|
أما آن لهذا الليل ان ينجلي ؟!/حيدر احمد خيرالله
|
الكورة واطة ..!!
· قامت الحكومة بزيادة الأسعار أو قل ( برفع الدعم ) عن المحروقات بحجة أن هذه المحروقات يتم تهريبها خارج البلاد ، وتضيف بأن تكلفة حماية الحدود من المهربين عالية جداً ولذلك لم يكن أمامها خيار آخر ، ويقول فطاحلة الإقتصاد الإنقاذي ، أن السبب الرئيسي للتهريب هو إرتفاع أسعار المحروقات في دول الجوار ..!!
· نفرض جدلاً صحة الحجة الإنقاذية ، وبعد صحتها سنردها إليهم ، ونحن على يقين بأنهم يعرفون الحقيقية ولكن لعنة الله على المصالح الذاتية والحزبية التي تجعلهم يبيعون ضمائرهم ووطنهم ، فبعد زيادة الأسعار ماتزال الأسباب باقية كما هي ، فالمنظراتية كانوا يقصدون بدول الجوار جنوب السودان ، فأسعار المحروقات ماتزال مرتفعة في الجنوب بثلاثة أضعاف ، وبذلك يبقى دافع التهريب قائماً ، وسقطت أول حجج الحكومة سقطة مضحكة ..!!
· والآن ذات المنظراتية يحاولون مواصلة اللعبة القذرة ، فالخطوة القادمة هي رفع الدعم عن القمح ، الذي تدعي الحكومة أنها تدعمه ب400 مليون دولار سنوياً ، وبدأوا العزف في ذات الوتر ( التهريب ) فلماذا ندعم قمح يتم تهريبة للجنوب ، فخير لنا رفع الدعم عنه لنقطع الطريق أمام المهربين ، ولكن هذه الحجة ينطبق عليها تماماً ما إنطبق على حجة المحروقات ، ولكن الحكومة لا تبالي بالمواطن ، حتى ولو خرج محتجاً أو متظاهراً ، فهو في نظرها ( مخرب ) لا غير ..!!
· في تقديري ماتزال الحكومة تحاول التماسك ، والمشكلة أنها لا تسطيع النظر أبعد مما في يد المواطن ، فالحل عندها دائماً في زيادة الأسعار والضرائب والجمارك والدولار الجمركي والجبايات ، ولا تعير للإنتاج بالاً ، حتى أيقنت أن في قاموسها لا توجد كلمة ( إنتاج ). والكارثة الثالثة هي كارثة زيادة تعرفة الكهرباء فوق زيادتها الغير مبرر أساساً ، فتكلفة توليد الطاقة الكهرومائية تكلفة صفرية ، ولكنهم يدعون توليدها بالوقود فقط للتبرير ، ولكن هي الإنقاذ ، وللشعب السوداني أقول الحتجيكم في كهربتكم سامحتكم ..!!
ولكم ودي ..
الجريدة
|
|
|
|
|
|