذه المواجهة مع النظام العسكري. طبعا، لم يكن ممكنا ان يرشح الشيوعيون زعيمهم عبد الخالق محجوب رئيسا للوزراء. ستكون ثورة شيوعية. ولهذا، يبدو انهم فضلوا بابكر عوض الله، الذي يمكن وصفه بانه يسار الوسط. في الجانب الآخر، لم يكن ممكنا ان يقبل التقدميون الذين يقودون هذه الثورة ايا من قالدة الاحزاب التقليدية. وكان حزب الامة رشح محمد احمد محجوب. ويبدو ان حزب الامة والاتحاديين سيرضون بالمعتدل الخليفة ... اذا عوض الله يسار الوسط، الخليفة يمين الوسط ... " ---------------------- 30 اكتوبر: الوزارة الانتقالية: -- سر الختم الخليفة: رئيس الوزراء ووزير الدفاع. (معتدل. عميد المعهد الفني، وقبلها، كان مساعد وزير التربية لجنوب السودان). -- محمد احمد محجوب: الخارجية. (محامي كبير، ومن قادة حزب الامة، وزير الخارجية ايضا في الحكومة المدنية بقيادة عبد الله خليل، التي عزلها انقلاب عبود سنة 1958). -- مبارك زورق: المالية. (محامي كبير، ومن قادة الحزب الوطني الاتحادي. وزير الخارجية في اول وزارة سودانية، بعد استقلال السودان، بقيادة اسماعيل الازهري). -- كلمنت امبورو: الداخلية. (من كبار الاداريين الجنوبيين. نائب مدير مديرية دارفور). -- امبروز وول: المواصلات. (من كبار المثقفين الجنوبيين، ورئيس تحرير صحيفة "سودان ديلي"). -- رحمة الله عبد الله: التربية والتعليم. (معتدل. ودبلوماسي عريق، الان سفير في واشنطن). -- عبد الكريم ميرغني: التجارة (يساري ربما شيوعي. ودبلوماسي عريق، الان سفير في الهند). -- عبد الرحمن العاقب: الاشغال (معتدل. مهندس مرموق). -- الامين محمد الامين: الصحة (شيوعي. ورئيس اتحاد مزارعي الجزيرة). -- محمد صالح عمر: الثروة الحيوانية (استاذ في جامعة الخرطوم، ومن قادة تنظيم الاخوان المسلمين). -- خلف الله بابكر: الاعلام(قومي عربي. وطبيب مرموق). -- عابدين اسماعيل: الحكومة المحلية (يساري. ورئيس اتحاد المحامين). -- الشفيع احمد الشيخ: شئون الرئاسة (شيوعي. ورئيس اتحاد العمال). -- احمد سليمان: الزراعة (محامي شيوعي كبير) ... راينا: اولا: صار واضحا ان الشيوعيين يريدون قيادة هذه الثورة، التي مضى عليها اسبوعان. او، على الاقل، يريدون استغلالها. انهم يقولون انهم كانوا اكثر الاحزاب التي عارضت نظام عبود العسكري، وهذا صحيح. لكن، هل يؤهلهم هذا لقيادة هذه الثورة؟ هل وضعوا في الاعتبار قلة عددهم، حتى في العاصمة والمدن الكبيرة؟ ناهيك عن في كل السودان؟ هل يعرفون ماذا يفعلون؟ او ان موجة الحماس الشعبي والثوري حملتهم معها. (تعليق: بعد تشكيل الوزارة، صارت هذه الوثائق الامريكية تستعمل كلمة "ثورة." وكانت تستعمل كلمات مثل "اضطرابات" و "مواجهات"). ثانيا: كما اوضحنا في رسالة سابقة، لم يكن ممكنا ان يتزعم الشيوعيون الوزارة الجديدة. لهذا، كانوا يريدون ان يكون بابكر عوض الله رئيسا للوزراء. ليس عوض الله شيوعيا. لكنه، وربما بسبب خليفته المصرية، من القوميين العرب. ومحسوب على الرئيس المصري جمال عبد الناصر. وليس سرا الحلف غير المقدس بين الناصريين والشيوعيين ضد نظام عبود، خاصة بسبب ما يرونه تاييدنا لعبود. وخاصة بسبب المواجهات بيننا خلال مشكلة ارسال اسلحة الى ثوار الكونغو ... (تعليق: منع عبود نقل اسلحة عبر السودان من دول شيوعية ويسارية الى انصار اليساري باتريس لوممبا، الذين كانوا يقاتلون حكومة اليميني مويس تشومبي، الذي ايدته الولايات المتحدة، وحسب قرار من مجلس الامن). ثالثا: كما اوضحنا في رسائل سابقة، يبدو ان المعتدل، رئيس الوزراء الجديد، سر الختم الخليفة، هو خيار الذين عارضوا بابكر عوض الله رئيسا للوزراء. وهؤلاء هم قادة الاحزاب التقليدية. رابعا: اذا اعتبرنا ان عبد الكريم ميرغني شيوعيا، يكون الحزب الشيوعي حصل على اربعة وزارت. واذا وضعنا في الاعتبار ان عابدين اسماعيل يساريا، وخلف الله بابكر قوميا عربيا، يكون اليسار حصل على ستة، او سبع، وزارات من جملة 15 وزارة. هذه نسبة قرابة النصف، في بلد اسلامي، قبائلي، تقليدي، وامي بدرجة عالية. بلد ربما، حقيقة، بلد "القوى الرجعية" التي يريد الشيوعيون واليساريون تدميرها. ربما يجب عليهم تدمير البلد ليحققوا هذا الهدف ... خامسا: نعتقد اننا لم نشهد نهاية هذا الصراع الذي بدا، ربما منذ اول يوم لهذه الثورة التي اطاحت بنظام عسكري قوي. نعتقد ان الشهور القليلة القادمة، وربما الاسابيع القليلة القادمة، ستشهد تطورات تعيد السودان الى طبيعته التقليدية "الرجعية." حتى في مصر الناصرية، وحتى في سوريا والعراق، حيث تشتعل نيران القومية العربية، لا يسيطر الشيوعيون على البلاد كما يسيطر شيوعيو السودان اليوم. --------------------- (تعليق: الاشتراكية): (هل صحيح ما جاء في هذه الوثيقة الامريكية؟ هل خطف الشيوعيون ثورة اكتوبر؟ او حاولوا خطفها؟ جاء الأتي في بيان صدر يوم 29 اكتوبر، بتوقيع عبد الخالق محجوب، بالنيابة "عن الشيوعيين السودانيين في كل انحاء السودان": "ايها العمال والمزارعون والمثقفون: ان ثورتكم، ثورة 21 اكتوبر، تقترب من اهدافها العظيمة التي دخلتم من اجلها الاضراب السياسي الناجح. وسالت دماء شهدائنا على تربة وطننا ... في مثل هذه الساعات الحاسمة، تحاول دائما القوى الرجعية المعادية للثورة، والتي ليست لها مصلحة في انتصار الثورة، ان توقع الاستفزاز بين الناس، حتى تغرق حركة شعبنا في المزيد من الدماء ... " وجاء الأتي في بيان اخر اصدره الحزب الشيوعي قبل ذلك بيوم واحد: " ... قصدنا هو تبديل الحكم الرجعي بحكم وطني ديمقراطي، يفتح الطريق امام الاشتراكية في بلادنا. وهكذا، بدات تنمو حركة الطبقة العاملة، وحركة المزارعين، والطلاب، والمثقفين. وتتجه نحو طريق الحزب الشيوعي. وقد اشار حزبنا في بياناته المتعددة الى ان العناصر اليمينية، وقوى الاستعمار، لن تقبل هذا الوضع. بل ستعمل لتزييف ارادة شعبنا، والى تنصيب حكم اكثر رجعية في البلاد، يخنق القوى الديمقراطية ... " المصدر: "ثورة شعب"، الحزب الشيوعي السوداني، الطبعة الثانية، 2013). ------------------------- (تعليق: عبد الكريم ميرغني): (يبدو ان الوثيقة الامريكية السابقة لم تكن متاكدة اذا كان عبد الكريم ميرغني، وزير التجارة في حكومة ثورة اكتوبر، شيوعيا، او يساريا غير شيوعي. ماذا كان؟ حسب "ويكيبيديا"، هو اخ السياسي عبد الله ميرغني، واخ وزير المالية عبد الرحيم ميرغني، واخ الخبير الدولي عبد العزيز ميرغني، واخرين. بقي وزيرا في حكومة ثورة اكتوبر لفترة قصيرة. وخرج منها بعد تعديلات وزارية خفضت عدد الوزراء الشيوعيين واليساريين. وحسب "ويكيبيديا"، "بعد قيام ثورة مايو الاشتراكية التي قادها جعفر نميري، تم اختياره وزيرا للتخطيط ... واقيل من منصبه بعد محاولة الحزب الشيوعي الاستيلاء على السلطة في السودان بالمحاولة الانقلابية التي قادها هاشم العطا، وفاروق حمد الله، وبابكر النور... واتهم عبد الكريم ميرغني وقتها بان عثر على ورقة في جيب عبد الخالق محجوب كتب فيها: عبد الكريم ميرغني وزيرا للخارجية. زج به في السجن لفترة طويلة. وبعد خروجه من المعتقل واعتزاله العمل السياسي، انكب على دراسة علم الاعشاب، والتداوي به، وتفسير القرأن الكريم، والتصوف ..." =================== الاسبوع القادم: الموالون لمصر يحاولون انقلابا عسكريا mailto:[email protected]@gmail.com
|
|
|
|
|
|