|
الحكواتى/ حسين خوجلى : حربائية المؤامرة (2)
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
ويلوي حسين خوجلى - كعادته - عنق الحقائق .. فلنسمعه وهو يقو ل : [ بغض النظر عن الإجتهاد الدينى للأستاذ / محمود محمد طه واطروحاته ، فإن الجمهوريين كانوا نصراء للإستبداد فى مايو ولم نسمع منهم إدانة واحدة ولم يطالبوا بمحاكمة عادلة ، وقال كأن الاستاذ / محمود يريد ان يقول إن روحي ذهبت فداء لكل السنوات التى دافعت فيها عن الإستبداد ]
*فيوم جلس الحكواتى يتحدث عن أدب الجمهوريين وتربيتهم وسماحتهم وانهم اضافوا للممارسة الفكرية الكثير ، يومها كتبنا له ، ان حسيناً ليس من الصادقين فيما يقول .. ولطالما ان الأمر كذلك ، فلماذا لا ينفض يده من كل هذه المؤامرة ويدرك نفسه قبل فوات الاوان وينضم للحزب الجمهوري او الفكرة الجمهورية ؟ ولم يكذب ظننا فيه فهاهو يبدأ هجومه بعبارة (بغض النظر عن الإجتهاد الديني للاستاذ / محمود ) فاذا غض النظر عن الطرح الدينى والفكري فماذا تبقى إذن ؟!
*ويتحدث عن مناصرة الجمهوريون للإستبداد المايوى ، متغافلاً عن الظروف التى جاءت فيها مايو وكيف كان الوضع فى البلاد ؟ الم تكن التحالفات بين الطائفية والإخوان المسلمين فى اوجها ؟ وانتجت مؤامرة الدستور الإسلامي المزيف ، وإفتعل الإخوان المسلمين قضية فتنة معهد المعلمين وصرخت د. سعاد الفاتح ( وامعتصماه) .. وتم التآمر على طرد نواب الحزب الشيوعي الستة من البرلمان ، ولتكتمل المؤامرة اصدرت المحكمة امراً بحل الحزب الشيوعي السودانى ، وتآمرت الطائفية مع قوم حسين خوجلي وأصدرت المحكمة الشرعية حكمها بردة الأستاذ/ محمود محمد طه ؟ وهى محكمة ليست ذات إختصاص .. وتواصلت المؤامرة على شعبنا بتمرير الدستور الإسلامي المزيف وفى مرحلة القراءة الثانية للدستور صحا الشعب صبيحة 25/مايو 1969على انقلاب نميري بواجهة الحزب الشيوعي ..
*وكان إنقاذاً للبلاد فى تلك المرحلة المفصلية فى تاريخ السودان المعاصر.. ووقتها صدح وردى باناشيد المرحوم محجوب :
أنت يامايوالخلاص *ياجداراً من رصاص* من عدو الشعب فى كل مكان ...الم يكن عدو الشعب الاول يومها هم جماعتك ياحسين والطائفية ؟؟
*والرؤية كانت عند الجمهوريون أن هنالك خطرين ؛ خطر بعيد وهو الشيوعية الدولية ، وخطر ماثل : هو الهوس الدينى .. فاختاروا الواجب المباشر المتمثل فى مواجهة الهوس الدينى وليس مناصرة الإستبداد كما يشيع حسين خوجلى بطريقة حرباء السياسة السودانية .
*ففى الوقت الذى إنبرى فيه الجمهوريين لمواجهة الطائفية والهوس الدينى بتوعية الشعب وتنويره عبر المنابر الحرة واركان النقاش وتوزيع الكتب .. كانت الجبهة الوطنية تتحالف ممثلة فى جماعة الاسلام السياسي والطائفية اتحاديون وانصار ..ولأول مرة نعرف الاعتراض السياسي من دول الجوار واستلام السلاح والاموال وحرب الفنادق لتتوج المحاولة القبيحة والسنة السيئة بما اسماه حسين خوجلى (الانتفاضة المسلحة) واسماه نميري ( حركة المرتزقة ) .. وقبل ان نبارح هذه الحلقة نسأل حرباء السياسة السودانية حسين خوجلى ( هل هو من انصار الانتفاضة المسلحة اذا جاءت الان من الجبهة الثورية او حملة السلاح ؟) ومالذى يجعل عملية الجبهة الوطنية ( انتفاضة مسلحة ) والجبهة الثورية عمالة ؟؟ وسلام يا.
|
|
|
|
|
|