|
النسخة الثالثة ../ حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
النسخة الثالثة ..
الآن ومعمعة التشكيل الوزاري قد افصحت عن وجهها وأُعلنت التشكيلة الجديدة فى نسختها الثالثة .. تظهر فى الذهن مظاهر المراقبة لما يمكن ان يفضي به المطاف فى هذه المتاهة .. فتتدافع الاسئلة الحيرى هل هو تغيير ام هو فتنة ام هو إستجابة لضغوط ما ام هو حالة الفصام التى حدثت فى تاريخنا الحديث عندما انقلب الرئيس الأسبق جعفر نميري على حلفائه الشيوعيين وقام بإعدام الشهداء عبد الخالق محجوب والشفيع احمد الشخ وهاشم العطا فى اكبر مذبحة سياسية شكلت بداية نهاية التسامح السياسي فى السودان كما أجملها الأستاذ محمد احمد محجوب عليه رحمة الله ..؟! فالعلاقة بين المؤسسة العسكرية والساسة إتسمت فى حياتنا السياسية بكثير من الإضطراب وكثير من الإرتباك ، وفى ظل واقعنا السياسي الحالي تكون الخيارات امام التشكيل الجديد مليئة بالتحديات الكبيرة .. فهل القضية اليوم هى قضية وجوه شابة اوعجزة ؟ وهل المدى الزمنى للحكومة الجديدة كافٍ للقيام بأي إنجاز ؟ خاصة وان المدة المتبقية للإنتخابات لاتتجاوز الأربعة عشرة شهراً .. فى تقديرنا ان هذه الأشهر تؤكد ان الإنشغال بالوجوه كان اعلى من الإنشغال ببرنامج ينقذ البلاد من وهدة المشاكل الإقتصادية والسياسية ، فالورثة مثقلة بالمشاكل من كل النواحي .. يبقى الإحتمال الآخر هو تمديد أجل الإنتخابات او ان النظام اراد ان يفرِّغ بعض قادته الكبار لإعادة الدورة من جديد عبر الانتخابات بحيلٍ جديدة وغير مسبوقة .. والهامش الآخر ان الصراعات بين القدامى فيمابينهم وصلت للحد الذى لم يعد معه التعايش ممكناً .. المهم ان مايجري فى دهاليز الحزب الحاكم هو امر يعنى الحزب الحاكم وحده ، بيد أننا كشعب كلما إتسعت خلافات الجماعة نضع ايادينا على قلوبنا خشية ان يضعوا اياديهم على الزناد ونسال الله اللطف بهذا الشعب الصابر .. والوجوه التي حلت ، مكان وجوه ذهبت هذه ليست مشكلة بلادنا فى هذا الليل السودانى الحالك ظلامه .. إنما المشكلة الأساسية تكمن فى أزمة الحكم .. وأزمة الإقتصاد .. والحروب التى تأتي على يابس واخضر بلادنا وعلى سيادة الخطاب الحربي والعصبوي والجهوي .. وعلى العمل المتواصل لتغييب شعبنا فى غيبة معارضة راشدة .. والخنق المتعمد لقوى التنوير .. فالمطلوب من الحكومة الجديدة ان تتبنى نهجاً مغايراً يؤكد على انهم قادرون فى النسخة الثالثة بأن يمهدوا الارض للتحول الديمقراطى .. ويمهدوا لدستور يتواضع عليه كل اهل السودان .. ويستوعبوا ان ربع قرن من الفشل كافية لأن يعتبر الجدد بأن القدامى لم يقدموا شيئاً للسودان وأهله .. بل أكدوا ماقاله استاذي المعلم الشهيد الأستاذ محمود محمد طه [ من الأفضل لشعب السودان أن يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الدينى .. فسوف تكون تجربة مفيدة للغاية ـ إذ أنها بلا شك سوف تكشف زيف شعارات هذه الجماعة ، وسوف تسيطر هذه الجماعة على السودان سياسياً واقتصادياً حتى ولو بالوسائل العسكرية ، وسوف تذيق الشعب الأمرّين ، وسوف يدخلون البلاد فى فتنة تحيل نهارها الى ليل ، وسوف تنتهى بهم فيما بينهم ، وسوف يقتلعون من أرض السودان إقتلاعاً ] وسلام يااااوطن ..
سلام يا
(اصيب اكثر من 80 طالبة بداخلية جامعة دنقلا بمدينة السليم والمعمل القومى بدنقلا فشل في معرفة اسباب التسمم ) د. ابراهيم الخضر سؤال برئ جداً هل تقدمت باستقالتك حسب توجيه المؤتمر الوطنى ؟ نأمل ان تكون قد فعلتها .. وقطر عجيب يودي مايجيب .. وسلام يا..
الجريدة الخميس 12/12/2013
|
|
|
|
|
|