|
تشويه الشريعة : وردة مريم 2/2!!
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
[ قال تعالى (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ]
*إن عقوبة الردة عقوبة تابعة وحكمها يقع تحت طائلة آية الجهاد فى حق المشركين ، ففى ظل سيادة حكم الشريعة وكان اليهودى والمسيحي والمشرك يقاتلون ومن ترك الإسلام يقاتل فإنهم جميعاً يقتلون شريطة قيام الشريعة وفق آية الجهاد بالسيف . فاذا كان المسلمون لايقيمون الشريعة ، ولوقت قريب كان النائب الاول لرئيس الجمهورية مسيحياً ، ويجيزون بكل بساطة القروض الربوية فعلى اية ركيزة إرتكز حكم الردة على السيدة مريم ليتم إعدامها بينما المسيحيون تمنحهم الحكومة اجازة من العمل لاعيادهم ؟ هذا يحدث والمسيحيون يؤدون شعائرهم كاملة ، والجهاد غير موجود والرئيس يقول انها كانت شريعة (مدغمسة) فبأي حق يقتل المرتد بينما المسيحي يعيش بكامل معتقداته ؟ فضلا عن ان القران لم ترد فيه الردة أصلاً؟! فمع وجود اية السيف واية الجزية لم تكن هنالك حاجة لنص عن الردة ..إنما ورد عن النبي الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم ( من بدل دينه فاقتلوه)..
* وقال عن أهل الكتاب (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ..] صدق الله العظيم .
*فاذا كان السودان اليوم لاتحكمه الشريعة ، ورئيس الجمهورية رئيس منتخب وفق الدستور الانتقالي 2005الذى يبيح حرية الاعتقاد ويقر التنوع الاثنى ولايبدأ دستوره بالبسملة ، ولا يقاتل المسلمون اهل الكتاب ولا يدفع اهل الكتاب الجزية .. فمن اين أتت هذه المحكمة بتطبيق حد الردة على السيدة مريم لإعتناقها المسيحية والمسيحيون فى السودان مااكثرهم ؟ إن حد الردة يقوم فى حال الجهاد بالسيف وفى دولة خلافة اسلامية ، فان لم يوجد هذا لاتوجد عقوبة ردة وإلا ستكون مزيداً من (الدغمسة) ..
*يبقى السؤال الذى يفرض نفسه بإلحاح من هى الأصابع التى تعمل على تحريك الفتنة فى نسيجنا الاجتماعي ؟ لقد ظللنا كل هذا العمر نقرأ للاب فيلو ساوث فرج ونحضر إفطاره فى رمضان .. وننشط مع د.نصري مرقص ونتعالج منذ صبانا على يد الدكتور جرجس ونستمع لتحليلات صبحي فانوس ولانشعر الا بروح الوطن الواحد والمواطن المتحد ، فمن ذا الذى يريد تمزيقنا ايدي سبأ؟! ومايضر الاسلام لوان مريم ارتدت او عادت ؟وأهم من كل هذا وذاك : هاهو شبابنا يرى الفهم الخاطئ للاسلام ..ويرى من كانوا دعاة يتطاولون فى البنيان وينهبون المال العام ويفسدون فى الارض ويزنون فى رمضان والان يصمتون عن إعدام مريم يحي؟ فماذا تتوقعون من الشباب وهم بهذا الذكاء الوقاد غير ان ينفروا عن الاسلام ؟! ادركوا انفسكم لتتداركوا شبابكم واول هذا الإدراك ان توقنوا انكم لستم على شئ من الإسلام .. نعم لستم منه على شئ..وسلااااام ياوطن ..
سلام يا
من أبدع ماقرأت ماكتبه الدكتور عصمت محمود : ( إلهي : 1. هل انت بحوجة إلى ( إسلام ) هذه الطبيبة المفعوصة ... 2. هل ينقص كونها ( ليست مسلمة ) من ملكك شيء ... 3. هل يعجزك امرها .. إلهي : 1. أسألك الهداية لنفسي .. 2. أسالك الهداية لهؤلاء ...
الجريدة الاحد 18/5/201
|
|
|
|
|
|